-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 7 - 3 - الخميس 25/1/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل السابع

3

تم النشر الخميس

25/1/2024


هنا شعر بغصة منعت تنفسه حتى شعر بالأختناق فقام بفتح زر قميصه 

 فكنت عايزك تكلم خالو صهيب وتفهمه 

استدار بجسد مترنح وخطوات متعثرة، يهز رأسه عندما فقد الكلام واستقل سيارته متحركا بسرعة جنونية، ونار العشق تلتهب صدره بل اعضائه بالكامل 

توقف بالسيارة على جانب الطريق وهو يكور قبضته بعنف حتى شعر بتلك القبضة تعتصر فؤاده بالكامل، امسك هاتفه 

❈-❈-❈

-جنى إنتِ فين

تسائل بها والغضب المحموم يكاد يندلع من حدقتيه وونفور عروق رقبته..أجابته 

-خارجة من الجامعة وعندي ميعاد مع جواد، ليه فيه حاجة 

باتت عيناه زائغة ونبضاته تهدر بعنف، فكور قبضته بعنف يجز عليها بأسنانه..أخرجته من حالته عندما تسائلت 

-هتروح لغنى المستشفى، لو هتروح نتقابل هناك 

-إن شاء الله..هقفل عندي شغل..قاطعته صارخة 

-كنت عايز حاجة!!

-لا ..قالها وتحرك بالسيارة متجها إلى المشفى، وصل بعد قليل قابله ياسين 

-جاسر كنت فين بتصل بيك مبتردش

-فيه حاجة ولا ايه ؟!

همس له 

-البنت اللي في الشقة الدادة بتقول رافضة الأكل وبتسأل عليك..فاق من ذكرياته على صوت نهى :

-جاسر عمك صهيب كان بيسأل عليك، يبقى عدي عليه، وبلاش تطول عند جنى عشان عز وباباك 

اومأ برأسه، نهضت متحركة للخارج ..تراجع بجسده على المقعد وهو يرسمها بعينيه

انحنى قائلا

-عارفة لو حاسة برجفة قلبي اللي حاسس بيها دلوقتي كنتي قومتي وضحكتي قولتي 

-قاعد كدا ليه ياجاسورة، عندي وجع يكفي العالم كله ياجنى

-ليه عملتي فينا كدا، طب بدل ماحبتيش جواد، ليه قولتي انك بتحبيه وفجأة رجعتي في كلامك، طب لو فعلا عشان استقل بيك قدام الناس، دا سبب يخليكي تكرهيه..هتجنن يابنت عمي والأسئلة دي بتضرب عقلي، وكل ماأسألك تقولي نصيب 

انحنى مقتربا منها أكتر

-موضوع يعقوب بتلعبي بيه ليه جنى، قصدك ايه من الحركة دي، ماهو متقنعنيش انك بتحبيه، تبقي هبلة ومتعرفيش أنا حافظك اكتر ماانت حافظة نفسك 

احتضن كفيها يلثمه، ثم ربت عليه وتحدث إليها كأنها تستمع إليه 

-هروبك بخطوبة يعقوب مالهاش غير تفسير واحد يابنت عمي، ولو فعلا الموضوع كدا، هنزعل من بعض جامد، وهعاقبك جامد أوي ياجنى، صدقيني على أد حبي ليكي على أد ماهيكون عقابي انك بتهربي مني بخطوبتك 

تنهيدة عميقة غادرت ضلوعه حتى شعر بتكسرها فتحدث بأسى :

-هنتعاقب كتير اوي ياجنى، وشكلنا هنتعب مع بعض، بس متخافيش عقابك هيكون جوا حضني، انحنى وهمس بجوار أذنها 

-اتأكد بس من شكوكي وصدقيني وقتها محدش هيرحمك مني، حتى قلبي دا مش هيشفعلك

❈-❈-❈

ولج عز يدفع الباب بغضب

-ايه القعدة عجبتك ولا إيه ياحضرة الظابط..لم يعريه إهتمام وانحنى يطبع قبلة على وجنتيها أمام عز، الذي ثارت جيوش غضبه فجذبه بعنف للخارج

-انت عايز ايه يلا، عايز توصل لأيه

انزل يد عزبهدوء مستفز وهو يرمقه بتحذير فهتف بهدوء رغم حزنه منه 

-انا لحد دلوقتي بتعامل معاك على أساس الأخوة ياعز، بلاش تخليني أفقد اعصابي عليك

لكمه عز بوجهه، رد عليه جاسرلكمته

-مالك ياحيوان منك له، ايه شغل الأطفال بتاعكم دا، مفيش احترام خالص

دفع جواد عز بكفه بعيدا، ثم اتجه لأبنه 

-ايه اللي جابك، أنا مقولتلكش متجيش..نكس رأسه أسفا وقال بألمًا يعتصر ماتبقى من روحه المعذبة

-هفضل منفي لحد امتى، مقدرتش ابعد اكتر من كدا يابابا، رفع بصره لوالده وهتف

-جاي اصحح اخطائي..أشار بكفيه إلى ممر الخروج 

-امشي ياجاسر من قدامي دلوقتي، انا لسة محسبتكش، لكزه بصدره وأشار بسبباته

-خليك فاكر أنك متحسبتش  لسة، امشي دلوقتي من قدامي مش عايز أشوف وشك 

ابتلع ريقه بصعوبة واختلج صدره بالذنب فتحدث

-بابا أنا جاي وطالب السماح، ومستعد لأي عقاب

شعر ببعض تأنيب الضمير بعدما لمح الألم بعين أبنه، هو يعلم أنه يضغط عليه، ولكنه اضطره لذاك عندما لم يستمع إليه منذ البداية 

رسم قناع بارد على ملامحه يعكس غليانه القابع بصدره فتحدث دون نقاش:

-بعدين نتكلم اطمنت على بنت عمك خلاص امشي

وصلت نهى إليهم

-جاسر عمك صهيب عايزك..اومأ ثم نظر لوالده حتى يشفع له ولكنه استدار يواليه بظهره..تحرك متجها إلى غرفة عمه، بينما اتجه جواد إلى عز وامسكه بعنف من ذراعه

-من امتى وانت عدواني وحلوف كدا يلا، هتتلم ولا ألمك انا 

تسارعت انفاس عز محاولا السيطرة على أعصابه فرفع رأسه لعمه 

-قولي حضرتك ياعمو، لو واحدة من بناتك أنا عملت فيها كدا، هيكون رد فعلك ايه

❈-❈-❈

دفعه جواد بعيدا عنه بحركة قاسية مليئة بالنفور، وأشار بسبباته متوعدا 

-اغلط ياعز، اغلط كمان، جنى دلوقتي مش بنتي وانت مش ابني..لكزه بقوة ارتد من خلالها عز للخلف والغضب تلون بملامح جواد وامتزج بنبرة صوته الفظة 

-انا كنت عاذرك وقولت مصدوم بس هتستهبل هخليك تكره نفسك 

انكمشت ملامح عزباعتراض تجلى في نبرته:

-دا كله عشان قولت لابنك ابعد عن اختي

-ابن مين يلا..هو دا مش اخوك، حاولت غزل التدخل 

-جواد أهدى، متنساش ضغطك لو سمحت

لم ينظر إليها ولم يهتم ب حديثها، وصل إليه يمسكه من تلابيبه 

-انت عملت اكتر من كدا ياحيوان، فمتفكرش نفسك برئ، كانت عين جواد تلقي اليه سهاما مشتعلة فستأنف بقسوة 

-متعمليش ملاك، عشان مدوسش عليك، دفعه بقوة واستدار ليتحرك ..كانت تقف والدموع تنساب على وجنتيها في اشتداد الحوار بين والدها وزوجها

اتجهت إليه بعد مغادرة والدها ..توقفت أمامه 

-عز ..متزعلش من بابا وجاسر، انت لسه مُصر إن جاسر أذى جنى 

تلاقت عيناه بعينها وتعالت أنفاسه الحارقة بنيران الغضب المنبعثة منه بعد حديث جواد 

-عشان اخوكي حقير يادكتورة، اخوكي ساب اختي وراح اتجوز واحدة معندهاش ضمير كانت هتضيعها، ايه الغل والحقد دا كله، مسح على وجهه بعنف ثم رفع بصره إليها وألقى عليها حديثه الذي جعل جسدها ينتفض

-والله لأندمه واحرق قلبكم عليه، على أد وجع وانكسار اختي لازم اكسرك ياجاسر

قالها وتحرك مغادرا وخطوايه تأكل الأرض كالنيران التي تلتهم القمح 

❈-❈-❈

بالداخل عند صهيب

دلف جاسر وهو منكس الرأس، وجسده يرتجف ألمًا وحزنا على عمه

خطى بخطى سلحفية يقدم قدما ويتراجع بالأخرى، وعيناه على عمه الذي رفع نظره يطالعه بصمت 

وصل إليه وظل واقفا وكأنه صم بكم لا يعلم كيف الحديث 

لوى صهيب شفتيه ساخرا ثم تحدث:

-دا ايه الادب اللي نزل عليك فجأة يابن جواد..رفع نظره لعمه وتعلقت عيناه المتألمة بعين صهيب المتسامحة

-آسف..قالها بكل ندم من قلبه، ثم انحنى بأحضانه عندما رفع صهيب ذراعيه إليه 

-تعالى ياأهبل يابن العبيطة

ألقى نفسه بحضن عمه وظل يبكي بشهقات مرتفعة وهو يهمس بصوت متحشرج بالبكاء

-مكنش قصدي نوصل لكدا، مكنتش اعرف والله ياعمو، صدقيني لو اعرف نصيبي هيكون كدا مكنتش حاولت


الصفحة التالية