رواية جديدة لهيب الروح لهدير دودو - الفصل 24 - 4 قبل الأخير الإثنين 8/1/2024
قراءة لهيب الروح كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية لهيب الروح
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
بقلم الكاتبة هدير دودو
الفصل الرابع والعشرون
4
تم النشر يوم الإثنين
8/1/2024
كانت مديحة تفكر في طريقة ما تثأر بها لذاتها وتنال حقها عما فعله بها هي لن تترك زمام الامور تنفلت من يديها بعدما كانت المتحكمة بها، هو الآن يفضل جليلة عليها لازالت تتذكر كل كلمة تفوها لها تفكر في رد قوى ترده عليه وتلقنه درس قوى يجعله يندم على ما فعله معها..
لكن السؤال الأهم هو كـيـف ستـفـعـلـهـا!؟ كيف ستفعلها مع شخص مثل فاروق قوى ويهابه الجميع يفكرون فيما سيفعلونه أمامه لأنه شخص ليس هيّن.
ظلت تتردد على عقلها بعض الأفكار حتى استقرت على أحدهم ملتقطة هاتفها مسرعة وظلت تعبث به بمكر مبتسمة ابتسامة شيطانية سامة وتحدثت بنبرة جامدة حادة ولهجة صارمة مشددة في تعاملها مع مَن تتحدث
:- عاوزاك في موضوع مهم وفلوسك هتوصلك زي ما أنتَ عاوز وزيادة كمان بس مش عاوزة أي غلط في التنفيذ كل حاجة تتنفذ زي ما أنا عاوزة.
تحدث الشخص الآخر بطمع منتهزًا الفرصة الذهبية التي آتت إليه
:- ماشي يا مديحة هانم احنا نخدمك طبعا بس شوفي عاوزة تربي مين وهنربيهولك.
التمعت عينيها بشر وخبث ونمت فوق شفتيها بسمة ماكرة يملأها التوعد وهي مغمغمة باسمه
:- فـاروق الهـواري..
شعرت بالتردد الطرف الآخر بعدما استمع إلى اسم فاروق الهواري وأجابها بتوتر وقلق
:- فاروق الهواري مرة واحدة!.. ودة احنا اللي هنربيه انتي عارفة يا ست هانم دة محتاج كم دة احنا بنلعب مع النار المرة دي.
لم تهتم بحديثه بل واصلت حديثها بجدية تامة خبيثة
:- عاوزاه يتربى وتنفذ اللي هقوله بالظبط، يتربى بس مش اكتر من كدة، وأن كان على النار فالفلوس هتطفيها وأنت عارف كدة كويس ولا قولت ايه!.
أجابها بطمع شديد بعدما علم ما سيناله من تنفيذ ما تريده وأنها ستدفع ما يريده دون تردد
:- تطفي ابوها كمان هو في أهم من الفلوس يا هانم.
اعتلت ضحكاتها الماكرة منتصرة وبدأت تخبره عما تريده محذرة إياه أن يفعل كل شئ كما تريد لتدفع لهم ما يريدوا بعد تنفيذ خطتها الماكرة التي ستجعله يندم ويعلم مَن هي؟! وقدرتها على فعل وتحقيق أي شئ في سبيل تحقيق سعادتها وما تتمناه، هي لن تدعه يدمر لها كل شئ فعلته لأجل حبه لجليلة، فهي على أتم استعداد للعبها مع النيران الملتهبة وإطفاءها حتى تنتصر في النهاية وأن كان الجميع سيطوله أذيتها لن تهتم، كالأفعى ماكرة ليس لها أمان لكنها ترى أنه هو مَن بدأ وضحى بها دون النظر لمكرها فعليه أن يتحمل نتيجة أفعاله..
❈-❈-❈
بعد مرور أسبوع..
توجه جواد نحو والدته بوجه شاحب مكهفر بعدما علم أمر هام ولا يعلم مَن الذي سيفيده في هذا الأمر فالبحث داخل منزل عصام جعله يرى حقائق عديدة لم يعلمها من قبل، غمغم بنبرة قلقة يملأها التوتر
:- فاضية عاوز اتكلم معاكي.
قطبت جبينها بدهشة وقلق على حالته وأومأت برأسها أمامًا وأشارت له مسرعة أن يجلس بجانبها وهي شاعرة بالخوف عليه
:- تعالى يا حبيبي في إيه مالك؟
جلس بجانبها بتوتر وبدأ يقص عليها ما علمه بتوتر فشحب وجهها هي الأخرى بضعف شاعرة بصدمة كبيرة غير متوقعة لها فهي قد ظنت أن ما علمته هي الصدمة الأكبر لها لكنها الآن قد تلقت صدمة أخرى جعلتها تشعر أنها في حلم بعد استماعها لما قاله ابنها وقد آتت بعض الظنون بداخلها لا تعلم أيهم الصحيح؟!
في ذلك الوقت كان فاروق يقود سيارته أثناء عودته للمنزل لكنه تفاجأ بتلك السيارة التي ظهرت فجأة أمامه كأنها كانت تنتظر ظهوره بأمر مدبر، حاول الفرار من السيارة لكنها اصطدمت به بقوة تسببت في فقدان سيطرته على سيارته وانقلبت به..
وصل الأمر إلى منزل الهواري شعرت جليلة بالصدمة والحزن على زوجها بالرغم مما فعله بها لكنها لم تستطع منع حزنها عليه فهي قد عاشت طوال حياتها تحبه بمشاعر صادقة وقلب عاشق متعلق به..
سارت مسرعة بصحبة جواد بقلق وانهلع قلبها بداخلها شاعرة به يهوى من قلقه الشديد عليه خوفًا من أن يصيبه شي سئ بالرغم مما علمته الآن من جواد تلك الحقيقة التي صدمتها أكثر لكنها لم تفكر في شئ وتناست الأمر بأكمله لم تتذكر سوى أنه ليس بخير الآن، بقيت سما مع رنيم وهي تبكي بحزن وقلق على والدها.
ابتسمت مديحة ما أن علمت بنجاح خططتها وحصول ما تريده، خرجت متخفية دون علم أحد حتى لا يشعر بها وسارت سرًا لتقابل ذلك الشخص الذي نفذ لها ما تريده
ابتسم الشخص بطمع هو ومَن معه ما أن رآها تأتي
:- شوفتي يا ست هانم كل حاجة حصلت المرة دي زي ما أنتي عاوزة مع أنك المرة اللي فاتت مديتناش باقي فلوسنا.
صاحت به بعصبية غاضبة عندما تذكرت ما حدث المرة الماضية وتهجمت ملامحها منفعلة بهم بحدة
:- المرة اللي فاتت كنتوا أغبية بعتاكم تربوه بعلقة خفيفة تقوموا تقتلوه، وياريتكم كمان خلصتوني منها زي ما قولت كنت ارتاح لأ سايبنها وبتبوظ كل اللي ببنيه.
التمعت عينيها بالشر والغضب متذكرة بعض الأحداث لما فعلته وكيف خططت من قبل وما الذي دفعها لفعل ذلك لاعنة إياه سرًا فهو مَن تسبب في موته ليس أحد آخر بعدما تجرأ وتخلص من خوفه وبحث في ملفاتها السرية التي أغلقتها دون معرفة أحد ونجحت في فعلها حقًا، لكنه تجرأ وبحث خلفها فكان السبب في موته..
يُتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدير دودو، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية