-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - اقتباس - الأربعاء 27/3/2024

 

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


اقتباس


تم النشر الأربعاء

27/3/2024


افعالك الأخيره... 

جعلتني اعلم انني لم اكن شيئا لك منذ البداية... 

ثم... 

لقد كنت شيئا يسعدني... 

لا ادري كيف تحولت الي شئ يفتت قلبي وجعا.. و.. الما 

لذلك.. 

اصمت لان الكلام لن يفعل شئ.. 

اصمت لان قلبي ما عاد كما هو... 

اصمت لان الصمت خير لكرامتنا... 

يليه.. 

انا لم اتغير.. و... لكني.. 

ابتعدت عن كل من لم يعرف قيمتي.. 





خرجت من غرفتها متجهة للأسفل 

توقف أمامها 

-عندي شغل وهسافر اسكندرية لمدة يومين، طبعا عارفة قصدي ايه 

تحركت للأسفل دون أن تعري إهتمام لحديثه..استمعت لرنين هاتفها 

-روبي حبيبي عاملة ايه وحشتيني

اعتدلت روبي على فراش المشفى 

-جنى أنا هولد بالليل..توقفت على الدرج وارتجف جسدها، حتى شعرت بأن سيقانها لم تعد تحملانها، فجلست بجسدًا خاوي ورغم ماشعرت به إلا أنها ابتسمت 

-ربنا معاكي ياروحي، ويقومك بالسلامة، هبقى عمتو..توقفت عن الحديث ثم هتفت

-عز يعرف ياروبي ..انخرطت بالبكاء تضع كفيها على أحشائها

-أنا خايفة، بابا وماما معايا برة، قولت لازم اكلمك

ابتسمت من بين آلامها وتحدثت 

-هكلملك عز ، بس إياكي تعمليلي رضوى الشربيني يابت، هزعل منك وحياة ربنا، هو عنده اجتماع دلوقتي كان مكلمني من نص ساعة، وصدقيني لو عرف هتلاقيه عندك دلوقتي

أزالت رُبى عبراتها وأردفت 

-خليه يجي ياجنى، مش هدخل العمليات لحد مايجي، لازم يكون معايا..أطلقت جنى ضحكة حزينة 

-والله ياروبي عايزة اضربك على بتعمليه دا، واسكتي انا هعيط يامتخلفة ..قهقهت روبي عليها متسائلة 

-فين حبيبي يابت عايزة أكلمه ..أرجعت جنى خصلاتها للخلف تتنهد بحزن 

-عرفيه علشان يكون معاكي هو كمان، متزعليش مني مش هقدر أكون موجود، بلاش الكل هيكون موجود، بس أكيد هجي ازورك علشان ازور حبيب عمتو..

كان يقف خلفها يستمع لحديثها بقلبًا منفطر، اقترب ثم حمحم ، نهضت سريعا متجهة للأسفل تصيح على الخادمة 

-منيرة..وصلت العاملة إليها 

-نعم يامدام..

-اعمليلي جهزي الفطار للبيه، واعمليلي كابتشينو وهاتيه الجنينة


تحركت للخارج امسك رسغها 

-رايحة فين..؟!


نظرت أمامها 

-رايحة الجنينة ولادي ممنوعة،

-اه ممنوعة ..استدارت ترفع عيناها المتألمة إليه 

-طيب ياريت تعرفني حدودي علشان ماتخطهاش ياحضرة الظابط

ضغط على ذراعيها بقوة آلامتها قائلا 

-مالكيش حدود عندي غير أوضة نومك بس 

تنهيدة عميقة تأكل ضلوعها ، ثم رفعت عيناها مقتربة منه، تطالعه لبرهة 

-حاضر ياحضرة الظابط، فيه أوامر تانية، هطلع اوضتي واقفل على نفسي، ومش هخرج غير لما ربنا ياخد روحي، بدل دا هيريحك 

بقلب مهشم وأعين ماتت بها الحياة، اقترب يجذبها من خصرها بقوة وارتدى قناع البرود 

-مفكرة لما تدعي على نفسك هتصعبي عليا،  وأسامحك واخدك في حضني 

فاق الألم حدود الوصف، فاقتربت مثله حتى اختلطت أنفاسهما

-لأ ياحضرة الظابط مش محتاجة اصعب عليك، يمكن تصحى مرة تلاقيني مت مثلا، فبتالي مش مستنية اصعب على حد ..قالتها وتحركت سريعا وعبراتها تدفق عبر وجنتيها لأول تشعر بقهرها منه ..كور قبضته ، وابتلع جمراته الحارقة من كلماتها ثم تجه للخارج أوقفته الخادمة ، فاستدار

-الفطار جاهز ياباشا

ارتدى نظارته 

-طلعيه للمدام وخلي بالك منها كويس، فيه واحدة هتوصل النهاردة اسمها حنان، دي هتكون للمدام بس..أشار بسبباته 

-عينك على المدام لحد ماتيجي مرافقتها إياكي تغيب عنك 

هزت رأسها بالموافقة..فتحرك مغادرا


بعد عدة ساعات، هبطت للأسفل بعدما أخبرتها العاملة

-فيه واحدة اسمها حنان تحت البية جايبها مرافقة لحضرتك 

ضيقت عيناها مرددة 

-مرافقة ليه إن شاءالله..أشارت لها بالخروج ، ثم أمسكت هاتفها 

-يعني ايه مرافقة دي، شايفني طفلة ولا عجوزة ومحتاجة مرافقة 

مسح على خصلاته ، يرجعها للخلف قائلا

-او يمكن مجنونة وممكن تأذي نفسها 

-تكرم يابن عمي..قالتها وأغلقت الهاتف ثم ألقته بقوة حتى تهشم

تراجعت بجسدها على الفراش تحتضن نفسها داعية الله بسريرتها

-يارب انزع حبه من قلبي..قالتها مطبقة الجفنين وعبراتها تهبط بصمت ..أزالت عبراتها بقوة ونهضت من مكانها ، ثم اتجهت إلى مرحاضها، خرجت بعد دقائق معدودة ثم اتجهت إلى مرحاضها 

ارتدت فستانا باللون البنفسجي، وحجابا باللون الأبيض، ووضعت بعض من اللمسات التجميلية الخفيفة..دلفت مرافقتها مع منيرة 

-مدام جنى دي حنان، حضرتك اتأخرتي فحضرة الظابط قالي اطلعهالك 

ابتسمت لها وحيتها 

-اهلا بيكي حبيبتي ، شكلك صغيرة 

اجابتها حنان 

-اه لسة آخر سنة في كلية فنون جميلة 

واو فنون جميلة، دي عشقي، قسم ايه 

-ابتسمت حنان واقتربت منها بعد خروج منيرة

-قسم نحت..نظرت لأنعكاس صورتها بالمرآة 

-بس أنا شغالة جنب الجامعة يعني وكدا..توقفت جنى أمامها 

-ربنا يوفقك، لو احتجتي حاجة عرفيني، ووقت ماتكوني فاضية تعلميني فن النحت 

-ياخبر أبيض ..اكيد دا انا ليا الشرف اكيد 

تحركت للأسفل وخلفها حنان متسائلة

-حضرتك خارجة، أصل منيرة فهمتني أن حضرتك مبتخرجيش غير يومين بس 

توقفت على الدرج واستدارت إليها 

-انا نازلة اشتري شوية حاجات، بتحبي الشوبينج 

صمتت حنان ثم تحدثت 

-معنديش وقت اساسا للشوبينح..ربتت على كتفها 

-من النهاردة هنعمل كل يوم شوبينج ايه رأيك 

صممت تطالعه بإبتسامة لطيفة حتى تركتها جنى متجهة للأسفل 


-منيرة..خرجت منيرة تنظر إليها بأستغراب 

-مدام جنى حضرتك خارجة ولا إيه ..أشارت لها

-هاتي تليفونك، تليفوني اتكسر

أخرجت هاتفها قائلة 

-فيه تليفون في المكتب يامدام ..جذبت الهاتف ثم أشارت لها 

-خدي حنان خليها تفطر، واعمليلي قهوة 

-طيب اعملك حاجة تاكليها، حضرتك مفطرتيش..تحركت للخارج قائلة

-اعملي اللي بقولك عليه وبطلي رغي يامنيرة..دلفت غرفة مكتبه 

-عاليا اجهزي هعدي عليكي، عايزة اعمل شوبينج ، وحضرة الطاووس عاملي خايف عليا وجايب مرافقة

قهقهت عاليا عليها وهي تضع الأطباق على طاولة الطعام 

-عسلية ياجنجون وانتي بتقولي حضرة الطاووس، والله له حق يموت فيكي يااميرة 

جلست على المقعد ..وبشق الأنفس استطاعت أن تتحكم في دموعها ثم أجابتها 

-وأنا بعشقه ياعاليا، وبدعي له في كل صلاة ربنا ينزع حبه من قلبي 

-ليه بس حبيبتي ، مش قولنا هنرجع راكع ايه اللي حصل تاني 

نهضت من مكانها بعدما استمعت لرنين جرس الباب..هقفل دلوقتي واجهزي 

اتجهت لباب منزلها، تشير إلى منيرة بالتوقف

-أنا هفتح، دا اكيد عمو اسماعيل كنت طالبة منه حاجات للمرسم 


فتحت باب منزلها ..

نظرت للتي تقف أمامها بذهول ، حتى تعاظم الألم على ملامح وجهها 

إنت!!..ايه اللي جابك


توقفت فيروز أمامها وابتسامة عريضة تزين ملامح وجهها 

-اهلا جنى، رجعنا اتقابلنا..


هزة عنيفة أصابت جسدها وتذكرت تلك الصورة، ورغم ماشعرت به عقدت جنى ذراعيها 

-اهلا مدام فيروز ، ايه الشر المرادي اللي حضرتك جاية بيه

ابتسمت بخفة وأشارت على باب منزلها

-مش هدخليني بيتك ، ولا هنتكلم على الباب..دا حتى جاية أواسيك ايه نسيتي قولتيلي إيه..بس طبعا مينفعش على الباب ، دا حتى عيب يابنت الأصول


خرجت جنى وأغلقت الباب ، ثم توقفت أمامها

-الصراحة من غير ماتزعلي يعني، البيت نضيف ومبخراه لسة حالا، وتعبني اوي ، ممكن تعدي علينا في وقت تاني يكون مش نضيف، وتواسيني 


-ايه اللي بتقوليه دا ياجنى، بتطرديني ، وأنا اللي جاية من المطار عليكي بعد عرفت من جسورة، 

تؤتؤ ياجنى، دا احنا زي بعض ولازم نواسي بعض، مش قلبنا على راجل واحد 



.اقتربت جنى منها تلكزها بكتفها 

-بت هتستعبطي، راجل مين اللي بتقولي عليه، لو مفكرة اللي حصل دا هيدلك أمل تبقي هبلة وعبيطة 

دنت منها تهمس بجوار أذنها 

-أنا وجاسر مش هيفرقنا غير الموت يافيروز، ياإما انا أموت ياإما هو يموت 


هزت فيروز رأسها واطلقت ضحكاتها 

-أيوة عارفة مفيش حاجة هتفركم غير الموت ياجميلة، بس مسألتيش نفسك ليه اللي مش هيفرق بينكم الموت بيجي لعندي لحد دلوقتي ، ايه حبيبته مش مالية عينه، او ممكن نقول إنه مش عارف ينسى لمسات فيروز 

اخترقت كلماتها قلبها دون رحمة كالسم السريع الذي انتشر بسائر جسدها بالكامل، فتراجعت للخلف عندما اهتزت حدقتيها وهربت حروفها، سحبت نفسا ونظرات فيروز تخترقها بتسلية فربتت فيروز على كتفها، تهمس لها بفحيح 

-متزعليش ياجنجون، هي دي الدنيا ياقلبي، مفيش راجل له أمان، حتى لو كنتي بتعشقيه، وانتي غلطتي في الأول لما فكرتي تخطفي راجل من مراته 

ابتلعت جنى غصة مريرة شقت جوفها فرفعت عيناها المتألمة رغم رسمها قوتها وأردفت 

-عمري ماكنت خاطفة رجالة زي ما انتي بتوهمي نفسك، يمكن أنتِ تكوني مظلومة انك دخلتي بينا، ويمكن اكون انا المظلومة، معرفش الصراحة يافيروز بس اللي متأكدة منه جواب سؤالك دا مش عندي، عندك الراجل اللي بتقولي مش قدر ينسى لمساتك، وعلى ماأظن انك لسة قايلة أنه لسة بيروح لك، روحي أساليها، ولا أقولك لو فعلا متأكدة من حبه ليكي خليه يتجوزك، أو خليه يطلقني ..أمسكت خصلاتها المتطايرة بفعل الريح واستأنفت حديثها

-فيروز جاسر لو بحبك 1%صدقيني كان طلقني واتجوزك، لكن للأسف انتِ مش في باله اصلا

دفعتها بقوة تنزع خصلاتها من كف جنى

-كذابة ياجنى، إنت عارفة ومتأكدة إنه متجوزك علشان صلة الدم بس 

تأففت جنى بضجر واقتربت منها بعدما فاض بها 

-بقولك ايه يابت انا زهقت من اسطوانتك دي، جاية لعندي ليه، ايه مش عارفة مكان مكتبه، توقفت تنظر إليها بتهكم 

-اه صحيح نسيت مش هو بيرحلك قوليله طلق جنى ورجعني، اقتربت تغرز عيناها بها قائلة 

-بس مظنش أنه يعملها عارفة ليه يافيروزة الشيطان إنتِ، علشان انا ساكنة روحه وقلبه، ولو زي ما بتقولي حبك، مكنش رماكي وجه علشان يرضيني ويطلب مني السماح ..ابتسامة متهكمة مع نظرة  سخرية تجلت بملامح جنى 

-تخيلي يافيروز حبيبي عمل إيه علشان اوافق اتجوزه، زور ياقلبي، جاسر الألفي زور علشان بس يوصلي ، تخيلي معنى المصطلح

مطت شفتيها تطالعها بشماتة 

-طبعا أنتِ مش قادرة تستوعبي كلامي، لا وكان ممكن يعمل اكتر من كدا، اه والله..ابتسامة لامعة من عيناها وذكريات لاحت بعقلها وقلبها معا ، مستأنفة حديثها 

-الحب أن الحبيب يهد الكون علشان يوصل لحبيبه، الحب يا فيروز أنه مستعد يخسر كل حاجة الا حبيبه، طبعا إنت مش قادرة تفهمي معنى الحب، انت اهم حاجة عندك راجل يكون جنتل ومركز مع مدام فيروز ام عيون خضرة..أهي عيونك الحلوين دول 

مش شفعولك حتى وبكى يوم واحد عليهم..ربتت على كتفها بقوة وتحدثت بنبرة شجية

-بعد طلاقك بيوم واحد كنت مراته، ومش بس مراته كنت في حضنه، تفتكري لو جاسر طلقني مثلا هيروح يتجوزك بعدها حتى بشهر، ولا اتنين ولا تلاتة، لكزتها بقلبها 

-علشان انا هنا، في قلبه يافيروز، وانا اللي بقولك دلوقتي يافيروز، لو قدرتي ترجعيه مبروك عليكي ..وبحلفلك برب الكعبة هزورك يافيروز واباركلك، ومش بس كدا هخليه يطلقني ولو معملهاش وقتها هخلعه .. ودلوقتي خلص الكلام مابينا وامشي من هنا ياله، فكري ازاي ترجعي الراجل اللي داس عليكي ورماكي زي جذمته ..امشي ياله

اقتربت فيروز تطالعها بغضب، ثم أشارت بسبباتها 

-وأنا بحلفلك يابنت الألفي، قبل الشهر دا مايعدي لأكون مراته ..قاطع حديثهما سيارته التي تدلف من البوابة الرئيسية ، خطرت على ذهنها فكرة ، فدفعت فيروز بقوة تصرخ بها، وهي تنظر لتوقف جاسر بسيارته يطالعهما 

ترجل سريعا متجها إليهما 

أبعد كفوفها عن وجهها، ثم مسح على شعرها 

-آسف، مكنش قصدي اخوفك، بس لدرجة دي مفكراني هضربك

تراجعت تحتضن جسدها بذراعيها 

-لأ.. الصراحة مسبتش حاجة ماعملتهاش معايا، فقولت ناقص الضرب بس 

حاول منع ابتسامته من مظهرها الطفولي، ولكنها لمحتها

استدار للخارج ..هنزل الشغل من بكرة، لو عايزة ترجعي حي الألفي انزلك قبل الشغل 

-آه ياريت..قالتها سريعًا 

رفع حاجبه ساخرا

-ياااه شايف صحتك بتيجي على هناك ، مررت أناملها على خصلاتها تهرب من نظراته ، فهزت رأسها

-اه بحب هناك اوي 

أومأ لها ..طيب اجهزي من بدري هنزلك ..

-شكرًا..قالتها بهدوء

خرج من الغرفة وهو يدندن ..ضيقت عيناها وهي تغلق الباب خلفه

-دا شكله مجنون، اه والله


باليوم الثاني، خرجت من الشركة كانت تنتظرها فهاتفتها 

-امشي قدام هتلاقيني  بعد الشركة على أول الشارع، مش عايزة المحروس جوزي يشوفني 

قهقهت عليها وهي تتحرك إليها ومازالت تحادثها..ناداها إحداهما 

فأشارت بيديها له 

-هشوفك بعدين سلام..كانت هناك عينان تراقبها، كور قبضته يلكم النافذة بغضب حتى تساقط زجاجها ..ولج أخيه على صوت التحطيم 

-يعني اليوم اللي هتيجه مكتبي هتكسره، امشي روح مش ناقص جنان

تحرك سريعا متجها خلفها، يريد أن يعلم لماذا خرجت من الشركة دون سيارتها..هرول سريعا خلفها

وجدها تقف مع أحدهن ..جحظت عيناه من ضحكاتهما المرتفعة..جز على نواجزه متجها إليهما 

-اعمل فيهم ايه الاتنين دول اخرتهم على ايدي، رفع هاتفه يهاتف أحدهما 

-تعالى لم مراتك، عرفت دلوقتي مين بيقوي البت دي عليا

ضيق الاخر عيناه متسائلًا

-تقصد إيه 

قام بتصويرهما وأرسل الصورة 

-دي جاية تعمل إيه هنا، انا بحذرك لمها بدل ماانا اللي ألمها 

-نهض الآخر يضع سلاحه ببنطاله وهتف

-ليلة ابوها سودة، وبتقولي تعبانة ومش خارجة النهاردة 

استدار الآخر متجها لسيارته وقام بمهاتفتها ..تأففت بضيق وقامت بالرد عليه

-نعم ..انتي فين ومروحتيش ليه بعربيتك ..استدارت تنظر لوقوفه أمام سيارته 

-معرفش دا ايه اللي جابه النهاردة

ابتسمت الأخرى بمناكشتها 

-بيحبك ياقطة، الواد جه زاحف..ارتدت نظارتها متجهة لسيارتها 

-طيب هنروح مشوارنا، بس بتعرفي تعومي ونهرب منه ، اصلي اشك أنه اتصل المحروس التاني 

قهقهت الأخرى بصوتها حتى التفت المارة إليهما فوضعت كفيها على فمها 

-وحياة ربنا شكلك ناوية على علقة يابنتي 

استمعت لخبط على الزجاج السيارة ..جحظت عيناها تنظر لذاك الذي وضع سلاحه على رأسها ، بعدما استقل السيارة بالخلف 

-جاي اخطف واحدة ، لقيت الاتنين ..صلاة النبي احسن، نظر للرجل الذي بجواره 

-انزل سوق العربية، واللي تتحرك منهم موتها على طول،..لكزها بسلاحه انزلي انت وتعالي جنبي هنا 

استدارت إليه كالقطة الشرسة

-دا انت مش بترحم بقى، وعايز فعلا اضربك بالجذمة..دنى يجذب رأسها يهمس لها 

-حسابنا لسة متصفاش، ولو عايزة اللي جانبك عايشة تعملي اللي بقولك عليه 

نظر بمرآة السيارة معنف الرجل 

-امشي بسرعة حضرة الظابط جاي علينا، والله شكلي هدلع على الاخر النهاردة..رمق الأخرى بإستخفاف 

-عايز أشوف المحروس اللي نافخلي صدره هيعمل ايه لما يعرف حورية الجنة معايا..

ولا إيه يامدحت معانا جوز كناريا، يذلذلوا الجو..اسحب يامدحت بسرعة، قالها بضحكات مرتفعة


يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد من رواية عازف بنيران قلبي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة