-->

رواية جديدة رغبات معلقة لنانسي الجمال الفصل 17

     قراءة رواية رغبات معلقة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية رغبات معلقة

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نانسي الجمال


الفصل السابع عشر

 _ لا؛ من انتِ؟ هل انتِ ابنتي 


تجمعت العبرات بعين انجيلا وهي تخبرها بتوتر وخوف 

_ أنا أعتذر حقًا أعتذر، لكني لم تكن لي أي نوايا سيئه حقاً 


_ هي حقًا لم تكن تتعمد ذلك أمي 

نطق لوراندو ليساعدها وكذلك فعلت لليان وهي تنطق بصوت مترجي

_ اتركيِ لنا فرصة الشرح فقط وسوف تقدرين ما فعلته هي 


_ اصمتو، انتَ لا تفكر بقول أمي مره أخري هل تفهم، وانتِ سوف تغادرين المنزل في الحال، اتعلم وانت أيضاً


صرخت بوجههم بحده وهي توجه حديثها للوراندو ولليان، كانت لوراندو بوضع لا يحسد عليه بعدما قالت كلماتها بقسوة، لم يشعر منذ ذمن باليتم والأن ذاق مراره طعمه .


كادت لليان أن تتحدث وتدافع عنهم بتمنعها جين وهي تنظر لها بصرامه، بينما وقف سام صامتًا يراقبهم، اقتربت لورا من لوراندو رفقه انستازيا لاسناده لكنه رفض الاستناد عليها لتتحرك انجيلا ناحيته بصمت.


اسندته الفتاتين وتحرك اربعتهم مغادرين، صعد سام لغرفته دون أضافه أي كلمه بينما نطقت لليان بصراخ غاضب 

_ انا اكرهكم 


❈-❈-❈


تحرك ستيف لفتح الباب بعد دقه ليصدم حينما وجد أمامه الفتيات ولوراندو! 

_ ما الذي حدث 


نطق بينما يسرع هو لاسناده بدلاً من انستازيا، وضعوه علي الأريكه لتنطق انجيلا بهدوء 

_ لوراندو سوف يخبرك الأن سنرحل، الي اللقاء 


لم تنتظر أن يجيبها وهي تتحرك وخلفها انستازيا للعودة الي شقتهم، اغلق الباب ليستدير ستيف ناحيه لوراندو ويسأله بقلق

_ ما الذي حدث ؟


❈-❈-❈


ولجت الفتيات للمنزل وكل منهم تحركت لغرفتها دون كلمه متجنبين بعضهم البعض.


❈-❈-❈


_ ما الذي ستفعله عمي


تسأل جوزيف بأستغراب بعدما انتظر نوبه غضب أدريان أن تنتهي، نظر له الأخر وهو ينطق بلوم وحده 

_ انتما السبب لم تستطيعا إيقاف قذارتكما عن الظهور للأعلي 


_ إنه حب أبي ليست قذارة


قلب عينه علي تعليق رونا المبتسمه وهي أكثر من سعيده بما حدث في زواجها الفاشل المزري، تنهد وهو يجلس علي الطاولة متناولاً كوب عصير كان امامه ليرتشف منه البعض وهو يخبرهما بثقة

_ لا يهم ما حدث لكن الأن، لا اريد أي ظهور لكم سويًا فسوف أقيم حمله ضد سام وعائلته وبالتأكيد سوف يدعم أشاعته عنكما لذا أختفوا 


_ ماذا تملك علي سام أبي


قالتها بحاجب معقود فسام كان مستقيم دوماً لا يميل للعبث والاعيب، ابتسم وهو يعيد ظهره للخلف يخبرها بتكبر

_ يبدو أنك لستي الوحيدة التي كانت تعبث لكن اولً احتاج ل أجراء مكالمة 


نهض مغادراً لغرفة مكتبه مغلقاً الباب خلفه، جلس علي كرسيه واخرج الهاتف وهو يطلب سام، دقائق وجائت أجابه الأخر الهادئه

_ ماذا تريد


_ اريد أن ننهي ذلك الأمر، لنتقابل غداً لدي المحامي الخاص بكم حسناً


رغم استغراب سام من موافقه ادريان المفاجئة لكنه سأله براحة

_ متي نلتقي 



_ التاسعه صبحًا، جيد؟ 


_ حسناً


اغلق الهاتف وهو يشعل اناره المكتب ويقم بفتح الملف الخاص بصفقات سام، ابتسم بأتساع وقد كانت اول ورقه قابلتة قيمة ويبدو أن ذلك الملف سيسعده كثيراً.


❈-❈-❈


_ هل كنت تعلم بتلك اللعنة وكنت صامتًا؟ 


سأله ستيف بغضب شديد وهو يستمع لكلمات لوراندو، تنهد الأخر بأرهاق وهو يخبره بصدق

_ أنا لم أتعمد ذلك لكني لم ارغب بتخريب حياته، هو لا يعلم بذلك حتى كل ما يعلمه أني علمت قريبًا وكنت أبحث عن دليل 


قالها بيأس ليزفر ستيف بهدو وغضب، كانت فكرة خاطئه منه اخفاء الأمر لكن نيته كانت جيده وهذا ما يشفع له قليلاً، لم يتوقف لوراندو وهو يكمل بغضب 

_ بالاضافة علي ما حدث مع انجيلا 

 

_ ماذا حدث؟ 


_ لقد علمت والدتك بالأمر وقد القت بها خارج المنزل 


قالها ببسمه ساخرة من كل تلك الأحداث السوداويه المتلاحقة بوقت قصير للغاية، اعتدل ستيف وهو يتحدث بقلق شديد

_ اللعنه ماذا، كيف علمت حتى واين ذهبت انجيلا الان؟ 


_ لا نعلم كيف لكن يبدو أن والد رونا هو من أخبرها فروتا تعلم


_ ماذا 


نظر له ستيف بحاجبان مرفوعان، وهو يتحدث بانزعاج

_ هل ستخبرني جملة ثم تصمت أخبرني ما حدث لوراندو بالحال


ابتسم لوراندو بمزاح بسيط ليخبرها بجديه 

_ حسنًا انظر، لقد صورت رونا وجوزيف ثم ههدتني بأخبار أمي عن انجيلا لذا صمتنا ثم حدثت الحادثه التي حطمو بها هاتفي للتخلص من الصور 


_ الهي هم السبب بذلك! 


_ اجل 

قالها بتأكيد ليكمل بجديه 

_ بعد ما حدث أتت والدتك وقامت بطردي انا وانجيلا ومسبقاً كانت لورا تشك بي وبانجيلا لذا كانت حروبًا 


ضحك ستيف ملئ فمه وتردد صدى صوته بالجو بأكمله، لكمه بكتفه غير مهتمًا بتألمة وهو يخبره بصوت جاهد أن يظهر واضحًا من بين ضحكاته المرتفعه 

_ اللعنه هل فوت كل تلك المتعة، اراهن أنه كان موقف رائع 



أستمر بضحكاته حتى وجد أن لوراندو لا يشاركه، عقد حاجبيه وهو يخبره بنبره لينه 

 _ هيا لوراندو لا تحزن بعض الأحداث تكن سوداوية ثم تفرج فلا تحزن


_ انا لست حزين مما حدث لكن، والدتك قالت لي اليوم الا أقول لها أمي، أنا لست غاضبًا منها لكن لقد شعرت باليتم بتلك اللحظة 



التمعت عين ستيف بحزن واقترب منه يضمه بقوة وهو يخبره ببسمة متسعة

_ توقف عن تلك الحماقة لوراندو، انت شقيقنا مهما حدث لن أكذب عليك لقد كنا بالبدايه بعدين جميعًا بعيدًا عن بعضنا لكن الأن نحن اشقاء لوراندو لا تحزن، ثم إنك تعلم والدتنا هي تفعل ذلك مع الجميع بالتأكيد سوف يأتي يوم وتدرك خطئها 


قال كلماته مشددًا علي كلمه والدتنا حتى يدفع لعقله تلك الفكرة ليضحك لوراندو ويضمه بقوة.


❈-❈-❈


قبل ثوان كان انتهي سام من توقيع اوراق طلاقة من رونا التي وقعت ونهضت ترحل، كانت الراحه تنير وجهها وبسمتها لم تستطع مقاومتها وكان هو مثيلها من حيث الراحة، إن كانو بموقف أخر لكان بارك لها علي انفصالهما وهو يعلم أن تلك هي أكثر لحظاتهم سعادة، لكنها خانته هو أيضًا يعتبر خانها لكن ليس بذات الدرجة .


نظر ادريان ببسمه لسام الجالس أمامه بسعادة وتفاخر لا بأس بتركة يعيش اللحظه قليلاً، نهض بهدوء وهو يبتسم ويخبره مودعاً 

_ هيا الي اللقاء سام 


تركه ليغاد ليقف سام بسعادة، يكاد لا يصدق أنه وأخيرًا قد تخلص من تلك الزيجه وأصبح قادرًا علي البقاء رفقه سرينا دون قيد.


❈-❈-❈


صعد ادريان للسيارة بملامح واجمة ليجد رونا تقم بمسح عبراتها، ابتسم وهي يحتضنها بينما كان تاركًا النافذه بجوارة مفتوحه، اغلق النافذة وتحركت السيارة لتعتدل رونا بجلستها وهي تسأل والدها ببسمة

_ هل هذا جيد؟ لم اتوقف عن البكاء لثانية 


_ احسنتي يا صغيرة، أنا سوف أتولي الباقي من هنا


❈-❈-❈


وقفت لورا تراقب انستازيا وانجيلا الجالسين بغرفه المعيشه، لم تتعامل أي منهما معها منذ البارحة بشكل مخزي بينما يترافقون، تنهدت وهي تستدير عائدة لغرفتها.


نظرت انجيلا ناحية الباب الذي أغلق وهي تنطق بعدم تصديق

_ لم اتخيل لدقيقه أنها قد تشك بي لتلك الدرجة 


_ لا أعلم ما الذي حدث لها حتى 

قالت انستازيا بحزن فتلك ليست تصرفات لورا العاقلة والمحبه معهم جميعًا، تنهدت انجيلا بحزن وهي تنظر أمامها ليدق الهاتف جاذباً انتباههم، 

أمسكته لتجده لوراندو من يهاتفها لتجيبه بهدوء

_ صباح الخير 


_ صباح الخير، كيف احوالكم


_ جيدة 

قالتها بصوت منزعج قليلاً، كان يرغب بسؤالها عن لورا فهي لم يجب عن اتصالاتها حتى الان، تجاوز رغبته وهو يخبرها بهدوء

_ ما رأيكم أن تأتوا لنا، ستيف سيبقي بالمنزل لقضاء اليوم رفقتي و اريانا أتيه


_ حسناً سوف أري انستازيا.


أغلقت الهاتف وهي تنظر لصديقتها المركزه بالعرض التلفزيوني لتخبرها بهدوء

_ لوراندو يدعونا للذهاب لهم، اريانا ايضًا ستكون هناك 


فكرت انستازيا لدقائق بينما تحك خصلاتها بملل لتجيب اخيراً حاسمه قرارها

_ حسنًا يمكننا التنزه قليلاً قبل أن نحبس ذاتنا من أجل الدراسة 


ضحكت انجيلا بهدوء في محاولة ليتحسن مزاجها.


❈-❈-❈


أوقف سام سيارتة أمام المقهى وقد انطلق مجرد طلاقة كي يقابل سرينا، هبط وهو يتحرك للداخل وجلس بطاولته القديمة التي كانت فارغة، نظر بعينه يبحث عنها حتى وجدها.


كانت سرينا تقف بجوار سوزانا وهي تنظر لسام مبتسمة، لقد استطاع فعل ما لم يفعلة غيره وهو تعليقها به، التقت عينها بعينه لتبتسم وهي تنظر له، ابتسم الأخر ورفع يده يشير لها أن تقترب، دفعتها سوزانا بكتفها للأمام لتتحرك بينما تقهقه بخفوت.

_ اجلسي


نطق بجدية مجرد اقترابها منه التفتت تنظر حولها، مد يده يجذبها من معصمها ليجلسها علي المقعد أمامه 

_ سوف تتسبب بطردي أنتَ تعلم هذا صحيح؟ 


أبتسم بثقة وهو يخبرها بجدية

_ سوف تتركي العمل هنا، وجدت لكي مقهى أفضل في كل شئ وتضمني عدم مجئ جون له نهائيًا، المهم 


كانت تنظر له بحاجب مرفوع بعبث قبل أن تحرك رأسها بيأس وهي تسأله برقة

_ ماذا 


_ لقد أنفصلت عن زوجتي والأن سوف أخبرك بالقصة كامله


نظرت له بأنتباة فهي فضوليه لمعرفة تلك القصة ولكنها لم تعترف قط، كما فعلت بأخفاء سعادتها بطلاقة والتي تشعر أنها غير مناسبه ابدًا، ابتسم سام وهو يقص عليها كل الاحداث الخاصه بزواجه بداية من وفاة والده وضغط والدتة واضطراب أعمالهم ، انتهي وهوي تنهد براحة وبسمة متسعة هي ما تغمر وجهه، ابتسمت سرينا لثوان حتى حمحمت وهي تخبره بصوت متغنج لأول مرة يسمعه منها 

_وماذا تريد مني؟ 


أبتسم سام وهو يبلل شفتة بأستمتاع من دلالها الجلي بينما يخبرها بصدق 

_ أن تصبحي حياتي وشريكة عمري، هل تقبلين سرينا 


ضحكت بسعادة لم تستطع السيطرة عليها اكثر وهي تخبره بأعين لامعه بسعادة خالصه

_ أجل 


أمسك كفها يقبله برقة بينما ينظر لعينها، لم يتخيل أنها ستقبل بأن تكون حبيبته ابداً. 


❈-❈-❈


الظن بأن القادم عو فقط جيد كان خطأه الجسيم، كيف لم يفكر حتى بما حدث ولكن بما سيفكر وتلك الاحداث قد حدثت بالفعل ومزال غير مستوعبًا لها.


كانت الحياة قد إنقلبت رأسًا علي عقب بظرف اسبوع فقط، قام ادريان بتسريب صور لرونا وهي تبكي مع نشر أن سبب الطلاق هو خيانته لها، وقبل حتى انعقاد لقائة مع الصحافة كانت صورته ضامنًا سرينا منتشرة بكل مكان مؤكدة تلك الاشاعه الكاذبة، خسر العديد من الصفقات مقابل والد رونا بشكل عجيب.


سب بغضب وهو يغادر مكتبه بعدما علم بخسارته لأكبر صفاقته، الشركه تكاد تفلس تمامًا ولم يعد هناك تمويل لدفع مرتبات العمال، والدته تجلس بالمنزل مكتئبة بعد خلوه عليها هي ولليان وهو طول اليوم بالعمل، لم يخبرها بما يحدث داخل الشركة خوفًا عليها، طلب منها جعل ستيف يعود للعمل لمساندته لكنها رفضت بشكل قاطع وازداد عليه حمل شقيقه والاهتمام بهما.


توقف بصدمه عن أكمال خطواته وهو يتذكر تلك الصفقات التي خسرها، كانت عروضه مضمونه المكسب ولا يمكن أن يخسر إلا لو..

_ اللعنه 


ركض بسرعة وفكرة الأوراق التي بمنزله تأتي لعقلة فوراً، لا يعرف كيف قطع تلك المسافة بهذه السرعة دون أن يفتعل أي حادث لكنه فعل ووصل لمنزلة، حاول السيطرة علي تسرعه خوفًا أن تصادف مع والدته ولكنه لم يقابلها، أغلق الباب وتحرك للخزانه سريعًا وهو يفتح الخزنه التي بداخلها. 


ضحك بقوة وقهر وهو يري الخزنه فارغة من كل أوراقه، الان يعلم لما كان يخسر تلك الفترة السابقة بأكلمها لأن الحقيرة قد سرقته

_ اللعنه عليكي رونا اللعنه


❈-❈-❈


غادرت الفتيات بوابه المدرسة بسعادة وقد كان اليوم هو الأخير بامتحاناتهم، لم تتصالح لورا وانجيلا وقد رفضت لورا علي الاعتذار منها لكن عادت الأمور رفقه انستازيا لوضع أفضل يعتبر كالسابق، لليان كانت كثيرة الزيارة لهم وكانت تحاول تلين الطرفين دون نزاع لكن كل منهم كانت تأبي الأمر. 


_ هيا لنذهب للسينما احتفالاً باليوم


هتفت لليان ببسمة متسعة وهي توجه نظرها لهم، نظرت انجيلا للورا بأنزعاج قبل ان تخبر لليان ببسمة

_ أذهبوا أنتم أنا لدي بعض الأشياء لفعلها 


_ أنا لن أقبل بأي تحجج حتى وإن قبلت به لليان، سنذهب نحن الأربعة سوياً كما الماضي 


أجابت انستازيا سابقه لليان التي أيدت كلماتها، لم تتحدث لورا بينما نبست انجيلا بصوت هادئ

_ سنذهب لكننا لسنا كالسابق انستازيا، هيا بنا 


قالت قاطعه محاولتهم لأي حديث أخر، كانت غاضبة من فعلة لورا تمامًا ومن فكرة عدم أعترافها بخطأها لكنها لم تعد تهتم كثيرًا وقد غلبها اليأس، علاقتها بلوراندو اهتزت بالبداية قليلاً نتيجه تلك الفكرة التي جعلتهم مقيدين بالتعامل حتى أعترف كل منهما للأخر أن ذلك مستحيل، جعل ذلك الألفة تعود بينهما وازدادت صداقتهم قوة.


لوراندو لم يقطع علاقته معها، فقط بالبداية خاصمها لفترة ثم عاد لمحادثتها لكن ببعض الضيق الذي رأت أن سوف يزول تدريجيًا، كانت تنوي أرضاء انجيلا أيضاً والعودة لسابق عهدهم لكنها لم تستطع ان تتنازل عن كبريائها وتذهب لطلب الصلح.


❈-❈-❈


وقف ستيف منتظراً خروج اريانا من العمل، لم يستطيع البقاء دون عمل لذا بحث كلاهما عن أعمال ليجدا بأحد المكاتب فرص مناسبه لكليهما ليصبحا سويًا، كان العمل بمكان ليس ملكه صعبًا بالبداية لكنه تأقلم قليلاً الأن، لم يكن أسهل الأن لكنه يشعر أن الأمر افضل وأنه يكتسب خبرات في التعامل مع الأشخاص أكثر.


رفع عينه حينما سمع صوت ضحكات أريانا ليراها تتحرك مغادرة بينما بجوارها أحد زملائها، عقد حاجبه بأنزعاج ووقف متأهبًا للذهاب لها لكن الاخر كان قد تركها ورحل واقتربت هي منه، كادت تتحدث لكنه سألها بأنزعاج مجرد قربها منه

_ ماذا كان يفعل رفقتك ذلك؟ 


_ هذا، أنه جورج كان يتحدث معي عن بعض الأمور بالعمل


قالت كلماتها ببسمة دُثرت مجرد أن تحدث بحاجب مرفوع

_ وهل أمور العمل مضحكة 


_ ماذا تعني ستيف، وما تلك النبرة حتى؟ 


تحدثت وقد تجعد وجهها بأنزعاج وهي تبتعد عنه قليلاً ليهتف بصدق دون محاولة لأخفاء الأمر

_ يعني أنني أشعر بالغيرة عليك، لا أحب أن يري أي أحد ضحكتك غيري والا يكون أي شخص غيري هو السبب بها 


كان عابث بشدة كلماته رقيقه بصوت غليظ وحاد، وبرغم تلج النبرة وكل ذلك لم يستطع عقلها التفكير سوي بالكلمات لتبتسم بأتساع، اقتربت منه واضعه يدها علي كتفيه بدلال وحركتها جذبت انتباهه 

_ هل تغير منه ؟ 


_ لا ليس منه بل عليكي 


قالها وقد لانت نبرته للحنان ابتسمت بأتساع وهي تقف علي اطراف اصابعها مقبلة وجنته برقه هامسه في أذنه 

_ أنا أعشقك ستيفي 


_ وأنا أيضًا 


❈-❈-❈

 


جلس سام بالمكتب بعد عودته له مره اخري، هاتف محاميه ورئيس الشؤن المالية بالشركة للأجتماع معهم، ونتيجه الأجتماع كانت كارثيه تمامًا كما توقع.


لا يوجد سيوله ولا صفقات ناجحه وقد أقترح علية الاثنين بيع أسهم بالشركه وتقليل الأفرع والعمال، هم بطريقه مباشرة اخبروه انه افلس وإن طالبت البنوك بالدفعه الخاصه من القرض سوف يتم الحجز علي ممتلكاته .


كاد يضحك من شدة بأسه من اين سيدفع الدين إن كانو لا يملكون أي مال نهائيًا؟ 


صرفهم ولم يجد حل سوي أخبار عائلته بالأمر، نهض مغادرًا مكتبه ليتجه لمساعدته وهو يخبرها بصوت حازم

_ اعطي الجميع باقي اليوم اجازة .


❈-❈-❈


كان يجلس رفقة والدته بغرفة المعيشة بانتظار باقي أفراد العائلة الذي دعاهم، لم يتحدث ويقل أي كلمة متمسكًا بموقفه حتى يصلو، زفر بملل وهو يعتدل بجلسته وجرائته بقول الخبر شبه تبخرت الأن.


ثوان مرت حتى وجد لليان وستيف رفقه لوراندو يلجون للغرفة، استأذن كل منهم من أصدقائهم وأتوا فوراً، القو تحية خافته بينما يجلسون علي مقاعدهم، التفت الأنظار ناحية سام الذي حمحم بتوتر، وجه عينه يمررها فوق وجوههم جميعًا قبل أن يشيح بنظرة وينطق اخيراً بجديه

_ نحن أفلسنا


_ ماذا 

ظن أنهم سيصرخون فزعًا لكنها نطقت بأستنكار جماعي، ظل ثابتاً دون أن يتحدث مجددًا وهو ينتظر اقتناعهم  بتلك الكلمات اولًا 


❈-❈-❈


كان ستيف ولوراندو ذاهلين وأنظارهم مثبته علي سام، بينما لليان وجين في حالة صدمة كانت جين صاحبه النصيب الاكبر بها، أفلسوا! ما أفنت عمرها كله تحارب كي لا يحدث ولا يصلوا له حدث، ابتسمت بسخرية وغضب وهي تنظر لسام وتحدثه بحده

_ هل أصبحت سعيداً الأن، هل أنفصالك عن رونا أراحك قلت لك لا تتركها سام، لقد قضيت عمري كله فاقده لكل المتاع فقط كي أحافظ لكم علي ذات المستوي وأنتَ أضعته 


_ أنا أضعته؟ وهل بقائي مع زوجة خائنه هو ما كان سيحافظ علي العمل! 


كان مذهولاً من تلك التهمه التي تلفقها له، خشي أن يقتنع أحد من أخوته بكونه السبب في إفلاسهم لكنه وجدهم واجمين الوجه وبدء كل منهم بالدفاع علي حدى بداية من لوراندو الذي أخبره بجدية 

_ أنتَ لست السبب سام، أصلا لم يكن أي منا ليقبل أن تبقي بوضع كهذا وكنا طلبنا منك تركها فأنتَ لست بمذنب


_ سام لم يذنب أمي هو فقط سار بالطريق الصحيح دون أن يجعل مخاوفه تقوده، سام شقيقنا ولم يكن أي منا ليرضي بوضع كهذا هو تنازل منذ البدايه بزواجه من أمرأة لا يحبها وليس مطلوب منه البقاء مع خائنه


قال ستيف كلماته لجين بحده، كان غاضبًا من تلك التهمه التي تلقيها علي شقيقه، لقد شهد هو وسام تلك الأيام سويًا وتلك الحروب التي كانوا لا ينامون لكسبها والأن وبعد تضحيته بأفضل أيامه ولحظاته يلام! 


كانت لليام تراقبهم واحدًا تلو الأخر حتى صمت ستيف، رأت الاستنكار مزال علي وجه جين وهي تطالعهم كأنهم حمقي بل وتخبر ستيف بكل سخريه جافة 

_ هل يفعل مثلك ويتبع قلبه ويتركنا نهلك 


_ لا بل يفعل مثلك ويفرقنا 

قالتها دون شعور وهي تري ذلك التبلد والقسوة الذان غمرا روح والدتها، نظرت لها جين وقبل أن تتحدث معبرة عن صدمتها كان لليان تكمل بجفاء

_ هل تريدينهم أن يفعلو مثلك، تتلبسهم القسوة فلا يعود مكان للحنية بين جنبات صدرهم! الم تتسائلي يوماً عن سبب أدماني! او حتى سبب اخفاء ستيف لحبه واضطرار سام للبقاء مع أمرأة لا يحبها؟ السبب أنتِ وتلك القسوة التي أصبحت طبع لديكي، هل تعرفين لا يهتم أي منا إن أفلسنا لأن الأهم لنا هو البقاء سويًا عكسك أنتِ.



كانت كلماتها كجمرات تصيب جين، طلت صامته تطالعها بصدمة منتظرة أن يدافع أي من اولادها عنها لكن لم يتحدث أحد، ظل الصمت متربعًا علي افواههم لتنهض وهي تحاول التماسك وعدم ترك عبراتها تتسابق، غادرت الغرفة برأس مرفوع دون أظهار أي تأثر.


مجرد أن غادرت الغرفة التف سام لليان وهو يخبرها بنبره حنونه

_ لقد كنتِ قاسية 


نظرت له بأعين دامعه وهي تبتلع رمقها وتخبره بجديه

_ أعلم لكني أكتفيت من قسوتها هي علينا سام، عل كلماتي تغيرها قليلاً المهم الان ماذا سنفعل 


اراح ظهره وهو يخبرهم بجدية

_ فكرت بعده أمور لكني كنت أرغب في استشارتكم.


_ مثل ماذا 

قال ستيف بأنتباه وكان الوحيد مع سام المتفهمين لتلك الامور الكبري


_ يمكننا بيع الممتلكات الفرعيه اي شقق أو سيارات كل ذلك، مع السماح للبنك بالحجز علي فرعي الشركة الاخرين وترك الفرع الرئيسي لكن بذلك سنحتاج لصفقه كبيرة كي يستمر العمل ونستطيع أكمل سداد البنك، إما ذلك أو أن نبيع أسهم من الشركة والتي اتوقع كثيراً محاولة ادريان الشراء منها، أو يمكننا الأفلاس وترك البنك يحجز علي الشركات وتسريح الأخرين وبيع الممتلكات وفتح مقهى


قال اخر حديثه بضحكة وهو يتخيل تعبير والدته علي تلك النقلة الحضارية الكبيرة، كل الأحتمالات مغامرة بأفلاسهم التام عدا الأخير، تنهد وهو يعتدل بجلسته ليريح جسده ويحاول التفكير.


❈-❈-❈


_ مرحباً


نطقت جين بخجل وهي تضع الهاتف علي أذنها بعدما ولجت لغرفتها، لم تجد غير ذلك الطريق هو ملجئ ومنقذ لها من الضياع هي واولادها.

_ جين مرحبًا، اشتقت لكي وللأولاد كيف الأوضاع عندكم؟


_ اوه ستيفان نحن أيضًا اشتقنا لك، الأوضاع حسناً سيئه للغاية


قالتها بيأس كان نادرًا أن يسمعه ستيفان، كان ستيفان صديق زوجها الراحل وأكبر داعم لهم منذ ذلك الحين، كان ظاهرًا تماماً بحياتهم والجميع يحبه حتى بمره طلب منها الزواج، يمكنها تذكر كيف كانت رده فعلها حاده وهي تتهمه بخيانه صديقة رغم وفاته وعدم محافظته علي الأمانة، منذ ذلك الحين لم يعد يأتي البلده لزيارتهم كثيرًا وأكتفي بأخبارها أن موجود عند الأزمات، هاتفته بحادثه لليان وكانت فزعه تماماً، هدئها وهو من أختار مكان سفرها وكان يتابعها كما تفعل هي، والأن تحتاجه مره اخرى


_ جين أين ذهبتي

افاقت من شرودها علي صوته لتخبره بقليل من الأرهاق 

 _ معك ستيفان ماذا كنت تقول


_ لما الأوضاع سيئة 

تنهدت وهي تخبره بما حدث وكل تلك التعقيدات التي سبق وقالها سام لها، لتنهي حديثها وهي تخبره بنبره ثقيلة

 _ لم أعلم بعد ماذا قررو ولا أعلم كيف يمكنك مساعدتهم لكني يائسه ولا أملك شخص سواك 


_ لا تقلقي سوف اتصرف، هل تريدين أن أظهر لهم! 


_ ليس الأن او ليس بالبداية


قالتها بجديه لتستمع لتنهيدته الهادئه، لم يغلق الخط بل سألها بصوت مراعي ومهتم

_ هل أنتِ متأكدة أن ذلك هو كل شئ؟ لا أعلم لما ولكن صوتك به شئ يقلق


كانت ترغب بالتماسك وعدم أظهار مشاعرها لكنها فقدت سيطرتها وهي تبكي بحزن وشهقاتها ترتفع بقوة، لم تتحدث بينما تبكي ولم بمانع هو ذلك أو يسألها عن السبب فقط تركها حتى تستريح، جين قوية للغاية وذلك هو متأكد منه فحتى تبكي بتلك الطريقة إذًا هي مدمرة لذا يريدها أن تستريح، بالفعل لم تطل فترة بكائها الصامت كثيرًا حتى اخبرته بنبره صعبه الفهم

_ إن يرون أني مخطئه وقاسية 


صمت لثوان يفكر بكلماته، تلك حقيقة يأسف أن يقولها ليس أنها قاسية ابداً بل أنها تخفي مشاعرها عن أطفالها بالخصوص، تنهد وهو يجيبها بصوت حاول جعله ليناً قدر استطاعته

_ هل فكرتي بالأمر قليلاً، أسمعيني جين لا أرغب بأن تكون كلماتي حاده ولا جافة لكنك تحتاجين للتفكير لما هم يرونك هكذا! هل ما قالوه كذب جين؟ لا أنتِ تعلمين كونك تخفين الحقيقه عنهم وتظهري لهم الحزم والقسوة والانضباط فقط، بداخلك أعلم أنك تحزنين وحنونه لكن ما يروه هم هو الجفاء جين، لذا عليكي التفكير واتخاذ تلك فرصة لتصليح الوضع بينكم ولا تقلقي علي شئ أخر سوي كونكم سويًا 


كانت تستمعله بأنتباة وتركيز بكل كلمه قالها لتتنهد وهي تحرك رأسها بأقتناع رفعت يدها تزيل العبرات وهي تبتسم بضعف بينما تخبره بصوت شاكر

_ حسناً ستيفان شكراً لك 


_ لا داعي 


اغلقت الهاتف معه وهي تفكر ببسمه مدركة، هي كانت تخشي تأزم وضعهم لكنهم لا يهتمون الا بالبقاء سويًا وهي أيضًا لا يهمها سواهم! إذا كانو علي وشك الأفلاس من الأساس فلا داعي كي تخشي ذلك أصلاً.


❈-❈-❈


كان لوراندو ولليان يشعران بالملل وسط ذلك الحديث الغريب بين سام وستيف، لم يفهما أي كلمه لكنهم بقو سويًا حتى ينتهي هذا الاتفاق.


ولجت جين للغرفة بهدوء وهي تعود للجلوس علي مقعدها، نظرت لها لليان لتري عينها المحمرتان لتشعر بالذنب وتخفض عينها عنها، نظرت جين لهم وهي تنطق بجديه

_ ماذا قررتما؟ 


_ لم نقرر بعد لكن ثبتنا علي خيران، إما نتنازل عن الشركات ونفتتح مقهى أو مطعم إما أن نغامر بدفع اقساط البنك الشهر هذا ونبحث عن صفقات جيدة 


ابتسمت وهي تحرك رأسها برضا وتخبره بصوت جاد

_ أنتما من ستحددان، وإذا اخترتما بقاء الشركه فلدي مستثمر جيد والامضاء معه سيدفع الشركة للأمام فقط عليكما التحديد ماذا ترغبان 


_ من هو! 

سألها سام بأستغراب لتبتسم له بينما ترفع حاجبها برفض، ابتسم بهدوء علي والدته الغريبة! لا يعرف ما ذلك المزاج الجيدة أو كيف حصلت عليه لكنه راضيًا أن كلمات لليان لم تحزنها.


نهض ستيف ببسمه وهو يخبرهم بجديه بينما يشير للوراندو بيده أن ينهض

_ حسنًا إذاً، سوف أتي للشركة بالغد فقط أحدد معك ثم ي.....


قاطعته جين وهي تنظر له وتخبرهم بجدية

_ أنتَ يمكنك العودة للشركة تمامًا ليس بالغد فقط، شقيقك بحاجه إليك هل ستتركه!


رغم استغرابه منها فهي من منعته من البقاء مع سام في الاساس لكنه حرك رأسه رفضًا وبسمه صغيرة تحتل فمه بينما بخبرها بطاعة

_ حسنًا كما ترغبين، هيا إلي اللقاء


_ انتظر 


أوقفته هو ولوراندو حينما كانو مغادرين لتنهض وتقف أمامهم وتنطق بجديه

_ أعتذر عن طردكما من المنزل، لن يحدث ذلك مجددًا فهذا منزلكم ومن اليوم ستبقيان هنا، يوجد بعض الملابس لكما حاولا قضاء اليوم بها وبالغد أذهبا لجلب أشيائكم 


نظر ستيف ولوراندو لبعضهم بأستغراب، لم تعطي أي منهم فرصة للحديث وهي تغادر الغرفة، نظر ستيف لأثرها ثم لسام وهو يخبره بجديه مازحة

_ لن أترك اريانا مهما حدث لذا ليخبرها احدكم بذلك قبل أن أعيد الثياب


كان لوراندو صامتًا بحزن، مازال لم ينسي إنكارها كونها والدته وتلك المشاعر الغريبه التي انتشرت بداخله.


بصمت سحب ذاته لغرفته بالأعلي وكذلك ستيف، تحرك سام صاعدًا ليستريح فبالغد يرغب في زياره سرينا أولاً ثم الذهاب للشركه، بقيت لليان بالغرفة وحدها وهي تتذكر كلماتها لجين عينها التي ظهر بهما أثر البكاء، أدمعت عينها وهي تخبر ذاتها أنها السبب ببكاء والدتها تنهدت وهي تحسم أمرها وتتحرك لغرفة جين.


❈-❈-❈


طرقت الباب بخفوت حتى وصلها صوت والدتها التي تخبرها أن تلج، وبالفعل تحركت مطيعه كلامها دارت بعينها في الغرفه لتجد لا أثر لوالدتها التي هتفت من المرحاض بصوت مرتفع

_ ثوان و اتيه 


ظلت لليان تدور بعينها حتى توقفت بذهول علي الضور العديده الموضوعه فوق الطاوله بجوار فراش والدتها، كانت صور العائلة لكن أكثر الصور لها هي ! 


ابتلعت لعابها بتوتر وهي تتحرك تمسك أطار أحدي الصور، كانت هي به صغيرة ببسمة واسعة بينما جين تضمها مقبله وجنتها، ضحتك بخفه وأحدي دموعها تهرب علي وجنتها بتأثر، رفعت يدها تمسح عينها بسرعة وهي تسمع صوت باب المرحاض يفتح، استدارت بينما تمسك الاطار في يدها وهي تبتسم.


نظرت جين لها وللأطار لتخبرها ببسمه وشعور غريب يتملكها بالاعتراف عن مشاعرها بعد زمن

_ أعجبتك الصورة


_ للغاية 


قالت لليان بجديه وصدق لتكمل جين بينما تقترب منها

_ لقد كنت أنظر إليها طيل فترة غيابك عن المنزل، كدت أجن بدون تلك الصور 


التقطت الاطار من لليان بينما تخبرها وهي تمرر يدها علي الصوره، نظرت لها لليان بأستغراب وهي تخبرها بصدمة

 _ هل كنتِ تتذكرينني ! الم تغضبي وتشعري بالعار مني لذلك أبعدتني من هنا 


_ ماذا مستحيل 

دافعت جين بأستنكار لتلك الكلمات القاسية، هل كان ذلك ما تفكر به طيل فترة بعدها! لتخبرها بجديه وهي تنظر داخل عينها

_ أنا كدت أجن ببعدك، لكن لم يكن هناك حل أفضل من ذلك لذا فعلته، لمصلحتك أنتِ وأخوتك، لكن يبدو أنني كنت أفضل مصالحكم حتى أصبح ذلك قاسيًا، لكن أعلمي أمر لليان


تنهدت بحزن وهي تقترب منها أكثر وترفع يدها محيطة وجنتها وتخبرها بأعين دامعه

_ أنا أحبك أنتِ و أشقائك للغاية لم أكن لافرط بأحد منكم ابدًا، أنتم أولويتي بالحياة دائماً وابداً


التمعت عين لليان بحزن وتأثر وهي تنظر لوالدتها، تنهدت محاوله عدم البكاء وهي تحتضنها بقوة دون أنتظارها لتبادر بذلك، لم تمانع جين بل شدتها لها أكثر بسعادة قوية، كانت لليان بحاجه لتلك الضمه بقوة لتذكرها أن هناك دائماً أحد يحبها أكثر من الحياة بأكملها، هناك من تقبلها بعيوبها وميزاتها شخص لن يتخلي عنها إن فعل الجميع، هناك والدتها التي ومهما جافتها وأبتعدت كانت تبديها عن الكون بأكمله وعن ذاتها حتى.


ابتعدت لليان لتخبرها جين ببسمه 

_ هيا أذهبي للنوم فلن أتنازل عن مواعيد الطعام مهما حدث


ضحكت لليان وهي تقبل وجنتها وتنطلق بسعادة خارج الغرفه

كان لوراندو بغرفته يحادث انجيلا، لم يعلم لما ولكنه يشعر بالراحة معها للغاية دون غيرها، لم يكن منجذبًا أو معجبًا بها حتى لكنه كان يراها أفضل صديقه له، حتى لورا لم تكن بذلك القرب منه

_ حسناً هل أنت حزين لبقائك في المنزل! 


جذبت انجيلا اهتمامه بسؤالها، كان يحدثها واخبرها عن بقائهم بالمنزل لكن نبرته لم تكن تعبر عن السعادة وهي اعتادت فهمه من نبرته التي لا يستطيع التلاعب بها ابداً 

_ حسنًا أنظري أنا لست غاضبًا أو رافضًا لبقائي هنا لكني حزين، أعني حزين من كلمات جين بالمرة الأخيرة هي طردت ستيف مثلي لكنها لم تتخلي عنه 


_ فهمتك، أنظر لوراندو لا استطيع الطلب منك ألا تحزن لكن هل يمكنك تخطي الأمر، الفترة التي بقيت بها رفقتكم بذلك المنزل جعلتي أتأكد أن جين لا تفرق بين أحد منكم بل تعاملكم جميعًا كأبنائها، ما حدث أنها غضبت أخفائك كل تلك الأمور و تفوهت بحماقات لذا فقط لا تصغي لكلامها 


_ حسناً، انتِ كيف الأوضاع رفقته ولورا!

يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة