-->

قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 13 - 1 الأحد 19/11/2023

 

قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هدى زايد


الفصل الثالث عشر

الجزء الأول

تم النشر يوم الأحد

19/11/2023



نظر "فارس" لجدته وقالت بإبتسامة واسعة:




- شايفة يا ستي الابلة بتحبني ازاي و مش عاوزاني اسيب المدرسة ؟! عشان اقولك بيحبوني عشان كدا بيسقطوني  مبتصدقنيش 




ردت الجدة وهي تسير بجانبه وقالت بنبرة ذاهلة




- إيه ياواد يا فارس أنت عامل إيه للمدرسين في المدرسة دا كله بيدعي تخرج منها 




- دا حب يا ستي 




- حب إيه دا شوية وهيطفوش من المدرسة بسببك ؟! 




- لا هما بيحبوني نفس حب مرات ابويا كدا ليا بالظبط 




ضربته بخفة على مؤخرة رأسه وقالت 




- و كمان ليك نفس تهزر يا بارد امشي قدامي خلينا نشوف النتيجة .





كادت أن تتجه لمكتب المدير  لكن توقفت فجأة من إن صدح رنين هاتفها، نظرت لشاشته ثم ناولته لحفيدها وقالت:




- خد يا فارس شوف مين الرقم الغريب دا كدا  احسن يكون حد بيعاكس 





ضغط " فارس" على زر الإجابة و قال:




-الو و عليكم السلام مين !!  عمي عبد الكريم ! 




نظرت لجدته ثم قال بدهشة




- الحقي يا ستي عمي عبد الكريم بيعط و بيقول رقية  راحت مني .





ردت والدة عبد الكريم بلهفة قائلة:




- راحت منه ازاي يا لهوي ؟! 




تابعت  بنبرة مر تفعة و هي تمد يـ ـدها له قائلة بنبرة آمرة 




- هات يا واد التليفون دا كدا و ريني




ردت على ولدها بلهفة قائلة:



-الو عبد الكريم، الو أنت رحت فين يا عبده ؟! 




نظرت لحفيدها ثم قالت بضيق 



- عمك مردش يا واد 





تابعت بنبرة مرتعشة 



-امسك هاته لي على التليفون تاني كدا 




التقط "فارس"من يـ ـده الهاتف و قال: 



-حاضر يا ستي 




مرت دقيقة تلوى الأخرى و لم يأتيهما الرد من عمه " عبد الكر يم " بينما كان هو يقف مقابلة الطبيب يستمع لـ تعليماته  حين قال بجدية و عملية 



- البنت محتاجة عندها التهاب في الشُعب الهوائية و محتاجة لـ جلسات بخار كل أربع ساعات حالتها حاليًا مش مستقرة 




سأله "عبد الكريم " بعدم فهم و قال بنبرة متلعثمة : 



- طب قل المفروض اعمل إيه يا دكتور و أنا اعمله ؟! 




رد الطبيب بتساؤل 



-فين مامتها ؟! 




لحظات من الصمت التام سادت المكان ليبترها " عبد الكر يم " قائلًا بجمود 



- أمها ما تت يا دكتور، ما تت و هي بتولدها و بنتي ملهاش غيري بعد ربنا .




حرك الطبيب رأسه ثم قال بعطف و شفقة 



- البقاء لله 




تابع بجدية و عملية : 



-  عموما أنا هكتب لك على العلاج اللازم و لازم تاخده في معاده و بالنسبة لمواعيد جلسات البخار مافيش تأخير فيها تيجي هنا العيادة و الممرضة هتعملك اللازم .




❈-❈-❈ 



في المساء 




جلس بتعبٍ و إنهاك بعد أن قضى أكثر من ثلاث ساعات في عمل تحفة فنية جديدة  من تصميماته  الوضع بهذه الطريقة لم يعد كافيًا  لقضاء اعماله العالقة، منذ مرض ابنته و تبدل حاله  رأ سًا على عقب، كاد أن يغلق عيناه لـ يأخذ قسطًا من الراحة قبل موعد جلسة البخار الجديدة  استيقظت الصغيرة و دوت صرخاتها المكان اعتدلت من جلسته، حملها و اعتذر لها مرارًا و تكرارًا و هو يجوب المكان ذهابًا إيابًا 



طرقات خفيفة كانت على باب شقته،  اتجه بها  حيث الباب، فتح ليجدها ماثلة أمامه،  ابتسم لها قال بنبرته المتلعثمة 



- اهلًا يا خيرية  




تابع بعتذار و قال: 



- مش هقدر اقولك اتفضلي ما أنتِ عارفة ظروفي 




ردت بإبتسامة خفيفة قائلة: 



-و لا يهمك عارفة طبعًا،  أمي سمعت صوت رقية قالت اجاي اطمن عليها هي لسه تعبانة ؟! 



-اه  لسه تعبانة ادعي لها 



- ربنا يشفيها يارب و يقومها لك بالسلامة 





تابعت بإقتراح قائلة:



- طب هاتها عنك أنت شوية و ارتاح و لما يجي معاد الجلسة هبقى اخدها و انزل 




رد "عبد الكر يم " و قال بإبتسامة خفيفة 



- شكرًا يا خيرية مش عاوز اتعبك معايا 



- مافيش تعب و لا حاجة ها تها أنت بس و ارتاح لك ساعتين .




رد "عبد الكريم"  بعتذار



- لا معلش سيبها أنا شوية كدا و نازل 




ردت " خيرية" بإحراج و قالت :



- على راحتك أنا حبيت بس اساعدك 



-شكرًا شايلك للتقيلة .




❈-❈-❈




بعد مرور  ساعة 




كان جالسًا على  حافة سرير الكشف داخل عيادة طبيب الأطفال، حاملًا بين ذراعيه صغيرته التي تحاول بشتى الطرق إبعاد القناع عن وجهها لكنه يتوسلها بأن تبقى هادئة حتى نهاية الجلسة،  و بين هذا و ذاك انتهت الجلسة 



على خير،  غادر العيادة على وعد بـ لقاءٍ جديد 



 في موعده المحدد  و لن يتأخر ثانيةً، الأمر برمته لا يُعجبه، الصغيرة تحتاج لرعاية خاصة 



و عمله لن يدوم هكذا عليه أن يختار إما عمله أو الزواج بأخرى تهتم بإبنته .





❈-❈-❈




بعد مرور عشر أيام 




كان "فارس" يسير جوار جدته جنبًا إلى لزيارة أكد الأرقاب تقابلت مع " نبيلة" استوقفتها قائلة بشبح ابتسامة 



- ازيك يا خالتي نبيلة 



- ازيك  أنت يا فارس بقالي كتير مش بشوفك كدا متسألش عليا، قل لي  أنت عامل إيه دلوقت ؟! 



- الحمد لله كويس 



- دايما يارب يا حبيبي قل لي عملت إيه في النتيجة 



- نجحت 



- بجد مبروك يا حبيبي عقبال الدكتوراه يلا بقى اتجدعان كدا عشان تبقى دكتورة شاطر و اجاي اكشف عندك ببلاش  






تابعت حديثها و هي تتدس يدها في حقيبتها الجلدية و قالت بحنو و حب



- خد يا فارس 



- إيه دي ؟! 



- دي هدية نجاحك يا حبيبي ! 





كاد أن يأخذها منها لكن يد جدته منعته و تفاجئ بها تعيدها لها قائلة بنبرة لا تقبل النقاش 



- خلي فلوسك معاكِ  فارس مش محتاج منك حاجة 





تعجبت " نبيلة " من حديثة  والدة



 عبد الكر يم، نظرت  لها و قالت بإستفهام 



- أنتِ بتعملي معايا كدا ليه مانعاني  اشوفه و مانعة الواد يجي  لي و دلوقتي بتقولي مش عاوز منك حاجة ليه عملت إيه لكل دا فهميني أنا في الأول و الآخر مرات عمه مش حد غريب 





ردت والدة عبد الكريم قائلة بسخرية 




- عندك حق مش غريبة امبارح كنتِ مرات عمه  و دلوقتي  هتبقي مرات ابوه 




- مين قال لك كدا انا رافضة الجوازة دي و مش عاوزة ولا طايقة ابنك و 




- بصي بقى يا نبيلة طايقة ابني و لا لأ دا شئ يرجع لك أنا خلاص مبقاش ليا كلمة في البيت حمدي استقوى عليا بعد الله  عبد الكريم  ما راح و انا قاعدة هنا عشان اربي الغلبان  دا في اليومين اللي فاضلين ليا في الدنيا 




تتجوزي تتطلقي مليش دعوة بيكي و موضوع انك مغصوبة دا معلش مش قادرة ابلعها اصلا أنا ست و اعرف كويس قوي إن مافيش ست بتتـ ـجوز غصب عنها لآخر مرة بحذرك فيها ابعدي عن فارس لا أنتِ مرات عمه و لا عاوزين منك حاجة 





ختم جدته حديثها و هي تجذبه من مؤخرة رأسه و قالت بغضبٍ مكتوم 




- يلا يا واد  و حسك عينك تكلمها و الله ماحد معلمك الأدب غيري فاهم و لا لأ؟ 



- حاضر يا ستي 





عادت " نبيلة" إلى بيتها  و الغيظ و الغضب يتملكانها،  جلست على الأريكة تعض على



 أنا ملها من الغيظ،  خرجت اختها من المطبخ و قالت بنبرة متعجبة قائلة 



- أنتِ جيتي إمتى ؟ أنتِ مش لسه نازلة 



-شايفة عمايل أم عبده 



- مالها عملت إيه ؟ 



- فاكراني إني أنا اللي اخدت بنتي و هر بت مش  ابنها  لأ و كمان أنا اللي عاوزة اتجـ ـوز المحروس اللي اسمه حمدي 



- أنتِ بتتكلمي بجد و لا بتهزري ؟ 



- دا شكل واحدة بتهزر يا دعاء بردو ؟! 



- اصل مستحيل اصدق إن الست دي بتفكر كدا 



- قصدك إن انا اللي بقول كلام من عندي و خلاص ؟! 



- يا حبيبتي افهمي بس اقصد إن ازاي هي مقتنعة اصلا بالكلام اللي بتقولوا دا 



- معرفش بقى يا دعاء أنا مش عارفة كل ما احلها من ناحية تتعقد من الناحية التانية ليه ؟! 



- يا اختي سيبك منهم و شوفي رزقك لو قعدتي تبصي لـ كلمة دي و أمر دا مش ها تخلصي 






طالعتها نبيلة بنظراتٍ حائرة لا تعرف ماذا تفعل هل تخبرهم بما فعله ز و جها قبل رحيله أم تنتظر حتى يكتشفون هذا بأنفسهم،  تنهدت بعمقٍ و قالت: 



- خايفة يا بت يا دعاء يعرفوا إن عبده كتب لي الدكان و الشقة بإسمي 



- و إيه اللي يعرفهم يا عبيطة احنا نفضل ساكتين طول ما هما ساكتين لو حد اتكلم نبقى نقول إن عبد الكريم  حب يصالحك لما كنتي غضبانة و ما تجبيش سيرة إنه كتبهم قبل الجـ ـواز 



- ربنا يسترها يا بت يا دعاء أنا خايفة،  خايفة إيه دا أنا مرعوبة 





تابع قراءة الفصل