رواية جديدة امتلكتني بضعفها لميادة مأمون - الفصل 23
قراءة رواية امتلكتني بضعفها كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية امتلكتني بضعفها
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ميادة مأمون
رواية امتلكتني بضعفها
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ميادة مأمون
الفصل الثالث والعشرون
وقف علي الباب بسعادة عارمة مودعاً هذا السيد الذي وثق عقدهم برباط ابدي علي سنُة الله و رسوله و اعلنهم زوج و زوجة
ديجو بفرحة.
-مع الف سلامة يا استاذ نورت الدنيا كلها و ربنا
ثم دلف اليهم بفرحة كبيرة لكنه تسمر في مكانه مندهشاً مما سمعه من خلفه قبل أن يبرح خطوه واحده من مكانه.
وقفت امام الباب تصدح الزغاريط و تهلل بصوتها العالي
-يا ألف نهار ابيض يا مليون مبروك يا معلم صالح
التفت اليها و هو جاحظ العينين مندهشاً من وجودها هنا، داخل منزله و الان في هذه اللحظه الذي ينتظرها هو بفارغ الصبر
ديجو بتشنج ملحوظ متعجباً.
-جميلة
جميلة رافعة حاجبيها الأيمن.
-اه يا اخويا جميلة اومال خيالها هي بعينها بشحمها و لحمها
ديجو بغضب.
-نعم جاية لحد هنا ليه
جميلة بدلال.
-يوه بقي دي مقابلة تقابل ضيوفك بيها طب و النبي دانا من ساعة ما سمعتك و انت بتنادي للمعلم عاصم
و انا من فرحتي لبست عبايتي جري و قولت لازم اكون اول واحدة تباركلك،
بس اعمل ايه بقي في خالتي توحة هي اللي مسكتني و عطلتني.
❈-❈-❈
فلاش باك :
قبل ان تدلف داخل البيت جذبتها والدته من عضدها و اوقفتها محلها
توحه بتهجم.
-و انتي يخصك فينا ايه يا جميلة روحي من هنا الله لا يسيئك
اطلع انت يا عاصم عشان تشهد علي عقد ابن خالتك
و انتي اتكلي علي الله من هنا احنا عايزين نفرح مش ناقصين الحج عمران يشوفك داخله بيته و يتعصب يقوم ينكد علي ابن اختي في فرحته.
جميلة بهجوم عليها و حركات انثوية لعوب.
-نعم نعم نعم
و هو الحج عمران يزعل من وجودي في بيته ليه
بقي ده كلام تقوليه ليا انا برضو يا ام عاصم
دا انا جميلة اللي الحتة كلها بتحلف بيها و عُمر ما حد داسلي علي طرف، تيجي منك انتي ماكنش العشم يا حاجة توحه.
رفعت حاجبها الايمن متحدية لها فهي تعلم تلك المراءه اللعينة جيداً
توحة بسخرية.
-ما هو علشان الحته كلها عرفاكي بقولك اتكلي عالله من هنا
انتي عارفة كويس اوي ان الغوري الكبير مش بيحب تصرفاتك و الحج عمران
قافل بيته علي مراته و بنته و مابيدخلش فيه اي حد غريب، يلا بقى مع السلامه و متشكرين على الواجب يا حبيبتي
و اذا بها تزجها بيدها بعيداً كشئ منبوذ و تصفع باب البيت بقوه في وجهها
وقفت حزينه تتوعد لكل من سخط منها و انقص من شأنها
و بالخصوص هو الذي اذاقها الذل لمجرد انها كانت تعشقه
ظلت ثابتة مكانها الي ان استمعت الزغاريط من الاعلي فاعلمت انه قد تم انعقاد هذا العقد وأصبح حبيبها رجلاً لغيرها
و حين فتح عاصم باب البيت و ترجل منه، قررت ان تصعد دون ان يراها احد لتنفذ ما انتوت فعله
باك
❈-❈-❈
ديجو بسخط مما تفوهت به.
-تباركيلي دا بجد طب يا ستي الله يبارك فيكي و متشكرين.
جميلة بصوتها العالي.
-انشالله تسلملي يا غالي و النبي دانا
لو أعرف انك فرحان اوي كده كنت جيت من بدري و خليت فرحتك فرحتين
ماذا تظني انك فاعلة بي، بماذا تخبثين ايتها الافعي اللعينة
ارتاب في امرها و وقف ضامم حاجبيه مغمض فيروزتيه
فهو يعلم جيداً فرحته الاولي عن اي فرحة ثانية تتحدث
ازاحته والدته من امامها، بطيبة تحاول ان تدخلها بكل زوق
تهاني بسعادة من أجل أبنها،
-الله يبارك فيكي يا بنتي اتفضلي يا جميلة
جميلة بخبث.
-يزيد فضلك يا اما تهاني يا غاليه تعالي تعالي انا عارفه انك هتفرحي اوي لما اقولك
دق الغوري الكبير بعصاه بغضب قبل ان تدخلها زوجة ابنه علي حفيدتاه و تجلسها معهم.
الحج عبدالعظيم أمراً لزوجة ولده الكبير.
-استني عندك يا تهاني
وقفت تهاني منفزعه مكانها فهي تعلم دقته الغاضبه جيداً، بينما تصلب جسد الاخري للحظة مرتعبة من صوته
ثم هتف والده بعد ان خرج الفتايات مع خالتهم علي صياح الجد
عمران بغضب.
-خير يا جميلة كلام ايه ده اللي عندك هيفرح ام صالح
جميله بعد ان تجرأت و نظرت في عين ديجو.
-طبعا هيفرحها و يفرحك انت كمان مش هيبقي اول حفيد ليكم و للغوري الكبير
اندهش الجميع مما قالته وقف عمه من علي مقعده فاره فاهه علي اخره
منتظراً ان تكمل تلك الغريبة التي لا يعرف اين رأها سابقا حديثها.
و من هول ما استمعت والدته
لم تحملها قدمها و سقطت جالسة علي الارض و هي تقول بهدوء
تهاني بقلب يرتجف من كثرة الخوف.
-حفيد مين يا جميلة ما تفهمينا يا بنتي ابوس ايدك
جميلة بكل تبجح.
-حفيدكم انتو انا حامل من ابنك صالح يا اما تهاني
وحين استمعت صغيرته التي كانت تقف بجانب اخته الي الحديث من اوله
انهمرت الدموع من عينها و سقطت بين يدي ابنة عمها و خالتها مغشياً عليها
زينب بصرخة مدوية.
-ريناد الحقيني يا ماما دي أغمي عليها
جري عليها والدها و حملها بين يديه و دلف بها للداخل و معه زينب و النساء
بينما أمسكه عاصم الذي صعد سريعاً عندما انتبه لصعودها لهم، قبل ان ينقض عليها و هو يصرخ فيها
ديجو منفعلاً.
-كدابه ماحدش يصدقها روحي شوفي مين اللي عملها و جايه ترمي بلاكي عليا يا بنت ال..............
-صالللللللح
صرخ بها الجد الذي صفعه بقوه علي وجنته لأول مرة
-بكفياك فضايح يا ولد
عمران بعين ملتهبه من علي شدة الاحمرار.
-امشي اطلعي بره بيتي يا بت انتي و اوعي تفكري ان كلامك ده هايخيل علينا
جميلة بسخرية متصنعة الخوف منهم.
-اطلع برة ماشي ما يجراش حاجه
بس انا جيت عشان ابلغك يا ديجو عشان تشوفلي صرفة
مانت من حقك تعرف بردو فكر كويس و شوف هتعمل ايه و انا مستنياك تيجي تقولي ردك
هتف عمران بحسم قبل أن تهرب.
-استني عندك
جميله بمراوغة.
-يوه ما ترسالك علي بر يا ابا الحج امشي و لا استني
عمران أمراً لها بضجر.
-بطلي بجاحه و اتكلمي عدل، هو سؤال واحد و بعد كده تغوري من هنا و اوعي تفكري تعتبيها تاني
جميلة بتبجح.
-يعني هاعتب السرايا يا خي اسئل يا حج اسئل
عمران بغيظ منها.
-اما صحيح انك م......... و............ و.......... فكره نفسك باللي بتعمليه ده انك بتعيبي فينا و عايزه تدبسينا، و انتي اول واحده هاتضري انتي ناسية انك م........ متجوزه
جميلة بدموع التماسيح.
-الله يسامحك بس لازم تعرف ان ابنك ده هو اللي غاوني و فضل يزن عليا لحد ما وقعني معاه في الغلط
وقف ديجو منفعلاً يصرخ بها و هو يقبض علي شعرها بين يده يكاد يقتلعه من شدة جذبه بأصابعه
ديجو بهمجية وسباب لعَه : انتي م......... و.......... و كدابه انا عايز افهم تقصدي ايه باللي بتعمليه ده
مكافكيش انك حرضتي واحد عليا عشان يقتلني و لما ماعرفتيش عايزه تخربي عليا عيشتي يا بنت ال..........
صفعها بيده صفعه قويه علي وجهها لتسقط ارضاً
و ينتبهو هما لحديثه الغاضب اذا بالفعل كانت بينهم علاقه قوية و الا لماذا تحرض عليه بالقتل
جذبها عاصم من امامه و هو يحاول ان يبعده عنها حتي لا يكون قتلها علي يده في هذه اللحظه
عاصم بصراخ فيها : كفايه بقي لحد كده امشي من قدامه دلوقتي
و اذا كنتي فاكرة ان في حد هنا هيقف معاكي تبقي بتضحكي علي نفسك غوري قبل ما تدفني هنا و انتي صاحيه
جرت من امامهم بخطوات متشابكة تكاد تسقط من شدة خوفها
و التفت هو الي صياح عمه القادم من الداخل
دكتور صالح مطلقاً سبابته في وجهه.
-طلق بنتي دلوقتي حالاً يا صالح
ضم حاجبيه بغضب و تحولت فيروزته الي جمرتان من النار
ديجو مندهشاً مما تلفظ به عمه.
-اطلق مين هو انا لسه كنت اتجوزت عشان اطلق دانا لسه ماكملتش ساعه كاتب علي بنتك يا عمي
لسه مامسكتش قسيمة جوازي منها تقوم تقولي اطلقها
دكتور صالح بصياح.
-هاتطلقها و رجلك فوق رقبتك حتي لو انت ماعملتش كده كفاية انك كان ليك علاقه بواحدة زي دي
ديجو بعناد و صوت جاهور.
-اوعي تفكر اني هانفذ كلامك ده
ريناد خلاص بقت مراتي غصب عن اي حد فيكم مراتي و عمري ماهطلقها
-لللاءءه هههاطلقني
قالتها ريناد بوهن و حسره وهي تتكئ علي ذراع ابنة عمها و ماستيها تزرف الدمع بكثرة
نظر اليها بكسرة و حاول الأقتراب منها لتخبئ وجهها في صدر اخته التي تبكي علي حالهم ايضاً
ديجو محاولاً تهدئتها.
-دي كدابة يا ريناد ماتصدقيش الكلام ده بلاش انتي كمان تكسريني و تبعدي عني انا ما صدقت انك بقيتي ليا
هتف والدها و هو يزجره بقوة
-ابعد عن بنتي يا صالح اوعي تفكر انك ممكن تلمسها
او تحط ايدك عليها، انا هاخدها و امشي من هنا و انت هطلقها سامع هطلقها
جن جنونه الان، عزم علي ان يحجتزها و لن يستطيع احد ان يأخذها من بين احضانه سيقتل اي شخص يحول بينه و بينها
دفعه بعيداً عنه و أشهر سلاحه في وجوههم جميعاً ثم جذبها من بين يدي اخته و هو يصرخ فيهم
ديجو بصوت متعصب.
-اقسم بالله اللي هيقرب مني أو منها ليندم طلاق مش هاطلق، و ريناد مراتي و مش هسيبها لا ليك و لا لأي حد تاني، و اللي ليه شوق في حاجه يجي يوريني نفسه
ثم جذبها خارج الشقه و حملها على كتفه و صعد بها الي الأعلى وسط صراخها الذي لا ينقطع
ادخلها عنوه الي شقته و اغلق الباب من خلفه و هي تضرب جسده القوي بيديها الصغيره و تصرخ فيه بكلمات متقطعة غير مفهومه
قذفها علي الفراش بقوة و صرخ فيها بوجهه الوحشي
ديجو معنفاً اياها.
-بس بقي اخرسي انتي خلاص بقيتي مراتي ماحدش هيقدر يخدك مني و عمري ما هفكر اني اطلقك
لازم تهدي عشان تسمعيني و تعرفي اني عمري ما حبيت و لا أعرف اتنيل احب غيرك انتي
وقفت امامه علي الفراش و هي مازلت تصرخ و تضربه في صدره بقبضتيها الضعيفه
ريناد بصراخ و صوت متقطع مرتفع.
-طلقني ااااانا بكررهك بكرههههك
صالح متألماً من كلامها متقبلاً صفعاتها الضعيفة
-و انا بحبك يا ريناد
ريناد ببكاء و شهقات متقطعة
-ابعدددد عنننني اوعي تتقرب مني
ما كان منه الا انه جذبها بين ذراعيه مغلقاً عليها و يطبق علي شفتيها بقوة مقبلها بكل حب و رقه، يديه ضاممه جسدها و كفيه مكبلان يديها خلف ظهرها
❈-❈-❈
بحركات متهرجلة ظلت تتلوي داخل ذراعيه لتجبره على فك حصاره من حولها و
دفشته بعيداً عنها و هي ترمقه بنظرة غاضبة لائمة كارهه له
جلست علي الفراش تعطيه ظهرها تحتضن ركبتيها و تجهش بالبكاء بصوت عالي
ريناد بوهن وصوت منكسر.
-اااانا بكررهك ييا ريتني ما كوونت جييت هنا و لا شوفتك يا ريتني ما حبيتك يا ريتني ما حبيتك
ما كان منه الا انه جلس خلفها و احتضنها بالكامل
و ابت دموعه ان تصمد اكثر من ذلك و عرفت طريقها علي وجنتيه
ديجو بصوت خفيض منكسر.
-حقك تزعلي مني و تقولي كل اللي انتي عايزاه، خاصميني و اغضبي زي ما انتي عايزه
كل ده انا هسامح فيه الا حاجه واحدة بس لازم تشيليها من دماغك
انك تسيبيني او تبعدي عني او اني اطلقك، انا موتي اهون عليا من اني اعمل كده يا قلبي
ريناد بأنهيار.
-ااانت عارف ععععملت فيا ايه، عارف انا كنت فرحانه و بستنى اليوم ده ازاي انت كسرتني و كسرت فرحتي
اليوم اللي كان المفروض تضمني في حضنك و تقولي خلاص بقيتي مراتي، اكتشف انك بتخوني مع واحدة زي دي
ديجو متألماً من كلامها.
-و الله من يوم ما اتعلقت بيكي و حبيتك و انا عيني مش شايفة غيرك انتي و قلبي مش بيدق غير ليكي انتي
ريناد و هي تتملص منه مره اخرى و تبتعد عنه.
-اوعي تفتكر اني ممكن اصدقك تاني،
ابعد عني و سيبني انزل عند بابي انا مش عايزه اقعد هنا.
وقف من علي الفراش و هو يشعر بالأنهزام امامها، يعلم جيداً انها لن تخضع له مرة ثانية بهذه السهوله
لذلك سوف يعطيها بعض الوقت حتي تهدأ و تفكر لتعود اليه، لكن لن يسمح لها بالابتعاد
ديجو محاولاً ارضائها.
-حاضر يا ريناد هاسيبك بس الاول اقعدي لوحدك هنا و فكري و بعد كده هاعمل ليكي اللي انتي عايزاه
تركها و ترجل خارج الغرفه بل خارج الشقة بأكملها سريعاً و أغلق الباب عليها قبل أن تلحق به وسط صياحها و صرختها التي لا تنقطع
ثم جلس علي الدرج بجانب الباب و صوت بكائها من الداخل يكاد ان يقتله
اخرج سلاحه الابيض من جيبه و ظل يفتحه و يغلقه متأهباً لما سيحدث
فهو لا يقوي علي النزول اليهم و التحدث معهم ثانية، فقط يستمع الي شجارهم بالأسفل
❈-❈-❈
كان عمه منفعلاً بشدة يحصد المساحة من بين الشرفة الي باب الشقَة ذهاباً و اياباً و هو ثائر علي ابيه
دكتور صالح وقد سيطر الغضب على عقله.
-انت السبب يا بابا قعدت تقولي ابن عمها و امنها و صدقه هو ما بيقولش كلام في الهوي
قعدتو تعيبو في مجد لحد ما صدقتكو و في الاخر ابنكو هو اللي طلع كله عيوب
عمران بطريقة لائمة محذراً اخية.
-كفايه بقي لحد كده يا صالح قولنلاك الم... دي كدابه و جايه ترمي بلاها عليه
دكتور صالح ساخراً منه.
-بذمتك انت مصدق نفسك ماسمعتش ابنك قال ايه بنفسه
ايه اللي يخلي واحده زي دي تحاول تنتقم منه الا اذا كان في بينهم حاجه، مافيش دخان من غير نار يا عمران
انا طالع اجيب بنتي من عنده غصب عنه و يوريني بقي السلاح اللي ماسكه ده هايعملي بيه ايه
وقف عاصم يعترض طريق الخروج امامه عندما هتف الجد.
-استني يا صالح اوعاك تطلعله يا بني ديجو و هو عصبي بيتهور
-لاء يا بابا هاطلعله و هاخد بنتي غصب عنه و امشي بيها من هنا.
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ميادة مأمون, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية