-->

قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 13 - 2 الأحد 19/11/2023

 

قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هدى زايد


الفصل الثالث عشر

الجزء الثاني

تم النشر يوم الأحد

19/11/2023

العودة للصفحة السابقة

في مساء نفس اليوم 



داخل منزل شقة والد نبيلة كانت جالسة تلاعب ابن اختها حتى يهدأ قليلًا،  نفذت كل محاولاتها  كانت اختها تنهي بعض الاعمال اليدوية في شقتها لـ تقوم ببيعها حتي تستطع أن تسد ديون ز و جها المتراكمة و التي تسببت في بيع معظم أثاث البيت،  كما قامت بحـ ـجز ز و جها في أحد المصحات المعالجة للادمان،  ليتعافى من هذه المخدرات التي أكلت الأخضر و اليابس،  صوت قرع الناقوس لا يهدأ ابدًا بل و زادت الطرقات على باب الشقة الذي كاد أن ينكسر على إثر الطارقات العالية، انقبض قلبها  و تمتمت بالبسملة و سارت بخطواتها السريعة قليلًا لـ تعرف ما الذي حدث، قامت بفتح الباب 




و جدت ز و جة حمدي و ممدوح امامها،  نظرت لهن و قالت:  



- خير إيه القيامة قامت بتعملوا كدا ليه آآآه 





و قبل أن تكمل حديثها جذبتها زوجة حمدي تحديدًا من خصلات شعرها و قامت بضربها ضربًا مبرح، في اجزاء متفرقة من جسدها، و تحديدًا بطنها لتسقط جنينها، حاولت الاستنجاد من بين براثنهن و لكنها فشلت ظلت تردد زوجة حمدي حديثها بغيظٍ قائلة:



- بقى أنتِ عاوزة تخطفي جوزي يا خطافة الرجالة و الله ما أنتِ قاعدة فيها و لازم اعرف الناس كلها حقيقتك 





كانت صرخات نبيلة تدوي في المكان محاولة الاستنجاد بـ أحدهم، و لم ينجدها أحد،  كان فارس يشاهد ما يحدث بأعين دامعة لا يعرف ماذا يفعل لـ ينقذها من بين براثن ز و جة أبيه هرول و هو ينادي لـ جدته لكنها لم تتحرك قيد أنملة قائلة بجمود:  



- خليهم يعلموها الأدب 



- يا ستي مرات عمي ها تموت 



- ما تموت مالك عامل عليها كدا ليه ما هي  اللي عاوزة تاخد أبوك من أمك ثم تعال هنا قل لي مش أنا يا واد قلت لك مترحش هنا و لو رحت ها قطـ ـع لك رجلك ؟! 



-  عشان خاطري يا ستي قومي خلي أمي تسكت  و بعدين اقطـ ـعي لي رجلي زي ما أنتِ عاوزة .



- اقعد هنا احنا لا شوفنا حاجة و لا نعرف حاجة و حسك عينك لو حد سألك ترد و تقول على حاجة شفتها.




❈-❈-❈



بعد مرور ساعة 


انتقلت "نبيلة " للمشفى بعد أن تلقت ضربًا مبرحًا انتهَ بدفعها على سلالم الدرج، تم عمل اللازم لها خرج  الطبيب من غرفتها بالمشفى و أخبرهم بأن الحال ليست على ما يرام و أن ما تعرضت له ليس سقوطًا من على سلالم  الدرج بل الأمر أكبر من ذلك،  و ترك و الد نبيلة يوجه إصبع السبابة في وجه الجميع و قال بوعيد : 



- و الله لا اوديكم في داهية و اخرب بيتكم  و حق بنتي ها عرف اجيبه يا عيلة ما تعرفش ربنا 





نظر " حمدي"  يمينا و يسارًا  ثم  قبض على ياقة قميص والد " نبيلة " و قال من بين أسنانه 


- اسمع بقى اما اقل لك كتر كلام ما بحبش أنت بنتك وقعت من على السلم هو دا الكلام اللي ها تقوله لـ الحكومة لما تيجي تسألك  لو كنا عملنا زمان حساب لأخويا فـ هو راح  ما تخليش بنتك أنت كمان تحصله و تروح منك بس المرة دي هتروح سكة اللي يروح ما يرجعش  خليك جدع و اسمع الكلام عشان احبك خد بنتك و خليها تروح على بيتك بنتك ملهاش عندنا حاجة 





ارتعد والد نبيلة من تحذيرات ذاك الغليظ،  ظل صامتٍ و لا ينبث بنبت شفة،  غادر حمدي  و عائلته بعد أن القى ما جعبته،  أما والدها جلس على المقعد و وضع رأسه بين كفيه  



و الحزن يعتري قلبه،  سقطت دموعه من يائسه و قلة حيلته،  أتت ابنته دعاء تتوعد لهما و تهددهم لكنه منعها و قال بخوفًا عليها 


- لأ يا بنتي دول عالم جبابرة ملناش دعوة بيهم احمدي ربنا إن اختك طلعت منها و ادعي لها ربنا يقومها بالسلامة و تعدي المحنة دي على خير بقى 


- يابا حرام عليك حق اختي يضيع 


- مش احسن من إن اختك نفسها اللي تضيع  اعمل أنا ايه يا بنتي و أنا راجل كبير في السن وسط ناس جبابرة زي دول ؟ 





بعد مرور يومين 




من التعب الذي حل على الجميع بمكوثهم في المشفى طلبت دعاء من أبيها أن يعود لـ البيت مع والد تها و ابنها لـ يأخذوا قسطًا من الراحة 




و بقت هي مع شقيقتها جالسة على السرير المقابلة تنظر لها و للكدمات التي اخفت ملامح وجهها  تمامًا،  صدح رنين هاتفها للمرة المئة بعد الالف، استجمعت شجعتها و ضغطت على زر الإجابة وهي تقول بخفوت، متجهة نحو الشرفة 




- لا أنا مش نبيلة أنا دعاء أختها،  اهلا بحضرتك للأسف يا استاذ شهاب نبيلة مش بخير انا هاحكي لك كل حاجة يمكن تقدر ترد لها حقها اختي في المستشفى و بسبب عيلة طليقها  الله يسامحه مطرح ما هو قاغد بقى  بص انا ها حكي لك من البداية اللي حصل بس بالله عليك ما تقول إن أنا اللي قلت احسن تقاطعني فيها ماشي هابعت لك العنوان 






بعد مرور ساعة تقريبًا 





كان " شهاب" واقفًا في غرفة " نبيلة"   يطحن أسنانه من فرط غيظه،  أما هي كانت نائمة إثر المهدئات الطبية التي يصفها لها الطبيب نظر لها ثم عاد ببصره لأختها و قال 

- هي بقالها قد إيه على الحالة دي ؟ 

- بقالها يومين لا أكل و لا شرب 




ولج " فارس"  خلف جدته  التي وقفت لتطمئن على حالة تلك المسكينة،  نظرت له و قالت بفضول 

- مين حضر تك ؟ 

- دا الاستاذ شهاب الشناوي  يا أم عبده و كان بيزور مريض هنا و عرف إن نبيلة تعبان قال أما يطمن  عليها 

- أنت شهاب اللي بهدلت  ابني  و ماشي  مع مراته  و يا ترى عرفت إن بنتك ماتت هي كمان  و لا لسه ؟



  ردت " نبيلة " بتساؤل و قالت بعدم فهم 

- بنت مين اللي ماتت ؟! 




تجاهلت والدة عبد الكريم  سؤالها، و تابعت  بشماتة  قائلة: 


 الحمد لله إني عشت و شفت اليوم دا بنتك ماتت يا شهاب بيه عشان تعرف الحرام عمره ما بيدوم ابدًا دوق من نفس الكاس اللي ابنه داق منه اوعى تكون فاكر إن بنتك دي ها تعيش و تشيل اسم ابني والله ما حصلت و لا هاتحصل ابدًا طول ما أنا عايشة و اللي كنت ناوية اعمله ربك عمله من غير ما الطخ ايـ ـدي بدم طفلة بريئة مالهاش أي ذنب غير إنها بنت زاني و زانية


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدى زايد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة