رواية جديدة امتلكتني بضعفها لميادة مأمون - الفصل 21
قراءة رواية امتلكتني بضعفها كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية امتلكتني بضعفها
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ميادة مأمون
رواية امتلكتني بضعفها
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ميادة مأمون
الفصل الواحد والعشرون
ديجو مبتسماً موضحاً له الأمر.
-و لا تزعل نفسك يا حج عمران يا غوري انا هاقولك على اساس الموضوع كله
اصل جدي اشتري مصنع و كتب عقده بأسمي و اداني عقده امبارح و انا روحت شوفته النهارده
عمران بغضب و قد القى ما بيده على طاولة الطعام.
-كده من غير انا ما اعرف حاجه يا ابا خلاص مابقاش ليا لازمه في وسطكم بتتفق انت و حفيدك و تأمنله مستقبله و من ورايا ليه هو ابوه مات يا أبا؟
ديجو بريبة في أمر ابيه.
-مافيش اتفاق و لا حاجه يا ابا انا مش فاهم اصلاً انت زعلان كده ليه
تحدث العم صالح بنبرة رزينة لائمة لاخي منهياً هذا الحديث المحتد بينهم قبل أن يتفاقم الأمر للأسوء.
-و لا انا بصراحه فاهم انت زعلان ليه يا عمران دي فعلا حاجه بين الجد و حفيده
تعالو نشرب قهوة في الصالون و انت خلص اكلك و حصلنا يا صالح.
اتجهو جميعاً الي غرفة الصالون و اتجهت زينب مع والدتها الي غرفة طهي الطعام ليحضرو لهم القهوة
و بعد أن رحل الجميع من جانبهم انتهز هو هذه الفرصه و جذب تلك الحقيبة الورقية التي وضعها جانب مقعده دون أن يلاحظها احد و قدمها لها
ديجو بهدوء غير معهود.
-خدي يا ريناد
ريناد مغلقة نصف عيناها بعدم تفهم.
-ايه ده.
ديجو.
-ده موبايل جديد بدل بتاعك اصل بتاعك اتكسر امبارح
ريناد بعدم فهم و ريبة مما قاله.
-ميرسي يا بابي بس اتكسر ازاي
ديجو بمكر.
-وقع مني غصب عني فلت من ايدي بس جبت ليكي واحد احدث منه
نظرت له بخوف ثم اكملت تناول طعامها بهدوء ليكمل هو.
-صحيح انتي ليه مش قولتيلي علي موضوع خصامك انتي و علي
سقطت الملعقة من يدها ونظرت امامها مصدومه
لقد علم انها تشاجرت مع الاخر و يطلب منها ان تعرفه السبب الان
ديجو بشك من تصرفها هذا.
-مالك اتخضيتي كده ليه
حاولت النهوض سريعا و هي تتهته كعادتها.
-مافيش اااانا ششبعت هاروح اققعد معاهم
امسك يدها بقوه و اجبرها علي الجلوس مرة ثانية و هو يزمجر بغضب.
-رايحه فين اقعدي مكانك واتكلمي عدل وانطقي علطول الواد ده قالك ولا عملك ايه
خلاكي اتخنقتي معاه
ريناد بخوف من نظرته.
-انت كسرت الموبايل عشان كنت عصبي موش هيك
ديجو بعصبية مفرطه واضحه من صوته المرتفع.
-هيك انطقي بقي و ماتخلينيش اتعصب عليكي انتي كمان، في ايه حصل بينك و بين الواد ده
ريناد بخوف منه.
-و حياة الله مافي شئ بينا
هو كان بيقول كلام موش حلو عليك و انت ففي العملية و انا ثورت عليه
حتي شوهت وجهه بخربشه من اظافري هو ده اللي حصل حتي اسئل عمو عمران
ديجو مبتسم لها محاولاً تهدئتها.
-خلاص ماتخفيش و ماتزعليش كده تعالي يلا نروح نقعد معاهم
ريناد بحزن من تهوره.
-لاء انا راح اطلع فوق عند مامي
ديجو بغضب.
-انا مش قولت مافيش طلوع فوق و الواد ده موجود
ريناد و هي تنفض يده من حول ذراعها بحزن، لما يريد أن يشعرها دائماً بعدم ثقته بحبها.
-لاءه اَنا راح اطلع
و هو ابن خالتي و انت ابن عمي و اذا كنت حبيبي هاد ما يحقلك انك تشك فيني
ديجو ضامم حاجبيه بأندهاش لما تقوله.
-و اذا كنت انا حبيبك مش من حقي اغير و اخاف عليكي
احنت رأسها بخجل و أومئت له بحب
-القهوه بتاعتك بردت يا قلب امك
قالتها تهاني لتخرجه من ثورة عشقه قبل ان يقترب من تلك الجميلة
التفت اليها و ترك الاخري من يده و هو يصيح
-بقيتي عاملة زي هادم اللذات يا توتو
تهاني و هي تضحك.
-اما افوقك انا احسن ما ابوها يفوقك يا عيون توتو
ديجو بضحك.
-ههههههه ماشي يا ام صالح
تركها مع والدته و دلف اليهم ليجلس معهم
و توجه عمه بالحديث اليه
دكتور صالح متسائلاً.
-ماقولتليش بقي يا ديجو ناوي تفتح المصنع ده ايه
اجابه ديجو بإيجاز.
-هافتحو مصنع لتجهيز الأثاث يا عمي
هذه المره جذب ابيه انتباهه مستدرجاً الحديث منه.
عمران محبطاً له.
-طب يا فالح جدك جابلك المصنع و عطاك فلوس عشان تجهزه تقدر تقولي هاتجيب فلوس المكن منين بقى
و لا هتستني لحد ما جدك يجمعلك مبلغ تاني عشان تشتريه
اجابه اخيه قبل ان يرد هو
دكتور صالح : يا أخي بلاش احباط بقي ده بدل ما تساعده انت
علي العموم ماتشلش هم المكن يا صالح انا هاساعدك و هاجيبه ليك
-لاء يا عمي
صاح ديجو بكل حزم و تصميم ليكمل
-انا مش محتاج مساعدة من حد و المكن انا اللي هاجيبه و المصنع انا بردو اللي هاشغله
و فلوس جدي اللي دفعها قدماكو انتو الاتنين اهو هتبقي دين عليا و هسددها ليه علي داير مليم
ليهتف الجد بتشجيع له.
-راجل يا ولد الغوري و جد كلمتك
ضحك عمه ضحكةً ماكره ليلقي عليه جملته الذي
يعلم جيداً انها ستزيد النيران في الهشيم.
-هههههههه طب مش كنت تقولي قبل ما ابدء افرش الڨيلا كنت استنيتك و فرشتها من عندك
كاد ان يسقط رشفة القهوة من ثغره عندما استمع الي تلك الكلمات المؤلمة بالنسبة له
ابتلع لعابه بضيق و سأله بتردد وهو ينظر في عينه بقوه.
-هو انت خلاص فرشتها يعني خلاص كده خلصت كل حاجه فيها
وقف من علي مقعده و هو يبتسم له بمكر و كأنه تأكد انه وصل الي هدفه
دكتور صالح بجدية.
-ايوه يا حبيبي احنا خلاص هننقل فيها عشان اقدر استقر انا و مراتي و بنتي
وخطيبها كمان يشوف هيعمل ايه، هيكتب عليها هنا ولا هنضطر نسافر عشان موضوع ميراثهم ده.
وقف منفعل امامهم جميعاً وجهر بصوت افزع النساء بالخارج مؤكداً بأن هذا لن يحدث و لن يقوى أحداً علي اخراجها من عرينه
ديجو بحزم.
-خطيبها مين يا ابو خطيبها قولتلك تلات تلاف
مره قبل كده انا اللي هتجوز بنتك و ماحدش غيري هيتجوزها
وقف عمه امامه مباشرةً و هتف
دكتور صالح بعصبية وصوت مرتفع.
-احترم نفسك و وطي صوتك يا ولد و انت بتتكلم معايا اما حاجه غريبة و الله يا اخي
افهم بقي انا رافض اجوزك بنتي ايه هاتتجوزها بالغصب
ديجو بتحدي.
-هاتجوزها اه بس مش غصب عنها لاء يا عمي دا هيبقي غصب عنكم انتو عارف ليه عشان انا عارف انها بتحبني انا
هتف الجد ليحثهم علي الهدوء.
-اجعد يا صالح الكلام يبجي بالراحه مش اكده
دكتور صالح و هو يخرج مندفعاً.
-انا لا هقعد و لا هاتفاهم انا هاخد مراتي و بنتي و هامشي
وقبل أن يخطو خطوة واحدة، وقف مكانه كمن تلجمت قدماه بحبال قوية عندما القي علي مسامعه تلك الكلمات الغير مفهومه بالنسبة له
-عايز تجوزها لواحد متجوز و مخلف كمان يا عمي!
❈-❈-❈
التفت بريبة لأبنته التي كانت تقف بالخارج ثم عاود النظر اليه
و اشار اليه بسبابته مستنكراً كل كلمه اخترقت اذناه من هذا اللعين
دكتور صالح غير مصدقاً.
-هو مين ده اللي متجوز و مخلف يا واد انت
ثم استطرد كلامه بعنف.
-اسمع انا فاهمك كويس اوي
و كل التفاهات اللي انت بتقولها و تحاول تشتت تفكيري بيها دي مش هاتخيل عليا و لا هاتسيب أثر في عقلي من اساسه
جلس ديجو بكل اريحية و ابتسم له بسخرية مكملاً حديثه.
-الله يسامحك يا عمي بس علي فكرة اللي بقوله ليك ده هو الصح
ضم حاجبيه مندهشاً من ثباته هذا من اين له كل هذه الثقة و الرزانه في حديثه و هو لم يري مجد الا من يومان فقط
ليفيقه اخيه و يجبره على الجلوس معهم مرة أخرى
يعلم جيداً ان ابنه لا يخرج كلمه من فمه الا و ان يكون متأكداً منها
عمران بثقه فيه هذه المره مأزراً له بشدة رافعاً من شأنه أمام عمه.
-تعالي يا صالح اقعد و اسمع منه
ابني ما بيقولش اي كلام و لما بيقول كلمه بيكون واثق منها و متاكد انها صح مايه بالمايه؟
عاد من علي الباب إليهم و جلس امامه مره أخري و هو منفعل و وجه له الحديث بحده
دكتور صالح بحده.
-جيبت الكلام ده منين اذا كنت في حياتك ماشوفتش مجد الا من يومين بس،
ايه كدبه جديدة بتحاول تخترعها عشان تفرق بين بنتي و بين خطيبها يا صالح
ضحك ديجو بسخرية و هو ينظر لها حين دلفت اليهم و جلست بجوار جدها الذي ضمها تحت ذراعه
ديجو ساخراَ.
-افرق بين مين يا عمي،
بس ماتقولش خطيبها الله يرضى عليك
ده لو في حاجه بينهم من أصله يبقى خيال من ناحيتك انت و بس
ثم اكمل غامزاً لها بجرئته المعهوده أمام الجميع،
-ما تقوليله يا رينو ان حبل الود موصول بيني انا و انتي مش بينك و بين حد تاني
خجلت من نظراتة الغامزة لها و خبئت وجهها في صدر جدها الذي كان يضحك علي وقاحة حفيده الذي لا يهاب احد.
صرخ ابيها معنفاً اياه بحده و صوت مرتفع
دكتور صالح غاضباً من وقاحته.
-ما تحترم نفسك يا بني ادم انت يا أخي راعي ان ابوها قاعد ادامك
ثم وجهه حديثه إليها بأنزعاج.
-امشي يا بنت انتي اطلعي علي فوق
وقفت من جانب جدها بعد ان صرخ والدها فيها متجهه للخارج بخزي من حديثه اللائم لها
الا ان مشاكسها ابي ان تعصي امره لها و تصعد الي الاعلي و امسكها من معصمها قبل ان تتخطاهم
ديجو بجديه و هو قابض على معصمها.
-ريناد مش هاتطلع فوق طول ما الواد ده عندكم يا عمي
اقعدي مكانك يا رينو يا أما تخرجي تقعدي مع زينب بره لكن طلوع فوق تاني ماتطلعيش
اندهش والدها عندما جلست مره ثانية بجوار جدها مطيعة أمره
دكتور صالح مغتاظاً من شدة سيطرته عليها.
-للدرجة دي قدر يسيطر عليكي و يمحي شخصيتك يا عديمة العقل انتي
ديجو مبتاهاً بما وصل به من قوة أمام عمه.
-ما تخلينا في المفيد بقي يا عمي و تسمع مني
دكتور صالح محاولاً اتزان كفته مره ثانية أمامه.
-و لو اني عارف ان كلامك فارغ و بتضيع وقتي اللي انت ماتعرفش قيمته، بس قول اللي عندك و خلصني يا سي ديجو
ديجو بسخرية.
-كده ماشي بس اللي لازم تعرفه ان الواد ده نصاب و حاطط عينه علي ميراث بنتك و بس
و متنساش انه في الحالتين كسبان و الله لو وافقت و اتجوزو هايخد نصيبه و نصيبها و هي فوق البيعة كمان
و لو رفضت تبقي جات من عندها هي و برضو هايخد الميراث كله ليه
دكتور صالح صائحاً.
-ماجبتش حاجه جديده من عندك ما الكلام ده معروف للكل عرفت بقى انك بتقول اي كلام في الهوى و خلاص
اومئ له ديجو برأسه موافقه الرأي مكملاً.
-تمام معاك اسمعني بقى للأخر
يا تري بقي في شرط في الوصية بتاعت جدهم دي بيقول لو كان حد فيهم اتجوز هل يحق للطرف التاني انه يورث الفلوس كلها لوحده
دكتور صالح صائحاً بأنفعال من ابن اخيه المعتوه من وجهة نظره.
-مش ده لو كان في حد فيهم متجوز اصلا يا بني انت
ديجو بصوت رزين و مزال محتفظاً بهدوء.
-يا عمي بقولك سامعه بوداني دول و هو واقف في البلكونه و بيتكلم مع حد
و بيقول اتوحشتك برشا يا قلب البابا
دكتور صالح مستهزأً من كلمته.
-يا سلام و ده مبرر بقي يخليك تقول انه متجوز مش كده
-تمام اوي يا عمي دي لعبتي انا بقي اديني فرصه اثبتلك ان كلامي صح و انا عليا النعمه لاجبلك ارار الحوار كله في ظرف اسبوع بس
دكتور صالح و هو ينظر في عينه بقوه.
-انا مش هديك فرصه بس
لاء يا ديجو انا هتحداك ان يكون كلامك ده له اساس من الصحه اساساً
و برضو هاخدهم و اروح فليتي
ليهتف الجد بقوة مناصراً حفيده هذه المره أيضاً.
-عايز تروح بيتك الجديد روح انت و مرتك لكن حفيدتي مش هاتخرج من اهنه الا لو هي عايزه
ريناد بسرعة و لهفة واضحة علي صوتها.
-لاء يا جدو انا موش ععايزه
وقف أبيها بحدة ليجزبها من جانب جدها الا ان صوت زوجته و هي تدلف سريعاً اوقفه وابعده عنها
ثريا بصراخ.
-الحق يا صالح مجد راح يروح
دكتور صالح بعدم فهم متجهاً للخارج.
-يروح فين ايه التهريج ده
ثريا موضحه حديثها.
-بيقول انه موش ممكن يقعد و اذا كانت هذي الغبية رافضاه هو موش راح يجبرها على شي و يفرض نفسه عليها
ديجو بسخرية.
-ههه طبعاً ما هي حاجة جايله علي الرايق يصدع نفسه ليه بقى، جالك كلامي يا عمي الزبون عايز يخلع بدري
ثريا بهجوم عليه.
-انت ما تدخل بينا و ايش خصك انت بالموضوع
رفع كفيه علياً مجيبها بالسلام
-عندك حق ابن اختك برضو و من حقك تزعلي عشانه
جذبها زوجها معه متجه للخارج و هو يرمقه بنظرات غاضبه
دكتور صالح.
-اسكت يا ديجو ماتكملش كلامك و انتي تعالي معايا نلحقه
ديجو هاتفاً له قبل أن يبرح خطوه أخرى للخارج.
-هو انا لو اثبتلك ان كلامي صح مش برضو ريناد هيبقي من حقها الميراث كله لوحدها يا عمي
نظر اليه نظرة مبهمه مغتاظه فايبدو ان هذا الصعلوك يقول الصدق و قد أثر حديثه أخيراً بعقل عمه و لمعت عينه بلمعة الطمع
ديجو مكملاَ بروية.
-سيبه يمشي يا عمي و ريح انت في شقتك عشان ده هيبقي طرف الخيط اللي هيكر البكره كلها
ألقي علي مسامعه تلك الكلمات و يبدو انه وصل الي مراده
عندما رأي في عين عمه الجشع و هو يومئ له بصمت
التفت اليها و هي مازلت جالسه تتباطئ ذراع جدها وتنظر اليه بحب
و هتف و هو يضع يده في جيوب بنطاله و ينظر اليها بأبتسامه مهدداً و مداعباً لها
-عارفة لو كنتي سمعتي كلامه و طلعتي ورا الواد ده كنت عملت فيكي ايه
لأول مره لم تخشاه بل و تجيبه مشاكسة له
ريناد بدلال واضح في حديثها معه.
-كنت هتعمل ايه يعني
اشار لها و هو يحرك ابهامه علي عنقه و يضحك
-كنت دب.. حتك.
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ميادة مأمون, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية