رواية جديدة العذاب رجل لإيمي عبده - الفصل 11
قراءة رواية العذاب رجل كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية العذاب رجل
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة إيمي عبده
الفصل الحادي عشر
بعد أن وبخ ليث ميرا بحده تركها شاحبة الوجه ثم توقف قبل أن يدخل غرفته وإستدار ينظر لها بغضب
- ياريت مسمعش صوتك اللى صحى الجيران عشان مقمش أخنقك وأخلص
ثم دخل غرفته وأغلق الباب بحده أجفلتها وجعلتها تدخل غرفتها سريعاً تبحث عمن تنفث به غضبها وظنت أن عز هو الأنسب فظلت تصرخ به وتوبخه لكنها حمقاء مهما فعلت لا يستيقظ او حتى يتقلب لذا إستسلمت ونامت بينما ظل ليث يشعر بالإختناق من وجودها ألا يكفيه أباه وزوجته المزعجة لتأتى هى بالمزيد ثم تنهد بضيق فجاسر قد أرهق نفسه حد المرض اليوم بالعمل لكن ترى ما سبب ذلك؟
حاول النوم بلا فائدة فتسطح وبدأ يشغل عقله بالتفكير بالعمل وبدأ يعيد ترتيب جدوله بالغد فتعب جاسر يعنى ذهابه هو لمباشرة العمل بالمطعم وهذا الأمر ذكره أن هناك فاتنة غاضبة يهوى الإستمتاع بغضبها ولسبب ما وجد ذكراها تشق البسمة بوجهه وأغمض عيناه عله يستحضر ملامحها بمخيلته حتى غلبه النوم
❈-❈-❈
لقد ظنت فرح وهند أن شهد لن تستطيع النوم فطوال الطريق إلى المنزل ظلت تشعر بالذنب لأنها تركت جاسر وحده
- كان لازم أصمم مسيبهوش كان شكله تعبان والشغل اللى فاضل لسه كتير
فحاولت فرح تهدئتها حتى ترتاح قليلا من نفس النغمة التى ملت من سماعها تكررها طوال الطريق : يابنتى لو هو زى ما بتقولى مكنش دبس نفسه هو عارف بيعمل إيه كويس فأعقلى بقى وإرحمينا شويه وكويس إن دا حصل إنتى كنتى بدأتي تتعبى دا غير إنك مش هتعرفى تطلعى الشغل مظبوط عمرك ما جهزتى لحفله ولا حتى حضرتى واحده والصبح لما تشوفى شغله هتبقى عندك فكره كويسه وتقدرى بعد كده تحضرى لحفلات ولو بخبره بسيطه
- عندها حق
أومأت شهد بإقتناع وحين وضعت رأسها على الوساده غطت فى نومٍ عميق فهمست هند إلى فرح : بس يا فرح الراجل كان شاكله تعبان فعلا
اجابتها بنفس الهمس : خدت بالى بس بإيدنا إيه لا بنفهم ف الطبيخ ولا شهد كان فيها حيل تكمل ووجودنا معاه هيبقى صداع له مش أكتر
- بس تفتكرى ليه هو عمل كده
- عشان دا شغله وأكل عيشه وبلاش تنبشى ف الحوار ده أحسن
أومأت بصمت ولم تعقب بعد النظره التحذيريه التى رمقتها بها فرح
❈-❈-❈
باليوم التالى ذهبن إلى العمل ووجدت شهد العمل على قدم وساق كعادته كل يوم وظنت أن جاسر هنا لذا الجميع يعمل بجد وحزم دون تهاون فصرخت مستنكره
- الرحمه مش كده دا بنى آدم برضو
نظرت لها فرح متعجبه : جرى إيه
- جرى كتير الجدع سهران طول الليل على رجله وبدل ما يرحموه ويسيبوه يرتاح هادين حيله من النجمه واللى اسمه ليث دا معندوش ريحة الضمير يرحمه شويه دا محدش هنا مُخلص ف الشغل أده
ولحظها الرائع أتى ليث وسمع ما قالته ووقف خلفها بصمت فإتسعت عينا فرح
- دا شغله وإحنا ملناش دعوه
- ما كل الخلق بتشتغل ولا نموته عشان اللى إسمه ليث بيه دا يرتاح
صفعت فرح جبهتها بياس فشهد منغمسه بغضبها ولا ترى نظراتها المحذره : هو ملوش دعوه مستر جاسر اللى سهر بمزاجه
- آه اما لقانى هفطس ومحدش هنا وانتى وهند ملكمش ف الشغلانه دى والهباب ليث
- اسكتى
كتمت فم شهد بيدها لكن شهد رفعتها وصرخت : لأ مش ساكته
فصرت فرح أسنانها بغيظ وهى تنظر لليث الصامت خلف شهد : الله يخربيتك هنترفد اتكتمى
وهنا وأخيرا أحست شهد بوجود خطب ما : جرى إيه
أغمضت عيناها مع تنهيدة يأس ثم نظرت لها بتعب : ودتينا ف داهيه عرفتى جرى إيه
ثم أشارت لها برأسها نحو ليث فإستدارت شهد تنظر اليه بفزع تحول بلحظه إلى غضب
- أنا مغلطتش مهو بشر برضو
أجابها بهدوء غير متوقع : جاسر هيتأخر النهارده لأنه سهر جامد وكان محتاج للنوم ومش محتاج إذني ف حاجه زى دى ولا أنا أقدر أمنعه عن راحته
تفاجأت شهد : هاه اومال مين اللى ف المكتب
- دا أنا جيت اتابع الشغل بما إنه هيتأخر ومش معنى إنك شايفه جاسر شقيان هنا إن أنا بلعب وسايبها عليه لوحده
أنكست رأسها بحرج : والنبى ما تأذى فرح وهند هما ملهمش دعوه بطولة لسانى
- لا هأذيهم ولا هأذيكى وبدل اللماضه روحى شوفى وراكى إيه
رفعت رأسها سريعاً ونظرت له بعدم تصديق : بجد والنبى يعنى انت مش هترفدنا
- لو مشيتى من قودامى حالا مش هرفدكم
- بس كده هوا
وركضت مسرعه إلى المطبخ تبعتها فرح لكنه استوقفها : إنتى كمان شيفانى ظالم وواكل حق اللى بيشتغلوا معايا
- هيا مقالتشى كده
ظل صامتاً فتنهدت بيأس : أنا ولا حاجه ورأيى ملهوش لازمه
- لأ ليه وعاوز أعرفه
- أنا مقدرشى أكون فكره عن حد معرفوش لكن دا مش معناه إن تصرفاتك كويسه
- إيه وجه اعتراضك
- مش من حقى أعت...
قاطعها سريعاً: لأ حقك وقولتلك عاوز رأيك فبلاش لف ودوران
- كده
- أيوه
- طيب صراحه انت زفت غبى ومبتعرفش تحل مشاكلك غير بالعنف وضربك للستات حتى لو يستاهلوا الحرق بيثبت كده في ألف طريقه تبعدهم عنك غير شغل العصبجيه بتاعك ده
- إنتى مش عارفه حاجه
- اللى أعرفه إن اللى عنده الجرأه يضرب واحده تبقى ملهاش أى قيمه عنده وسهل يخلص منها من غير ضرب
- ولو كان فى حد ف النص هو اللى رابطك بيها إيه الحل
أدركت مقصده فزاد غضبها : لو عندك ذرة ضمير تصارح أخوك بدل ما يفضل أعمى وغبي وسطكم سكوتك بيشيلك ذنبه
ثم تركته ينظر فى إثرها بضيق فكيف يخبر عز بأنه بيدق بلعبة زوجته الحمقاء
ربت شريف على كتفه : مالك ياليث
لم يجبه بل سأله عن حال عز هنا فلم يجادله شريف كثيراً: عز ممتاز وبيتعلم بسرعه وبدأ يحب الجو هنا
أومأ بصمت ثم ذهب لمتابعة نقل الحلوى وقوالب الكعك حيث يقام الحفل بينما وقف عز ينظر إلى فرح بإنبهار : أنا معجب بيكى جدا
- نعم ياعين خالتك
- هو أنا بشتمك مالك منفعله ليه بصراحه إنتى تستاهلى وسام قدرتى تقفى قصاده إزاى كده وتواجهيه من غير خوف
أدركت أن إعجابه بها لموقفها مع ليث وليس كإمرأه يرغب بها فتنهدت بإرتياح : عادى الحقيقه وقولتها
- مش كل الناس عندهم شجاعتك
- شجاعه وهميه اللى يستاهلو الحرق مبقدرش أكح معاهم ميغركش اللى جرى، ساعات كتير شجاعتى دى بتهرب ف الوقت الغلط
غادرت وتركته يتذكر مواقف لا تعد هربت منه جرأته بها فغرق بالمصائب
❈-❈-❈
تقصى ليث عما حدث بالأمس وأرسل لطلب الطاهي حيث دخل المكتب يبتسم : بلغونى إنك عاوزنى ورغم إنشغالى جيتلك
بادله ليث بسمته المتفاخره بأخرى مخيفه : بعت احييك عالطلبيه بتاعة الحفله أبدعت إنت الصراحه
لم يلحظ الطاهي نظرة ليث القاتله ولا هدوئه المخيف وتابع بغرور : إنت عارفني دايما بحب أقدم شغلى على أعلى مستوى حتى لو الحفله بسيطه
- دا أكيد ها قولى المساعدين بتوعك هياخدوا كام من المكفأه
إنتفض بجلسته : ياخدوا دا إيه
- مش تعبوا معاك
- وهما ليهم أى لازمه من غير توجيهاتى
- يعنى إنت شايف إنك تاخدها لوحدك
- طبعا
- طب معلش أنا عاوز أعرف إنت إستكفيت ولا فاكرنا بقر
صدمه من تحوله المفاجئ وقبل أن يجيب وجده يضرب سطح المكتب بغضب : إنت فاكرنا نايمين على ودانا ولا لاقيين الفلوس
أدرك حينها أن ليث علم بغيابه عن طاقمه أثناء التجهيز للطلبيه : دا دا كان إختبار لقدراتهم
- الإختبار يبقى بوجودك
- أنا بثق ف مساعدينى
صحح له ساخراً : قصدك مساعده واحده
قضب جبينه متسائلا : مساعده واحده إزاى
- أنا اللى بسأل إزاى تخلى مستجده لسه مكملتش شهر تقوم بالشغل دا لوحدها
- لأ لحظه فى حاجه غلط أنا صحيح مشيت لكن الناس اللى...
قاطعه بنفاذ صبر : أنهى ناس، إنت هتستهبل؟! شهد كانت لوحدها ف المطبخ بتعمل شغل فريق كامل ولولا ما جاسر إستلم الشغل منها مكنتش الطلبيه دى إتعملت ف وقتها وسمعة المطعم هتتأثر عشان سموك ملكش مزاج تشتغل خلاص ياسيدى اقعد ف بيتك وسيب الشغل للى محتاجه
إتسعت عيناه بفزع : اللى قالك كده كداب حسام بلغهم
هتف بغضب : حساااام! ومال زفت بالمطبخ شغله كله مع الزباين مش مرسال ليك هه كمان مستكلف تبلغهم بنفسك طب أهو حسام بتاعك مبلغش غير شهد ومشى الباقيين وأنا سألتك ف الأول عاوز تديهم إيه من المكافأه طمعت وقولت تاخدها كلها خلاص يبقى تنطرد لوحدك
- متقدرش تطردنى
- انت اخليت ببنود العقد اللى بينا وعشان العشره اللى مصونتهاش مش هدفعك الشرط الجزائي وهستكفى بطردك
- مش هتلاقى زيي
- اللى زيك كتير كنت ولا حاجه والمطعم دا اللى عملك وزى ما عملك يقدر يعمل ألف غيرك
دخل شريف يتسائل عما يحدث فإستنجد به الطاهى لكن ليث رفض وساطة شريف وأصر على طرده وحين ماطل هدده بأن يلقى به خارجاً بمساعدة الأمن فغادر مرغماً وحين إستفسر شريف عما حدث قص له ليث الأمر ومن أجل شريف فقط لم يطرد حسام لكن حسام لم ينجو من الأمر فحين خرج الطاهى من المكتب إنطلق صوبه وقبض على عنقه وبصعوبه بالغه أنقذوه من بين يده قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيره ولكنه لم يهنأ بنجاته فقد خصم ليث من راتبه إسبوعين وكافئ بهما شهد التى ظلت تقفز صارخة بفرح وزملائها يضحكون عليها حتى إصطدمت بأحدهم فتوقفت تلهث
- معلش يا أخ الفرحه أصلها كبيره
رفعت رأسها لتجد عينا جاسر تناظرها بضيق ورغم هذا أحست بشرارة عشقها له ترتجف بقلبها فتسمرت للحظه حتى وكزتها فرح فأسرعت بالعوده إلى عملها فى حين ظل جاسر يتابعها حتى إختفت فنظر إلى ليث بغضب
- أغيب نص يوم أرجع ألاقيك قلبتها مولد
رفع حاجبيه مندهشاً : جرى إيه يا جاسر البت فرحانه بالمكافئه ودى ساعة راحه والشغل ماشى مظبوط متظربن ليه
قضب جبينه يحاول تذكر الامر لكن بلا فائده فتأفف بغضب : مكافئة إيه أنا مكتبتش على مكافئات لحد
إبتسم شريف ليخفف من غضب جاسر : روق كده وتعال نفطر وأنا ههحيكلك على كل حاجه
تبعه بصمت ولم يغفل نظرة ليث المنزعجه نحوه لكنه لم يعقب وحين أخبره شريف بما حدث إعترض فى بادئ الأمر لطرد الطاهى فالتوقيت حرج وسيصعب إيجاد غيره لكن شريف تدخل بحماس
- ونشوف غيره ليه وإنت موجود
نظر إليه بيأس ألا يكفى ما فوق رأسه من أعمال ليأخذ عمل الطاهي أيضا وكأن ليث أدرك ما يدور برأسه
- هشيل أنا باقى الشغل وركز إنت ف المطبخ
فإعترض بضيق : إن لبدنك عليك حق يا ليث والشغل كتير ومش هين
طمئنه ببسمه واثقه : متقلقش ولا نسيت إن معانا كم حد أهل ثقه كل واحد ف فرعه هيتابع مكانى وآخر كل اسبوع هيبعت تقرير بكل حاجه وهنراجع التقارير دى سوا وهطب عليهم كل شويه برضو وأحمد هيدير الشغل هنا ف غيابى
تهلل وجه شريف : شوفت أديها إتحلت اهه دماغ ليث اما بيشتغل صح بينتج ألماظ
تسائل ليث بضيق : ودا مدح ولا ذم
- الإتنين
تدخل جاسر بينهما فهذا ليس وقت الجدال : أنا بقول نبعت لأحمد ونظبط الدنيا لحد ما ليث يرتب مواعيده
- صح
❈-❈-❈
حين وصل الخبر إلى حسام كاد يجن هل يتخلص من جاسر ليأتى أحمد فقد ظن أنه تم معاقبة جاسر بعودته للعمل كطاهى وترقية أحمد بينما كادت شهد أن تصرخ فرحاً لهذا الخبر فهكذا سيظل معها كل يوم لكن فرح أحبطت فرحتها لكى لا تتسبب فى بلبله بين زملائها كما أنها كغيرها ظنته عقاب وهذا وحده جعل شهد تشعر بالذنب لظنها أنها السبب
❈-❈-❈
تفاجئ عز بحسام يقف بجواره يتمتم بحقد : خد بالك من البنات دى وأوعى تقع
قضب جبينه متسائلاً : أنهى بنات، وأقع فين؟!
همس بخبث : بنات المطعم واللى إسمها فرح دي بالخصوص خد بالك دي بتدور على صيده تلهف اللى حيلته وإنت شكلك غلبان
هتف بذهول : فرح!
فوكزه بقوه آلمته : وطى صوتك انت بتسيح انا غلطان انى بنصحك بدل ما تقع ف الخيه ولعلمك بقى هند وزيزي وشهد من نفس عينتها وزيزي حاولت معايا بس انا طلعت مفتح ومهاودتهاش
وتركه يحاول إستيعاب الصدمه وبعد لحظات مر بجانبه أحد العاملين بالمطبخ فنظر نحوه بقلق : مالك يا عز؟
تمتم بضعف : قلبى واجعني
فزع ونظر حوله بقلق : طب تعالى معايا
أسنده حتى وصل مكتب جاسر وأدخله ثم وضعه على أقرب كرسى فإنتفض أحمد يسأله عما حدث فأجابه بإختصار فأخبره أحمد بالإسراع إلى جاسر وإبلاغه بالأمر وقد كان لكنه بدلاً من أن يخبره بهمس أسمع كل من كان بالمطبخ ومن بينهم هند التى أسقطت ما بيدها وإعتراها الرعب عليه بينما أسرع جاسر خطاه نحو المكتب ومال نحو عز يسأله بقلق حقيقى
- فى إيه ياعز، إيه اللى تاعبك بالظبط؟؛
بدأ يستعيد إدراكه لما حوله فنظر إلى جاسر بعينان شبه باكيه : أنا مالي هاه بيا إيه يخلي الناس تأذيني يخليهم يخدعوني؟
إعتدل جاسر ونظر إلى أحمد فأومأ له وخرج مصطحباً عامل المطبخ معه وأغلق الباب خلفه فجلس جاسر أمام عز ينصت له بإهتمام وهو يتابع بألم
- كل مره حد بستغلني هه من أول الأب اللى مبيفتكرنيش غير أما يحتاج لطلب من ليث لحد الزوجه المصونه اللى دبستني فيها ولحد دلوقتي مش فاهم عملت كده ليه ودلوقتي تطلع هند كمان زيهم
قضب جاسر جبينه متعجباً: هند، مالها هند؟!
رفع رأسه ينظر إليه بغضب : انت ليه مقولتليش، ليه محذرتنيش، ليه خلتنى أصدق إنها غلبانه زيي؟! كنت خدت حذري من خبثها
تشوش عقل جاسر بحيره فهند التى يعرفها أكثر بساطه وطيبه من أى شخص يعلمه كما أنها بائسه خائفه فعن أى خبث يتحدث؟!
- والله هند اللى أعرفها هيا اللى شغاله معانا ف النضافه اما اللى بتتكلم عنها دي معرفهاش
- مانا قصدى عليها
- هند مش غلبانه وبس دى أغلب من الغلب بنت مكسورة الجناح
- يعنى حسام بيكدب مثلا ولا تكون وقعت انت كمان ومصدق
رفع حاجبه: حسام! ومال حسام بالموضوع؟!
قص له بغضب ما قاله فراد فإنتفض جاسر بغضب يصرخ بعز : انت متخلف للدرجه دى، مبتفهمش نهائي، بلاش باقى بنات المطعم متعرفهمش متعاملتش معاهم هند اللى كنت هتترفد بسببها ازاى صدقت عنها كده، مخك دا ايه مصدي، نسيت ان حسام كان هيلبسك سريقه بالكدب، جاى دلوقتى تصدقه ثم بمخك ده لو واحده فيهم كده هسيبها هنا ليه؟!
إتسعت عينا عز تفاجُئاً مما يسمعه : يعنى حسام كداب
- حسام ابن ستين.....
صمت يصر اسنانه بغضب فلا حاجه للتطاول على أهل حسام وهو من يستحق الحرق وحده ثم تنهد بضيق
- اسمع ياعز حسام اسوا حد ممكن تقابله ف حياتك والسواد اللى جواه ممكن يعمى الشمس وانا اسف فعلا انى محذرتكش منه بما يكفي انا نبهتك آه وافتكرت انك فهمت لكن كان لازم اتأكد انك مستوعب كمية غباوته، انا مستحمل قرفه بس عشان عم شريف واهل حسام المساكين اللى ملهمش ذنب انه عيل غلاوى وحقود
تهلل وجهه بأمل : يعنى هما كويسين
صر أسنانه بغيظ : آه يابنى آدم بدماغ طور ثم هو متغاظ من زيزي وفهمناها ماله بفرح المفروض يتغاظ من شهد لأن الخصم اللى اتخصم منه اتكافئت هيا بيه
- معرفش
صمت عز للحظه ثم تسائل : ممكن يكون سمعنى وانا بقولها انى معجب بيها وفهم غلط
- معجب بمين؟
- فرح
تجمد ليث الذى آتى لينهي بعض الاعمال بالمكتب وكاد أن يفتح الباب لكن ما سمعه جعل يده تتوقف عن النبض
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية