-->

رواية جديدة امتلكتني بضعفها لميادة مأمون - الفصل 28

 

    قراءة رواية امتلكتني بضعفها كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية امتلكتني بضعفها

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة ميادة مأمون


 الفصل الثامن والعشرون




اغلق الهاتف معه عندما اتاه صوت صراخ اتي من خارج الشرفة لتعبث تعبيرات وجهه و هو ينادي حفيدته


الجد مرتاباً في الأمر. 


-في ايه يا زينب مين اللي بتصرخ اكده في الشارع يا بتي


زينب مستهزئة. 


-دي الزفته اللي اسمها جميلة يا جدي، عمالة تلطم و تولول في الشارع و بتقول ان حماتها ماتت


الجد بتفهم حزين. 


-لا اله الا الله، ان لله و أن اليه راجعون


زينب مندهشة. 


-الله هو عاصم بيجري عليها ليه 


الجد : اكيد عشان يتصرف يا بتي مهما كانت دي حرمه و مش هاتعرف تتصرف


زينب بغيظ. 


-و احنا مالنا يا جدي دي وحدة سمعتها سبقاها بت........... اللي يقرب منها هو بقي رايح لحد عندها ليه


الجد مهدئاً لها. 


-براحه بس يا زينب الواجب مافيهوش عيب و عاصم بيفهم في الاصول كويس


زينب بدموع. 


-بيفهم في الأصول مع كل الناس الا انا يا جدي


❈-❈-❈


ظلت جالسة  في منزلها  بمفردها بعد ان اصدحت صيحاتها الحي بأكمله 


تفكر ماذا ستفعل و هل تأتي اي من نساء الحي حتي تشد من ازرها، تعلم جيداً انها منبوزة من الجميع 


و كل من يتقرب منها هم الذئاب الجائعة فقط، 


الي ان وجدته يصعد الدرج  امام  عيناها هذا الذي كان مختفي عن الانظار من يوم الحادث المشئوم


جميلة بدهشة. 


َ-تريكة انت ظهرت


تريكة ضاحكاً. 


-اه يا اختي ظهرت يعني كنتي سألتي عني دا انتي ما صدقتي قولتي كلب و راح


جميلة بإختناق. 


-و حياة ابوك انا ما نقصاك سيبني في اللانا فيه و اتكل علي الله


تريكة بلا مبالة. 


-ما كلنا تكالنا عليه يا جميلة الجميلات و لا انتي ناسية انو كان بينا عشم و ود دانا واخد طلقه في صدري عشان خاطرك


جميلة بتحفز. 


 -يا ريتها كانت خلصت عليك يا بعيد عشم و ود ايه يامنيل انت


الولية حماتي ماتت جوه و انت جاي تقولي عشم و ود غور من هنا بدل ما اصوت و الم عليك الناس


تريكة :الله الله  ليه بس الدخلة دي يا حب هو انا طالب الود دلوقتي 


انا قولت اطلع اخد بأيدك و اقف جانبك و اشوفك لو محتاجه ايها خدمة


لمعت عيناها بمكر و هتفت. 


-كده و النبي فيك الخير


تعالي بص عليها كده انا مش عارفه هي ماتت و لا لسه عايشه


تريكة : و ماله تعالي هي فين 


جميلة :في الاوضة دي


دلف الي الغرفه و سريعاً ما اغلقت عليه الباب موصده مفتاحه


و جرت خارج الشقه و هبطت علي الدرج و هي تصرخ و تصيح علي الرجال


ظل صوت عويلها يصدح امام منزلها ليلتف حولها بعض الرجال و من ضمنهم عاصم


عاصم متسائلاً. 


-خير ياست جميلة بتصوتي ليه هو في حاجه حصلت؟ 


❈-❈-❈


ظلت تصرخ و تنادي الرجال بصوت مرتفع و حركات هستيرية متصنعة الرعب أمام الجميع


و عندما وقف عاصم امامها مدت يدها تتشبث بقميصة لتحثه على الدخول إلى بيتها


جميلة متصنعة الرعب. 


-الحقوني يا رجالة الحقني يا معلم عاصم


الواطي الخسيس اللي اسمه تريكة طلع اتهجم عليا انا و حماتي و باينه قتلها


انفزعو جميع الرجال مما قالته و هرلو صعوداً للاعلي 


عاصم بتهجم. 


-ينهار اسود قتلها ازاي هو الواد ده مش كان اختفي من الحته ايه اللي رجعه تاني


جميلة متصنعة الخوف. 


-امسكوه بسرعه يا رجاله انا قفلت عليهم باب الأوضه عشان مايهربش


و عندما دلف الرجال للداخل توجهو جميعاً نحو تلك الغرفة التي أشارت لهم عليها


فتحو باب الغرفة وجدوه يقف مندهشاً مما تفعله و يصرخ فيها 


تريكة بزعر من رؤية الرجال حوله. 


-كدابة ماتصدقوهاش يا خلق عليا النعمه ما عملت حاجه، انا طلعت علي صرختها و قالتلي تعالي شوف حماتي بيناها ماتت و لما دخلت


لقيتها قفلت عليا الباب و ام رأفت نايمه في سريرها و علي الحاله دي


التفتوا جميعاً الي تلك العجوز ليجدوها ممدده علي الفراش انفاسها منقطعه تمام و وجهها يميل الي الزرقة


صاح احد الرجال معلناً. 


-دا بينو خنقها يا رجاله


عاصم أمراً لهم. 


-ماحدش يلمس حاجه لحد الحكومه ما تيجي و هاتو البقف ده و تعالوا ورايا عشان نسلمه يا جدعان


هتف احد الرجال بحيرة. 


-و هانسلمه لمين بس يا معلم عاصم ما الدنيا هايصة علي بعضها لا في بوليس و لا في نيابه


عاصم بتأكيد. 


-هانسلمه للجيش يا جدع عربيتهم واقفه علي اول الشارع تحت و هما بقي يجو يتصرفو يلا بينا 


ظل يتلوي بين ايديهم و هو يصرخ فيها حتى تقول الحقيقة و هم يهبطون به الي الاسفل


تريكة بصوت مرتفع. 


-عملتيها يا جميلة بتغدري بيا انا بس لاء و ربنا ما هاسيبك سيبوني انا ماعملتش حاجة دي هي اللي قتلتها مش انا


و اخيراً ما اختفو عن اعينها لتتخلي عن صمتها و تهمس بخبث الأفعى. 


-ههه معلش بقي يا تريكة نصيبك الاسود اللي جابك ليا النهارده عشان تشيل الليله دي يلا بالهنا و الشفا علي قلبك


❈-❈-❈


ظل ممسكاً بهاتفه و ينظر لها بغضب 


تحاشت النظر في عينه بصعوبه حين جرت اليه و لفت ذراعيها حول خصره و اراحت رأسها علي صدره


ريناد بخوف منه. 


-صالح ليه بتبصلي كده و تخوفني منك هو انا عملت حاجه غلط زعلتك مني


ديجو وقد ربت على ظهرها حتى يطمئنها. 


-مكانش لازم تردي علي التليفون مبسوطه دلوقتي


اهو جدك عرف احنا قاعدين فين و ممكن يقول لابوكي و يجي ياخدك مني تاني بكل سهوله 


ريناد و هي تتعلق في عنقه و تضمه بقوه. 


-لاءه موش مبسوطه و حتي لو بابي جيه هقوله اني هافضل معاك و موش هاسيبك ابداً


ديجو بحب. 


- و لا انا هاسيبك يا قلبي بس عشان خاطري اسمعي كلامي 


ريناد بحب متدلله عليه. 


-موش راح اعمل حاجه غير اللي انت تقول عليها يا بابي


ديجو بسعادة. 


-قلب بابي يا ناس اللي هايجنني بشقاوته ده


حملها بين يديه و جلس بها علي الاريكة حاول ان يقبلها لكنها همست له


ريناد بخجل مما ينتويه حبيبها. 


-انا جعانة يا بابي انت موش جعان


ديجو و هو تأه في بحر عينيها. 


-جعان بس انا هاموت من الجوع حاول الاقتراب منها ليقطف رحيق شفاهها 


و لكن هاتفه الصامت قطع وصلة عشقهم و انار بأسم هذا الرجل الذي وضعه في الفندق حتي يراقب مجد


تركها من بين يديه و امسك الهاتف مره ثانيه و فتحه لتستمع الي صياحه


ديجو متلهفاً لسماع الاخبار. 


-الو قولي بسرعه في اخبار جديدة


الرجل مؤكداً له. 


-طبعاً يا معلمي هو انا بيجي من ورايا غير كل جديد


ديجو مشدداً. 

-ما تنطق ياض علطول وصلت لحاجه و لا لاء


القى الرجل ما في جعبته و قال. 


-البت تبقي بنته يا معلم صالح و الحرمه اللي معاه مراته انا جبتلك صور جوازت السفر بتاعتهم 


ديجو بفرحه عارمه. 


-ههههه لاء راجل يلاا و يعتمد عليك مكفئتك كبيره اوي عندي تعرف لو انت قدامي دلوقتي كنت بوستك و ربنا


الرجل ضاحكاً. 


-ههههههه لاء و لسه دانا بعتلك دلوقتي فيديو للباشا هو و المدام في حمام السباحه و كانوا منسجمين علي الاخر اجانب بقي


و فيديو تاني ليا انا و بنته و هي بتلعب معايا و بتقولي اسمها بالكامل


ديجو بحقد على مجد؟ 


-اه ابن ال...... عايش و مقضيها و سايبلي انا الهم دا كله، بس خلاص ياض كده تبقي ظبطت علي الاخر، يلا سيب الفندق و ارجع علي الغوريه، و هنتقابل هناك اخر النهار سلام


اغلق الهاتف براحة و جلس يعبث به و نظرت هي اليه مستفهمه


ريناد بشك فيه. 


-معلش فيك تفهمني شو بيصير 


ديجو بحب و هو يجذبها بين يديه. 


-شو يا قلبو خلاص هانخلص من المحروس ابن خالتك


هو كمان و ايه من غير ما تخسري و لا مليم من فلوسك يا روحي 


ريناد بخوف. 


-تخلص منه يعني ايه اوعي تعمل فيه شي 


ديجو بغضب. 


-و مالك خايفة عليه كده


ريناد بلهفه متسرعة دون أن تعي ما تفوهت به. 


-عشان انا بحبه


امسكها من عضدها يكاد ان يكسر عظامها تحت اصابعه و اكتسي وجهه بالكامل بحمرة الغضب 


ديجو بوجه وحشي. 


-و بتقوليها في وشي كده عادي بتحبيه يا ريناد و انا ايه هوا بالنسبة ليكي


ريناد بصراخ. 


-اهه افهمني انا مو قصدي هيك انا اقصد اني بحبه متل اخي موش اكتر


هو بيعنيلي حاجات كتير انا كبرت و اتربيت علي ايده هو يا صالح


ديجو و هو يتركها معنفاً اياها. 


-اخرسي مش عايز اسمعك بتقولي الكلام ده تاني مرة 


اوعي تفكري انك تقولي الكلمه دي علي حد او تستنيها من حد غير مني انا انتي فاهمه


ترقرت العبرات في عينيها فابمجرد كلمات بسيطه لم تقصدها اظهرت غضبه و غيرته الواضحين امامها جيداً 


و هل لي مكان اخر اختبئ فيه من عينيك سوي حضنك 


اجهشت في البكاء و ارتمت علي صدره و هي تهمس له


ريناد بخوف منه. 


-حاضر يا صالح حاضر


حل وثقاها من حول جسده و ابتعد عنها أمراً


ديجو بعدوانية. 


-يلا حضري نفسك بسرعه عشان هارجعك الغورية دلوقتي


ريناد بخوف من ان يتركها هذه المرة. 


-لاء انت قولت ما راح تسيبني 


ديجو بصوت عالي يفزعها. 


-اسيبك هو انا باعمل كل ده عشان اسيبك اخلصي يلا عشان نرجع الغوريه


و مالكيش دعوه بأي حاجه هاعملها اياكي تتدخلي انتي فاهمة


جلست علي الأريكة و خبئت وجهها بين كفيها و ظلت تبكي بشده الي ان رق قلبه اليها و لكن عليه ان يعرفها علي طباعه جيداً 


مد يده لها و هتف. 


-هاتي ايدك و يلا قومي عشان نروح نفطر و بعد كده نرجع علي بيتنا تاني


كففت عبراتها بيدها و وقفت امامه منحنية الرأس 


جذب هو يدها الصغيره و واتجه بها الي الخارج


❈-❈-❈


و داخل سيارته ظلت هادئة صامتة الي ان توقف امام كافتريا علي الطريق حتي يأتي لها بالطعام


كانت هي من كثرة ارهاقها علي وشك النعاس فهيا لم تنعم بقسط صغير من النوم منذ الامس و لكنها على كل حال حدثته بهدوئها


ريناد بتساؤل. 


-انت رايح فين


صالح أمراً له. 


-يلا انزلي انتي مش عايزة تفطري


ريناد بنعاس. 


-لاء خلاص انا عاوزه اروح عشان انام


-طيب خليكي في العربية و انا هانزل أجبلك ساندوتش و لا أي حاجه و اجي علطول


لم يتلقي منها رد حين وجدها تغفو فتركها تنعس قليلا و ذهب


و سريعاً ما احضر لها فطورها ليجدها قد غطت في نوم عميق


ديجو محاولاً ايقاظها. 


-رينو اصحي كلي و ابقي نامي براحتك، ريناد اصحي بقي 


ريناد بنعاس. 


-لاء موش عاوزه سيبني انام


ديجو محاولاً إيقاظها. 


-طب اصحي بس كلي، مش قولتي جعانه و هاسيبك تنامي لحد ما نوصل


ريناد بغضب من لهجته. 


-لاء سيبني انا موش عرفت انام طول الليل من صوتك وانت نايم


تفجائ هو بها و رفع حاجبه ساخراً. 


-مش عاجبك دلوقتي صوتي و انا نايم الله يرحم ايام ما كنتي بتكلبشي في ايدي طول الليل


ريناد بعنف.


-كنت عبيطة هات ساندوتشي


و اذا بها تخطف الطعام من يده و تأكل امامه بعنف


صالح و هو يقود السيارة بضحك. 


-و دلوقتي بقي عقلتي ماشي انا بقي هارجعك لعبطك ده تاني و ديني لوريكي


❈-❈-❈


كان الطريق مزدحم جدا تقريباً السيارت شبه واقفة في اماكنها و لم يكن هكذا ابداً في مثل هذا الوقت من الصباح. 


ما الذي يحدث لا أحد يعلم جميع السيارات مغلقة على من فيها 


والجميع اما مشحنوين بغضب الانتظار او جالسون عاقدون ايديهم يكادون ينفخون نيران من انفهم


أثر ذلك الملل الذي أصابهم وحالة الشلل التي أصابت الطريق بالكامل


كانت هي غارقة في النوم بجانبه و هو يتئفأف وينفخ بأستغفار من كثرة الملل 


الي ان اتضح اليه الامر رويداً رويداً


مدرعات الشرطه و الجيش في كل مكان تعلن عن الانقلاب العسكري ضد حكم الاخوان اذا عليه ان يعبر الطريق بسرعه حتي يتفادي اطلاق النار من الجهتين. 


و أخيرا بعد كل هذا الوقت وصلو الي منطقته 


و دخل بسيارته شارعه الذي وجد جميع الشباب متجمعين فيه، و تحديداً امام منزل تلك الحرباء المتلونه بألف لون


اوقف السيارة امام منزله و ترجل منها و ترك تلك الغافية كما هي لم تعي او تري اي شئ و اشار الي ابن خالته ليأتي اليه سريعا


ديجو بعدم فهم. 


-مالكم واقفين كده ليه يا عاصم


عاصم : اخيراً رجعت تعالي تعالي دي الدنيا باظت علي الاخر ثم التفت ينظر إلى داخل السيارة ليراها ويسأله ما بها. 


-هي ريناد مالها هي تعبانه 


ديجو متئففاً منه مجتذباً وجهه اليه مجبره على عدم النظر لها. 


-ما تنطق يلا علطول و تخليك في حالك


عاصم : طب يا عم ما تزقش الواد تريكه ظهر يا سيدي بمصيبة جديدة


ديجو بعداء. 


-تريكة و دا ايه اللي رجعه تاني 

دانا قولت مات


نفى عاصم له قائلاً. 


-لاء يا أخويا مامضتش، و اتهجم علي جميلة و تقريباً كده حماتها شافته فقتلها


وقف يفكر فيما يقوله هذا الابله الذي لا يفقه شيئاً، ثم ضحك كثيراً بصوت مرتفع علي مكر تلك الأفعي و هتف بصوت عالي


ديجو بضحك. 


-ههههههههه عملتيها يا بنت الغدارة.


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ميادة مأمون, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة