رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 8 - 4 - الأحد 28/1/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثامن
4
تم النشر الأحد
28/1/2024
عند صهيب ونهى بعد تحرك الموجودين
-صهيب تفتكر عملنا الصح..تمدد على الفراش
-دا اللي كان لازم يحصل يانهى، جلست بجواره
-انا مش شاكة في جاسر بس خايفة من فيروز اوي، دي لو عرفت هتولع في جنى، ليه طلبت منه يرجعها بس
اغمض عيناه محاولا التنفس بشكل طبيعي ثم تحدث
-ميرضنيش ابني سعادة بنتي على تعاسة واحدة تانية، وجاسر مقرر أنه ميرجعهاش بس حبيت ابرئ زمتي انا وبنتي فهمتي
ربتت على كتفه
-ازاي جاسر كان مخبي الحب دا كله ومش حسيناه ياصهيب، انا خايفة يكون واخدها تأنيب ضمير
امسك كفيها يحتضنها
-كله هيبان يانهى، لو بحبها هيبان ولو وخدها تأنيب هيبان، كل حاجة بتكدب الا القلب والعيون يانهى، وانا شوفت في عيونه عاشق، لسة قلبه هيبان الأيام الجاية
سحب نفسا وزفره ببطئ
-أنا خايف من ردة عز، أنتِ متعرفيش قالي ايه ، دا هددني أنه يبلغ على ابن عمه ويحمله الجريمة كلها، لولا هددته قولتله هتبرئ منك
-معرفش عز ماله ..نظرت لزوجها وتحدثت بحزن
-حاسة أنه بيعاقب ربى وخايفة من اللي جاي
اغمض عيناه ذاهبا بنومه بسبب العقاقير قائلا:
-روحه في ربى متخافيش عليها...يبقى شوفي جنى قبل ماجاسر ياخدها أنا كلمته على الدكتور اللي قولتلك عليه، يبقى تابعي معاه متنسيش البت يانهى انا بكرة هدخل العملية ومعرفش ايه اللي هيحصل..رفعت كفيه وقبلته
-ربنا يخليك ليا ياصهيب، وان شاء الله تعمل العملية وترجعلنا أحسن من الأول
-ويخليكي ليا ياحبيبة عمري
قالها وذهب بنومه
بغرفة جنى
جمع اشيائها ووضعها بحقيبتها الخاصة، دلفت نهى بعد طرقها للباب، رفع رأسه ينظر للداخل
-حضرتك بتستأذني ولا ايه
نظرت لبنتها الغافية ثم اتجهت له
-خلاص دلوقتي بقت مراتك..اقتربت منه وعيناها تغشاها الدموع..أمسكت كفيه واحتضنته
-جاسر وصيتك جنى، لولا عملية صهيب مستحيل كنت افارقها، وعمك اقنعني انك هتكون ظلها، انسابت عبراتها ونظراتها على ابنتها
-على عيني اسبها معاك وهي بحالتها دي، وكمان عز لما يعرف هيتجنن
رفع كفيها وطبع قبلة عليهما
-طنط نهى متخافيش اعتبري جنى في حضن باباها، صدقيني عمري ماأفكر أذيها..تفوق بس وهكلمك ويبقى تيجي تشوفيها
احتضنت وجهه بين راحتيها
-انا مطمنة ياحبيبي، بس قلب الام، هكلمك على طول، وبعد مااطمن على صهيب هجيلها، اوعى ياجاسر تأذيها اوعى لو هي رفضت تقعد معاك
تراجع للخلف مذهولا من حديثها
-ياه لدرجة دي مش واثقة فيا..هزت رأسها بالنفي
-مش موضوع ثقة اد ماهو موضوع خوف من اللي مرت بيه
اومأ متفهما، ثم أشار لحقيبتها
-ممكن تنزلي دي، وأنا هشيلها وانزل بيها
فركت كفيها وعيناه تبحر فوقها
-طيب هتاخدها فين، لازم تطمني، لو قريب اوصلها معاك ولو برة القاهرة يبقى نصيبي قلبي يفضل يوجعني عليها
جذبها يطبع قبلة مرة أخرى على جبينها قائلا:
-حبيبتي متخافيش عليها، دي بقت مراتي وروحي فيها،وعلى العموم هروح الفيوم، بس يبقى سر بينا هناك الهوا حلو وهتخرج من حالتها بسرعة
اتجهت تطبع قبلة على وجنتيها وانسابت عبراتها
-سامحيني ياقلبي، بابا يخف ونرجعك تاني
-يعقوب عرف ..تسائل بها جاسر
أزالت دموعها وأجابته
-عمك قاله كل شي قسمة ونصيب، هو قال مسافر اسبوع أمريكا ولما يرجع هيتكلم تاني، وباباك مش موافق على فسخ الخطبة، علشان كدا عمك جوزهالك يريح الكل
اتجه وحملها متجها إلى الأسفل وخلفه نهى بحقيبة ثيابها
❈-❈-❈
بعد عدة ساعات بمنزل الألفي بالفيوم
وضعها برفق على الفراش، ثم قام بإخراج بعض الثياب الخاصة بها وقام بتبديلها بسبب رائحة المشفى، واتجه إلى المرحاض وانعش جسده بحمام بارد ثم اتجه يقف أمام فراشها يراقب نومها بسبب المهدئات ...ظل لدقائق ثم فرد جسده بجوارهاوضمها لأحضانه يمسد على خصلاتها بعدما حررها
يود لو يدفنها داخل أعماقه، ولا أحد غيره يراها..مرر أنامله على وجهها وابتسامة عاشقة أنارت وجهه..انحنى يطبع قبلة مطولة على جبينها
-يااااه ياجنى اخيرا بقيتي ملكي وجوا حضني، عايزك تخفي بسرعة وترجعيلي ..همس بجوار أذنها
-عايز قطتي الشرسة البريئة شوفتي ميكس كدا علشان اعرفها اد ايه بحبها
مرر أنامله على شفتيه ودّ لو تذوقها ليعلم كيف يكون طعمها ..هناك شعور مختلف بداخله ..كيف سيصمد أمامها بعدما أصبحت ملكه، كيف لا يبادلها القبلات ويظل ثابتا معاقبا قلبه
وضع رأسه لأول مرة بحناياها يستنشق رائحتها ويملأ رئتيه من رحيق عنقها، هامسا بقلبه
-بحبك ياعمري..قالها مطبق الجفنين يعتصرها بين ذراعيه وكأنها جزء لا يتجزأ من كيانه ..ظل لفترة محاولا النوم رغم ارهاقه ولكن كيف للقلب يعفو ومالكه بين يديه
تملمت بنومها تغضن وجهها رفعت يديها على وجهه..رجفة أصابت قلبه وهي تضع كفيها على ذراعيه العاري، ظلت نظراته ترسمها ود لو استيقظت وشعرت بتلك الرجفة التي اعترت فؤاده لظلت بأحضانه أعواما دون فراقه
همست بين نومها همهمات لم يستوعب معناها ..جذب رأسها لصدره بعدما فقد اتزانه حتى لا يلتهمها
استمع الى همسها باسمه كأن رائحته وصلت لرئتيها لتهمس باسمه
كان كفيل لهمسها باسمه بتحطيم عظامها بأحضانه ..لحظات مرت عليها وهو يطالعها فقط وفراشة الحب تعانقهما..وضع رأسه بالقرب من أنفاسها وأغمض عيناه داعيا المولى أن يجبر بقلبه الضعيف ويتحمل قربها دون أذيتها ..اخيرا غفت عيناه وارتاح قلبه بعدما استكانت بأحضانه، مرت عدة ساعات على نومه بجوارها، حتى أذن الفجر فاستيقظ لمقابلة الحي القيوم..اتجه مؤديا فرضه، ممسكا هاتفه
-هاتوهولي على المخزن القديم ..اتجه لأدويتها يقرأ مادون عليها، فلقد استغرقت الساعات الطويلة بالنوم
تأفف بعدما وجد مدة نومها من ثمانية إلى أكثر..ظل واقفا لبعض الدقائق وعقله منشغلا بها ماذا ستفعل إذا استفاقت ولم تجده أو تجد احد..امسك هاتفا ووضعه على الكومودو وبجواره بطاقة..ثم انحنى وطبع قبلة بجانب شفتيها
❈-❈-❈
-مش هتأخر عليكي، هاخد حقك من الكلب دا وراجعلك
بعد عدة ساعات
فتحت الجميلة عيناها تنظر حولها بذهول تكتشف أين هي، اعتدلت تنظر لثيابها التي بدلت حاولت التذكر ولكن لم تستطع كأنها أخذت حبوب فقدان الذاكرة..استدارت تنظر لذاك الكومودو، وجدت به تلك البطاقة، وبجانبها هاتف
فتحت البطاقة وقرأت مابداخلها
عشقي لكِ
يشبه الادمان اعلم أنه مؤذي ولكن راحتي فيه•
متل المطر يصيبني بالبرد ولكني مغرمة به.
قطبت جبينها ثم اتجهت للهاتف و
جذبته ثم فتحته، لم يوجد به سوى رقمٍ واحد
قطبت جبينها متسائلة
-رقم مين دا؟! وأنا فين..المذهل أن صورتها على الهاتف
امسكته بيد مرتعشة وهاتفت الرقم الذي يسجل
كان هناك في تلك الغرفة يستند بساقية الموضوعة على المقعد وهو يشاهد ذاك المكبل من ذراعيه وأقدامه ويوضع بأسفله تلك النيران التي تشتعل أسفله وهو يصرخ، ووجهه الذي تشوه بالكامل بتلك المادة الحارقة
-صرخ ياحقير علشان تعرف تهجم على بنات الناس حلو، دا أنا هقطعك حتة حتة
جلس ينفث تبغه بإستمتاع من صرخاته وهو يراقبه بصمت لبعض الوقت..ألقى سيجاره واتجه إليه يجذبه من خصلاته بقوة قائلا
-لسة لسانك عايز اقطعه عشان كلماتك القذرة تحرم تطلعها على أي بنت..قالها وهو يلكمه بقوة بوجهه حتى شعر بكسر أنفه
-كلب حقير زيك تطاول على أسيادك ياكلب...امسك تلك المادة الحارقة التي تعرف مياه نارية وبدأ يضعها على بعض أعضاء جسده وذاك يصرخ قائلا
-بدي لمستها ياحقير، ثم أمسك مقصا بجانب شفتيه، بدي قربت منها قالها وهو يمسك جزء منها ويضع تلك المادة الحارقة عليها ..صرخ هاني
-حرمت صدقني
استمع الى صوت هاتفه، أخرجه ينظر لتلك الصورة التي أنارت هاتفه فهتف
-صباح الورد..قطبت جبينها متسائلة
-انت مين ..قهقه عليها واردف مازحا
-انا اللي متصل ولا إنتِ، أكيد واحدة حلوة بتعاكس واحد حلو زيي
-جاسر..همست بها وهي تنظر حولها بذهول ..توقف وهو يستمع الى لحن اسمه بنبرتها الشجية التي أرسلت إلى روحه ملاذا ككأس خمر ليتخدر ويجعله بحالة سكر بعشقها فقط
أجابها بنبرته الهادئة التي تخصها وحدها
-عيون جاسر..وكأنها لم تستمع إلى حديثه فتسائلت
-انا فين ياجاسر، وايه المكان دا
ارجع خصلاته المتمردة على وجهه وآهة ابلغ من أي رد وروحه تعانق قلبه وهو يجاوبها
-انتِ في قلبي ياجنجون، نص ساعة وأكون عندك حبيبي متخافيش، مفيش غير قلبي اللي عندك ودا عمره مايأذيكي ..أغلق الهاتف متنهدا وقلبه يرفرف بالسعادة