رواية جديدة البحث عن هوية لهالة محمد الجمسي - الفصل 24
رواية رومانسية من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية البحث عن هوية
رواية جديدة
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الرابع والعشرون
أجنحة محترقة
( أشعر أن جسمي يحترق رغم أن الماء يحيط بي، جلدي يذوب وينفصل عن جسدي وليس هناك من يمد يد العون لي،
أنفاسي تختنق رغم أن الهواء الطلق يحيط بي،
صرخاتي مكتومة شهقات ألم وأنين تمزق نياط قلبي ولا دواء أجده يطيب جراحي، أشير بيدي في أستماتة أطلب عون من هذا العدم الذي اهوى به،
حاولت كثيرا ً أن أحلق في سماء عالية، جاهدت إلى أن وصلت إلى عنان السماء، ولكن هناك من يجذبني حتى أهوى إلى أسفل، أعود مرات ومرات
أحلق إلى أعلى ولكن اجنحتي المحترقة تعود بي الى الهاوية
كيف للأغصان الخضراء أن تنال الحرية إذا كانت الجذور تخنقها برماد اليأس؟ كيف ؟كيف؟ )
زيارات شوكت إلى منزل إسماعيل دائماً تأتي في الصباح الباكر، قبل إنصراف السياسي إلى أعماله، يقتنص من الشاب بضع دقائق تقدر دائماً بالخمس دقائق فقط، قبل أن يجد الآخر حرج في إظهار وجوب الأنصراف
لمباشرة أعماله، فيعزز شوكت هذا الأمر ويذلله له، فشوكت رجل منصب
ويعلم جيداً أن مواعيد الرجال سيوف على رقابهم يجب أن تعطي كل حق حقه والإ فعلامة الأهمال تنال منك، وتصبح وصمة عار يلتصق بها أسمك في كل تجمع توجد به، وريناد في إستماعها إلى حديث شوكت المعسول، تلمس النفاق والرياء في كل حرف، تتمنى كثيراً الإ يغادرها الزوج ويتركها إلى شوكت، ولكن الصياد يعلم جيداً أن خير توقيت لإلقاء الشباك هو والفريسة وحيدة، فهو الوقت الذي يستطيع أن يتحدث لها في حرية
شوكت وهو يشاهد إسماعيل يغادر:
_رجل جيد أليس كذلك يا ريناد؟
ريناد في نفاذ صبر:
_ما الذي جاء بك؟
نظر لها شوكت في استنكار ثم تابع:
_هل هذة كلمات ترحيب إلى والدك؟ لم أشاهدك منذ ثلاثون يوم
ريناد وهي تنظر له في دهشة:
_والدي!!! هل لا تزال الكذبة في غلافها لديك؟ لماذا لا تنزع منها الغلاف وتظهر حقيقتها؟
اشعل شوكت سيجارة ثم نفث دخانها في هدوء وهمس في اذنها في خبث:
_وماذا عن زوجك؟ ترى كيف سوف يكون وقع تلك الصدمة على أذنه؟
ريناد في عصبية:
_لا شأن لك بزوجي
هز شوكت رأسه في علامة الإيجاب ثم قال:
_اجل أتفق معك، ربما إذا علم بحقيقة ريناد ملأت الشفقة قلبه وجوارحه، ورضخ إلى الأمر، فهو محب وعاشق لك والمحب يغفر دائماً أليس كذلك؟ وإيفون أيضاً يمكنها أن تغفر وتصفح
وتجد لك الف عذر وعذر، سوف يكون رد فعل العجوز هكذا،
ريناد لقيطة وماذا في الأمر؟ لم تختار هي والدها أو والدتها، ربما كانت وليدة ساعة متعة
هي لم تاتي بجرم فلماذا يريد منا العالم رجمها؟ إذا كان صاحب الجرم ذاته فر من توقيع العقوبة فكيف اعاقب البريء؟
هذا يعد بربرية وهمجية
أجل هذا صحيح يا ريناد
يحيط بك أشخاص يحلقون مع الملائكة ولكن ماذا عن المجتمع الذي يحيط بنا جميعاً؟
كيف هي نظرته لك؟ بل نظرته إلى السياسي الراقي المهذب صاحب
الأصل الطيب كيف سوف تكون، في عالمنا يا عزيزتي في عالم تحت الأضواء، الصحفيون، ينتظرون كلمة مجرد كلمة، يلتقطون الكلمة وينسجون لها ألف قصة وقصة، والضوضاء إذا
أحاطت بزوجك لن ينال الهدوء أبد الدهر،
تعرفين الماء الهاديء إذا تلوث لن يعيده إلى رونقه
أي محاولات ثانية،
والنعمة التي شكر الله عليها نهار وليل، سوف تصبح لعنة يسأل ذاته كل يوم ماذا فعل من ذنب؟ حتى تلتصق به، وسوف يبحث عن الف طريقة حتى يتخلص منها،
عار عليه ما وقع به،
عار عليه وسؤء ما تعثر به
قالت ريناد وهي تنظر له في تحدي:
_وأنت ماذا عنك؟ الن ينال منك انت أيضاً العار؟
ارتفعت ضحكة شوكت في المنزل ثم قال:
_لا، في هذا الوقت سوف يتعاطف الجميع معي، فأنا رجل الخير الذي تبنى طفلة وأنفق عليها فنالت أفضل تعليم وافضل حياة، ثم هناك من سوف يجعل الجميع يتعاطف معي، هل نسيت تهاني العجوزة المعاقة؟
أنها ورقة رابحة في كل وقت، تعلمين عزيزتي
الكثير يتعاطف مع تهاني في النظرة الأولى
تنفست ريناد في عمق ثم قالت:
_ماذا تريد؟ ولماذا جئت إلى هنا؟
اتجه شوكت في خطوات سريعة إلى حيث المائدة وقال وهو يجلس على أحد المقاعد:
_إفطار سريع أموت جوعاً
جلست ريناد على أحد المقاعد ثم قالت وهي تنظر له في تحفز:
_وماذا أيضاً؟ لا تحاول أن تقنع عقلي أنك جئت من القاهرة إلى هنا من أجل الطعام، لست بلهاء
هز شوكت رأسه علامة الموافقة ثم تابع:
_ أجل هذا صحيح، انت ذكية يا ريناد، أريد أيضاً
عشرة الآف من الجنيهات
شهقت ريناد في عنف ثم قالت:
_هل أنت مجنون؟ كنت هنا منذ ثلاثون يوم وطلبت خمسة آلاف جنيهاً والآن تطلب الضعف
رفع شوكت بصره لها ثم قال في غلظة:
_أجل أريد المال، ولن أغادر دون الحصول عليه
هل تفهمين هذا؟
قالت ريناد في عدم تصديق:
_ولكن هذا المبلغ كبير، من أين لي به؟
قال شوكت في عنف:
_يمكنك التصرف زوجك جعل لك حساب مصرفي، هذا أمر مؤكد
هزت ريناد رأسها علامة النفي ثم قالت:
_لا لم يفعل، أنا فقط أخذ منه حاجتي، يترك لي الكارت الخاص بالبنك
قال شوكت في مكر وخبث:
_إذن يمكنك جلب المال، هيا الآن أريد العودة إلى القاهرة في اسرع وقت
قالت ريناد وهي تنهض من مكانها:
_فلنتفق من الآن، سوف أقوم على إعطائك المبلغ ولكن على شرط أن لا تعود إلى هنا مرة ثانية
نظر لها شوكت في تحدي وقال:
_سوف أعود حين أريد هذا، لقد قمت على تربيتك وأريد أن حصاد ثمار ما جنيت
قالت ريناد في صوت يحمل مرارة العالم كله:
_لقد حصدت من قبل مرات ومرات، دفعت بي الى التزوير والأ فعال التي يعاقب عليها القانون إذا تم كشفها، ألم تشبع؟ الإ تكتفي أبداً؟
قال شوكت وهو ينظر لها في عمق:
_لقد كنت حريصا أيضاً على الأ يمسك اي ضرر أو اذي أو سوء، ظلت ذاتك بعيدة عن القانون والمساءلة القانونية، هذا أمر وجب عليك شكري عنه
أدارت ريناد وجهها عنه، تريد أن تخفي تلك الأوقات من ذاكرتها وهي تشعر بفداحة ما فعلت ثم قالت:
_حرصت أن أكون بعيدة عن الضرر حتى لا اجذبك معي إليه أليس كذلك؟
هز شوكت كتفه في لا مبالاة ثم قال:
_لقد مرت كل الأمور على خير وهذا هو الهام أليس كذلك؟ لقد أصبحت الأمور أفضل لك، ما كنت لتحظي بمثل هذا الزوج إذا تربيت هناك في دار الايتام أليس كذلك؟
لقد خسرت أنا كثير في غيابك
قالت ريناد في استنكار:
_لقد نلت من المال والهدايا الثمينة الكثير والكثير لا تظن اني بلهاء
قال شوكت وهو يفرد يده في استسلام:
_لقد أنفقت كل شيء، تعلمين هدايا زوجك أمر غير مستمر أنها مرة وانتهى الأمر وكذلك المال تم دفعه مرة واحدة فقط، كان وجودك إلى جواري مدرار للمال، هذا ظلم لي أليس كذلك؟
قالت ريناد في تحدي وهو تدير رأسها تنظر له:
_أنفقته على القمار والخمر، أيها العجوز الفاسد
قال شوكت في صوت مرتفع بعض الشيء:
_هذا مزاج والدك، وجب عليك تذليله لي
قالت ريناد في صوت يشبه الصراخ:
_اللعنة، لست والدي
قال شوكت وهو يبتسم في مكر:
_لقد وقعت على عقد قرانك خانة الأب إلى جوار خانة الزوج
قال ريناد وهي تشير إلى البوابة:
_أذهب إلى القاهرة ولا تعد هنا مرة ثانية
قال شوكت وهو يقترب منها، امسك يدها في غلظة وقال في صيغة تهديد:
_المال، لن اذهب دون المال، لم أذق طعم النوم منذ الأمس، جئت إلى هنا مع ساعات الفجر الأولى، وظللت في الجوار إلى أن أقترب موعد خروج زوجك، لن أعود دون المال هل تفهمين؟ دون المال سوف أفعل أمور لن تروق لك، سوف أطلق رصاص الفضائح في كل مكان، سوف يموت زوجك سياسياً، سوف تلاحقه المصائب في كل خطوة، لن ينجو من النار التي سوف أشعلها، لن أترك شخص في الإسكندرية دون أن أقص عليه أمرك وأمره
أزاحت ريناد يد شوكت في قوة ثم قالت:
_تباً لك، أي شيطان أنت؟
تنهدت ريناد في يأس مما دفع شوكت أن يقول:
_عشرة الف جنيها مبلغ بسيط جداً تدرء جلبة لن تعود بالخير أبداً، بل هي أبواق الشر و الفضيحة
إذا تحدثت
قالت شوكت وهو يهمس في اذنها:
_أعلم أن زوجك ثري، أعلم جيداً أن المال لن ينضب من بضع جنيهات يتم تمريرها لي، ليس هناك ضرر أن تمتلئ كفوف يدك بالخير وتسكبي بعض منه إلى شوكت؟ أليس كذلك؟
فكرت ريناد وهي تخفي وجهها عن وجهه البغيض:
_أنت تنفقه في القمار والخمر، لا يكفيك مالك ولا مال زوجتك، لم تكتفي من المال ولن تفعل، لأنك تبدده يومياً على موائد النار التي تلتهم كل ما تناله، حتى تلك الأوقات التي تكسب بها المال لا تكف تسعى إلى سكب المال في نيران الميسر، سنوات وراء سنوات تفعل ذات الشيء دون كلل أو ملل، دون فائدة أيضاً أنت مدمن على الأمر، ولن تكف عنه، تريد أن تنهار ثروة زوجي وهذا الأمر لن ادعك تفعله، لن أترك لك زوجي حتى يكون لقمة سائغة في فمك، ولكن كيف افعل هذا الأمر؟ كيف أقتص هذا العجوز من عالمي؟ كيف أبعد شره الذي يريد أن يفسد حياة زوجي ويهدد مسيرته كيف كيف؟
هل أوقعت أنا بإسماعيل يوم تزوجت به؟ هل فعلت هذا دون أن ادري؟
ظننت أن زواجي منه هو الفرار من شوكت فإذا بي
اجذب يد زوجي إلى الهاوية، شوكت لعنة وكل من يقترب منها يصاب بالضرر بل كل ما يدور في فلكه أو يقترب من محيطه تصيبه المصائب
بقدر ما، ما هي طريقة المثلى من أجل الفرار من اللعنة؟ متى تنتهى تلك الحلقة النارية التي تربطها بشوكت؟ متى؟
الساعة تشير إلى الرابعة مساء، موعد حضور إسماعيل إلى المنزل، قال وهو ينظر في أرجاء
المنزل:
_أبي شوكت لقد عدت سوف نتناول الغذاء معاً، و نتحاور في كل الأمور الهامة و الغير هامة أيضاً
اقتربت ريناد منه ثم قالت:
_لقد رحل، عاد مرة ثانية إلى القاهرة
ظهرت بعض علامات الحزن على وجه إسماعيل ثم تساءل:
_لماذا غادر والدك سريعاً؟ كنت اتمنى قضاء بعض الوقت معه
ريناد وهي تضع يد على وجهه:
_أنت تعلم أن أمي مريضة وهي في حاجة له، لا يستطيع أن يتركها وقت طويل، لهذا يأتي إلى هنا بين الأوقات حتى يطمئن على إبنته، ثم يبث الطمأنينة إلى أمي
قال إسماعيل وهو يقبل جبين زوجته:
_لقد كان تركنا لهم في القاهرة خطأ كبير، كان يجب أن ينتقلوا من هناك إلى هنا
قالت ريناد وهي تبتسم في حزن:
_عمل والدي، هل نسيت وظيفة والدي؟ ثم أن أمي تعتز كثير بمنزل والدتها، روحها معلقه به، إرتباط نفسي وعقلي وروحاني، أن المكان يشكل لها عمرها، إذا غادرته يوماً سوف تغادر الحياة في اليوم ذاته،
ظهر انفعال الدهشة على وجه إسماعيل ثم قال:
_والدتك ذات حس مرهف،شديدة الحساسية
تجاه أسرتها، أعلم جيداً أشخاص مثلها فقدهم لما يعشقون يأتي بآثار سلبية عميقة على أرواحهم
ظهرت علامات التفكير على وجه الزوج ثم تابع:
_هل تحمل ذاتك بعض الندم لأن زواجنا جعل هناك مسافات بينك وبينها؟
هزت ريناد رأسها علامة النفي ثم قالت:
_لا، ليس هناك داخلي ذرة ندم واحدة، أنت أجمل أقداري حقاً، أنت هدية الله لي، طوق من الجنة يحيط بقلبي فيسعده، شتائل من الفردوس تنثر عبيرها في حناياي، قبس من نور يضيء عمري كله ما مضى منه وما أعيشه وما هو ءات، لقد كانت موافقتي على الزواج بك بعد مباركة وتأييد من أمي، لهذا لا يتسلل لي الندم، كان الندم يفتك بي إذا رفضت زواجي بك، أنت شخص مميز وخير زوج
ترددت ريناد لحظات قبل أن تستجمع رباط شجاعتها ثم قالت في خجل:
_لقد أنفقت مبلغ من المال اليوم
نظر لها إسماعيل في حنان ثم قال:
_لماذا تشعرين بالخجل؟ تبدين مثل من فعلت ذنب وجب العقاب عليه، أنفقي ما تريدن في أي وقت، لا عليك المال وفير
❈-❈-❈
تنهدت ريناد في راحة ثم تابعت:
_لقد ارسلته إلى أمي، أعلم أن أبي يمتلك وظيفة كبيرة، ولكن علاج ودواء أمي يمتص أمواله بطريقة كبيرة جداً، وهناك دواء جديد ربما يجعل حالتها في تحسن ربما جاء بثمار وربما لا، ولكن حين تحدث والدي عن الأمر، شعرت بحاجتي إلى المساهمة في الأمر، بجزء بسيط منها، أنا آسفة حقاً أن فعلت الأمر دون استئذان مسبق ولكن عاطفتي كانت قوية أنسقت خلفها في سرعة دون وعي ولم أشعر بوجوب إخطارك قبل
ربت إسماعيل على كتف ريناد ثم ضمها له في حنان وتابع:
_لقد أخبرتك منذ أول يوم زفاف لنا، أن كل أموالي هي تحت تصرفك في أي شيء وفي أي وقت زوجتي الحبيبة، لك حرية التصرف بها
أبتسمت ريناد شعرت بطاقة فرح وسرور تنساب في جوارحها، أزالت مرارة كلمات شوكت القاسية،
إسماعيل رجل من الطراز الأنيق
التي تظهر كل تصرفاته وأفعاله خصاله الحميدة
والمحمودة، لقد سكبت إيفون داخل كيان الشاب
كل الأمور الإيجابية التي نشأت عليها، فأخرجت رجل ذكي ذو عقل راجح يزن الأمور بعقلانية، وصاحب قلب لين رحيم رؤم يلمس اي قلب صادق يتألم فيترفق به ،يد الخير لديه لا تكف عن الفعل، وكان هذا الأمر يسعد ريناد، لقد تعلق كيانها كله بزوجها، وحمدت الله كثيراً أن رزقها به، كان أكثر شيء يسعدها هو حنان زوجها ومحبته الخالصة لها، وأكثر ما يؤذي حياتها ويكدرها و يحيلها جحيم هو وجود الذئب شوكت وأستغلاله لها
وهي في ظل زوجها
وهي لا تملك حيلة معه،
خوفها على زوجها يجعلها أسيرة لدى شوكت لا تستطيع أن توقف نزفه إلى المال
ولا تستطيع أن تصارح زوجها بأمرها، فهي تخاف أن تفقد حبه
بل تخاف أن تفقد حياتها الزوجية الهادئة، تخاف أن تعود مرة ثانية إلى مستنقع شوكت وتهاني
هذا المستنقع الذي أجبرت على العيش به
سنوات وسنوات،وحين تنفست الهواء الطلق، عادت قطرات المياه الراكدة الملوثة تعزف على رأسها كلمات الشقاء
والخزي والعار، ولم يعد هناك مفر من أن تمحو آثار المياة القذرة سوى بمال إسماعيل
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية البحث عن هوية لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية