رواية جديدة امتلكتني بضعفها لميادة مأمون - الفصل 10
قراءة رواية امتلكتني بضعفها كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية امتلكتني بضعفها
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ميادة مأمون
رواية امتلكتني بضعفها
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ميادة مأمون
الفصل العاشر
كلما اقتربت منكي شعرت بسهام القهر تخترق قلبي
عيناكي نظرتها تقتلني و عبراتك تحرقني في دربي
شفتاكي تهمس بحبي وقلبك يدق لقلبي
بالله كفاني عذاب فنارك تشعل جسدي
يكفيني رؤيتك امامي والله عالم بما في صدري
يجلسون جميعا سويا يتسامرون في سهرة عائلية سعيدة
جميعهم يضحكون و يتكلمون الا هما الاثنان
هو يقف في شرفة منزلهم ينفث دخان سيجارته و يتصنع اللامبالاه
بينما كان يملي عينه منها ويختلس النظرات لها دون ان تراه
و هي تجلس بجوار علي و كالعادة يتطلعون علي اخبار الثورة و الحقيقة انها تتمزق بقلب متشوق لوضع يدها الصغيرة في راحة يده
علي بصوت مرتفع.
-ها قولتي ايه بقى يا ريناد
ريناد منتبهه له.
-هاه ببتقول ايه يا علي
على مندهشاً.
-يا نهار ابيض عليكي بقالي ساعة عمال اكلمك و في الاخر تقولي بتقول ايه يا علي
ريناد بضحك.
-ههههه سورري والله ماكننتش مركززة
استشاط الاخر غيظا عندما استمع لضحكاتها وقرر ان يغادر المنزل بأكمله
ليوقفه والده متحيراً.
-على فين يا ديجو
ديجو منحني الرأس يكضم غيظه بشدة.
-نازل يا ابا عندك مانع
عمران بغضب.
-ايوة عندي مانع اقعد هنا مافيش نزول الشوارع مش امان
ديجو بغضب عارم وصوت عالي.
-فضها سيرة بقي يا ابا الثورة خلصت والاخوان مسكو البلد خلاص
هب علي واقفاً من مقعده وهو ثائر
على مستنكراً.
-لاء الثورة لسه مستمرة و مش هانسمح للاخوان يسرقوها مننا و يحكمو بالسيف والكرباك بأسم الدين
ديجو بهدوء.
-اقعد يلا يا اهبل انت هاتعملي فيها ناشط سياسي
على مندفعاً.
-ما هو كلامك وطريقتك دي انت وعاصم واللي زيكم هما اللي خلوا الاخوان يسرقو الثورة مننا بين يوم و ليلة تلاقيهم بيحكمو البلد
اندفع عاصم نحوه وهجم عليه ممسكاً به.
-احترم نفسك ياض و انت بتتكلم معانا
ديجو بغضب لم يظهره له حتى يوقعه في الخطاء.
-استني انت يا عاصم لما نفهم الباشا الثورجي قصده ايه
علي بصوت مرتفع.
-قصدي تفوقو بقي من اللي انتو فيه ده السيجارة الملفوفه اللي انتو ماسكنها دي هي اللي هتضيعكو
عاملين زي اللي مغمين عيونهم وسايقنهم ومش بيقولو غير حاضر ونعم وبس
اقترب منه الاخر بهدوء و تبعه عاصم وهو يعلم ردة فعلة لكنه تركه حتي يلقن هذا الصغير درسا لن ينساه
ديجو محذراً له.
-قصدك تقول ان احنا با....... مش كدة
علي بشجاعة مفرطه لكنها ليست بمحلها.
-تصرفاتكم هي اللي بتقول كده
ديجو وهو ينظر الي عاصم بنصف ضحكة ساخرة.
-بيقولك تصرفتنا طب يا حيلتها لما انت عارف تصرفتنا كويس مش تاخد بالك
واذا به يلكمه بقبضة يده في وجنته حتي يسقط امام الجميع أرضاً و هو يضع يده على وجنته متألماً
وتكتم ريناد انفاسها بيدها حتي لا تصرخ وهي جاحظة العينين مندهشة من تصرفه الهمجي هذا
انتفض الاخر من تكويرته هذه وصرخ فيه بعنف
على وقد تلفظ له بالاسباب.
-انت بتضربني يا حشاش يا بلطجي هو انت ليك ضرب عليا
عاصم بهجوم عليه و يمد هو الاخر يده عليه ليستكين كفه علي وجنته
- ويقتم رقبتك كمان
واتلم بقي بدل ما اخلص انا عليك دلوقتي
ديجو بصوت عالي مفزعاً للجميع.
-بص ياض انت انا هقولك كلمه واحده ومش هتانيها تاني ورحمة ابوك و حياة امك اللي قاعدة دي لو مابتطلش ال.. اللي بتعمله ده
وعرفت بس ان رجلك ودتك التحرير تاني لكون كاسرهالك وحسك عينك تتكلم في الموضوع ده هنا تاني
واحسنلك تقعد في بيتكم و تلتفت لدروسك يا شاطر بدل ما احطك في دماغي ماشي يا حبيبي
يلا بقي روح امسكلك كتاب ينفعك احسن
وقفت توحيدة لتحاول فك الاشتباك بينهم مرة ثانية قبل ان يتحدث ولدها ويثير غضبه اكثر
توحيدة وهي تزجه بيدها للخارج.
-كفاية بقي يا علي صالح وعاصم عندهم حق يلا قدامي خلينا نروح
اخذته من يده واتجهت للخارج وتبعها عاصم ليلحق بها
لتوقفه زينب بهدوء حزين تترجاه.
-خليك يا عاصم عشان خاطري
عاصم مطمئناً لها رابطاً على يدها بحب.
-معلش يا زوزا خليني الحقهم
عشان الواد ده مايزعلش امه و بكره هابقي اطلع ليكي تاني يا قلبي ماشي
اومئت له برأسها بقلة حيلة ثم أغلقت الباب و وقفت خلفه تستمع الي العراك الذي نشب من جديد
كل هذا كان تحت انظار الجد و العم و زوجته و والدة ديجو
ولتبدء والدته بغضب.
-ليه كده بس يا صالح خالتك زمانها زعلت دلوقتي
الجد عبد العظيم.
-ماكنش لازم تمد يدك عليه يا ولدي
ديجو بغضب وصوت مرتفع مزمجراً.
-ايييه كلكم شايفين ان حتة العيل ده هو اللي صح و انا اللي غلط
طب انا غلط يا اما و هو ده اسلوبي ودي طريقتي واللي مش عجبه طريقتي مايتعاملش معايا
ثم استدار الي زينب التي كانت بدورها تحتضن الاخري وتحاول تهدئتها
واسمعو بقي انتوا الاتنين انا لو شوفت واحده فيكم قاعدة مع الواد ده تاني
وبتتكلم في حوار الثورة ده
والله لكون مادد ايدي عليها مفهوم
رفضت النظر في عينه وخبئت وجهها بالكامل في صدر زينب
ولكن اباها رفض حديثه معها هكذا و وقف امامه
رفض عمه الدكتور صالح حديثه هذا مؤكداَ انه ليس له أي حق في ذلك.
-لاء يا صالح لحد كده و لازم توقف عند حدك لان واضح اوي انك مش واخد بالك ان بنتي ابوها موجود قصادك
وانا بس اللي ليا الحكم عليها مش اي حد تاني
شعر ديجو بالحرج من كلام عمه وهتف و هو يومئ له برأسه.
-تمام اوي ماشي يا عمي انا محقوق لك علي راسي يابا علي راسي
وخرج امامهم جميعاً و هو منفعل
❈-❈-❈
وفي مكان اخر كانت تقف في شرفة منزلها حين لمحت ذلك الشاب الذى حدثت بينه وبين ديجو المشاجرة القديمة
فقررت ان تتلاعب على هذا الحبل و تناديه لتكمل خطة الانتقام من عشيقها الذي ابتعد كل البعد عنها
جميلة مفتعلة الدلال بصوت عالي.
-تريكة واد يا تريكة
تريكة باندهاش.
-بس ماتقوليش واد
جميلة بضحكة رقيعة.
ههه طب ماتزعلش دانت راجل وسيد الرجالة كمان
تريكة.
-طب نعم عايزة ايه
جميلة.
-استنى يا واد عايزاك انا نازله ليك بس تعالي عند مدخل البيت
نظر الي اصدقائه بفخر فاجميعهم يعرفون انها امرأه سيئة السمعة واعتدل في وقفته
ذاهبا اليها، ترجلت علي الدرج نزولا للاسفل الي ان ظهرت امامه
جري تريكة سريعاَ وانتظرها داخل المنزل بالأسفل الي ان ترجلت اليه
تريكة بلهفة.
-أأمريني يا جميلة الجميلات
جميلة.
-هههههه يهدك يا واد مالك مش واقف علي بعضك كدة ليه ما توقف معوج وتتكلم عدل يا خويا
تريكة بنظرة إعجاب جريئة شاملة كل منحنيات جسدها.
-مش انتي واقفة معايا اكيد مش هاعرف اقف علي بعضي
لتلقي عليه سؤالها بتلاعب.
-الا قولي صحيح هو انت اتخنئت مع المعلم صالح الغوري ليه؟
تريكة بغضب من ذكر اسمه.
-بس ماتقوليش معلم بس
جميلة بضحكة عالية.
-لاء بقي من جهة انه معلم فالغورية كلها تشهد بكدة دا حتي بالامارة معلم علي وشك اهو يا واد
تريكة بغضب اكثر وبصوت مرتفع.
-الله الله الله انتي جايباني هنا بقي عشان تهزقيني و لا ايه ما تقولي عايزة ايه يا ست و تخلصيني
جميلة و قد وضعت كفها على صدره بحركة مثيرة.
-يا خويا براحة علي نفسك شوية
هو حد داسلك علي طرف
ما تهدي كدة، ال و انا اللي قولت اشوفه ايه اللي مزعله و احاول أرضايه
تريكة وهو ينظر اليها بشهوة.
-تسلميلي يا ست الستات و الله دا أنا محتاجك اوي اليومين دول اصلي بائس و عايز حد يرفع من روحي المعنوية شوية الا قوليلي صحيح اخبار جوزك ايه
جميلة وقد بدي على وجهها التهجم.
-يييي فكرتني ليه و النبي يا أخويا دا من ساعة الثورة ما قامت في ليبيا وقتلوا الريس بتاعهم وهو و لا حس و لا خبر ومافيش اي اخبار عنه
تريكة بفرحه.
-اه قولتيلي ربنا يرجعهولك بالسلامة
جميلة بدلال مرة أخرى.
طب مش ناوي تقولي بقي اتخنئت مع ديجو ليه
تريكة متهرباً من السؤال مشتعلا من داخله بسبب سيرة هذا الوحش المسيطر على عقلها.
-تاني بقولك ايه فكك من الحوار ده خالص الا و يمين الله اروح اجبلك ...... دلوقتي
جميلة بخبث قاصدة اشتعاله واغاظته أكثر. - - ههههههههه
يا اخويا ماتتحمقش اوي كدة ما الحتة كلها عارفة ان ماحدش بيقدر على صالح الغوري
-طب يا ستي الله يسامحك بقولك ايه بقي انتي مش هاتضيفيني و لا ايه
جميلة بمكر هادئ.
-لاء لاء لاء جميلة مابتضيفش عيال عندها، روح يا شاطر خد حقك و ساعتها بس ابقي افتحلك بابي واضايفك وابسطك كمان
ثم صعدت سريعاً من امامه و هي تضحك ليغتاظ الاخر بشدة و يخرج سريعاً من باب المنزل
❈-❈-❈
جلست داخل غرفتها تبكي من تغيره معها هي من كانت عندما تهابه تختبئ بين ذراعيه اليوم لا تقوى على النظر في عينه
رن هاتفها وأندهشت عندما امسكته و وجدت اسم علي يظهر عليه و فتحته
ريناد بصوت اشبه لصوت الأنين.
-الو
على بلهفه.
-ريناد عامله ايه
ريناد بحزن.
-انا كويسه يا علييي اانت كويس
على.
-ايوة يا ريناد الحمدلله بس انتي مال صوتك انتي بتعيطي اوعي يكون ال......... ده ضربك انتي كمان
ريناد وقد حزنت من نعته له بهذا اللفظ.
-ههو مش ضربني وللا حاجهه بس قعد يزعق ليا اانا و زينب و قاالنا مش نتكلم عن الثورة تاني
على بغضب.
-اصله .... و بلطجي كمان دا واحد فاشل من يوم ما خلص دراسته من كام سنه وهو مش بيعمل حاجة
غير أنه يضايق في أي حد له علاقه بيه
ريناد بضيق من أجل حبيبها.
-خلااص ببقى يا على اانت ماتحاولش تتخانق معااه و خلااص
على بتفهم وكأنه يطمئن نفسه انها خائفة من أجله.
-طيب المهم دلوقتي هاتيجي معايا التحرير بكره ولا لاء
ريناد بخوف منه.
-طبعاا للاء أنت عايزه يعممل مشكلة تانية لما يعرف
على موضحاً لها.
-اولا هو مالوش حكم عليكي ثانيا احنا هانروح بدري ونرجع على طول قبل ما يكون الباشا صحي من نومه اصلا،
ها قولتي ايه بقى عشان خاطري انا وافقي
ريناد بتفكير وعناد لحبيبها الذي يجبر نفسه ويجبرها على الخصام و الابتعاد.
-صصح اصلاا ببابي قاله ككده قاله ان هو بس اللي ليه حكم عليا وانه مالوش كلام معايا
خخلاص هارووح معاك يا علي.
❈-❈-❈
مثل عادته ظل وحيداً بمفرده يحصد شقته ليلاً ذاهباً و اياباَ، يكاد رأسه ينفجر مثل قنبله موقتة من كثرة التفكير
هو بالفعل ايقن انه أضعف من ان يتركها تذهب بعيداً عنه ولو لبعض سنتيمترات
فبالله كيف يؤمن و يوافق ان يحظي بها رجلاً غيره
كيف له ان يتخيل اصلاً ان طفلته الجميلة يمتلكها ويلمسها أحداً غيره
لقد اطاح بكل شئ امامه ارضاً حتى يهدئ دون جدوى
وبالاخير القى بنفسه على فراشه يبكي
نعم هذا الوحش الثائر دائماً الان هو أضعف من طفل رضيع يريد أن يرتمي على صدر حبيبته
لا فقط يريد لمسه من كف يدها الصغير يتشبث هو به ليشعر بالأمان معاها الي ان غفى ودموعه تغرق لحيته دون أن يشعر
حتى استيقظ من نومه في تمام الرابعة عصراً وأعتدل من رقدته ودلف الي المرحاض حتى يأخذ حمامه
وبعد ذلك أرتدي ملابسه وترجل خارج شقته نزولا الأسفل
ديجو وقد دلف الي شقة والده متمنياً بداخله ان يلمح طيفها حتى :.
-الله هما راحو فين كلهم يا اما بت يا زينب انتو فين
خرجت له اخته بوجه عابث غاضب منه.
-عايز ايه
ديجو بملل.
-افردي وشك من اول اليوم يا زينب بدل ما افردهولك انا
البيت ماله ساكت كده فين البشر اللي فيه
زينب وهي تلوي فمها بسخرية من أخيها ولا تجيبه عن سؤاله.
-اول اليوم!
قصدك نصه يا اخويا صح النوم احنا بقينا بعد العصر
ديجو بصوت مرتفع قد بدء ينفذ الصبر من داخله.
-أوله نصه آخره اهو تتعدلي وخلاص وانطقي امك وجدك و الباقيين فين يا بت
زينب بخوف من بطش أخيها الغاشم.
-جدك نزل المغلئ مع ابوك و امك راحت عند خالتك تراضيها من اللي حصل امبارح
ثم تباطئت من داخلها بتفكير و هزت رأسها بالنفي.
-واللي قصدك عليها مش هنا اصلاً
اغمض عينه اليسرى نصف غلقه مستفهماََ.
-يعني ايه مش هنا راحت فين
- اصل عمك و مراته راحوا يشوفو الڨيلا بتاعتهم الجديدة دي و تقريبا هي راحت معاهم
ديجو محاولاً السيطرة على نفسه.
-تقريبا يعني ايه راحت و لا ماراحتش
رجعت زينب للخلف أخذه حذرها منه.
-الله و انت بتزعقلي ليه هما نزلوا الصبح وانا نايمه وماما هي اللي قالتلي انهم خرجو وماقلتش اذا كانت هي معاهم ولا لاء
ديجو وهو يقترب منها و يشد احدي اذنيها.
-و انتي يا حتة........... ماعندكيش مخ ماحاولتيش تطلعي تخبطي عليها وتشوفيها قاعدة لوحدها ليه
زينب بألم ومكر في نفس الوقت.
-اييييييي وانا مالي يا أخي ما تروح انت تشوفها و لا هي شقتهم بعيد عليك
ديجو و هو يتركها و يواري وجهه من امامها.
-لاء ماينفعش اطلع انا روحي انتي اطلعي شوفيها و نزليها معاكي هنا
زينب و هي موصده يديها أمام صدرها.
-ليه ما هي كانت بتطلع ليك الشقه فوق ايه بقى اللى يمنع انك تطلع ليها و تنزلها انت
تفهم كلمتها جيدا و عليه الأجابة حتى ينهي الحديث في هذا الموضوع نهائي معاها.
-انا فاهم كلامك كويس اوي يا بت انتي و عارف انها حكتلك على اللي حصل بينا
و اه كنت بعلقها بيا عشان لما ابوها يجي مايقدرش يرفض جوازي منها
لكن بقى بعد ما عرفت اني لما اتجوزها مش هاتورث حاجة غيرت رأيي
زينب مندهشة من كلامه غير مصدقة حرف واحد منه.
-حرام عليك يا ديجو دي البت من اول ما شافتك و هي متعلقة بيك تكسر بخاطرها عشان خاطر الفلوس يرضيك عاصم يعمل معايا كده.
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ميادة مأمون, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية