-->

رواية جديدة امتلكتني بضعفها لميادة مأمون - الفصل 22

 

   قراءة رواية امتلكتني بضعفها كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية امتلكتني بضعفها

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة ميادة مأمون


 الفصل الثاني والعشرون




خبأت وجهها بخجل منه في صدر جدها و هي تضحك و هتفت. 


-لاء موش كنت راح تقدر


ديجو بحب و جرائه ملحوظة و كأنهم وحدهم بالغرفه. 


-هههههههه اه عرفتي نقطة ضعفي انتي خلاص كده يعني


ليصيح فيها والده بغضب و يجبرهم على الرجوع إلى عالم الحقيقه مخرجهم من وصلة عشقهم هذه. 


عمران بغضب. 


-ريناد اطلعي اقعدي بره مع زينب يلااااا


وقفت سريعاً خائفة من نظرات عمها لها و تحركت للخارج بخجل و عين دامعه


ليجذبها اليه قبل ان تتخطاه و يصرخ في والده معنفاً اياه. 


-بتزعقلها كده ليه انا ماحدش يزعق في مراتي كده


حاول أبيه نفض يدها من بين يديه و هتف فيه بقوة


عمران بصوت مرتفع. 


-بطل استهبال بقي عايزين نفهم ايه اللي في دماغك دي 


ليشير الي رأسه بقوه و غضب


خبط الجد بعصاه علي الارض و هو يري الاخر و قد بدئت تظهر عليه هامجيته ليرده عن ابيه قبل أن يتواجها سوياً 


الحج عبدالعظيم بقوة. 


-بكفياكم انتو الاتنين و راعو ان لسه في كبير وسطيكم


ديجو مرتداً للخلف عن ابيه موضحاً له انه يتفهم حقيقة أمره. 


نماشي يا جدي مع اني مش فاهم هو متعصب علينا كده ليه من اول ما دخلت البيت


ريناد و هي تحاول فك يده من حول معصمها. 


-خخلاص بقي يا بابي انا ههاروح ااقعد مع ززينب


لمح ديجو الخوف في عينيها و صرخ فيها بقوة. 


-انتي خايفة من ايه دلوقتي


مش قولتلك مش عايز اسمعك بتتكلمي بالطريقة دي تاني


جرت للخارج من امامه باكية و التفت هو لوالده بغضب


ديجو معنفاً ابيه بصوت جهور. 


-عجبك كده نكدت عليا و ارتحت يا ابا


عمران معانداً له. 


-اقعد يلا بقي زي الرجالة كده، بطل تمشي بدماغك و رسيني علي الحوار ده كله من أوله، عشان الكلام مش على هوايا


ديجو بعناد. 


-لاء يابا مش هارسيك علي حاجة و اللي في دماغي هامشيه


اشار له جده بالتحدث. 


-لكن اني رايدك تفهمنا يا وِلد 


اتكلم يا صالح جبت الحديت اللي جولته لعمك ده منين


تنهد تنهيده قصيرة و جلس مرة ثانية امام جده


-سمعته امبارح الفجر و هو بيكلم مراته و بنته في الموبايل


عمران مستهزأً من حديثه. 


-انت هاتحور علينا ياض انت ما تبطل بقي الافلام اللي بتعملها دي 


ايه يا اخويا كنت نايم جانبه و سمعته و هو بيتكلم معاها


ديجو بغضب. 


-ما قولتلك كان واقف في البلكونه انت عايز تتخانق معايا و خلاص يا ابا


الحج عبدالعظيم : طب ما يمكن يكون بيتحدد مع اي حد يا ولدي


ديجو و هو يتجه بنظره للخارج حيث استمع لها و هي تهتف بأسم الاخر


هانشوف يا جدي اذا كان بيكلم حد و لا بيتكلم مع حداية


ثم وقف و اتجه بجانب ذلك الباب الذي يحول بينهم ليستمع الي ما يقولونه بالخارج 


❈-❈-❈


رأته يهبط الدرج سريعاً و بحوزته حقيبته و من خلفه يترجل والدتها و والدها 


فاجرت اليه حتي تعرف ماذا يحدث بينهم و الي أين يذهبون


ريناد بلهفه. 


-مجد لوين رايح


وقف ينتظرها و ينظر لها بأبتسامته الهادئة الباردة بعض الشئ. 


مجد باسطاً لها يده. 


-راح نروح من هون يا صغيرتي


لم تنتبه لما تفوه به و صيغة الجمع التي ضمها بكلامه و اكملت 


ريناد متسائلة. 


-و ليش بقى لساتك جاي


مجد بسخرية. 


-يعني و حياة الله انا ما بعرف ليش انا حتي اجيت 


ريناد متصنعة الاستيلاء من كلمته. 


-يعني موش اتوحشتني و موش بتريد تجلس معي


ضحك ضحكة ساخرة و نظر الي ابيها


مجد مرحباً بكلماتها متعشماً بها إن تستميل اليه. 


-و الله انا رايد صغيرتي


موش انا جاي اصلا من شانك انتي، لكن واضح انك انتي موش أتوحشتيني


ريناد بحب اخوي. 


-و الله اتوحشتك مجد اتوحشتك اخي


نظر اليها بغضب أثر ما تلفظت به و سحب حقيبته خلفه و هو يصيح لأبيها


-رأيت عمو صالح عروسي يالي جاي اتزوجها عَم بتنديني بأخي


تفاجئت بوالدها و هو يحمل حقيبتان في يديه و والدتها و هي تجذبها من يدها للاسفل


دكتور صالح ملقي عليها نظرة لائم. 


-معلشي يا مجد كل حاجة هاتتظبط تاني لما نروح دلوقتي علي الفيلا


ريناد بصراخ و قد فهمت ما ينتوه أخيراً. 


-لكن انا ما بريد أروح من هون اتركيني ماما اتركيني


كاد ان يجري ديجو عليها و يجتذبها من والدتها الا ان يد والده امسكت به هو الاخر


عمران بهدوء. 


-سيبه ياخدها لو راحت هاتساعدك علي اللي في دماغك و هيبقي ليك حجه تروح هناك كل شويه


ديجو و هو ينفض يد والده من عليه و  يجري سريعاً نحوها. 


-لاء مش هاخليه ياخدها دي بتاعتي انا يا ابا و ماحدش هيقدر ياخدها مني


❈-❈-❈


حاول ان يزجها داخل السيارة عنوه و هي تبتعد عنه و تنادي حبيبها برعب مسيطراً على جسدها بالكامل


ريناد بصراخ. 


-اتركني يا مجد ما بريد أروح معكم يا صالح صالححححح 


مجد محاولاً تهدئتها واجلسها داخل السيارة. 


-يلا ريناد نحنا راح نروح علي بيتك خلينا نعرف نحدد مستقبلنا


-روح حدده لوحدك و شيل ايدك من عليها


قالها ديجو و هو يدفعه بقوة بعيداً عنها و يجذبها من امامه ليزجها بحماية خلف ظهره و وقف متحدياً له و هو يأمرها


-ريناد اطلعي علي فوق يلااااا


سريعاً ما جرت الي داخل البيت قبل ان يلحق بها والدها الذي استشاط غيظا مما يفعله ابن اخيه همجي الطباع


دكتور صالح بهدوء هامساً داخل أذنه. 


-ايه بس اللي بتعمله ده يا ديجو سيبني اخدها معايا و بعدين نبقي نتكلم 


ديجو بعنف. 


-طب مش تسلم علينا قبل ما تمشوا الاول، 


و بعدين هو مش جدي قالك لو عايز تمشي امشي لوحدك، بنتك مش عايزة تروح معاكم يا عمي 


صرخ فيه مجد بغيظ شديد متحدياً له. 


-و انت شو خصك اب و رايد ما يترك بنته لا تتدخل انت. 


قد طفح الكيل ونفذ كل الصبر من داخله الان ولم يقوي أحداً على ارضاخه و رجوعه عنه اذا تشابك معه سيقضي عليه لا محالة


اخرج ذلك الهمجي سلاحه الابيض الصغير (مطواه) من جيب بنطاله و فتحه و حاول الاقتراب منه 


ليحول بينهم عمه و هو يوقفه عن الشجار معه


ديجو بخشونته المعروفه وزمجرته القوية. 


-دانا خصني و خصني يا روح...... عليا...... من...... لو حاولت تقرب منها تاني لكون مشوه وشك الجميل ده ماشي يا حليتها


دكتور صالح بخوف من تهوره. 


-خلاص يا ديجو خليها خليها و اطلع انت كمان وراها و انا هاطلع معاك يلااااا


ثريا بوجوم وقلق من أمره. 


-يعني ايش الكلام هاد كيف يعني راح تتركنا انا و مجد نروح و انتو راح تقعدو هون


دكتور صالح مهدئاً الموقف. 


-روحو انتو بس علي الڨيلا و انا هبقي اجي وراكم، يلا اركبو بقى اتحركوا حالاً دلوقتي خلينا نخلص


❈-❈-❈


صعدو الدرج مرة ثانية بعد ان اقنع مجد بأن يأخذ خالته و يذهب و ما لبثوا ان استقرو داخل الشقه 


الا و هاج علي ابن اخيه الذي جلس بمنتهي الاريحية و لم يهتز له طرف


دكتور صالح بصوت جاهور. 


-انت فاكر انك تقدر تلوي دراعي يا واد انت بهمجيتك دي


ديجو ساخراً منه. 


-انا معاذا الله يا عمي حد يقدر برضو يعمل كده في عمه و حماه 


دكتور صالح بدهشة. 


-حما مين انت بتستفزني ياض انت و لا عايز تجنني بكلامك ده


ديجو مؤكداً عليه للمره المليون. 


-الله ما قولتلك مليون مرة قبل كده بنتك دي ماحدش هيتجوزها غيري 


و انت عمال تلاوعني في الكلام مرة هاشوف يا صالح و مرة اصبر يا صالح، و في الاخر القيك بتخطفها و عايز تمشي بيها غصب عنها


دكتور صالح بهجوم و قد جن جنونه. 


-اخطف مين هو في اب بيخطف بنته يا غبي 


وهنا تدخل عمران قائلاً. 


-استهدو بالله بقي انتو الاتنين و اقعدو عشان نتفاهم و نوضع حد للكلام ده


دكتور صالح معنفاً ابن اخيه. 


-ما انا كنت عايز اروح ڨيلتي يا عمران عشان اقدر اوضع حد لكل حاجه


ابنك هو اللي وقف في وشي و عطلي اموري بهمجيته دي. 


اعطاه ظهره بغضب و اتجه ناحية تلك الغرفة التي تجلس بها مع اخته تراه من الداخل و مازال الخوف مسيطر عليها و عيناها دامعه، 


اغلق الباب عليهم و اوصده جيدا بالمفتاح الذي وضعه في جيب بنطاله و هو يقول


ديجو بصوت رزين و قوي بنفس الوقت. 


-خلاصة الكلام يا عمي بنتك مش هاتخرج من هنا الا و هي مراتي 


عايز تاخدها الڨيلا بتاعتك، اكتب أنا عليها الاول. 


ثار عمه كالمجنون و انقض عليه ممسكا بتلابيب قميصه. 


-تكتب على مين يا صعلوك انت قسماً بربي يا صالح لو ما فتحت الباب ده لكون نازل جايبلك الشرطه و هاخدها من هنا و امشي بالقوه


ديجو منزلاً يده من عليه بثبات. 


-شوفت بقي انك انت اللي بتلاوع يا عمي


دكتور صالح محاولاً التمالك والسيطرة على نفسه. 


-يا غبي افهم بقي لو كتبت عليها دلوقتي ابقي بسلم مجد الميراث كله و بنتي كده ماتخدش حاجه منه


ديجو بصراخ. 


-ما انا قولتلك متجوز و مخلف و هي اللي هتاخد منه الميراث اللي انت بتدور عليه و اللي انا اصلاً مش عايز منه حاجه


دكتور صالح مهدئاً اياه محاولاً السيطرة على نفسه هو الأخر بقدر الإمكان. 


-ماشي و عشان انا اثبت ده يبقي لازم عيني تكون عليه و ده مش هيحصل الا و ريناد موجوده معايا 


ديجو رافضاً المبدء من الأساس. 


-و انا اضمن منين بقي انك اول ما تخدها و تروح، تجوزها ليه عشان الفلوس


ابتسم ابتسامة ماكره و التوى ثغرهَ و هو يجلس بجانب والده بمكر


دكتور صالح. 


-طب انا هرضى ليه بالنص اذا كان من حقي اخد الكل


دق الجد عصاه بخشونه و هو ينظر الي ابنه الذي كان يأمل ان يكون غيرهم لكنه خيب ظنه به هو الاخر. 


الحج عبدالعظيم بعد أن افتضح امره. 


-بس اكتموا بجي عمالين تتعاركو علي البت و كأنها دبيحة و عايزين تتقاسمو فيها


ملعون ....الفلوس اللي عامية عنيكم كلاتكم


ديجو و هو ينفض يده بنفاذ صبر. 


-انا لا عايز فلوس و لا بدور علي حاجة انا مش عايز غيرها هي و بس. 


الحج عبدالعظيم بغضب. 


-جولت اكتم يا وِلد

َ

دكتور صالح منحني الرأس بخزي أمام والده. 


-من حقي اخاف علي بنتي و ادور علي حقها يا بابا


الحج عبدالعظيم امراً. 


-خلاصة الجول ريناد هيتكتب كتابها علي ابن عمها دلوك 


و بعدها هترجع معاك علي الڨيلا، و ديجو هايكون معاها وين ما تروح و هو اللي لازم يثبت ان كلامه صح


ركع على ركبتيه أمامه بفرحه عارمه و امسك يده يقبلها


ديجو بفرحه. 


-حبيبي يا جدي هو ده الكلام


دكتور صالح صائحاً بغضب. 


-و اذا طلع كلامه غلط ابقي خسرت انا خمسه مليون دولار يا بابا


ديجو و هو يجري للشرفه و ينادي علي زوج اخته بصوت جهور


-يبقي نصيبك بقي يا عمي و لاااا يا عاصم 


عاصم من الأسفل مستنكراً ما يفعله قرينه. 


-مالك في ايه طايح في الكل ليه


ديجو بصوت تعمه الفرحه. 


-ابعت بسرعه هات المأذون و هات معاك حد من الشباب و اطلعلي يلا


عاصم بفرحه من أجله. 


-الله دا باينه هايحصل و هافرح فيك اخيراً


ديجو بقلب يرقص. 


-هيحصل ياض يلا بسرعه ما تتأخرش


❈-❈-❈


تلك الكلمات دخلت الي اذنيها كرماح مسنونه


سيوف تقطع قلبها الي اجزاء صغيرة 


يتزوج! نعم يسقط الستار علي روايتها و يطوي صفحتها بكل سهوله 


و كأنها عاصفة اتت من حيث اتت ثم ذهبت و لم تترك اثر


نار الحقد تنهش في قلبها و لن تخمد الا اذا حرقتها و حرقته معها 


لن تستسلم ستعيده اليها و ان كان هذا سيتسبب في فضيحه لها قبله تفعلها ولن تهاب أحد


ارتدت عبائتها السوداء و لفت شبه الحجاب الذي لا يغطي نصف شعرها الاسود كاليل و جرت بأتجاه الباب


لتهتف والدة زوجها المندهشه من سرعتها هذه. 


-علي فين يا جميله


جميله بصراخ مفزع. 


-علي جهنم الحمرا سيبيني في حالي بقي


ترجلت الدرج سريعاً و خرجت من بيتها متجهه الي بيت الغوري 


و هي عازمة الامر ان تقلب كل الموازين الى كفتها هي


و قبل ان تصعد الدرج تقابلت مع عاصم و المأذون علي باب البيت


عاصم و هو يرتاب في أمرها. 


-خير يا ست جميله عايزه حاجه


جميله ناظره اليه من أعلى رأسه الي اخمص أصابعها. 


-خير طبعاً يا معلم عاصم هي جميلة بتسعي الا في الخير برضك 


الله انتو عندكو فرح، حد هايتجوز و لا ايه


توجس عاصم الخيفة، والتمس الخبث في حديثها المراوغ هذا فاشار للشاب الذي يرافقه بإن يصعد مع المأذون و هو يحدثه بهدوء


عاصم : اتفضل انت يا استاذ و انا هحصلك على طول 


ثم التفت اليها و همس لها و هو يحاول ان يعيدها من حيث اتت


-اه يا جميله عندنا حد هيتجوز انتي بقى جاية ليه


جميلة و هي تزيحه من امامها. 


-يوه جاية اعمل الواجب يا اخويا وسعلي كده اما اطلع ابارك و اهني العريس بنفسي


عاصم و هو يرتد للخلف بعيداً عنها. 


-يا ليلتك الطين يا ديجو يا غوري الجوازه باظت من قبل ما تم، و شكلك هترتكب جناية النهاردة.


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ميادة مأمون, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة