رواية جديدة زوج مؤقت لهالة محمد الجمسي - الفصل 11 - 2 - الجمعة 8/12/2023
رواية رومانسية جديدة زوج مؤقت
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
زوج مؤقت
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الحادي عشر
2
تم النشر يوم الجمعة
8/12/2023
إلى عزيز الروح
وهل هناك عزيز سواك؟ ومن امتلك روحي غيرك؟
أعتذر منك عن الغياب، القلب يملئه الحزن ولكن ما يهون على النفس حقاً هذا العذاب هو حبك الذي يعطيني القوة حتى أتحمل قساوة البعد، الصباح يحمل لي صورتك وحضورك داخلي يجعل الأمر به إشراق
هذا الذي جمع بيني وبينك محال أن تهزمه المسافات أو الحواجز
لأن القلوب على وصال
احبك إلى الأبد
قرأت نهال الخطاب مرات ومرات، ثم نظرت إلى الصورة شعرت أن وجه الفتاة ينظر لها ويبتسم أعادت الخطاب إلى مكانه وأغلقت الإطار الخشبي ثم جلست على حافة الفراش تحدث ذاتها في خفوت:
_ واضح انها قصة حب كبيرة اوي كمان كلها وعود ، بس البنت دي فين؟ وازاي سمحت له أنه يتجوزني؟ هي تعرف أصلاً أنه أتجوز!؟ هو بابا عارف ان سليم بيحبها بالطريقة دي علشان كدا متأكد من سليم؟ أنه كدا كدا هيطلق و هيبقى جواز صوري قدام الناس طيب لو وافق على حاجة زي دي؟ ممكن يكون في مقابل هياخده بعد الجوازة دي؟ ممكن الشخص دا يكون متعثر مالياً وفي اتفاق مع بابا أنه بعد طلاقي يكمل جوازته مع التانية، واضح أن كل منهم متعلق بالتاني بطريقة كبيرة اوي
كانت مستغرقة في التفكير لم تشعر بخطوات سليم وهي تتوقف أمام باب الغرفة المفتوح ويستند بيده اليمين وجسد ه على الباب
رفعت رأسها إلى أعلى
كان جسد سليم يحجب جزء كبير من الضوء لها
لهذا رفعت رأسها في بطء شديد تنظر له،
ظلت دقيقة كاملة تنظر له وجهه صامت يحمل مسحة حزن مرسومة في وضوح في عينيه، فكرت لحظات أن الساعة لم تبلغ الثالثة بعد، لقد جاء مبكر عن موعده، ولكنها لامت نفسها من جديد
هل أخبرها عن اتفاقية بينهم؟ أنه مجرد يومين طرأت فيهم بغض التغييرات اتخذ خطواته إلى منتصف الغرفة وقف في واجهتها تماماً وحمدت الله أنه قد أعادت الإطار الخشبي إلى مكانه قبل مجيئه
استنشق الهواء ثم قال في صوت به نبرة اتهام:
-أنت فتحت الاوضة دي ازاي؟
أشارت إلى الباب وقالت في صوت منخفض:
_الباب قصدي الاوضة مافيش اقفال عليها ولا::::
كانت تريد أن تذكره بكلماته أنها حرة في استخدام الغرف بعيداً عن المرسم الخاص به ويبدو أن سليم قد تذكر هذا الأمر أيضاً، حين وضع يد على جبينه ومرر ها على شعره
صمتت نهال فجأة وقد شعرت بالخجل الشديد، في حين تابع هو:
_قلت قبل كدا مش بحب الدوشة ولا بحب::::
صمت فجأة واستنشق الهواء في قوة وقال في صوت حاد ونبرة اتهام :
_استخدمت البارفان اللي هنا!؟
نهضت ثم وقفت أمام وجهه وقالت وهي تنفي عن ذاتها التهمة:
_لا دا البرفان الخاص بيا أنا، الأوضة دي إيڤا حطت فيها حاجاتي لأنها أوسع
نظر في عينيها مباشرة
استطاعت نهال أن تعرف ملامح وجهه أنها المرة الأولى التي تتعرف فيها على ملامحه قاسية وحادة وحزينة أيضاً
قال في لهجة توبيخ:
_الصوت عالي اوي اوي والشبابيك مفتوحة كلها والمفروض انك اشتكيت
أن مافيش وسايل حماية من الاغراب
نظرت له في دهشة ثم تذكرت كلمات إيڤا ربما تحدث الوالد عن مخاوف إيڤا وهو فهم أن نهال شديدة الشكوى منه ومن المكان لهذا قالت وهي تشير إلى التلفاز الذي كان يعرض اغنية ذات إيقاع شعبي:
_دا صوت التلفزيون، وأنا مشتكتش من الاغراب لأن مافيش أغراب في المكان
قال في لهجة سخرية:
_بجد؟
قالت في سرعة:
_قصدي مافيش حرامية بتيجي الأماكن المقطوعة، ومافيش حرامية هتيجي في الضهر، وبعدين أنا مشتكش ل بابا من خوفي من الحرامية دي كلها مخاوف إيڤا، وفتحت الشبابيك علشان الشمس تغير مود البيت
ضاقت عيناه وهو ينظر لها في حدة وقال:
_مود البيت!؟ آة فهمت
شعرت نهال بالخجل الشديد لم يكن هناك سوى مسافة قصيرة جداً بينهم، أنها تشعر بأنفاسه على وجهها حين يحتد هي ساخنه جداً تعبر عن غضبه الشديد، ألقى نظرة عابرة عليها كانت ترتدي بيجامة من الساتان الازرق تظهر بعض الشيء تفاصيل جسدها، وما زاد من خجل نهال شعرها المنسدل على كتفها
فقالت في خجل وهي تحاول أن توقف المناقشة بينهم:
_أنا عايزة اروح المطبخ
نظر لها في عدم فهم لحظات قبل أن تكرر في صوت مرتفع بعض الشيء:
_أنا سايبه براد المية على البوتجاز من فترة
كانت تكذب مما دفعه أن يبتسم فكرت نهال هل ابتسم فعلاً؟ ملامح وجهه لانت بعض الشيء قبل أن تعود إلى جمودها مرة ثانية، أفسح لها مكان حتى تخرج وهو يقول:
_اكيد لسه عند البراد فرصة أخيرة قبل ما يتحرق
فكرت نهال هل يقصد ذاته بالكلمات؟ هل يقصد أن لديه فرصة قبل أن يخطأ ويعجب بها؟ أو يقصد فعلاً براد الماء التي زعمت أنها وضعته على النار؟ حين وصلت إلى المطبخ أيقنت أنه يسخر منها، فلقد شاهدت
غلاية الماء موضوعه على الرف في مواجهتها تماماً، هو يعرف انها كاذبة حتى براد الماء كان سوف يصدر صوت إذا تم غلي الماء مثل ما تفعل غلاية الماء
تنفست الصعداء وهي تقف في المطبخ قبل أن تقرر أن تصنع كوب من الشاي مرة ثانية حتى لا تظهر كذبها حين تخرج من المطبخ
حين خرجت رن هاتف المنزل ولكنها قررت عدم الرد، انتهى رنين الهاتف ولم يجب سليم، حين جاء الرنين الثاني مثل صرخة احتجاج على عدم الرد، و الرنين الثالث أيضاً فقررت نهال أن تخرج من غرفتها كانت غرفة الرسم مغلقة ومظلمة مما جعل تفهم أن سليم قد خرج دون أن تشعر، لهذا رفعت السماعة وهي تفكر أن والدها هو المتصل ولكنها كانت أن تترك السماعة تسقط من يدها وهي تسمع صوت أنثوي عذب يقول في لهجة لهفة شديدة:
_سليم انت فين!؟ سليم لازم تيجي حالاً سليم
أغلقت نهال سماعة الهاتف في سرعة دون أن تجيب أو تصدر صوت، وقلبها يدق في عنف من الصدمة والدهشة، فكرت في سرعة لا شك أنها هي الفتاة صاحبة الصورة، هي اكيد لا تعلم بأمر زواجه، أنها تتحدث في ثقة وهي تعلم أنه موجود بالمنزل وتعلم أيضاً أنه لا بديل عن رده عليها، حمدت نهال الله أنها لم تجب عليها لا ريب أن الأمر كان سوف يصبح مشكلة كبيرة أو كارثة
متعددة الأبعاد، إنه في الطريق إليها الآن هذا أمر لا شك فيه لهفة الفتاة تشير أن الحبيبان قد عادا إلى بعضهم بعد فترة غياب لا ريب أن الفتاة سوف تخبره أن الاتصال قد فتح وغلق دون إجابة وله أن يخبرها بأي مبرر يريد أما نهال فلقد قررت أن لا تخبره أي شيء عن أمر الأتصال
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية لعنة كنز شعلان لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية