رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 30- 5 - الأحد 26/5/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثلاثون
5
تم النشر الأحد
26/5/2024
بحي الألفي
كان الجميع يعمل على قدمًا وساق، وصل ريان المنشاوي بأسرته، كان بمقابلتهم جواد، وسيف الذي وصل اليوم من تركيا وحازم ..دقائق وصل صهيب حيث وقوفهم ، اقترب سيف يضمه بإشتياق ثم تحدث مؤنبًا إياه
-كدا ياصهيب ارجع حي الألفي متكنش موجود ، ربت على ظهره ثم اتجه لريان :
-ألف مبروك يابو عمر، عقبال ما تشيل ولادهم ..ابتسم ريان بمحبة
-الله يبارك فيك، وحشتني والله لمتنا، لكن عاذرني طبعا
تحرك جواد للرد على هاتفه:
-أيوة يابني ...اجابه على الطرف الآخر
-زي ماحضرتك طلبت ياباشا، المدام بتاعة التجميل جت وقعدت ساعة ومشيت، وفتشناها كويس جدًا، صمت الرجل لحظات وتابع:
-فيه طرد كبير جه لمدام جنى، مكتوب عليه ابن سعادتك، فدا مقدرناش نفتشه ياباشا
هدر به هاتفًا:
-حتى لو مكتوب عليه مني شخصيا لازم تفتشه وتتأكد من مين، خليك عندك لحد مايوصلوا هنا
تحدث الرجل سريعًا
-متخافش ياباشا حضرة الظابط مغرق الجنينة أمن كمان، ومفيش ناموسة بتعدي غير لما بتتفتش، علشان كدا كان عندهم خبرية بوصول الطرد دا
اغلق جواد الهاتف يسبه مرددًا:
-بقوله ايه الغبي بيحاول يقنعني ، شعر بوضع أحدهم يديه على كتفه، استدار له مبتسمًا:
-نورت بيتك ياصهيب..وضع صهيب كفوفه بجيب بنطاله:
-منور بيك ياجواد، عايز نتكلم بعد الحفلة، لازم نتكلم
ربت جواد على كتفه واومأ له مقتربـا منه يهمس بجوار أذنه
-مفيش كلام بينا طول ماانت حاكم على العيال بوجع القلب يابن ابويا، قالها جواد واستدار متجهًا حيث جلوس ريان
بالأعلى عند العروس
انهت زينتها ، ساعدتها غنى بالوقوف لتلقي نظرة أخيرة عليها ..ابتسمت برضا قائلة:
-ايه رأيك ياروبي، لون الروج دا احسن ولا اللي هي حطاه
دنت تقيمها ثم ابتسمت قائلة:
-طالعة زي القمر ياتقى، ربنا يسعدك ياقلبي ..امنت البنات ، ثم نظرت ربى بساعة يديها وتحركت تهاتف زوجها
-فين جنى ياعز اتأخرت ليه اوعى تقولي مش جاية والله هزعل اهو
أجابها على الطرف الآخر بعدما انسحب من جوار بيجاد وجاسر:
-حبيبتي زمانها جاية، انا كلمتها وقالت قدامها نص ساعة، راحت عليها نومة
استمعت لطرقات على باب تقى فأنهت المكالمة واتجهت تنظر لوالدها الذي ولج مبتسمًا ، يفتح ذراعيه:
-حبايب بابا الاتنين هنا، اقتربت ربى تقبله على وجنتيه
-أحلى اب في الدنيا حبيبي، ثم اتجه إلى وقوف غنى التي اختبأت بأحضانه
قائلة:
-ومفيش بوسة لغنون بابا
طبع قبلة على رأسها، ثم اتجه إلى تقى
-ماشاء الله حبيبة خالو، فتح ذراعيه لتحتضنه، ضمها بحنان بدلوف مليكة مبتسمة، وصلت إلى وقوفهم ، ثم اقتربت من جواد تقبل وجنتيه
-ربنا يخليك لينا ياحبيبي...ضم رأسها
مبتسمًا وتحدث:
-ربنا يخليكي لاولادك حبيبتي يارب
عروستنا خلصت علشان تنزل تحت المعازيم وصلوا..فركت كفيها بخجل، رفع ذقنها ينظر لعيناها
-كبرتي ياجميل وبقيتي عروسة قمر، اتجه ببصره لمليكة وتحدث:
-شوفتي بعد كام شهر إن شاءالله هتبقي جدة
دلف جواد يطرق على الباب مبتسمًا:
-فين عروستنا ياجماعة تنزل لعريسها
قالها مقتربًا منها وهو يدندن
"يادبلة الخطوبة عقبلنا كلنا"
صفعه جواد على عنقه بخفة قائلاً:
-عقبالك يابغل..رسم ابتسامة أمام جواد يهز رأسه قائلاً:
- إن شاءالله ياخالو
بعد قليل هبطت العروس بفستانها الذهبي, وحجابها الأبيض الذي جعلها أميرة متوجة على قلبه، اقترب منها مالك مبتسمًا يحتضن كفيها ،
-ألف مبروك ياتقى، نزع كفيهما عز يغمز له
-دي خطوة ياصعلوك مش كتب كتاب،
قهقه الجميع عليه وهو يجذب تقى متجهًا إلى سيف:
-اتفصل ياعمو جبتهالك اهي
امسك سيف الميكرفون ثم هتف
-اللي عايز عروستنا يجي يطلبها مني
اسف ياباشمهندس بس لازم انا ارضى عن ابنك
ضحك ريان يشير بيديه :
-عندك العريس خد الضمانات، تحرك مالك بعدما أشار عليه سيف بالتقدم حتى وصل لعروسه ودعاه بالجلوس بجوارها هامسًا
-هتمسك أيدها هلغي الخطوبة
بسط كفيه لتقف متجهة معه إلى مكان رقصهما
توقف الجميع يطالعهم بحبور، اقترب منها
-ليه باباكي رفض نكتب الكتاب ياتقى
نظرت للأرض بخجل تهز أكتافها بعدم معرفة
ابتسم لها قائلا
-بوصيلي طيب بدل ما اعمل حاجة غلط..رفعت نظرها متسائلة هتعمل ايه
وضع بيجاد كفيه على كتفه:
-منور ياعريس، فيما تحرك حمزة أخيه من الجهة الأخرى غامزًا:
-من حقي ارقص مع عروستك ياملوك
جذبه بيجاد من ياقته
-روح العب يالا ..ثم تراقص بحاجبه لمالك
-عد الجمايل هتلاقيها عند بيجاد وبس
وصلت غنى إليه فحاوط خصرها متراجعًا:
-مراتي جت دا اللي هيبعدني عنك بس
هناك بركانًا هادئ كان ينظر بساعة يديه ، جلس أوس بجواره
-مش هتقوم تبارك للعروسة
هز رأسه بالنفي ثم تحدث:
-مش دلوقتي ، لمح سيارتها تدلف من البوابة، حتى اتجهت متوقفة أمام منزل والدها، ترجلت عاليا تحمل رادئها الذي يشبه لون العشب، أما جنى فترجلت تتهادى بخطواتها مبتسمة، تبسط كفيها لعاليا، تحركت الفتاتان بوصول ياسين إلى الحفل..توقفت تطالعه وتعلقت نظراتهما للحظات ، بحر عيناه يرسمها ..اقترب منهما بعدما استعاد بروده ، أغمضت عيناها محاولة السيطرة على دقاتها التي بدأت تخترق صدرها وكأن أنفاسه مازالت تلاحقها منذ تلك الليلة، شعرت ببرودة تجتاح جسدها عندما جذب كفيها يقربها منه متجهًا لمكانًا بعيدًا عن الزحام، مكانًا خالي من المدعوين، نزعت كفيها بهدوء وارتجفت شفتيها وهي تطالعه:
-ايه بتشدني كدا ليه؟!
قالتها بخفوت ..وضع كفيه بجيب بنطاله ونظراته تخترق جسدها ثم هتف
-عارفة برجوعي ايه اللي خلاكي تروحي عند جنى
فركت أصابعها تهرب من نظراته التي استطالت عليها كأنه طبيب يفحص مريضه ..بسط كفيه يرفع ذقنها لتتقابل نظراتهما، فتحدث بصوته الأجش :
-مش المفروض كنتي تستني رجوعي
انزلت كفيه بعنف وأشارت له
-ماتحاولش تقرب مني تاني ياحضرة الظابط ، واياك تلمسني، اه مكنتش عايزة اشوفك، ولولا الخطوبة مكنتش هتلاقيني هنا دلوقتي ، انا قررت اقعد مع جنى مش متحملة وجودك في حياتي
هز رأسه وأشار إليها للدخول للحفل قائلا بصوته الجليدي
-بعدين نتكلم دلوقتي ندخل قدام الكل متنسيش أننا متجوزين قدام الناس
لف ذراعيه حول خصرها وآمال بجسده يهمس لها
-ماله الحجاب لما يتلبس، يعني جاية مع جنى ومش مكسوفة انك ماشية بشعرك، دينك يا هانم
لا تهتم بحديثه بل
خارت قواها بسبب كفيه الذي أحست بأنه نيران على جسدها، ناهيك عن أنفاسه التي ضربت وجنتيها
ارتعش جسدها وهو يجذبها حتى التصقت بجسده متجهًا إلى ريان
-عمو ريان حبيبي أخيرًا شوفناك
ضمه ريان بإبتسامة حنونة:
-حضرة الظابط اللي اتجوز من غير مايعزمني ..أشار على عاليا التي توردت وجنتيها عندما اشتد من ضمها وهو يطالعها
-عاليا مراتي..دقات عنيفة لكلايهما ضربت صدرهما من مجرد كلماته التي للأول مرة ينطقها بتلك العذوبة
أومأ ريان برأسه قائلا بصوته الهادي العميق
-نورتي حي الألفي يابنتي
-ميرسي ياعمو شكرًا لحضرتك..اتجه ياسين بنظره الى نغم وأشار عليها
-طنط نغم المنشاوي، طبعا والدة العريس..توقفت نغم مرحبه بيهما ثم انسحب معتذرًا وهو يتحرك بها ليصل لوالده ووالدته ..لمعت أعين غزل عندما وجدتهما بهذه الطلة..أشارت بيديها لعاليا
-ايه الجمال دا يالولو، ثم غمزت لياسين قائلة بمشاكسة:
-اوعى لحد يعاكسها ياحضرة الظابط..
رفع حاجبه ساخرًا ثم أجابها
-طب احرسيها ياغزول، بعد اذنك..قالها وتحرك يبحث عن أخوته وجد أوس بجوار ياسمينا يحمل ابنته التي غفيت فنهض قائلاً:
-هطلع مسك فوق ياقلبي ..طبعت قبلة على وجنة ابنتها وأومأت برأسها ..امسكه من ذراعه متسائلاً
-فين جاسر؟!
وزع بصره بين الأرجاء واجابه
-كان هنا من شوية، شوف جنى فين هتلاقيه ..قالها وتحرك يحمل ابنته.. قطب مابين حاجبيه مرددًا
-ادور على جنى!!
تحرك يبحث عنه، ظهر أمامه صهيب بجواره عز وفارس
-اوووه الاستاذ الكبير وصل..قالها ياسين وهو يضمه بإشتياق
-عامل ايه يالا..حدجه غامزًا له
-لا دا انت حلويت يابن الألفي
❈-❈-❈
رفع فارس حاجبيه مترفعًا بغرور:
-أنا احسن واحد في العيلة دي..
اومأ ياسين ساخرًا:
-أيوة عارف طبعًا انك افشل واحد في العيلة..قالها وهو يضحك يقف خلف صهيب الذي قهقه عليهما ..امسك ذراع عمه يشير لفارس الذي وصل إليه يشاكسه، ثم أشار عليه
-ابنك عامل شعره ليه كدا، هو هيمشي في شارع محمد علي ولا ايه
ابتسم صهيب وأجابه:
-اه وانت لم النقطة، ثم أشار على فارس
-بعد الفرح هيروح يشيل الهبل دا
توقف ياسين بجواره وتحدث :
-لا متخافش هيشلوه في الجيش غصب عنه، وهوصي عليه اخليه أربعة وعشرين ساعة واقف على المدرعة
ابصره فارس ساخرًا
-ليه اتكونش وزير الدفاع واحنا منعرفش، انا مش هدخل الجيش، انا هدخل دنيا على طول، فيه بت برازيلية هتنزل مصر قريب اتفقنا نتجوز
صفع ياسين كفيه ببعضهما يشير لعز الصامت
-ايه يازيزو هتشهد على عقد جواز الرقاصة والطبال..تحرك عز ولم يكترث لحديثه يبحث عن أخته التي اختفت فجأة ..قابلته ربى تحمل طفلها
-بدور عليك..حمل ايهم متسائلاً:
-شوفتي جنى، ثم التفت بالأرجاء يبحث عن جاسر، وتسائل:
-فين جاسر ؟!
هزت كتفها بعدم معرفة، ثم أمسكت ذراعه وترجته بعيناها:
-وحياتي عندك سبهم لو مع بعض، بلاش توجعهم أكتر ماهم موجوعين
احتضن رأسها يلثمها ثم أجابها:
-عايز اطمن هي معاه ولا لا مش أكتر، ولكن توقف عن الحديث عندما وجدها تقف بجوار جواد ويعقوب
فتحرك متجهًا إليهم ، ذهبت ببصرها لتحركه ثم رددت بحزن:
-لما جنى هنا طب فين جاسر..كانت نظرات صهيب على ابنته، هدأ داخله بعدما شاهد رؤيتها لجاسر