-->

رواية جديدة امتلكتني بضعفها لميادة مأمون - الفصل 15

 

   قراءة رواية امتلكتني بضعفها كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية امتلكتني بضعفها

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة ميادة مأمون


 الفصل الخامس عشر



ها هي تتشجع الان و تكتب له بعد أن قرأت رسائله التي برغم أنها مغلفة القسوة لكنها أفرحتها


ريناد متصنعه الشجاعة. 


-عايز ايه


-غيرتي هدومك دي و لا لاء


-دي حاجة مش تخصك على فكره


-اه انتي عايزة تعصبيني بقى، اومال تخص مين انشاءالله، انطقي قوليها عشان اجي اكسر دماغك


-مش ليك دعوة بردو


ديجو بنفاذ صبر. 


-امممم طب بصي انا قاعد مستنيكي هنا في شقتي و سايب ليكي الباب مفتوح


عشر دقايق يا ريناد لو ماجتيش اقسم بالله هتلاقيني انا عندكو و ابقى استحملي بقى اللى هايحصل


أغلق الهاتف و قرر ان ينتظرها و هو يعد الثواني حتي يراها 


لم يعد للصبر مكان في قلبه قرر ان يذهب إليها و يريها ما جنت بفعلتها هذه حتى لو كانت تتوسطهم جميعاً


اعتدل من جلسته على الفراش بتألم و اتجه خارج الغرفه و هو يستند على الجدار ليترجل خارج الغرفة


و يراها تدلف من باب شقته برغم تلك النظرة المتكبرة الا ان الخوف كان مسيطر عليها منه و هو يعلم هذا جيداً


ديجو و هو ينظر إلى ما ترتديه بغضب هادئ. 


-دا انتي مستبيعة بقى ادخلي و اقفلي الباب وراكي و تعالي يا هانم تعالي


أغلقت الباب بهدوء و وقفت خلفه خائفة منه


كانت ترتدي هوت شورت چينز على بدي حمالة احمر اللون


ريناد وهي تتصنع الشجاعة. 


-لاء مش هاجي ممكن اااعرف انت عايز ايه مني


ديجو و هو يبتعد عنها و يجلس على الاريكة بتعب و يضع يده على جرحه


عايز ايه عايز اجيبك من شعرك يا ريناد انتي بتعنديني صح مش كدة


ريناد و هي تقترب منه بهدوء الان تحول خوفها منه الي عليه. 


-و أعاندك ليه ههو اانا ممالي و ماالك


امسكها من عضدها و أجلسها على قدمه و هو ينظر إلي جسدها بجراءه و عينه تتفحصها بشهوة حب غائرة


-انتي مش عارفة يعني انا مالي و مالك يا رينو مش عارفه انك حبيبتي و بغير عليكي 


أنزلت يده التي كانت تلامس ذراعها صعوداً و هبوطاً و ابتعدت عنه و اعطته ظهرها 


-لاءه اانت ممش بتحبني و لو كنت صححيح بتحبني ماكنتش خخبيت عني حاجة


شعرت بأنفاسه الساخنة تلامس عنقها و هي تنجذب الي صدره 


ديجو وقد تاه في مشاعره. 


-انا عمري ما حبيت ولا خوفت على حد اد ما حبيتك انتي


وحياة جرحي ده بحبك يا عمري و مش عايز حد غيري يشوف حتة منك


انتي كلك ملكي انا بس، عايزك ليا يا رينو


ريناد بخوف عليه وقد لان قلبها من أجله. 


-اوعي يا ببابي احسن أوجعك


ديجو بهدوء ضاممها اليه أكثر. 


-ششش انتي بُعدك عني هو اللي بيوجعني 


التفتت له بحب و تقابلت أعينهم و اسقط نظره على شفتيها المنتفخة ليحاول الاقتراب منهم و لكنها ابتعدت عنه بخجل


ديجو بأندهاش من بعدها. 


-الله بعدتي عني ليه


ريناد بحزن. 


-عشان ككده ممش صح 


ديجو و هو يقف خلفها و يجذبها له ثانية. 


-هو ايه ده اللي مش صح ريناد قوليلي مالك فيكي ايه


لفت يدها حول خصره و وضعت وجنتها على قلبه مجيبه له بدمعة عيناها. 


-خلاص ييا بابيي مجد جاي اخر الاسبوع ده 


أغلق يده حولها بتملك و رعب من القادم و هتف بقوة


ديجو بتملك. 


-قولتلك ماحدش هايخدك مني و لو حكمت هفضل حابسك هنا و مش هاخرجك من حضني ابداً


ريناد بحزن. 


-بأمارة ايه اانت لسه ماكلمتش بابيي في ححاجه


ديجو مؤكداً لها. 


-كلمته و قولت ليه انك ملكي انا و تخصيني انا واللي يفكر بس يقرب منك انا اللي هاتصدر له


ريناد بحب. 


-بجد يعني مجد لما ييجي مش هياخدني معاه


-خليه بس يحاول يقرب منك كده وانا اضربه بالنار زي اللي قبله


اذا به ينقض على شفتيها و يلتهمهم بكل حب


وبعد أن تركها هتف 


امشي روحي غيري هدومك دي ، لو بتحبيني بجد يا رينو مش عايز حد يشوفك كده ولا تلبسي اللبس ده تاني، خلي الحاجات الحلوه دي ليا انا و بس


ريناد بحب مبتسمه له. 


-حاضر يا.. 


ديجَو بتلهف. 


-يا ايه 


ريناد بفرحه. 


-ييا صالح 


ديجَو وهو يضمها و يمطرها بقبلاته الحارة. 


-أخيراً يا قلب صالح بحبك يا بنت عمي بحبك اوي


❈-❈-❈


-اقسملك بالله يا عمي اني مش عايز حاجة غير ريناد، و الله يا عمي بحبها و زي ما هي متعلقة بيا انا كمان اتعلقت بيها و مش هقدر ابعد عنها ثانية واحدة بعد كده


قالها ديجو و هو ممدداً على فراشة أمام عمه الذي كان يضمض له جراحه بهدوئه المعهود


تفهم الدكتور صالح عليه و لكنه لا يريد الخسارة أيضاً. 


-و الله يا حبيبي لو ماكنش موضوع الوصية و ورثها من جدها ده انا عمري ما كنت هارفض ابداً 


لكن انت بردو مش هايرضيك ان بنتي تتحرم من فلوسها اللي هتخليها عايشة ملكة طول حياتها


ديجو برجاء و هو يعتدل. 


-اوعدك اني مش هخليها محتاجة حاجه و لا هاتفكر اصلاً ان ناقصها حاجه بس انت وافق 


دكتور صالح بتنهيدة موضحاً له حقيقة الوضع. 


-انا مش هأقدر أوافق ولا اديك رد غير لما مجد يجي و أعرف رأيه في الوصية دي بردو 


و على فكرة ريناد كانت متعلقة بمجد جداً هي و هو كانو متربين في بيت جدها في تونس، يعني سهل اوي اول ما تشوفه تنسى تعلقها بيك ده نهائي و تجري عليه


ديجو بأنفعال غاضب. 


-دانا كنت ادبحها بص يا عمي من الاخر كدة بنتك مش هاتكون غير ليا انا 


و خلي ابن خالتها دا يجي بس و صدقني بقى مهما كانت متعلقة بيه فأنا واثق انها بتحبني انا 


و مش هاسمح لحد ياخد بنتك مني يا عمي، ماحدش هايتجوز ريناد غيري و روح قولها الكلام ده و شوف بقى رأيها هايبقي ايه


ابتسم الاخر من داخله هو يضع اشيائه داخل حقيبته و لكنه أخفي ابتسامته رافعاً له حاجبه الأيمن مستنكراً كلام هذا الشقي الذي لا يرضخ لأحد ابداً


دكتور صالح بعناد. 


-تعرف يا صالح يا إبن اخويا مش بس الفلوس


اللي هاتخليني أرفض جوازك من بنتي، لاء في الف سبب يخلوني أرفض و أولهم عشوئيتك و همجيتك دي، 


انا بنتي ضعيفه و ماتعرفش تتعامل معاك بالطريقة دي عايزيني اجوزهالك ازاي بس. 


ديجو ساخراً منه. 


-اهم عشوئيتي و همجيتي دول بقي هما اللي بعرف اتعامل بيهم مع بنتك


و اهي عندك روح اسألها اذا كانت عايزاني و لا لاء يا عمي


دكتور صالح بتريقة. 


-بنتي طيبة زيادة عن اللزوم ما تعرفش مصلحة نفسها يا صالح 


زج تلك المزهرية الموضوعة على الكمود بعنف جم لتتهشم على الأرض، وكأنه يريد أن يخرج من جسده كل الطاقه السلبية التي استحوزت عليه


عندما ولاا عمه خارجاً من غرفته بل من الشقة بأكملها


❈-❈-❈


و في مكان آخر كانت تجلس على الاريكة بجانب النافذة


و عيناها تكاد تقفز من وجهها عندما رأته يترجل خارج منزله بعد كل تلك الفترة الطويلة،


تنظر اليه بكل شوق وتعيد زكريات لياليه الحميمية معها متمنية ان يلقى بكل ما حدث خلف ظهره ويعود إليها مرة اخري


لتخرجها من من دوامة شوقها والدة زوجها التي كانت تجلس على الفراش مندهشة من تأثرها و التصاقها بالنافذة هكذا


والدة زوجها: بتبصي على ايه يا جميلة هو في حاجة حصلت في الشارع تاني


جميلة بغضب. 


-مافيش حاجة نامي انتي و ماتشغليش بالك بحاجة


والدة زوجها : انام ازاي بس انا مش عارفة ليه يا بنتي قلبي مقبوض كده هو لسة مافيش أخبار عن رأفت ابني


ثارت عليها و انفعلت دون سبب عندما ذكرتها بزوجها الغائب و لا تعلم عنه شئ


جميلة بعنف. 


-رأفت شالله يا سي رأفت و عايزاني بقى اعرفلك اخباره منين يا حماتي


اذا كان داخل على السنة اهو مافكرش يتصل بينا مرة واحده 


بلا نيلة إلا ما فكر حتى يبعت مرة مصاريف علاجك و راميكي ليا


يا اختي اسألي على حاجة عدلة بلاش ارف بقى


بكت العجوز القعيدة من تهكم زوجة ابنها وقررت ان ترد جزء من كرامتها التي اهدرتها تلك اللعينة بأهناتها لها بين الحين و الاخر


-و هو انتي بتصرفي عليا من جيبك ما انا بديكي معاشي كله و بتصرفي عليا و على نفسك منه


جميلة و هي تقترب منها لتجذبها من رأسها بغضب و تشبك اصابعها بكل عنف في خصال شعرها المتشيبة بالبياض


-معاش مين يا ام معاش و انتي فاكرة شوية الملاليم دول بيكفوكي علاج بس، 


انا عارفة انتي متبتة في الدنيا ليه ربنا يخدك يا شيخة و يريحني منك و يكون خبر ابنك معاكي في يوم واحد


انكمشت العجوز في نفسها خوفاً من بطش تلك اللعينة و اجهشت في البكاء 


تركتها الاخري قبل أن تبرحها ضربا كالعادة و جرت مرة أخرى الي النافذة عندما استمعت الي صوت صياحه مجلجلاً في الشارع


❈-❈-❈


ها هو يجلس مع جده و والده أمام الشارع كله و هو بكامل هيبته ليريهم ان الليث يمرض و لا يموت. 


بل ان من يطعنه في ظهره لا يضعفه و لا تنقصه طعنته بل ستزيده قوه و شجاعه


لكن كل هذا لا يشغل باله 


كل ما يهمه الان و يريد يكون ملكه هي فقط من استحوزت على قلبه بالكامل 


و عليه ألا يتركها سوف يمتلكها و يجبر الجميع على الموافقة


او بدونها هو لا يحتاج إلى موافقة احد سيأخذها و ان حارب الجميع 


هتف الجد بنبرة جدية. 


-عملت اية مع عمك تاني يا صالح و مزعله منك ليه يا ولدي


ديجو بحزن. 


-انا اللي مزعله بردو يا جدي طب اعمل ايه ليه تاني بس يا ربي وانا كل ما اكلمه كالعادة يرفض 


عمران ساخراَ من اخيه الغير موجود معهم في تلك الجلسة. 


-معزور يا ديجو ما هو بردو عشان مش عايز يخسر الميراث بتاعها مش كدة، ابنك ده طماع اوي يا ابا


الحج عبد العظيم بسخرية لكنها منهم هذه المرة. 


و انتو يعني اللي ملايكة ما انت ماكنتش أموافج في الأول 


لكن لما عرفتو انها فيها ورث و مال كتير جولتو مانسيبهاشي


عمران بغضب. 


-مين اللي قالك كدة ما تفكر صح بقى يا ابا احنا لا طماعين و لا محتاجين حاجة من حد 


و بعدين هانطمع ليه اذا كانت كل حاجة في الاخر هاتبقي لينا ابنك ماخلفش رجالة يا أبا و انا و ابني اللي هنورث فيه دا بعد عمرٍ طويل يعني


الحج عبد العظيم بغضب. 

-اخص عليك بجي بتتمنى لاخوك الموت يا عمران عشان الفلوس و لا اني مستغرب ليه ما ابنك جالها ليا جبل اكده 


صالح و هو رافعاً رأسه للأعلى معلقاً عينه بها ينظر إليها و هي تقف بجوار اخته في شرفة منزلهم. 


-انت لسه فاكر يا جدي انسى بقى دي كلمة و طلعت مني غصب عني زلة لسان يعني ماكنتش اقصد ازعلك 


الحج عبد العظيم. 


-انسى كيف عمر الجاسية ما تتنسي يا ولدي الحسنة بتعم و السيئة بتخص


حل الصمت عليهم و انتبهوا جميعاً الي تلك السيارة


التي ترجل منها عمه و معه شخص غريب عليهم لكنه عرفه جيداً حين 


انتبه لها عندما صرخت بفرحه عارمة و هتفت و هي تجري للداخل


ريناد بفرحه منادية والدتها. 


-مجد جيه يا ماما


ابتسم لها الاخر بدوره و اشار لها بالسلام ثم ذهب مع والدها اليهم


و كأن بركانه الخامد انفجر عندما رأه و رأي فرحتها برؤيته


أشار ديجو لأبيه بهدوء ما قبل العاصفة. 


-و دا مين اللي اخوك داخل علينا بيه ده يا ابا


عمران و هو يضرب جبهته بكفه متذكراً. 


-اخ ده كان قالي انو رايح يجيب ابن اخت مراته ده من المطار و انا نسيت اقولك


اقترب منهم دكتور صالح ملقي عليهم التحية. 


-السلام عليكم يا جماعة


الجميع: و عليكم السلام


الحج عبد العظيم. 


-حمدلله علي السلامة يا ولدي انت و ضيفك


دكتور صالح معرفاً ضيفه لهم. 


-الله يسلمك يا بابا ده يبقي مجد ابن خالة ريناد و دول ابويا و اخويا عمران و ابنه صالح يا مجد


مد يده بالسلام الي الجد وهتف


مجد باللهجه التونسية. 


-يعيشك حجي


الحج عبد العظيم مرحباً به. 


-يا مرحب بيك يا بني نورتنا و الله


مجد لعمران. 


-اهلا و سهلا عمي


عمران بعكس ما بداخله. 


-اهلا يا حبيبي حمدلله علي سلامتك


مجد لديجو. 


-يعيشك 


ديجو و هو يجري من امامه غاضباً منها ومن فرحتها بلقاء من اعتبره عدو له منذ لحظة لقائه. 


-اهلاً


نظر هذا الغريب الي طيفه بأندهاش و هو يتركه و يذهب بأتجاه باب المنزل حتى انه أظهر له عدم ترحيبه به. 


الان قرر ان يحتجزها قبل ان تخطو خارج باب البيت و يريها جزء من غضبه و غيريته

الوحشية عليها


ديجو و هو يحجب عنها باب الخروج و يرجعها للخلف بعين كالجمر المنصهر


-رايحة علي فين كدة و ايه السعادة اللي انتي فيها دي


ريناد بطيبة قلب و سعادة حقيقية. 


-انا هاروح اسلم علي مجد


ديجو بصوت مرتفع افزعها بعض الشئ. 


-و حياة....... يبقالك ايه مجد ده عشان تبقي ملهوفه عليه كدة، وايه اللي يخليكي تنزلي من فوق اصلاً


ريناد وقد تفهمت غيرته. 


اابن خالتي وو لسه واصل من السفرر


اشار لها بأصبعه وهو في قمة غضبه


ديجو وهو يكتم غيظه. 


-امشي يا بت انتي اطلعي من قدامي و عالله يا ريناد اشوف الواد ده بيلمس شعره منك


ريناد بحب و هي تصعد الدرج ملبية أمره لها. 


-متخافش يا ببابي اانا بحبك اانت و بس


ديجو وهو يطرق علي باب المنزل بعنف ويلتف للخارج. 


-ما هو باين من لهفتك عليه يا اختي 

و في طريقه لعودته لهم 


رأي عاصم يأتي من اول الشارع و وجهه عليه علامات العبث فا هتف بصوت عالي


-ايه باظت و لا ايه


عاصم بغيظ مما يراه على يد اخيه الصغير. 


-باظت خالص انا زهقت 


اقترب منه و هو مرتاب في امره


ديجو مندهشاً من منظره. 


-مالك ياض 


عاصم وقد جلس على الرصيف الحجري بأرهاق. 


-خلاص انا تعبت من الواد ده و عاميله فيا و في امه 


-قصدك مين علي اخوك عمل ايه تاني الباشا الثورجي يا سيدي.


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ميادة مأمون, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة