رواية جديدة البحث عن هوية لهالة محمد الجمسي - الفصل 25
رواية رومانسية من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية البحث عن هوية
رواية جديدة
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الخامس والعشرون
هي وأنا
عانقت إيمان(غادة) ريناد في اشتياق ثم قالت وهي تجذب يدها الى داخل الشقة:
_خمسة شهور كاملة لم اشاهد وجهك ولم أجلس إلى جوارك ولم أحظى بحديث وجهاً لوجه معك، لم أكن أظن يوماً أن قلب ريناد قادر على التخلي عني بتلك القسوة
لكزت ريناد كتف إيمان(غادة) في حنان، ثم قالت:
_ولكن لم يمر يوم دون أنصال هاتفي مني هل تنكرين هذا؟
هزت إيمان رأسها علامة الموافقة ثم تابعت:
_ولكن هذا لا يفي بالغرض تماماً، لا يملأ فراغ وحدتي
تمتمت ريناد في صوت منخفض جداً:
_سوف أمضي معك هنا النهار والليل أيضاً، وفي الصباح سوف أعود إلى الإسكندرية
صاحت إيمان (غادة) في جذل طفولي:
_حقاً!!!
هزت ريناد رأسها علامة الموافقة دون أن تتحدث، مما دفع إيمان أن تقول:
_لقد مضى زمن طويل لم نغفو إلى جوار بعضاً بعض، مضى أكثر من خمسة عشر عاماً أو ربما عشرين عام على الفراق الذي تم بيننا اليس كذلك ؟
فردت ريناد جسدها على الأريكة التي تتوسط ردهة الشقة ثم قالت:
_ أجل عزيزتي عشرون عام على العذاب، أو ربما عشرون عام على التخبط، عشرون عام على الإجبار، عشرون عام على الترنح، الحياة تقذفني من هنا إلى هنا ولا تكف عن صفعي، وأنا لا مقاومة لدي ولا اعرف ماذا أفعل؟ ولم اعد استطيع التصرف الوضع أصبح قاسي جداً بل مأساة
شهقت إيمان ثم وضعت يد على فمها وقالت وهي تحتضن ريناد:
_ما الأمر؟ ظنت أن زواجك سعيد هل هناك أمور تخفيها عني؟
تنهدت ريناد في حزن ثم تابعت:
_اظن الحياة لن تعطيني أبداً الراحة التي أريدها، شوكت وتهاني لعنة أبدية تطاردني بعد أن ذهبت إلى منزل زوجي، لقد ظننت أن الحياة سوف تشرق بعد الزواج ولكن ابتزاز شوكت واستغلاله لي لم يكف، ولم اعد استطيع التفكير في كيفية إيقاف هذا الملعون، لقد اصبحت اشعر بجرم ما فعلت أنا، زوجي رجل صالح وناجح وثري، وقد شيدت زواجي منه على خدعة قاسية، لقد تزوج إسماعيل من ريناد وهو يظن أنها إبنة شوكت وليست من دار أيتام، كان من الأجدر أن يعلم حقيقتي، هذا حق منعته عنه حقيقة محجوبة عن زوجي،
ولكن لقد كنت اتلظى في جحيم شوكت، كنت أريد الخلاص من المستنقع الذي عشت به سنوات وسنوات، لم أفكر سوى بذاتي، أردت الهروب والنجاة ولكن آثار المياة القذرة لا تزال عالقة بثوبي، سوف تنال من زوجي وهذا هو خطأي أنا، لقد كنت شديدة الأنانية حين أتخذت من إسماعيل جدار أحتمي به، أصبحت اخاف الآن أن ينهار الجدار فوق رأسه ورأسي أيضاً، لقد اخطأت واظن إصلاح الخطأ لم يعد مستطاع فعله، لقد خرجت كل الأمور عن السيطرة
صمتت ريناد دقيقة مما دفع إيمان أن تنظر في وجهها مباشرة وتقول في صوت يغلفة الحنان:
_كل أخطاء الكون ليست ناتجة عن أفعالك، هوني على ذاتك قليل يا عزيزتي
نظرت ريناد إلى حقيبة يدها، ثم أخرجت هاتفها وقالت وهي تضعه إلى جوارها:
_قبل أن ءات إليك مررت على شوكت أعطيته جزء من مال زوجي حتى اكتم فمه القذر، زيارته المتكررة إلى منزلي أصبحت كوابيس مرئية لي
نظرت إيمان إلى الهاتف ثم قالت:
_هل تنتظرين محادثة منه؟
قالت ريناد وهي تنظر إلى النافذة:
_لقد قمت على الاتصال به قبل أن أحضر لك تحدث هو إلى تهاني وشوكت، واخبرته أن سوف أعود في الصباح وتمنى إلى الجميع يوم هاديء وجميل واعتذر عن عدم الحضور فهناك مهام كثيرة معقدة اليوم
صمتت ريناد دقيقة ثم قالت:
_أشغال ومهام زوجي هي منحة من الله لي في المأزق الذي أعيشه، لا أريده أن يشاهد تهاني أو شوكت، لا أريد لقدمه أن تخطو إلى المنزل الكريهه هذا، يا إلهي يا إيمان أتساءل كثيراً كيف استطعت التنفس في هذا الدخان الكثيف الذي كنت احيا به؟ كيف مضت كل تلك السنون؟ كيف تحملت كل هذا العذاب؟
أتساءل في أوقات كثيرة،
ربما إذا كنت أكملت حياتي في دار الأيتام كان الوضع سوف يكون أفضل وأفضل، لم أنعم بطفولة هادئة أبداً، كل شيء كان قاسي ومخيف، لم يكن هناك أي براءة في التعامل، شوكت كان يقدم لي ملابس وطعام من أجل استغلال موهبتي، تهاني أرادت خادمة وقد كان لها ما أرادت وأكثر، كانت حياتي من خلف زجاج إلى الناظر لمنزل شوكت
خادعة لقد كنت احيا بين وحوش ءادمية
نهضت ريناد من مكانها، سارت إلى حيث النافذة،وقفت خلفها دون أن تفتحها:
_هل فكرت في لحظة لماذا تخلت عنا أسرتنا؟ لماذا ألقوا بنا في دار أيتام؟ أمي أين هي أمي؟
هل تفكر بي مثل ما افكر بها الآن؟ كيف استطاعت العيش دوني؟ هل تهتم أن أكون أنا على قيد الحياة؟ هل تفتقد وجودي؟ هل هي نادمة على تركها لي؟ ما هي الأمور التي دفعتها إلى فعل هذا؟ أنا في حاجة إليها حقاً، لقد لفظتني منذ زمن أنا أدرك هذا، ولكن إذا كانت هناك فرصة واحدة في التعرف عليها، سوف أذهب لها واجثو على قدميها وأخبرها بأني في حاجة لها، أنا على استعداد كامل أن اعفو وأغفر لها ما فعلت بي، بل على استعداد أن أذهب واعيش معها ما تبقى من العمر في أي مكان كانت به
سارت إيمان( غادة) خلف خطوات ريناد، وضعت يدها على كتف ريناد ثم تساءلت وهي تنظر إلى بطنها:
_تحملين في أحشاءك طفل أليس كذلك؟
❈-❈-❈
نظرت ريناد إلى النافذة مرة ثانية ثم قالت:
_أجل، وهذا ما يجعل الأمور أكثر تعقيد
ابتسمت إيمان ثم قالت وهي تحتضن ريناد:
_مبارك لك عزيزتي
لمست إيمان(غادة) وجه ريناد ثم قالت:
_اظن وجود الطفل هو رسالة من الله لك أن زواجك يجب أن يستمر
تمتمت ريناد في حيرة:
_ولكن إسماعيل لا يستحق الخديعة، إسماعيل لا يستحق أن تبني حياته على كذبة
وضعت إيمان يد على فم ريناد ثم تابعت:
_لا يجب أن تنظري إلى الأمور بهذا الأسلوب، ليس عليك فعل هذا
تمتمت ريناد في صوت منخفض:
_كل الأمور تزداد تعقيداً
هزت إيمان رأسها في إصرار ثم قالت:
_لا يا عزيزتي الأمور تسير إلى الافضل، إسماعيل حظي بقلب يعشقه قلب ريناد النقي المغلوب على أمره في هواه، انت متيمه به، لهذا تخشين البعد عنه، تدفعين في قوة الخطر الذي يريد أن يهدد حياتك بالصبر والتحمل، لديك طاقة كبيرة على الصمود
هزت ريناد رأسها وقالت:
_ماذا عن حقيقتي يا إيمان؟ من الأفضل أن أخبره
نظرت لها إيمان في عمق ثم قالت:
_ماذا عن الطفل؟ هل تريدين الاحتفاظ بالطفل أو التخلي عنه؟
ظهرت بوادر الفزع على وجه ريناد ثم قالت وهي تطرد فكرة التخلى عن طفلها بعيد عن عقلها:
_بالطبع أريد الطفل ليست لدي أي نوايا
في التخلي عنه
تمتمت إيمان في صوت حاسم:
_إذن ليس عليك إخبار إسماعيل أي شيء عن أمل في هذا الوقت
قالت ريناد وهي تنظر لها في حزن:
_لقد ماتت أمل منذ هذا اليوم الذي تولى فيه شوكت و زوجته أمرها، لقد انتهت امل يوم خطت بقدمها خارج دار الأيتام
ربتت إيمان على كتف ريناد وقالت:
_ سوف اخبرك بأمر ما يا ريناد، لماذا لا ننظر إلى الأمور بصورة مختلفة قليلاً؟ في نظر القانون أنت إبنه لكل من شوكت وتهاني، هذا ما يظهر أمام كل المجتمع الذي نحيا به، سنوات وسنوات وأنت في ظل تلك العائلة، عائلة غير سوية، ولكنها العائلة الملتصق بها أسم ريناد، لم يكن لديك أي إرادة في اختيار هذا الأمر، ولم يكن لكل منا إرادة في نشأتنا في دار أيتام، لم نحظى بأسرتنا الحقيقة، التي ربما حقيقتها أفظع من حقيقة شوكت وتهاني ربما، ربما كان وجودهم أيضاً في حياتك إذا حدث كان أمر مشين، أمر لا يمكنك التحدث عنه أو إظهاره إلى زوجك، لقد قذفت بك دوامة الحياة على مرفأ إسماعيل، الأقدار تعطينا الأشخاص من أجل حكمة ما، شخص يحتاج لك وشخص تحتاج انت له، لقد اختاره الله إسماعيل لك، لأن كل منكم يكمل الآخر بطريقة ما، الرجل في حاجة لك، وجودك إلى جواره يدفعه إلى النجاح، ويملأ فراغ الحنان الذي افتقده في
غياب الأم في طفولته،
وجوده إلى جوارك أيضاً
يجعل الأمور في توازن إلى حد كبير، سوف تنال الفوضي من حياتك وحياته أيضاً إذا تم الانفصال، سوف تصبح الأمور أكثر بؤس وشقاء
لن ينعم كل منكم براحة أو سلام،بل سوف تضاف إلى قائمة الألم والغرق أيضاً صغير لا يزال في أحشاءك، سوف تنال الخسارة منكم جميعاً
سوف تغرق المركب
بكل ما بها، يا إلهي
الوضع سوف يكون مأساوي حقاً
صمتت إيمان دقيقة ثم تابعت في لهجة تحمل
صيغة التحذير:
_لقد أصبحت حياتك الآن ملك للطفل و والده يجب أن تتخذي القرار الصواب لكل منهم، في هذا الوقت
وفي ظل تشبثك بالطفل القادم وبزوجك أيضاً عليك التمهل عن إظهار الماضي له، وربما عليك إخفاءه إلى الأبد، لأن إسماعيل لا يهتم سوى بزوجته الحبيبة ريناد
تمتمت ريناد في صوت به نبرة اعتراض:
_ولكن
تابعت إيمان في صوت حاسم:
_حبيبتي أنت لا تستطيعين الحياة دون إسماعيل، لن تكتمل حياتك دون زوجك، لهذا وجب عليك عدم الإبتعاد عنه، الوضع سوف يكون اسوأ إذا تم الطلاق وعدت مرة ثانية إلى منزل شوكت، هو لن يتركك في أمان، إسماعيل حارس لك من سموم الثعبان شوكت
وأنت لا تزالين في حاجة إلى زوجك وكذلك الطفل
جذبت إيمان يد ريناد إلى المطبخ ثم قالت:
_أتضور جوعاً، يمكننا طهي العديد من الأطعمة
سارت ريناد خلف إيمان إلى المطبخ ثم قالت وهي تفتح الثلاجة:
_لقد استغرقت في الحديث عن أموري، ولم أسألك عن امورك
أخرجت إيمان التوابل ثم قالت وهي تنظر إلى ريناد في عمق:
_الأمور بخير
قالت ريناد في لهجة توبيخ:
_ لا تزالين ترفضين أخذ المال
أشارت إيمان إلى مقلاة الطعام وقالت:
_العمل يأمن لي كل احتياجات الطعام والملابس وإيجار الشقة أيضاً، عزيزتي يوماً ما سوف تقرأين عن إيمان سيدة الأعمال
تنهدت ريناد في حزن هي تعلم جيداً أن صديقتها تمتلك عزة ذات وكرامة وعفة يد تعمل جاهدة تحاول أن توفر إلى ريناد مال يساعدها في درء سموم شوكت،
ولم يكن يخفي على إيمان أن ريناد أيضاً تتخلى عن شراء ملابس جديدة أو حلي و اشياء اخرى هي في حاجة لها،
تضع المال الذي تم توفيره من عدم شراءها في يد شوكت، وتكتفي بوضع بضع لمسات على الملابس حتى تجدد من رونقها
تساءلت ريناد وهي تضع البيض في المقلاة:
_هل العائد المادي جيد يا عزيزتي؟
ابتسمت إيمان( غادة )ثم قالت:
_ الجهد ليس كثير يا عزيزتي والعائد وفير، لقد حققت معادلة صعبة أحسد ذاتي عليها وأهنئها أيضاً، اعمل في المنزل واربح أيضاً ويأتي لي المال دون أن أذهب له
انتهت الفتاتين من صنع العشاء، وضعت ريناد صينية الطعام على الطاولة في حين أحضرت إيمان بعض الأرغفة جلست إلى جوار رفيقتها التي تساءلت في إهتمام:
_ لم تخبريني عن طبيعة عملك إيمان
أشارت إيمان إلى المنضدة الصغيرة التي توجد إلى جهة اليسار من النافذة وقالت:
_هناك مكان عملي، هو قريب جداً منك ومني، لا يحتاج مشقة أو وسيلة مواصلات حتى نذهب له
ألقت ريناد نظرة على الحاسوب ثم قالت:
_إذن انت تعملين من خلال شبكة الإنترنت
ابتسمت إيمان( غادة)
ثم قالت:
_اجل عزيزتي أعمل في مجال التسوق لدي إحدى الشركات، والعمل مربح حقاً ويتم وضع المال المستحق لي في الحساب البنكي الخاص بي مباشرة، العائد يكفي احتياج الشهر وهذا ما أجده ميزة كبيرة بل مزايا متعددة
تمتمت ريناد في دهشة:
_لا تتعاملين مع أحد وجهاً لوجه
هزت إيمان رأسها علامة الموافقة ثم قالت وهي ترفع رأسها في زهو:
_أجل ليس لي مدراء يتحكمون بي، ليس لي مواعيد يتم ضبطها حتى يتم كشف امري متى جئت؟ متى رحلت؟
الوضع مع الحاسوب أكثر سهولة ويسر أيضاً
جالت ريناد ببصرها في الشقة ثم قالت:
- أنت لا تغادرين الشقة
هزت إيمان رأسها في علامة الموافقة وتابعت:
_لست في حاجة إلى الخروج، الوضع هنا على ما يرام
قالت ريناد وهي تنظر إلى صديقتها في حنان:
_لا تريدن الاختلاط بالناس، إيمان انت فتاة طيبة وذكية وسوف يحبك الناس حقاً، لا داعي إلى هذا الأنطواء
ثم ألقت نظرة على الستائر الثقيلة التي تظلل النوافذ وقالت في صوت هاديء:
_إيمان يجب أن تخرجي إلى الشمس
تمتمت إيمان وهي تجلب بعض الفاكهة إلى ريناد:
_الشمس تتواجد هنا بطريقة جيدة وجميلة
ثم أشارت إلى ريناد وقالت:
_أنت كل البشر لي
ابتسمت ريناد ثم قالت:
_عزيزتي لا يجب أن يتملك منك الخوف بكل هذا القدر سوف تجدين العديد من الصديقات والأشخاص الذين يرحبون بك
قالت إيمان وهي تجلس إلى جوار ريناد وتضع يدها في حنان ورفق حول عنق رفيقتها:
_حاولت أن اعمل في الخارج، البعض لا يعطون ثقة لي، البعض الآخر لا يرغب في مؤهلات دراسية نوايا بعض البشر سيئة ومخجلة، الكثير من البشر لا يهتمون ولا يرغبون في الاهتمام، عملي في الحاسوب ليس مطلوب مني دفع قوة الشراء إلى الأمام، وهذا ما استطعت فعله
اعترضت ريناد في صوت منخفض:
_ولكن الحياة تكتمل بالأشخاص حبيبتي
قالت إيمان وهي تهز راسها في استسلام:
الحياة ليست سهلة لدي الجميع عزيزتي لن ألومها إن أظهرت بعض القسوة لي، هذا هو ما قدر لي
وهذا أمر أجده مناسب لي بل هو أمر محمود في كل زواياه
قالت ريناد في صوت مضطرب:
_الوحدة أمر صعب، لا تزالين صغيرة
قالت إيمان في صوت هادئ:
_هي عزلة ءامنة حبيبتي، وليست وحدة موحشة، ليس عليك الخوف على إيمان، كل الأمور بخير، عليك التفكير في الطفل القادم، وأنا أيضاً سوف افكر في الاسم الذي يجب أن نختاره له، سوف اختار اسماء فتيات وفتيان أيضاً، وسوف أقوم على تسوق بعض الملابس التي تصلح له من الآن
ارتفعت ضحكة ريناد ثم قالت:
_لك هذا ايتها الصديقة المميزة مقابل شرط واحد
تساءلت إيمان (غادة) في حيرة:
_ما هو الشرط؟
نظرت ريناد إلى إيمان في عمق ثم تابعت في توسل ورجاء:
_كونِ بخير، عليك أن تعدينِ بهذا الأمر، هل تفعلين؟
هزت إيمان رأسها علامة الموافقة ثم أشارت إلى صدر ريناد وقالت:
_أنت أيضاً كونِ بخير ولا تتخلين عن أسرتك وزوجك
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية البحث عن هوية لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية