رواية جديدة امتلكتني بضعفها لميادة مأمون - الفصل 11
قراءة رواية امتلكتني بضعفها كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية امتلكتني بضعفها
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ميادة مأمون
رواية امتلكتني بضعفها
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ميادة مأمون
الفصل الحادي عشر
ازاحها من أمامه وهو يزجر نفسه من داخله و يواري عينه منها هارباً للأسفل مجيباً عليها بكل رعونة.
-خلينا ليكي الحنية يا حنينة
وسعي يا أختي من قدامي خليني انزل اشوف اللي ورايا ما هو انا ماخدش العبيطة وغيري ياخد فلوسها
زينب بغضب مما تفوه به وبصوت مرتفع يصله على الدرج.
-اصلك اناني وطماع وطول عمرك مابتحبش غير نفسك وبس
رحل من أمامها سريعا نزولا الي الاسفل بقلب متألم على حاله وعلى تلك التي يفتقد قربها منه بشدة، ولا احد يعلم مدى تألم قلبه الا الله
❈-❈-❈
وقف على ماكينة تقطيع الأخشاب بعد أن أزاح العامل من أمامها يقطع الأخشاب
ويخرج شحنة وجعه كله بالعمل تحت نظرات ابيه وجده وعاصم الذي كان يباشر تحميل الأخشاب على سيارة خارج المغلئ
كانت عين جده الحج عبد العظيم لا تتواري عنه يعلم جيداً انه ثائر لكنه يكمن بركان غضبه بداخله ليسأل ابيه عنه.
-ولدك ماله يا عمران
التفت الاب عمران بوجهه نحوه وهو جالس ينفث دخان الارجيلة.
-هايكون ماله يعنى يا ابا اكيد حزين على بخته قال رضينا بالهم والهم مارضيش بينا
الحج عبد العظيم بتمعن فيما يقوله ابنه.
-هم ايه يا وِلد اللي بتتحدد عنه
عمران مستهزأً.
-ال يعني انت مش عارف يا ابا
ابنك اللي ساب بنته عندنا فترة و قولنا بنت عم الواد لحمه ودمه وهو اولي بيها و يتجوزها بقى وخلاص رغم عيبها دا وقعدنا نملى دماغه من ناحيتها ونقربها ليه
وفي الاخر ال جاي يرفضه بيرفض صالح الغوري يا ابا اللي الغورية كلها بتحلف بجدعنته
الحج عبد العظيم بغضب.
-اخص عليك وعلى لسانك الزفر بجي بنت اخوك تجول عليها أكده
قطع لسانك يا أخي بجي اني حفيدتي يتجال عليها معيوبه دي لحمك يا ولد المحروج انت
عمران بصوت مرتفع مزمجراً.
-و ديجو ده ايه مش لحمك برضو يا ابا مش هو اللي شايل اسمك وانت بنفسك اللي كنت بتملي دماغه من ناحيتها
جاي دلوقتي زعلان على بنت ابنك وهو بقي يولع مش كده يا ابا
-خلصتوا فضايح و فرجتو العمال علينا ولا لسه يا ابا
قالها ديجو بعد أن أغلق الماكينة و وقف منتبه لهم
وقبل ان يرد احد فيه وتزيد حدة الحديث بينهم استمعوا الي صراخ عاصم على زينب وهي تدلف اليهم سريعا
عاصم بغضب عارم حين وجدها تقف امامهم داخل المغلئ.
-انتي اتهبلتي يا بت انتي و عايزة تهبليني معاكي ايه اللي منزلك كدة وجاية هنا ليه من اصله
زينب بصراخ مفزع وعينها تبحث عن أخيها.
-الحقني يا عاصم عمي صالح رجع هو و مراته و بيدورو على ريناد فين ديجو
عاصم بتسأل.
-ليه هي مش كانت معاهم الحق يا ديجو زينب بتقول بيدورو على ريناد
ذهب إليهم سريعا و وقف امامهم
ديجو : انتي مش قولتي انها نايمه فوق وانك هاتطلعي ليها
- والله يا صالح طلعت وقعدت اخبط و ارن الجرس كتير ولما مافتحتش قولت تبقى معاهم بس هما رجعو لوحدهم وقالو انهم نزلو وسابوها نايمة
امسكها من عضدها يحثها على الذهاب أمامه الي المنزل وهو يأمر الاخر
ديجو بتفكير أمراً لعاصم.
-شوفلي المحروس اخوك فين ولو كان عملها واخدها معاه في حته وديني لاكسر عضمه بايدي
هتف الحج عبد العظيم وهو يتكئ على عصاه محاولاً اللحاق بهم.
-جيب العواجب سليمة يا رب
❈-❈-❈
صعد إليهم وهو متمسك بيد اخته في قبضتة وملامح وجهه تبدلت تماما عكس ما بداخله ليصيح عمه في وجهه
دكتور صالح : فين ريناد يا صالح بنتي راحت فين
ديجو متصنعاً البرود واللا مبالاة.
-الله انت جاي تسألني انا على بنتك ليه يا عمي
مش انت بردو اللي لسه كنت بتقولي امبارح اني ماليش حكم عليها روح دور على بنتك بعيد عني بقي
ثريا بصراخ : ازاي يعني الكلام ده انا بدي بنتي بريد ريناد
دكتور صالح بترجي.
-انا كنت سايب بنتي في أمانتك يا ديجو
الحج عبدالعظيم بعد أن صعد ومن خلفه عمران.
-ماتجبش اللوم عليه يا ولدي لوم نفسك الأول كان لازماً جبل ما تخرج تجول انك سايب بتك اهنه
دكتور صالح برجاء.
-كانت نايمه يا بابا ورفضت تيجي معايا، اقولك حقك عليا يا ديجو حقكو عليا كلكم بس رجعلي بنتي يا ابني الدنيا مقلوبه بره وفي ضرب نار كتير ودي غلبانه مش هتعرف تتصرف لوحدها
دلفت تهاني مندهشه مما يحدث و من صراخ ثريا و عويلها
تهاني بخوف سألة زوجها.
-هو في ايه مين اللي مات يا عمران
عمران مستفهماً منها.
-تهاني انتي كنتي عند توحيده مش كده
-ايوه يا أخويا مش انا قايللك
ديجو وهو مازل جالس منحني بجزعه العلوي للأمام.
-و المحروس ابنها كان هناك يا أما
تهاني بنفور من ابنها.
-يوه ما تطلعه من دماغك بقى يا ديجو ده حتة عيل هاتعمل عقلك بعقله برضك دا حتى من ساعة ما رحت وهو نزل مارجعش لحد دلوقتي
انتفض من جلسته ليجلب سلاحه الناري ويخرج و هو غاضب جدا و لا يقوي احد فيهم على ايقافه
تهاني بصراخ.
-يا لهوي واخد البتاع ده و رايح على فين
ديجو بصراخ فيها.
-اوعي من وشي يا أما الساعه دي وديني لو كان هو اللي عملها لكون مصفيه بطلقه واحده
تهاني بفزع.
-يا لهوي عمل ايه تاني بس يا ابني اقصر الشر و ارجع
دكتور صالح :استنى يا ديجو انا جاي معاك
-لاء خليك انت هنا وحاول تتصل بيها تاني
❈-❈-❈
عرفت توصله ولا لسه.
-قالها ديجو وهو يضع سلاحه في جانبه ويتجه الي السياره
عاصم وهو يجري حتى يلحق به و يركب بجانبه السيارة.
-الزفت في شارع..... تليفونه اتقفل بس انا وصلت لحد من أصحابه بيقول انه هناك ومعاه بنت
ديجو هو يضرب عجلة القيادة بقبضة يده.
-اكيد هي عاصم بقولك ايه لو لسه باقي على اخوك اول ما نوصل ليهم تاخده من قدامي عشان لو وقف قدامي هاقتله فاهم
عاصم بخوف من حقيقة الوضع الذي لا يعلمه ديجو حتى الآن.
-بس نوصل ليهم يا ديجو ونرجعهم سُلام
الواد بيقول ان في ناس بتضرب عليهم رصاص حي وفي عيال كتير اتصابت
ديجو بخوف وقلب موجوع على محبوبته.
-عارف لو رحت و لقيت في ريناد حاجة وديني لأكلكم انت واخوك بسناني
❈-❈-❈
واخيرا ما وصلوا الي اول الخيط، و اضطرا الأثنان ان يترجلا خارج السيارة حتى تتثني لهم الحركة وسط الزحام
دماء كثيرة في كل مكان رائحة الموت تملئ انفي
قلبي ينبض رعباً عليكي أين انتي يا ملاكي
لن أقوى على الثبات ان رأيت بكى سوء
لن اقوي يا هلاكي اه من عينيكي حين رأيتك
ولألأ الماس الأزرق تحرق وجنتاكي
كانت مختبئة داخل مدخل عماره هي و ذلك المذعور و بعض الشباب الصغيرة تبكي بقوه تريد الطمأنينة الان
ولكن اي طمأنينة بدونك انت يا معذبي
أريدك الان وان كان الخوف سيسكن قلبي
أرني مدى قسوتك لكن فقط ضمني واحمني في لهيب قلبك
رأته يقتسم الجميع يبحث عنها، بينما اختبئ ذلك المذعور منه بل وتركها وحيده امامه
لتصرخ وهي تلقى نفسها بين ذراعيه
ريناد ببكاء حار.
-ببابيي
أغلق يده عليها واغمض عينه يتنفس الصعداء وهمس لنفسه يطمئنها.
-حبيبة بابي يا قلب بابي انتي
❈-❈-❈
هدء من روعتها قليلاً واستكانت بين ذراعيه وكاد ان يحملها بين يديه و يفر بها من بين هؤلاء الشباب الي ان لمحه متخفي وسطهم
أفلت يده من عليها حين رأه و أشار للآخر بأن يمسكها ويحميها من الجميع و ذهب اليه
ثم جذبه من خلف الشباب كفأر ينتفض رعباً عندما علم انه وقع بين براثن أسد ضاجر من الجوع يبحث عن فريسته ليلتهمها
انقض عليه ديجَو بعين الجمر.
-انا ياض مش لسه ضربك امبارح و قايلك ملاكش دعوه بالثوره
تقوم تيجي انهارده وتعمل راجل و تعاند فيا لاء وتمد ايدك على اللي يخصني كمان
علي و هو ينظر إلى قبضة يده.
-ريناد ماتخصكش و ابوها بنفسه قالك الكلام ده و ان ملاكش حكم عليها
لم يتكلم و ابتسم له بمكر وجذبه من عنقه ليهمس داخل اذنه مؤكداً عليه.
-دي بالذات تخصني غصب عن أي حد تخصني ليرتفع صوته بطريقة هائجة ويضغط على كيفه بقبضته يكاد يهشم عظامه بهما و يكمل
و لو شوفتك بتقرب منها تاني هامحيك من على وش الدنيا ها ها ها
و حينها بدئت قبضة يده تعلم بمجموعة الوان مختلفه على وجه هذا الصغير المنكوب و نفرت الدماء من حاجبه بغزارة أثر تلك اللكمات
التم حوله الشباب حتى يخلصو ذلك الصغير من يده لدرجة انهم حاولوا الاشتباك معه و لكن أخيه اوقفهم
حاول عاصم فض الاشتباك من حولهم ليصل اليه ويحول بينهم ليخلص اخيه بصعوبه من بين قبضته التي استماتت على يده
عاصم بخشونه.
-ايه وسع يلا انت و هو كده علي يبقى اخونا ومش عيب ان الأخ الكبير يربي اخوه الصغير لما يغلط مش كده ولا ايه
علي بعنف وهو يبتعد عنهم.
-اوعي سيبني مالكش دعوه بيا الكلام ده لو كنت انت اللي مديت ايدك عليا و ضربتني
لكن انت هتفضل طول عمرك تابع ليه عمرك ما هيبقى عندك طموح انك تتخطاه او تعلي من نفسك عشان تبقى احسن منه
نظر ديجو الي هذا الصبي العنيد و هتف به بقوة.
-اسمع يالاااااااا انا وعاصم طول عمرنا بنكمل بعض وفي ضهر بعض واللي بينا عمر ما عيل زيك هايفهمه
صاح على وكأنه يريد أن يفضح أمرهم أمام جميع الشباب.
-صح انتو بتكملو بعض ما هو مافيش واحد فيكم يقدر يقعد قاعدة مزاج ولا يلف سيجارة من غير التاني
لقد نفذ الكيل منك و سأريح رأسي من تلك الثرثرة للأبد لن اهدر ثانية واحدة من أجل ولد تافهه مثلك
صرخت الاخري وجرت نحوه و ثم القت نفسها عليه حين رأته يسحب سلاحه من جانبه ويضغط علي زناده
ريناد برعب.
-لللاااااء ااامشي ييا علي اامشيي لكن هيهات يا صغيريتي ان تقفي أمامي بحركه خفيفه من يده نفضها خلفه مبعدها عن طريقه
وقف عاصم ليخبئ أخيه خلفه و صدر نفسه هو ليتوسل له بأن يتركه.
-كفاية يا ديجو بلاش عشان خاطري بس عشان خاطر امه يا اخي
وقف صامت ينظر إلى ذلك الصديق الذي لم يرد كلمته في يوم و يصعب عليه أن يراه يتوسل من أجل هذا الجرو
الذي أجبره الزمن ان يكون له اب قبل أن يكون اخ منذ صغره
ديجَو بتحذير.
-ماشي يا عاصم روحو لأمه بس و رحمة ابوك لو وقف في طريقي تاني لكون مصفيه
انتفضت هي من الرعب، وهي تراه يقترب منها ويجذب يدها و يخرج من حيث اتي بكل سرعة
❈-❈-❈
قاد السيارة بسرعة رهيبة بعد أن اجلسها في المقعد الجانبي له و لم يتكلم، طيلة الطريق وجهه كان لا يبشر بأي خير
كانت خائفة مرعوبة من تلك النظرات و لكن مهما كان مدى رعبها على اي حال هي بأمان الأن معه فحاولت ان تسترد عاطفته التي افتقدتها
ريناد بصوت هادئ.
-ااااانا ااسفة حقك ععليا
نظر إليها بطرف فيروزته و اجابها بكلمة واحده.
-على ايه
ريناد ببكاء.
-عشششان زعلتتك مني و مش سمعتت كلامك
ديجو ساخراً منها.
-و تسمعي كلامي انا ليه اسمعي كلام ابوكي هو بس اللي ليه حكم عليكي اه صحيح مش لوحده هو و خطيبك ده
ريناد بصراخ مثل الأطفال محاولة جذب ذراعه.
-لااءه ااانا ممش عايزة غييرك اانت بس ممش هاسمع ككلام حد تاَنني غيرك
ديجَو وهو يضرب عجلة القيادة بيده.
-و انا مش عايزك افهمي بقى انا و انتي مش ممكن نكون لبعض
اعتصرت زموردتيها من كثرة العبرات التي تملئهم و اطرفت أهدابها الكثيفة تفيضهم بشدة
و التفت بوجهها الي الجهه الاخري مبعدة عيناها عنه وهمست بوجع.
-ككنت فككراك بتحبببني طلعت زيك زي اي حد طمماع
بتحب الفلوس ااكتر من نفسك ااانا فعلللا عبيطة زي الناس ما ببيقولو عليا
احدثت اطارات سيارته صريرا مرتفع عندما اوقفها و صرخ في وجهها بكل غضب منها
ديجو مشتعلاً من داخله عليها.
نانتي فعلا عبيطة و ماعندكيش مخ اصلاً عارفة ليه
عشان اي حد ممكن يقولك اي حاجه و تسمعي كلامه عادي جداً و تمشي وراه
اسمعي بقى انا هارجعك لابوكي دلوقتي وبعدها مش عايزك تتكلمي معايا تاني خالص تنسى حد اسمه صالح عرفتيه الفترة دي تنسيني وتطلعيني من دماغك بقي
احنت رأسها و بدئت تشهق بقوة و وضعت يدها على اذناها توصدهما حتى لا تسمع صراخه
التفت هو و نظر أمامه و قاد السيارة بسرعة رهيبة الي ان وصلوا الي منزله
أوقف السيارة مرة ثانية وترجل منها بغضب والتف حولها ليجذبها من يدها بقوه و يسحبها خلفه بعنف تكاد تسقط من شدة سرعته على الدرج
و هي تبكي بشده و يصعد بها إلى الأعلى
اول من رأتهم حين دلف بها إليهم كانت والدتها التي صرخت و هو يلقيها بين احضانها
ثريا ببكاء: بنتي ريناد كيفك حبيبتي انتي روحتي فين و تركتيني
و هتف ابيها الدكتور صالح لكن بجمود.
-كنتي فين يا ريناد
لم تتحدث وظلت مختبئة داخل صدر والدتها ليلتفت اليه مستفهما
دكتور صالح : كانت فين لقتها فين يا ديجو
ديجو بمكر قاصد إحراجه مثل ما فعل به من قبل.
-مش مهم المهم ان بنتك رجعتلك و اهي في حضن امها اهها عالله انت بقى تخلي بالك منها
دكتور صالح خائفاً عليها.
-وضح كلامك يا ديجو من فضلك انا مش ناقص الغاز
ديجو ببرود و عينه تطلق عليها سهام القسوة.
-الهانم كانت مع علي باشا الثورجي
كان واخدها و نازل بيها شارع......... وسط المظاهرات ولما ماعرفش يتصرف وسط ضرب النار اخدها واستخبوا في مدخل عمارة وسابها لوحدها اول ما لمحني وراح اتحامي في اصحابه
تهاني بخوف على ابن اختها.
-يا لهوي و الواد فين دلوقتي اوعي تكون سيبته يا ديجو
ديجو و قد وصل به الحد للأنفجار.
ما تجبليش سيرته انا لولا اخوه كان زماني قتلته و ريحت نفسي منه.
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ميادة مأمون, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية