-->

رواية جديدة حرمان الهوى لكيان - الفصل 7 - 2 الأربعاء 27/12/2023

 

   قراءة رواية حرمان الهوى كاملة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية حرمان الهوى

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة كيان


الفصل السابع

2

تم النشر يوم الأربعاء

 27/12/2023



عقد أصابع يده معنًا ثم أستند بذقنه عليهم شاردًا فيما رأه البارح بين أبن أخيه وشقية زوجته، يجب عليه أعادت التفكير في أبقا الفتيات معهم في نفس المنزل فـهو يعرف حب أبناء أخيه الى شقيقات زوجته، لا يلوم أبناء أخيه كان لديه نفس الأمية كلما رأى "شهد" في الماضي حمدالله على تملكه لنفسه وسطع فعل ما يحلو له وهى زوجته، أخرج تنهيدة ثقيله بجب عليه أجاد حل، عدل من وضع جلوس عند سماع طرقات الباب ليجب على الطارق. 

_أدخل يا نوح. 

ولم يلبث كتيرًا حتى دخل أبن شقيقه الأكبر يطغو عليه ملامح القلق خوفًا من توبيخ عمه له، ولكن اطمن قليلًا عندم هتف "يونس" بنبرة صوته الخالية من الغضب. 

_أقعد يا نوح. 

تقدم "نوح" لجلوس أمامه منتظرًا بعد حديثه، لم يترقب كثيرًا حيث بدأ عمه الحديث بسؤاله. 

_كنت بتعمل أيه أنت وسما أمبارح بليل. 

جل صوته لعله يكسب قليل من الوقت ليجد أجابة مناسبة يقنع به عمه ولكنه فشل عندما أجابة بختصار. 

_كنا قاعدين يا عمى عادى. 

فأجاه عمه بصرأحة عم رأه البارحة. 

_يعني مبوستهاش. 

زفر بحنق ما هو يوبخ الآن بسببه لم يكمله مبرارًا له. 

_هو أنا لحقت يا عمى اول ما قربت منها جرية على البيت. 

رمقه "يونس" بدهشة من وقحته. 

_أي البجاحه دى يخى. 

شق ثغره أبتسامة. 

_أمال أنا قاعد بتهزق على حاجة مش عملها وعيزنى أسكت. 

_بس أنت كنت ناوي تكمل. 

_لولا هى جريت أن مكنتش هسيبها غير لما أعمل الى في دماغى. 

فجاه بصرحة ورده السريع، لو وقُف الآن مكسرًا صف أسنانه العلوية لان يستفيد شئ عليه محدثه ببعض الرزانه والهدوء لعله يأتى بفائدة أفصل من العنف. 

_بص يا نوح بنات عمى عبده أمانه في رقبتى دا وصانى عليكم وهو بيموت، عارف أنك بتحبها بس أنا وأثق فيك أنت رأجل والغلط ميطلعش منك والى حصل أمبارح هعتبره لحضة ضعف وعدت، مش هحط عليها الوم لإن هى بنت وطبيعى تنساق ورا مشعرها غير أن انا شفتك وأنت ريحلها هى كانت قاعده لوحده، فـزى الشاطر كدا يا تتقدم وتفتحه في موضوع الجواز يا لو شفتك معدى من جنبها تانى هكسرلك رجليك. 

أجبه بحنق ألا يعلم عمه رفضه الواضح له حتى وإن لما يكن علًا فقد كان  خيفتة. 

_يا عم أنت مش عارف الى فيها يعني كل ما نقعد دقتين مع بعض نتخانق. 

_لو وبتحبها وعايزها هتعرف تخليها توافق، يلا قوم روح على شغلك وأنا هوصلها. 

حرك "نوح" كف يده على شعره واقفًا من مكانه وقف لحظة ملتف لعمه. 

_طيب أوصلها أنا. 

هز رأسه رافضًا بصبر من غباء أبن أخيه الذى غادره دون كلمة وحدة بعد رفضه. 

❈-❈-❈


طرق بأعصابعه فوق الطولة لا يعلم كيف يبدأ حديثه ولا ماذ يفعل في تلك المصيبه أيخبر عمه. 

_سيف. 

أخرجه من شروده صوته المنادى له وهى تجلس أمامه في حيرة من أمره. 

_أنا بعت رجاله للعيل الوسخ الى قلتلى أسمه أمباح. 

وضعت كف يدها على بطنها بقلق وخوف، ولكن أرتخت ملامح وجهه عندما أكمل. 

_بس الوسخ هرب اول ما شاف الرجالة، مفيش حل دلوقتي غير إنى أقول لعمى يونس هو هيحل الموضوع أحسن منى متخفيش مش هيقول لستك. 

أنتفض في زعر من مكنها إذ تدخل ذلك الرجل فلان تنجوا. 

_لا يا سيف متقلوش ونبي أنت عارف يونس بيكره ستى قد أيه  

_يونس مش بسوى الى ستك زرعتة جواكى يا ورد. 

هبطت عبراتها على خدها تتوسله. 

_حتى لو متقلوش بالله عليك. 

ضرب الطوله أمامه بقلت حيله. 

_والمفروض أعمل أيه ستك لو عرفت أنك حامل هتموتك ومصيبتك دى هتاخد أسم العيلة كله معاه. 

ردت والعبرات تتساقط من جفونه بإجابه مختصرة. 

_تتجوزنى يا سيف. 

اكملت في لهفه عندم لحظة اتساع جفونه وعدم تصديقه. 

_شهرين بس يا سيف شهرين وطلقنى وكتب الولاد بسمك ووعدك مش هتشوف وشي تانى. 

وقف مكانه للحظة قبل أن يترك الغرفة بأكملها ويغادر. 

❈-❈-❈

وضعَ سماعة الهاتف بعد أن ضغة عدت أرقام ليأتيه ردها الناعم، لم يمهله فرصة عن سبب أتصاله عندما قطعة بحدة. 

_أنتِ فين. 

على الجتة الآخره تعجبت من صوته الحاد ولكنه تغاضة حتى تعرف ما سبب أتصاله. 

_فى لاوضة بتاعت الاستراحة يعني هكون فين. 

_عندك حاجه مهمة النهاردة. 

لحظة القلق في نبرة صوته الملتهفة وهذه ما أشعرها بريبة قليلًا لكنه اكملة مستفمهة. 

_في حاجه يا نوح. 

_الزفت رجع المستشفى وأنا مش متحمل تبقي هنا وهو يشوفك لو مش وراكى حاجه مهمة هروحك، ما هو أنا لو شفته بيبصلك تانى أقسم بالله لخلص عليه المرادى. 

علمة أنه يتحدث عن نادر ولكن أتسعة عنيه مستغربة هل ستتوقف عن عملها بسبب وجوده بالمشفاء. 

_هو أنا هسيب الشغل يعني علشان هو هنا يا نوح يعني وبعدين هو بطل أصلا يبصلي من ساعة موضوع الخطوبة. 

حك مقدمة رأسه مفجائه بحديثه. 

_ما أنا كنت ناوى على حاجه كدا هطلعه من المستشفى كلها بس هو جه زى القضاء المستعجل. 

_نوح هتعمل أيه أوعا تتهور ونبي. 

_خدى بالك من نفسك وحاولى متلفيش كتير لو جالك شغل طلعى هدير مكانك لحد عارفه لو لمحك بس يا سما هزعلك. 

أبعدت الهاتف عن أذنه للتأكد أنه أغلقه في وجهه، عضت على لحم شفتها السفلية في غيظ منه ومن وقاحته، ثم عادت تبتسم وهى تضع الهاتف مكان قلبها الذى أعجبه خوفه عليها، فاقة من شروده على صوت زميلة لها ضربته على كتفها. 

_هااا كنتِ بتقولى إيه. 

لوة زميلتها فمه بسخرية. 

_الى وأخد عقلك يختى بقولك عمى حسن عايزك في المستوصف. 

أرتبكت قليلًا قبل أن تلقي نظرة الى هدير. 

_هدير هتروح مكانى. 

مطت الآخره شفتيها بحنق. 

_لا يا عسل ما أنتِ آخر وحده روحتى هناك وفي حاجه ضايعة فهو عايزك أنتِ 

ضربة جبينها في علامة على نسيانها. 

_اه صحيح دا أنا الى رحت وجبت من هناك شوية حاجات، خلاص رحاله. 

خرجة "سما" من الغرفة بيمنا بقيت "هدير" مكانها تتابع تلك الزميلة في هى لا تشعر براحة له، ثوانى قليلة وخرجة تلك الزميلة، سارة "غدير"  خلفه في تخفى تتلعجب عندما وقفت في أحد الزواية بعيد عن المارة تتصل بشخص ما، حاولة سماع ما تقول ولكن الصوت الزحام في المسشفا لم يسعدها، زفرت بضيق ثم اتجة صوب غرفة الطبيب "نوح" عزم على أخباره بأنها غير مرتاحة لذهب "سما" الى المستوصف ويجب عليه الحاق بها، وقفت مرات عدة في طريقة توسوس لها نفسها انه لا داعى لأخباره ربما تلك الزميلة صادقه ومرات آخر تحدثه بذهب هى خلفه، حسمت أمره عندما أمسكة بمقبض الباب طرقة بيه الآخرة ثم فتحته فلم تجد أحد هزت كتفيه وعتبرتها أشارة على عدم أخباره وإن هذه أمر طبعًا. 

❈-❈-❈


دلفة الى المستوصف تبحث عن العم "حسن" لكنه لم تجده، شعرة بصوت أقدام خلفة وقبل أن تلتف أسمعت ألى صوت أغلاق الباب القوى، وصوت تعرف جيدًا يهمس. 

_وحشتيني 

ألتفة لمصدر الصوت منتفضة، أغمضة عنيها وهى تزفر براحة. 

_نوح حرام عليك خضيتنى. 

مط شفتاه وضع مرفقيه في جيوب سرواله مقترب منها. 

_بتعملى أيه هنا. 

_نوسة قلتلى أن عمى حسن عايزنى هنا. 

هز رأسه وضعًا تلك الفتاة في خطته القادمة همس بتوعد. 

_حسابه معايا. 

عقدة حاجبيها بستغراب. 

_في حاجه يا نوح 

أخرجا كف الإيمن من جيب سرواله يشير الى أحد الزوايا، لتشهق هى بنعومة عندما رات شخص لم تتبين ملامحة من كثرت الضرب الذى تلاقه  المسكين مربوط أيضًا بحبل سميك، استغل صدمته ومد يده يدخل خصلات شعرها البارزة من حجابه الابيض ولكنها عادت الى الخلف بسرعة عندما شعرت باصبعة على بشرته تشير بعنيه صوب ذلك الرجل. 

_مين دا يا نوح. 

_حيوان كدا أسمه نادر 

وضعة يدها على فهما تحاول الأستعاب ناقطا اسمه في همس. 

_دكتور نادر؟! 

عض شفته السفلية لن يكون نادم أذا ضربها وربطها مثله الآن الا ترحم غيرت قلبه، اكملت هى في عويل. 

_يلهوى حرام عليك يا نوح عملت فيه كدا ليه. 

احتلت تقسم وجه ابتسمة ساخرة. 

_هو الى بعت الحيوانه التانيه علشان تجيبك هنا وهو كان مستنيكِ. 

أغمه عنيه لا يرد الأكمل رغم كل ما فعله به لم يشعر أنه أخذا حقه لم يقتلع عنيه بعد لتكن هذه جزاء لكل من نظر أليها، أمسك يده متجه به الى الخارج. 

_يلا يا سما. 

_هتسيبه كدا يا نوح 

هز راسه بهدوء. 

_اه يومين كدا أحنا منعرفش حاجه عنه تمام. 

هزت رأسه في تعجب ثما سارة خلفه....

يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة كيان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة