قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 27 - 2 - الخميس 18/1/2024
قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هدى زايد
الفصل السابع والعشرون
2
تم النشر يوم الخميس
18/1/2024
بعد مرور عدة ساعات
انسحب "فضل" في هدوءٍ تام من فراشه الوثير تاركًا ز وجته تنعم بالنوم قليلًا، جذب
الرداء الأسود خاصته، ثم خرج من الحجرة بل من البيت بأكمله اتجه حيث منزل ابنائه من الباب المشترك بينهما، وجد الجميع نيام صعد سلالم الدرج بهدوء متجهًا حيث غرفة تميمته
طرقها بخفة ثم دخل، اقترب شيئًا فشيئًا، دثرها جيدًا و طبع قُبلته الحانية على جبينها
رفعت بصرها و قالت شبه نائم
- بابا أنت جيت
ابتسم لها بحنو و حب ثم قال:
- وعدتك ووفيت بوعدي يا قلب بابا
تمتمت و هي مازالت على وضعها
- طب خدني في حضنك لحد ما انام تاني
نفذ لها رغبتها مدد جوارها حتى غلبها النعاس من جديد طبعت قبلة حانية على خده ثم قالت:
- بحبك اوي يا بابا
- و أنا كمان بموت فيكي يا قلب بابا من جوا
بعد مرور عشر دقائق
نجح في ترك سريرها دثرها جيدًا ثم غادر بعد أن فعل مع أشقائها ذات الشئ، عاد لبيته من جديد وجدها تتحدث في هاتفها المحمول ما إن ولج قامت بإنهاء المكالمة قائلة:
- خلاص ياحبيبي خلي بالك من نفسك و اتغطى كويس مع السلامة يا حبيبي
مدد جوارها و هو يتسأل بفضول:
- بتكلمي مين دلوقت ؟!
- دا جسور قلت ارن. عليه رنة كدا لو رد يبقى صاحي مجرد ما رنيت رد عليا زي ما يكون يا حبيبي كان مستني المكالمة
سألته بدورها قائلة:
- قل لي كنت فين ؟!
- كنت بطمن على الولاد و عشان تيمو متزعلش و تقول اني اهملتها
تابع بجدية قائلًا:
- بصي يا دعاء عارف إنك هتتعبي مع عيالي و خصوصا تميمة يمكن عشان هي متعلقة بأمها و بيا أكتر و يمكن عشان هي غيورة مش عارف بس هي متعبة أنا عارف
- ليه بتظلمها و تقول عليها متعبة
- عشان هي فعلًا متعبة يا دعاء مش كلام و خلاص تيمو عندها حب تملك عاوزة كل حاجة ليها و بس، هي مش بتعمل كدا لأنها وحشة هي بتعمل كدا عشان تبقى زي امها فاكرة كدا هتبقى قوية و الكل يحبها بس عارفة يا دعلء هي اغلب من الغلب نفسه، البت دي تعباني اوي يا دعاء عكس اخواتها .
ربتت "دعاء" على كتفه بحنو وحب ثم قالت:
- ربنا يخليك ليهم يا حبيبي و عقبال ما تفرح بيهم يارب
ابتسم لها ثم قال:
- و يخليكي لينا يارب
تابع بنبرة مغتاظة و هو يكز على أسنانه
- أنا نفسي دلوقتي اديكي خمسين قلم على وشك دا !
-ليه بقى إن شاء الله ؟!
- عشان لولا راسك الناشف دي كان زمانك أنتِ امها وطلعت شبهك مش شبه لميس !
- متنساش إن لميس جابت لك اتنين عسل زي ساجد و دعاء !
تنهد بعمق و هو يقول:
-وهما دول اللي مصبرني على الدنيا و الله يا دعاء
تابع بجدية قائلًا:
-اوعي تكوني فاهمة إني مش عاذر لميس و اللي كانت بتعمله ؟! بالعكس دا أنا كنت بلتمس ليها الف عذر مش عذر واحد بس
واحدة غيرها كانت اطلقت من زمان واخدت عيالي مني و حرمتني اني حتى المحهم بس هي كانت عاقلة و كملت معايا و اتحملت اللي مافيش واحدة زيها تتحمله، دا كفاية انها اتحملتني لما سمين بنتي على اسمك و لا لما اغلط في اسمها أكتر ما بتنفس و كله كوم و اني اخد موانع حمل حمل دي كوم تاني خالص
نظرت له "دعاء" بدهشة بينما أومأ لها هو برأسه وقال:
- ايوة كنت باخد بعد ما لاقتها عاوزة تخلف ورا بعضه
تابع بنبرة صادقة :
- بس و الله العظيم دا حصل بعد ما الدكتور قالي إنها مش هتقدر تتحمل حمل وولادة تاني بعد ما حصل اجهاض اكتر من مرة. بعد حملها في ساجد وتميمة بس هي كانت فاهمة اني بعمل كدا عشان مش عاوز منها خلفة
- ايوة و هي ليه أصلًا عاوزة تخلف تاني يعني ربنا كرمها بالولد و البنت كانوا كفاية
- مامتها يا ستي كانت بتملي دماغها بـ اربطي بالعيال وهو مش هيعرف يتجـ ـوز عليكي و الكلام بتاع الستات الكبار دا، أنا و لميس كنا بنتخانق مع بعض أكتر ما بنتصالح و كنت بعدي و بفوت عشان عيالي و هي مرة تتعدل و عشرة لا لحد ما راحت للي خلقها وقتها حسيت إن وحيد فين الدوشة اللي كانت بتعمل وحشني صوتها و هي بتناديني و تتخانق معايا
نظر لها و قال بتساؤل
- هتصدقيني لو قلت لك إني بكيت عليها من قلبي لفراقها ؟!
- طبعًا هصدقك ما هي أم عيالك بردو و العشرة عمرها ما تهون إلا على ولاد الحرام ؟!
❈-❈-❈
بعد مرور يومين
تهجم " بهجت" على أخته داخل منزل فضل
الذي مكثت فيه بعد أن تعرضت للضرب المبرح من قِبل خيرية، علم أخيها ما حدث و أن أخته تتقابل مع يوسف داخل إحدى المنازل سرًا، جن جنونه أتى ليعرف مالذي حدث على وجه التحديد، تتدخلت خالته دعاء بينه و بين أخته قائلة:
بهجت اعقل يا حبيبي اعقل وبلاش تهور اختك مبقاش فيها حيل للضر ب دا كله. اهدأ يا واد كدا مش راضية اكلم جاسر لو جه هيموتك
اردفت " دعاء" عبارتها و هو تتوقف بينه وبين أخته. التي تلقت ضربًا مبرحًا، ابتعد قليلًا بفعل دفعاتها لكنه عاد و قبض على خصلات شعرها الطويلة:
- سلمتي له نفسك يا بت متجوزك امتي وازاي واحنا كنا فين ؟! ردي ابوكي كان عارف ولا سايبك على حل شعرك !!
ردت دعاء بنبرة حادة
- اخرس يا قليل الأدب اختك اشرف من الشرف
رد ضاحكا وقال:
- شرف شرف مين يا أم شرف أنتِ وهي دا ابن عمها قفشها في شقة معاه
ردت دعاء من بين دموعها وقالت:
- اخرس قطـ ـع لسانك أنت و هو رقية دي تربيتي وانا بنتي مستحيل تعمل كدا ابدًا بنتي متربية احسن منك واللي بتتكلموا عنه دا يبقى جوزها على سُنة الله ورسوله و أنا كنت حاضرة الجوازة دي
فقد بهجت اعصابه وقال بجنون
- كدابة. بتداري عليها عشان مشيت في الحرام
و حياة امي ما أنا سايبها و هقتـ ـلها
دفع خالته بعيدًا عنه متجهًا حيث أخته قبض على عنقها وضغط بقوة حتى كادت أن تلفظ انفاسها الأخيرة، ولجت تميمه مسرعة تجاهه. دفعته بعيدًا عن اخته و قالت بنبرة حادة
- اقسم بالله لو ما خرجت من هنازيا بهجت لأطلب لك البوليس اختك مش قاصر ومتجوزة على سُنة الله ورسوله قانونا ملكش عندها حاجة
لم يصدق أيًا منهما رمقها بغيظٍ شديد. ثم قال بتحذير
- ابعدي عن وشي الساعة دي يا تميمه
- م هبعد و مش هخليك تقرب لها
- و أنتِ مالك !!
- ومالي ونص دي صاحبة عمري ودخلت بيتي و حمايتي ولو فكرت تقرب لها يبقى قول على نفسك يا رحمن يا رحيم
لم يتحمل كلماتها الصارمة تلك. دفعها بعيدًًا لتسقط بين يدي جاسر الذي كاد أن يقسط لكنه حافظ على توازنه، اعتدلت في وقفتها بينما اتجه هو نحو بهجت قبض على خصره وقال
- اطلع برا
- سبني يا جاسر
- قلت اطلع برا مش عاوز كتر كلام
- و أنا قلت سبني م هاسيبها عايشة المنحطة دي
دفعه جاسر بقوة و هو يقول من بين أسنانه
- طب تعال لي بقى يا حيلة امك
تتدخلت دعاء على قائلة برجاء
- لا يا جاسر لا ياحبيبي دا ابن خالتك واخوك ايه هتخسروا بعض يا واد
رد جاسر بنبرة حادة
- خلي يفوق بدل ما افوقه
اجبرته على ان ينظر اليها و قالت
- بص لي هنا دا اخوك. الصغير و زعلان من اخته بدل ما تقف جنبه و تفهمه غلطه هتضربه !!
رد جاسر بنبرة لا تقبل النقاش
- اللي هايمس رقية هدوس عليه بأقدم جزمة عندي رقية تخصني و أنا اللي يخصني محدش يقرب منه حتى لو كان ابوها مش حتة عيل ما يعرفش عنها حاجة وجاي يفتكر النهاردا انه اخوها
لم بتحمل "بهجت" كلمات بن خالته اندفع نحوه بغضبٍ جم، تحولت الغرفة لساحة معركة هرع على إثر صراخهما " ساجد و فضل" تدخل بينهم و حاول فض النزاع لكن دون جدوى كاد أن يرد اللكمة له لكن تدخل ساجد و قال بهدوء:
- و بعدين يا جاسر مش في كبير بيقول بس
لكمه " جاسر"من فرط غيظه و قال:
- يا عم حل عني بقى .
بعد من مرور نصف ساعة
آآه براحة يا طنط هتبقي أنتِ و ابنك ايدكم تقيلة ؟!
- معلش يا حبيبي حقك عليا و الله جاسر طيب بس هو اللي خلقه ضيق حبتين
- طب نوسعه
-هو ايه دا ؟!
- خلق ابنك يا طنط
و كمان ليك نفس تهزر بعد الخريطة اللي عملها في وشك دي ؟! دا أنا لو منك كنت سحت بكرامته الأرض هو و اللي يتشدد له
أردفت " تميمة" عبارتها. بإنفعال شديد بينما ردت. ز و جة أبيها قائلة:
- ما براحة يا حبيبتي على نفسك ابني مش قصده حاجة هو بس لما بيتعصب ما بيشوفش قدامه انما و هو رايق يا روحي عليه برنس كدا في نفسه الله اكبر الله اكبر من عيني و من عين أي حد
سَخِرت تميمة من دعاء و قالت:
- القرد في عين أمه غزال !
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدى زايد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية