-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 5 - 4 - السبت 20/1/2024


 

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل الخامس

4

تم الشر يوم السبت

20/1/2024



جذبها ودفعها بقوة إلى الفراش، هنا انهارت قواها بعدما صفعها عدة صفعات على وجهها، حتى شعرت بالدوار ...وحاول الاعتداء  إلا أن الله منصف المظلومين، وجدت نظراته إليها صرخة اهتز لها جدران المنزل باسم جاسر


-جاااااااسر...وكأن الله رحيم بك ايتها الفتاة، لينقذك من الذئاب البشرية


 ترجل من سيارته سريعا وعيناه الثاقبة تدور بالمكان، هرول إلى الداخل 


استمع الى صرخاتها باسمه، اصابه الهلع، وصعد درجات السلم سريعا حتى كاد أن يسقط على وجهه.عدة مرات تحرك وصوتها يصم آذانه كعويل إعصار جامح تتدفق منه امطار من نار





❈-❈-❈



صعد سريعا وقلبه ينبض بعنف خوفا عليها




هل شعر أحدكم بنحر عنقه بخنجر بارد




وقف  مشدوها ملجم اللسان بل 


تسمر بذهول وشعر كأنه طائر بترت أجنحته، فتسارعت نبضاته،  همس اسمها بإرتعاش عندما وجد حالتها المزرية، شحب وجهه كمن سلب روحه لبارئها..تحرك بجسدًا مرتجف، وروحه تأن بأنين وتر مقطوع...هوى بجسده أمامها يهز رأسه بعنف وعيناه أصبحت كزخات المطر، يود لو يدمر الكون ومابه


جذبها يضمها بين ذراعيه، يود لو يخفيها بين ضلوعه، ضمها بقوة يسحقها 


-حبيبتي ايه ال حصل، مين عمل فيكي كدا..ولكن لا يوجد رد، فكأنها جسدا بلا روح..أخرجها يحتضن وجهها بكفين مرتعشين ينظر إليها ملجم اللسان، اخيرا همست باسمه


-جاسر خبيني منهم حبيبي ، خبيني قالتها وهوت بين ذراعيه تتمنى أن لا تفيق ابدا


صرخ باسمها صرخة بكل ما لديه قوة، ولكن ماذا سيفيد صراخه، بعدما شعر ببرودة تجتاح جسدها 

لم يستطع تمالك نفسه أكثر من ذلك فانهارت حصونه بشهقاته المرتفعة وهو يضمها إلى صدره ويصرخ بصوت تهتز له جنود السموات والأرض 


نظر إليها بدموع الحسرة، والى ثيابها الممزقة وجسدها الذي يوجد به آثار الأعتداء، بكى وبكى حتى شعر بانقطاع انفاسه، وجفاف عبراته

حملها كأغلى شيئا يمتلكه لما لا وهي نبض القلب وشريان الحياة لديه

وضعها على فراشه بهدوء كبسكوت ناعم ملمس الشكل يخشى عليه من تكسيره  واتجه إلى ثياب زوجته، وعبراته تغسل وجهه بنيران الذنب..اتجه إليها سريعا  بجسد مرتجف، وقلبا يأن بألم العالم كله 

قام بإلباسها ثيابا أخرى بيد مرتعشة، وضع جبينه فوق جبينها وانسابت عبراته حتى أغرقت وجهها 

-وحياتك عندي ياأغلى من روحي لأجبلك حقك من كل كلب ال نهشوا في لحمك حتى لو كانت أم ابني نفسها 

جمع خصلاتها التي وجدها يكفيه ممزقة، كور قبضته يعض عليها يريد أن يحرق الكون على مارآه من غاليته ..حملها بعدما اكمل ثيابها كاملا يضمها لصدره كالأم التي تحمل رضيعها ...قابله أحد الضباط والشرطة التي ملأت المكان، بوصول مليكة وجواد حازم

ذهل جواد من حالة جاسر المزرية، وهو يحملها بأحضانه 

-جاسر ايه ال حصل، جنى مالها، كذلك مليكة التي توقفت أمامه، مالها بنت عمك ياحبيبي

تراجع بعيدا وهو يضمها لصدره يريد تخبأتها داخل ضلوعه 

تراجع يهز رأسه ،لا يريد  أحدًا أن يراها لو أحس احدكم بما أصابه بتلك اللحظة التي اعترت فؤاده، لبكت السماء تألما على حالته 

ضمها متراجعا لسيارته، بكت مليكة عندما وجدته بتلك الحالة تعصر عيناها ألما، تنظر إلي جنى التي بأحضانه ويضمها بقوة،كأنه يخبيها عن العالم  أشارت إلى جواد 

-ألحق ابن خالك ياحبيبي شكله مش حاسس بحاجة

-ماما اوعي تقولي حالة جاسر دي أن جنى حد اغتصبها 

بكت بشهقات وهي ترفع أكتافها للأعلى، ثم تحركت متجهة إلى سيارة جاسر


استقل السيارة بالخلف ومازال يضمها لأحضانه، منتظر جواد يقوده للمشفى

كانت نظراته عليها وحدها، ركب جواد ومليكة السيارة دون حديث، ينظرون لدموعه التي كزخات المطر، نزل جبينه على جبينها

-افتحي عيونك حبيبي، جنى ...خرج اسمها من بين شفتيه محترقة بآهة عميقة شقت صدره ...جنىىىى خرجت من جوف حسرته وهو يضمها بقوة ويهز رأسه رافضا مايصير لها 

نظر جواد إليه من خلال المرآة وارتجف جسده فاردف 

-جاسر ايه ال حصل، وايه ال وداها عندك 

كإن لا يسمع ولا يرى، عيناه عليها فقط، يتلمس وجنتيها الشاحبة بأنامله 

همس بجوار أذنيها 

-جنى حبيبة قلبي بلاش تعملي فيا كدا، هموت ياجنى، هموت ، افتحي عيونك يالا 

ولكن لا أحد يستجب 

مازال جبينه فوق جبينها وبكائه يزداد حتى فقد جواد أعصابه صارخا به

-انت يلا اسكت، وقولي ايه ال حصل 


طبع قبلة مطولة على جبينها هامسا 

-وصلني المستشفى بسرعة ياجواد، جسمها بيبرد، بسرعة ياجواد 

امسك كفيها يدلكه، وينفخ به

-لا اكيد مش هتعملي فيا كدا، لا مستحيل تموتيني كدا، هزها بعنف عندما وجد الشحوب يسري بوجهها بالكامل 


ترجل سريعا من السيارة وولج للداخل يصرخ بالأطباء 

-دكتور هنا، حبيبتي بتموت هنا ...صرخ بها حتى اجتمع المسعفين وبعض الأطباء حوله 


اتجه بها لأحدى الغرف بعدما رفض أحد حملها، وضعها على الفراش بهدوء، ينظر إلى الطبيب 

طمني عليها لو سمحت 

-لو سمحت اطلع برة عشان نشوف شغلنا، ولج جواد ومليكة، جذبه جواد للخارج، بينما ظلت مليكة بالداخل

هوى على الأرضية الباردة وكأنه فقد روحه بالكامل، فأصبح جسدا خاليا من النبض 

❈-❈-❈


عند فيروز قبل قليل 

خرجت من المطبخ استمعت إلى صوت هاتفها 

-أيوة ياماما فيه ايه 

-فيروز تعاليلي بسرعة عايزاكي دلوقتي

ارتشفت عصيرها قائلة 

-لا ياماما لازم استنى الست جنى، بعدين ..بترت حديثها ، عندما 

استمعت إلى حركة بخارج المنزل، أغلقت الهاتف ووضعته على رخامة المطبخ  ثم اتجهت للخارج، وجدت بعض الملثمين يهجمون على المنزل، هرولت للخارج بعدما وجدت أحدهم يشير إلى المنزل وضربه لبواب المنزل..ظلت تسرع في الشوارع واحدهما خلفها، ولجت إلى إحدى الشوارع تمسك احشائها عندما شعرت بألما يفتك بها 

جثت على الأرض بعدما وجدت الدماء تنسدل منها، بكت حينما اشتد الألم ،فجلست على الأرضية تحتضن احشائها، وجدتها إحدى المارة 

-مالك يابنتي قاعدة كدا ليه 

أمسكت كف السيدة كالغريق الذي وجد منقذه 

انا حامل وبنزف 

أشارت السيدة إلى سيارة أجرة واتجهت بها إلى المشفى

وصلت الى المشفى بوقت قياسي بسبب قربها منها

بعد الكشف المبدئ تحدث الطبيب :

-للأسف الجنين نزل، ولازم تدخل عمليات، هذا ماأردفت بها الطبيبة 


ثم نظرت إلى السيدة وأردفت 

-لازم جوزها يكون موجود...

عند جاسر وجواد 

خرج الطبيب من غرفة جنى، هب متجها اليه 

-ايه يادكتور جنى مالها 

نظر بأسى للأسفل 

-دي شبه جناىية، ومحاولة  اغتصاب وحشية،   للأسف المريضة مش بتستجيب للعلاج وشاكين أنها دخلت  في غيبوبة، المريضة حالتها متأذية لازم اخبار الشرطة



هنا انهارت قواها وجثى بركبتيه، عندما شعر بشلل بكافة خلايا جسده، يود لو يصرخ ويملأ الدنيا صراخا حتى تزهق روحه لبارئها

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة