قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 14 - 2 - الأحد 26/11/2023
قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هدى زايد
الفصل الرابع عشر
2
تم النشر يوم الأحد
26/11/2023
أومأ والدها برأسه علامة الإيجاب على الرغم انه من الداخل قلبه يؤلمه على جفاء معاملة ابنته لاختها لا يعرف على من يُلقي الاتهام
و يلتـ ـمس العذر لهذه و يبرر لـ تلك و بالنهاية هن بناته و الزمن جار عليهما قبل الاوان على ما يبدو أن اختياراتهن كانت غاية الصعوبة لدرجة عدم تميز الخبيث من الطيب، خرج من الغرفة و بدأ يتبادل أطراف الحديث مع ذاك الشاب الذي ينتظر صديقه لـ يغادر المشفى، ناوله لفافة تبغ و بدأ يسأله عن حكايته هو و بناته ليرد ساخرًا
- بناتي بدل ما يختاروا اللي يريح قلبهم ريحوا هما عقلهم و مختاروش
- قصدك إيه يا عم محمد ؟
رد العم محمد و هو يتناول من فضل قدح القهوة و قال بهدوء و هو ينفث سحابة دخان كثيفة في الهواء
- واحدة اختار و احد و قالت عليه يا إما اخد دا يا إما بلاش لما خدت على دماغها و التانية مشيت بمبدأ خد اللي يحبك و سيبك من اللي بتحبه فـ خدت على دماغها بردو
ضحك " فضل "رغمًا عنه ما أن ضحك العم محمد على حظ بناته و اختياراتهما، ظل يسعُل حتى مد له يده بكوبٍ من الماء، تنفس بعمق و قال بهدوء
- الفرصة بتيجي مرة واحدة يا تاخدها و تستغلها صح يا تفضل تاخد علي دماغك من الدنيا لحد منكم يقول لتاني أنا سلمت خلاص
- و مين التاني دا ؟
- الدنيا يا ابني
- الدنيا ازاي ؟!
- الدنيا عمرها ما ضحكت لشخص ضعيف دايما بتيجي على الغلبان و تدوس عليه لكن القوي اللي يلاقيها بتدي له قلم يديها التاني هو دا اللي تضحك له و بالقوي كمان
ابتسم فضل بطرف فمه و قال بشرودٍ
- عندك حق يا عم محمد لازم الواحد يديها القلم زي ما بتدي له و أقوى كمان
وقف العم محمد و قال بعتذار
- معلش يا ابني أكلت دماغك اما اقوم بقى اروح اطيب خاطر البت الغلبانة اللي مشيت دي
رد فضل بسرعة و قال بإقتراح
- تحب اوصل لك ؟
- لا مش عاوز اتعبك معايا أنا ها خد تاكسي
- مافيش تعب و لا حاجة أنا كدا كدا ماشي اساسًا اتفضل اتفضل
وافق العم محمد منعًا للإحراج لـ ذاك الشاب اللطيف الذي عرض، عرض لن يتكرر غادرا المشفى متجهين إلى المنقطة التي تقطن بها ابنته، كانت منطقة عشوائية، بالقرب من حارة العم محمد أشار له بسبابته و قال بإبتسامة
- أنا قاعد في الشارع دا و نبيلة كانت ساكنة بعدي بشارع دعاء قبلي بعدها بشارع كلنا في نفس المنطقة
ابتسم فضل و لم يعقب على حديثه، استوقفه قائلا بجدية
- إيه دا دي دعاء اهي طب نزلني أنا هنا بقى يا ابني و تشكر على التوصيلة دي
- ما تقلش كدا يا راجل يا طيب أنا في مقام ابنك بردو و لا ايه ؟
- طبعًا يا ابني ربنا يديك الصحة و يبارك لك
فتح الباب و ترجل بهدوء من السيارة مناديًا على ابنته التي كانت واقفة في الصيدلية تبتاع حليب ابنها، خرجت منها و هي تزفر بحنق ثم قالت بضيق
- الدكتور بيقول اللبن شاحح من السوق
- و بعدين ؟
- مش عارفة أنا دورت في كل صيدلية ختى الصيدليات الغالية اللي بتجيب أغلى حاجة مش موجود عندها
كان فضل يراقب خديثها مع والدها و لكنه لا يفهم ما الذي حدث على وجه الدقة، ترجل من السيارة و اتجه اليهم. تتدخل بهدوء و هو يتنحنح قائلا
- خير يا جما عة في حاجة ؟
رد والدها بذات النبرة
- اللبن بتاع جسور مش لاقينه
تابع والدها و هو يشير له بيده قائلا بهدوء
- اطلعي أنتِ شقتك و أنا هدور عليه برا الحارة
- ماشي يابا بس عشان خاطري متغبش احسن علبة اللبن مبقاش فيها حاجة و الواد مش ها يلاقي حا جة يأكلها بليل
- ما قلت لك اطلغي يلا هي أول مرة ما المحروس بقاله 3 شهور مطلع عيننا
أشار فضل له تجاه السيارة و قال بهدوء
- تعال معايا يا عم محمد أنا اعرف صيدلية بتجيب الحاجات دي
- و الله يا ابني الواحد ما عارف يقل لك إيه بعد المرمطة دي
- مش قلت لك قبل كدا اني زي ابنك يبقى ملوش لازمة بقى الكلام دا كل شوية اتفضل
❈-❈-❈
على الجانب الآخر و تحديدًا في منزل "شهاب" كالعادة مشاجرة جديدة و السبب "نبيلة" بالطبع، لكن هذه المرة لن يصمت شهاب و لن يترك حبيبته لن يترك تلك الفرصة الذهبية التي أتت له على طبق من ذهب كان يتمتع بالهدوء الظاهري يتناقض مع النيران التي تأجج ما بداخله، ظل يستمع لـ والده و هو يطلب منه الابتعاد عنها رد مقاطعًا طلبه قا ئلا
- بابا ارجوك تفهم كويس إني مش هتنازل عنها و ها فضل جنبها لحد آخر يوم في عمري
- يا ابني أنا خايف عليك
- من إيه ؟
- يكون كل بتقوله دا ميبقاش حب و يكون شفقة و لا عطف
- بابا أنا ها تجـ ـوز واحدة عشان بشفق عليها و لا بعطف عليها طب ازاي ؟
- معرفش بس أنا مش مقتنع إن اللي بيحصل دا حب أبدًا !!و اعمل حسابك إنرمش موافقك على الهبل دا و ابعد عن البنت دي و ابعد عن اللي في دماغك دا
- احلف لك بإيه إن قلبي ما دقش بالطريقة دي غير ليها كل ما بحاول انساها افتكر ها مش بس افتكرها لأ و كمان ببقى عاوز احقق حلمي و اتجوزها
رد" بهجت " و قال بعصبية مفرطة
- قلب إيه يا أبو قلب اللي يدق من النظرة الأولى. انهي نظرة دي لامؤاخذة معلش اللي كانت فيها مع جو زها أيام الخطوبة تبقى عنيك زايغة وملكش أمان و لو. تقصد بعد ما كلمت وبدأتوا شغل مع بعض بردو هتبقى خاين و بتاع ستات و لو تقصد بعد ما اتجـ ـوزت و بدأت المشاكل تهل عليها من تحت راسك يبقى بردو بتاع ستات و عينك زايغة و ملكش أمان في كل الحالات هتتسمى خا ين و لو اتجو زت نبيلة هتثبت إن فعلا أنت و نبيلة خا ينين لـ عبد الكريم
رد " شهاب" بنبرة صادقة و قال:
- أنا معرفش كل دا أنا كل اللي أعرفه إن بحب نبيلة و دا غصب عني و عن قلبي حاولت أأقفل على قلبي و اتحكم في لاقيته بيتمرد عليا و بيحبها .
خرج " بهجت" من غرفة ولده و هو يلوح بيـ ـده غير مباليًا لمشاعر " شهاب" تنهد ذتك الأخير بعمق و هو ينظر لشاشة هاتفه ضغط على زر الإجابة و قال بإبتسامة
- عاش يا رجالة خلاوتك عندي كبيرة حال‘ا هقابلكم سلام
بعد مرور ساعتين
حمـ ـلها بين ذرا عيه كانت تلتوي بين يـ ـده لا تعرف أين هي و لكن كل شيئًا حولها غريب عليه ابتسم لها و قال بنبرة حانية
- جه الوقت اللي ترجعي لحضـ ـن أمك يا أحلى رقية في الدنيا .
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدى زايد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية