رواية جديدة فاتنة والهوى لأميرة أحمد - الفصل 24
قراءة رواية فاتنة والهوى كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية فاتنة والهوى
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة أميرة أحمد
الفصل الرابع والعشرون
❈-❈-❈
مازال يقف مكانه ساكنا كما تركته جوهرة و غادرت لا يصدق عقله أنها ذهبت و تركته وحدة هكذا
حتى لو كما أخبرته و أنها قد ذهبت لوالدته لكنه لا يتحمل أنها قد تركته هكذا و ذهبت، بصعوبه بالغه كان يجر أقدامه و يتحرك بها إلى الداخل
و صعد مباشرة إلى غرفته و أرتمى على أقرب مقعد وجدة أمامه،
و بعد معاناة وجد أن ما فعلته
جوهرة حبيبته معها كامل الحق به، حبيبته لم تتحمل ما يفعله معها
كم مرة أهانها و إخبرها أن ما يحدث بسببها هى
لم يحتويها ولم يقدر ما هى به، لم يفعل سوى أنه يضغط عليها فقط حتى أنفجرت اليوم أمامه كالقنبله
و سؤال نفسه ذلك السؤال الذى نكرة كثيرا لماذا يلومها هى على كل ما حدث معهم!!
لو يلام أحد فهو هو من قتل حسن منذ البداية، هو السبب فى زواج فتون من بدر
كل شئ يقع على عاتقه هو مصعب السبب فى كل شئ
لماذا يحملها هى السبب؟! كى لا يعترف بجريمته..
تنهد بألم يملأ قلبه وهو يضع يديه على قلبه الذى يدق بجنون و يخبرة بكل مرة أنه أخطئ عندما تركها تذهب هكذا
دون أن تسامحه، دون أن تأخذة معها
هو الآن لا يقوى على بعدها ولو دقائق لماذا أذن فعل كل ما فعله
هل ينتقم من بدر على ما فعله فى عمله؟!
و أرتفعت أجابه عقله فليذهب العمل و العالم للجحيم فداء حبيبته جوهرة
الذى تركها تذهب ببساطة دون أن يطلب منها البقاء
.......
بعد مرور أسبوع
فى منزل فتون صباحا
دقت زينب باب غرفه جوهرة و دخلت إلى الداخل
أشعلت ألاضاءة و نظرت إليها و قالت
" اى يا جوهرة هتفضلى قاعدة كدة فى الظلمه لحد أمتى؟! "
رفعت جوهرة عينيها إليها و كم أوجعها زينب نظراتها تلك، فكم كانت تمتلئ ب الحزن و ألالم
حتى وجهها الذى يبدو عليه الحزن الشديد منذ ما أتيت إليهن
تنهدت زينب وهى تجلس بجانبها و قالت
" اى يا حبيبتى مش هتقولى حاجه؟!"
جوهرة بألم " اقول اى يا ماما زينب..؟"
زينب بهدوء " قولى اى حاجه، ولا اى عجبك قعدتك دى وسط الظلمه ليل نهار حتى أبنك مش بتشوفيه غير فين و فين
و جوزك اللى رافضه تقابليه من يوم ما جيتى هنا.."
هزت جوهرة رأسها و قالت بقوة
" لو سمحتى يا ماما زينب متقوليش جوزى دى تانى"
رفعت زينب وجهها بتهكم و قالت
" ماهو جوزك يا حبيبتى و هيفضل كدة، ولا تكونشى فاكرة أنى مصدقه حته انك مش عايزة ترجعليه و خلصت على كدة خلاص
لا يا جوهرة لو كدبتى على نفسك بالكلام دا و صدقتيه انا مستحيل أصدقه.."
نزلت دمعه من جوهرة وهى تستمع لحديث زينب و تدرك أنها محقه بكل شئ قالته، منذ ما اتت لهنا وهى تخبر نفسها انها تكرة مصعب
و قد إزالته من تفكيرها نهائيا، لكنها بالحقيقه كاذبه لم تقوى على ذلك
لم تقوى أن تخرجه من قلبها ولا من عقلها..
نظرت لزينب و قالت بألم
" صعبانه نفسى عليا اوى يا ماما
ازاى هونت عليه بالشكل دا، كان كل مشكله تحصل يحملنى سببها لحد أمتى هستحمل دا..."
و أرتفعت شهقاتها و قالت " حتى لمى جيت هنا مفكرش يجى يشوفنى...؟!"
نفت زينب سريعا وهى تجلس بجانبها على الفراش مسكت يديها و قالت
" لا يا جوهرة مصعب غلط و كتير اة لمى حملك ذنب حاجات كتير مالكيش يد فيها،
غلط و كان معاكى حق لمى سبتيله البيت و جيتى هنا
لكن مصعب منسكيش يا حبيبتى و كان هنا كل يوم بيتذلل عشان يدخل يشوفك
بس أنا منعته زيي ما قولتى"
أبتسمت جوهرة ساخرة و قالت
" مصعب لو كان عايز يشوفنى كان هيعمل كدة
بس الحقيقه أنه كان بيريح ضميرة ليس الا.."
أبتسمت زينب و قالت
" مادام بتحبيه و عايزة تشوفيه سبتيه و جيتى هنا ليه؟!"
و تنهدت وهى تخبر جوهرة " بصى يا جوهرة ربنا يعلم أن من يوم ما دخلتى بيتى و أنا بعاملك زيي بنتى و أكتر، و كنت بتمنى فى كل صلاة ليا انها تلاقى اللى يعاملها كدة عندكم
انتى عيشتى مع مصعب سنين يا جوهرة عمرة أذاكى ولو بكلمه؟!
هزت جوهرة رأسها نافيه ما تقوله زينب التى أكملت
" المشاكل بينكم مبدأتش برضو غير بعد اللى حصل مع بدر و فتون، بصى يا جوهرة المشاكل الكتيرة نستحملها يوة، يومين عشرة اة
بس لو كترت هتولد إنفجار
مصعب مخسرش جنيه ولا أتنين، دا خسر بضاعه بملايين و اللى السبب فيها إخوكى
لمى رجع و لقاكى راحه تشوفيه اكيد من حقه يتصرف معاكى كدة صح ولا لا"
جوهرة بأنفعال " أيوة بس مكنش قبلها بيومين سمحلى انى اروح هناك.."
ربتت زينب على كتفها و قالت
" مكنش لسه حصل الكلام دا
مصعب وقتها قال هبدا بدايه جديدة مع بدر و من حقك ك أخته انك تشوفيه بس بدر مقبلش بكدة ف من حق مصعب أنه يمنعك تروحى هناك "
و تنهدت و أكملت " أخوكى عايز يأذى جوزك يا جوهرة تقولى اى.."
نزلت دموع من أعين جوهرة وهى تقول
" شوفتى بقا أنها صعبه عليا ازاى؟
ليه انا يحصلى كدة و اقع بين أخويا و جوزى و المفروض اختار"
زينب بألم" النصيب يا جوهرة زيي ما فتون ابوها اتخلى عنها، بدر اتخلى عنك
و انتى مش هتختارى حد و تسيبى التانى لإن من حقك تعيشى مع الاتنين فى هدوء، و دا اللى فهمته لمصعب.."
و رفعت يديها وهى تمسح دموع جوهرة و أقتربت تقبلها على وجهتها و قالت
" النهاردة كتب كتاب فتون يا جوهرة و مصعب جاى عايزاكى تقومى تلبسى احسن فستان عندك جوة و تطلعى تخلى مصعب يتجنن عليكى اكتر ما هو مجنون"
و غمزت لها و قالت " وقتها تقدرى تخليه يرجع مصعب الهادى الرومانسى
مش بالعياط لا بكيد النساء فاهمانى؟"
أبتسمت جوهرة وهى تؤمى لها سريعا
قبلتها زينب مرة أخرى و قالت وهى على وشك المغادرة
" هروح اشوف فتون يلا قومى ورينى هتعملى اى"
و أغلقت الباب وراها وهى تغادر
اما جوهرة فوقفت سريعا من على فراشها وهى تتجه إلى دولابها تنوى تنفيذ ما قالته زينب على إكمل وجهه
....
تحركت أمل فى أرجاء منزلها وهى تمسك هاتفها تهاتف بدر للمرة التى لا تعلم عددها
و بكل مرة لا يجيب عليها الهاتف و يظهر ب مغلق
تنهدت وهى تضع يديها على قلبها الخائف بشدة على وحيدها
و قالت " يا ترى انت فين يا بدر و ليه مختفى كل دا..."
........
عند فتون
دقت زينب الباب و دخلت على فتون التى تتجهز فى غرفتها و سرعان ما أبتسمت بأتساع وهى تقول
بدموع " بسم الله ما شاء الله قمر يا فتون، قمر يا حبيبتى.."
وقفت فتون بفستانها الابيض الخلاب المزين بعقود من اللؤلؤ
و هى تقول بفرحه " اى رايك يا ماما شكلى حلو؟!"
هزت زينب رأسها و هى تقول " قمر يا حبيبتى قمر.."
أسرعت فتون إلى حضنها، ضمتها زينب بقوة بين زراعيها وهى تقول
بدمعه" مش مصدقه انك هتتجوزى و تسبينى لوحدى.."
خرجت فتون من حضنها و قالت بنفى " انا مستحيل اسيبك يا زوزو مستحيل
أقولك خلاص هقول لجواد أنى مش موافقه عشان أفضل معاكى "
أبتسمت زينب وهى تقول " أيوة كلى بعقلى حلاوة كلى.."
و جذبتها لحضنها مرة أخرى وهى تشم عبيرها ذات الرائحه المسك و قالت
بحب ' انا جنبك يا حبيبتى مستحيل أسيبك ابدا من هنا و رايح
و أخرجتها من حضنها وهى تمسك وجهها بين يديها و قالت بدعاء
" ربنا يسعدك يا حبيبتى يارب.."
أقتربت فتون وهى تقبل يديها و قالت بعشق
" و يخليكى ليا يا أغلى أم بالدنيا ولا يحرمنى منك يارب.."
أبتسمت زينب وهى تتطلع لملامحها التى لا تعلم عددها
أبنتها الغاليه ستزف اليوم للمرة الثانيه لكن المختلف أن تلك المرة الفرحه تغمر وجهها بأكمله، وجهها يبتسم بشدة و كم تظهر عليها السعادة بذلك الزفاف
أبنتها الوحيدة، التى تمنتها طيله حياتها اليوم حققت أمنتيها
و رأتها بالابيض وهى سعيدة للغاية و كم سعيدة زينب بسعادتها تلك
أبتسمت زينب وهى تقول " فرحانه يا فتون؟!"
أبتسمت فتون وهى تنظر لزينب و قالت " فرحانه؟ دنا حاسه نفسى طايرة من الفرحه يا ماما
"
أبتسمت زينب وهى تدعى لها بالفرحه لباقى حياتها
مسحت زينب الدمعه من عينيها و قالت
" هطلع أشوف الناس إلى هتيجى دى.."
لكنها وقفت مرة اخرى مكانها و نظرت لفتون و قالت بقلق
" انتى عارفه أن جواد طلب من والدك يكون وكيلك مش كدة؟!"
.توقعت زينب أنها لا تعلم و ستصرخ ألان أمامها أنها لا تريد رؤيته لكن خالفت توقعاتها
عندما قالت فتون " انا اللى طلب منه يا ماما، أنا شوفت بابا من فترة و شوفته قد اى متغير و متأثر بسبب بعدنا كلنا عنه
بابا بقى وحيد و الحزن بان على وشه اوى يا ماما
أنا سامحته من قلبى يا ماما لمى طلب منى و عرفت أن كلام جواد و الدكتورة صح أن عشان أبدا بدايه جديدة لازم أسامح من قلبى و أنا سامحته.."
و أمسكت أيدى زينب و قالت " ولو ليا معزة عندك سامحيه و أرجعيله يا ماما انتو الاتنين متعذبين اوى فى البعد دا..."
نظرت إليها زينب وهى تستمع لها حتى أنتهت فخرجت إلى الخارج وهى تغلق الباب خلفها بهدوء
ينافى الثورة التى بداخلها
.....
فتحت زينب الباب سريعا و سرعان ما أبتسمت لمصعب الذى يقف و يحمل فى يديه بوكيه من الورد بأبتسامه واسعه
أغلقت زينب الباب فى وجهه وهى تعود إلى الداخل فللتو قد ظنته جواد
نظر مصعب إليها فى صدمه و رن الجرس مرة أخرى كثيرا حتى فتحت إليه زينب وهى تقول بصراخ
" اى فى ايي"
كان على وشك الصراخ فى وجهها لماذا أغلقت الباب، لكنه خاف أن تمنعه من جوهرة مرة أخرى مثلما فعلت طوال الأسبوع الماضى
فقال بأدب " كدة يا ماما تقفلى الباب فى وشى؟ هو انا مش أبنك ولا اى؟!
هزت زينب رأسها و قالت " لا مش أبنى
انت لقيط.."
نظر إليها مصعب و قال بعدم تصديق" و كدة تقوليها فى وشى؟ أخص عليكى
بس برضو هبقى ابنك يا زوزو يا عسل انتِ"
و دخل رغما عنها الى الداخل وهو يقول ببسمه
" لا بس اى الهمه و النشاط دا كله شايف ورد و بلالين
و بغيظ " دا كله عشان جواد؟"
كتمت زينب ضحكاتها و قالت " لا عشانك.."
و ما أكملت جملتها حتى أسرع مصعب وهو يحتضنها و قال
" بجد؟ ربنا يخليكى ليا يا ماما يارب.."
أبتسمت زينب وهى تبعدة عنها و قالت
" خير عايز اى بقى
لسه ساعه على كتب الكتاب"
نظر إليها مصعب و قال " عايز اشوف جوهرة وحشتنى اوى يا ماما
و مش قادر أعيش بعيد عنها اكتر من كدة.."
كانت ستتمسك بموقفها تلك المرة أيضا و ترفض أن يقابلها،
لكن قلبها كأم لم يطاوعها أن تفعل ذلك وهى ترى حزنه طوال تلك الفترة لبعد جوهرة عنه
رفعت حاجبها و قالت " ولو زعلتها تانى؟"
نفى وهو يقول سريعا " لا لا مش هزعلها تانى وعد منى
و رجاء " خالينى أشوفها بقى.."
رفعت زينب يديها وهى تشاورله على غرفه جوهرة و ما كادت تنظر حتى أسرع مصعب وهو يبتعد عنها
و يذهب تجاة غرفه حبيبته
فتح الباب سريعا بدون أن يدقه و نظر لجوهرة بلهفه التى كانت تعطية ظهرها و تزين نفسها وهى تنظر فى المرأة
بفستانها الاسود اللامع الذى يصل لبعد ركبتها بقليل
أقترب منها وهو يضمها من الخلف و قال بأشتياق
" وحشتينى يا حبيبتى اوى.."
نظرت إليه جوهرة من المرأة بلهفه شديدة و تذكرت حديث زينب فأبعدته عنها قليلا
وهى تقول " لو سمحت أبعد عنى
و أتفضل أطلع برة انا مش عايز أشوفك.."
نفى سريعا وهو يقول " عندك حق تعملى اكتر من كدة
بس أنا بعتذرلك عن كل اللى عملته"
و مد يديه ب بوكيه الورد و قال
" حتى بصى جايلك الورد اللى بتحبيه.."
أبتسمت جوهرة وهى تأخذة منها و تشم رائحته الرائعه و قالت
" تسلم بس برضو مش مسمحاك و ياريت تتفضل برة عشان أكمل تجهيز لكتب الكتاب.."
و كانت على وشك الذهاب لكنه أمسك يديها وهو يقول بغضب
" و انتى هتطلعى برة كدة؟!"
هزت راسها ببراءة شديدة وهى تقول " اة عندك مانع"
و لم تعطيه فرصه الرد و كانت تغادر الغرفه ببسمه واثقه
ضرب مصعب رأسه فى الارض بغضب شديد يتوعد لها
تسامحه فقط هذا ما يصبره عليها..
.......
جلس الجميع على مقاعدة فى هدوء
خرج مصعب وهو يمسك بأيدى فتون إلى الخارج أمام أنظار الجميع السعيدة
أقترب منها و قال بهمس " بقولك اى لو مش عايزة الجوازة دى أغمزيلى بس و ههربك من هنا.."
أبتسمت فتون وهى تقول
" لا شيلاك للتقيله.."
ضحك مصعب وهو يقترب منها إلى جواد الذى يقف ينظر إلى فتون بسعادة بالغه حتى وصلت أمامه
سلم على مصعب الذى قال " خد بالك منها.."
جواد " فى عيونى "
أقترب من فتون وهو يقبل يديها برقه بالغه، ثم أعلى رأسها و توجه بها إلى كرسيها
جلست فتون عليه ثم جلس هو مقابل لها و بدأ المأذون بأجراءات زواجهم
حتى قال " بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما فى خير.."
أرتفع صوت زغاريط من زينب و جوهرة ملأ المكان بأكمله
و وقف العروسين يتلقى التهانئ من الجميع
أقترب جواد من فتون و قبلها على رأسها مرة أخرى
و قال " الف مبروك يا فتون
الف مبروك يا حبيبتى"
و أقترب من أذنها و قال بهمس " انتى مش فتون
انتى فاتنة "
أبتسمت فتون بسمه واسعه وهى تستمع لهمسه
و بعيدا كان هناك من يخرج مسدسه من جيبه وهو يوجه ناحيتهم بأعين تملأها نيران ألانتقام منهم
على ما فعلوه معه، و ألاذى التى تسيب له منهم
لقد خسر الجميع بسببهم و ألاهم أنه قد خسر حب حياته الذى أصبح الآن بأيدى شخص أخرى
و بإعين تملأها الغل ضغط على الزناد
و يخبر نفسه أن الأمر قد إنتهى و نهى ألامر
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أميرة احمد من رواية فاتنة والهوى، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية