رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 37 - 5 - الأحد 30/6/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل السابع والثلاثون
5
تم النشر الأحد
30/6/2024
بعد فترة دلفت غزل إليه وجلست بمقابلته، خلع نظارته الطبية واتجه ببصره إليها:
-مالك ياغزل ؟!
استدارت إليه تضع أمامه بطاقة دعوة:
الكارت دا جه لجنى من شوية، امسك الكارت يطالعه ثم ابتسم
-برافو عليها حبيبة عمو، عرفت توصل لقلوب الناس بسرعة
اشاحت غزل بنظراتها بعيدًا عنه مردفة:
-بس ابنك رافض تحضر الحفل، نظر إليها بذهول
-دا اتجنن، هي اللي قالتلك
هزت رأسها بالنفي:
-سألتها أنكرت، لكن عرفت من جاسر ..كور جواد قبضته ثم نهض من مكانه:
-هو فين دلوقتي
-خرج مع جواد من شوية..
-ابعتيلي جنى، وعايزك ترتبي تحضريها للحفل
-جواد ايه اللي بتقوله دا هتروح إزاي
-غزل انا لسة عايش ممتش علشان ابنك يتحكم فيها كدا، يروح يتعلم من عز اللي من مكان لمكان خلف ربى ، الواد مبقاش حد قادره
مساء اليوم التالي، تجهزت جنى تنظر ياسين لتوصيلها ..دلفت عاليا إليها
-الله الله ياجنجون طالعة قمر حبيبتي احتضنت كف عاليا
-أنا مضايقة علشان جاسر لو عرف هيقلب الدنيا عليا
رفعت ذقنها واجابتها
-هو إنتِ اللي طلبتي ولا عمك اللي أمرك بكدا، حبيبتي اكيد جاسر هيتفهم الموضوع، هو غيور شوية، حاولي تراعي الحتة دي، ابتعدي عن الأجواء اللي تضايقوا، أهم حاجة انك ترفعي اسم الألفي وتطلعي قد الثقة
ابتسمت تشير بيديها
-ياسين مستنيكي تحت، ومش هيسيبك، خلي بالك لو حد عاكسه هنفخك أنتِ وهو ..
ضحكت جنى بصوتها الناعم :
-حاضر هقدمه على أنه صديقي المقرب..
لكزتها وهما يتحركان مردفة:
-لا حبيبتي قدميه على أنه جوزك ..توقفت جنى تطالعها بذهول:
-لا طبعا بعد الشر على جاسر، ربنا مايحرمني منه يارب
وصلت حيث وقوف ياسين ، رمق عاليا بنظرة خاطفة يغمز لها بطرف عينيه
-جنجون هتتخطف مني النهاردة، تخيلي كدا لو حضرة الظابط قفشنا ..اقترب جواد يطبع قبلة مطولة على جبينها
-بنتي الحلوة يحللها كل حاجة ، وبعدين الحلو لازم يتخطف، استدار يلكم ياسين بخفة:
-إنت اهبل يالا..اومال رايح ارجوز معها ولا ايه، عيونك عليها
-روحي لبابا، حاولي متتأخريش
اومأت برأسها وتحركت ..
بعد قليل وصل جاسر متوقفًا أمام جواد حازم:
-هبدأ من اول الاسبوع، عايز اقعد كام يوم هنا علشان جنى بقت تزعل من غيابي، عايزك تمشي زي مارسمنا بالظبط
-إن شاءالله حبيبي، ربنا يوفقنا ونقدر نعمل حاجة ..تحرك إلى منزله
دلفت غزل الى جواد:
-جاسر رجع هو مش المفروض سافر
نظر بساعة يديه وأجابها
-لا هو هيسافر أول الشهر
جحظت عيناها مصدومة:
-أكيد بتهزر ياجواد، انت هتولع الدنيا بينهم كدا..
-ليه ياغزل، اولع بينهم علشان قولت للبنت روحي حققي نجاحك، طيب ماهو بيسافر الأسابيع علشان نجاحه، ياريت ماتدخليش بينا ياغزل..اطلعي اوضتك وقولي له ينزلي
-جواد لو سمحت
غزل .. صاح بها غضب، ثم اقترب منها
-من إمتى كلامي مابيتسمعش ايه يامدام شوفتيني كبرت وخرفت ولا ايه ..قولت اطلعي وابعتيه ..هزت رأسها وتحركت متجهة للخارج
كان متجهًا للأعلى فتوقف عندما صاحت غزل
-جاسر كلم بابا !!
قطب جبينه وتسائل:
-ليه تعبان ولا حاجة ..تحركت من جواره تحاول ألا تضعف أمامه
تحرك ملقيًا السلام على والده
-عامل ايه ياسيادة اللوا ...أشار جواد بعينيه على المقعد
-اقعد عايز اتكلم معاك في موضوع مهم
توقف أمام والده مذهولًا!!
-ايه اللي حضرتك بتقوله دا
رفع جواد فنجانه وارتشف بعض منها ثم رفع نظره إليه
-بقولك حفلة فيها جميع المشاهير، وجالها دعوة ليه اخليه ترفضها، مراتك من حقها تحقق ذاتها، ايه الغلط في كدا
تلاحقت انفاسه من شدة نيرانها، وانتباته حالة من الجنون فمن يقترب منه الان سيحترق بها، حاول السيطرة على غضبه احترامًا لشخص والده ..
سحب نفسًا عله يستطع الحديث، ثم جلس على المقعد ونظرات جواد تحاصره من حينٍ لآخر، نظر لردود أفعال وجهه التي تكاد تنفجر من الغضب..حاول تهدئته
-اسمعني كويس ياجاسر، أنا مبحبش ادخل في حياة حد فيكم وزي ماانت شايف، رغم مصايبك في بداية جوازك بس كنت بسيبك مكنتش بدخل، ودا مش علشان اني مقدرش ..لا دا علشان حياتكم الشخصية، لكن أفعالك مبقتش تحتمل، رغم أنا بغلط صهيب وعز لكن إنت تجاوزت كل الحدود، وتأكد لولا البنت بتحبك وباقية مكنتش اتحملت اللي انت عامله دا
ارجع جسده متكئا على ظهر مقعده الجلدي وتابع حديثه:
-مراتك دلوقتي ليها جمهور واسم بين الناس، ودا من اجتهادها وحبها لشغلها غير طبعا موهبتها اللي وصلتها لكدا، مش من حقك انك توقف قدام نجاحها وخاصة بعد ماوصلت للمكانة دي
تفاقم الغضب بداخله من حديث والده، واكفهر وجهه فاتجه بنظراته الغاضبة
-أنا مش عايز النجاح دا يابابا، مستحيل اوافق على كدا
توقف جواد من مكانه واستدار يجلس بمقابلته
-يبقى انت اناني زي ماعمك قال ياحضرة الرائد، مراتك النهاردة اختروها سفيرة النوايا الحسنة لحب الجميع لشخصها، ادخل وشوف الناس بتتكلم عنها ازاي ، ولا معجبينها بيزدوا ازاي،
امال بجسده وغرز عيناه بمقلتيه
-لوحاتها بقت بتطلع للخارج، وعليها اقبال وحضرتك جاي عامل فيها ابو لهب وتقول يجوز ومايجوزش
يبقى اسمح لي هنا انا اللي هقف لك وأقولك انت اناني
هب من مكانه وأشار لوالده ملوحًا بكفيه بالهواء مستطردًا بهياج بعدما فقد السيطرة على نفسه
-محدش له يدخل بينا حتى لو حضرتك مع احترامي لحضرتك دي مراتي انا، وأنا بقولك الحال دا ميلزمنيش، وبدل راحت الحفلة من غير اذني يبقى تتلقى وعدها بقى
قالها وغادر سريعًا كالمطارد
تحرك إلى سيارته واستقلها متجهًا إلى المكان الذي يوجد به الحفل
قاد السيارة بسرعة جنونية كعاصفة هوجاء تلتهم كل من يقابلها ..
غزل صاح بها جواد، لتخرج من غرفتها مهرولة
-في ايه ..كلمي جنى بتصل بيها مبتردش، حاولي توصلي لها وانا هلحق ابنك المجنون، لو ردت عليكي خليها تخرج من الحفلة
بالحفلة كانت تقف بجوار ياسين، نظرت حولها ثم أردفت:
-ياسين ياله نمشي ..استمعت إلى اسمها يردد بالمذياع، اومأ لها ياسين، وسحب كفيها متجهًا إلى المكان المسموح لها بالوقوف
-اتفضلي مدام جنى الكلمة لكِ
-شكرا كثيرًا للموجودين، وشكرا لثقتكم الغالية لشخصي، كنت أتمنى أن أحظى بتقديركم لشخصي، سعدت كثيرا باختياري لمنصب كهذا، ولكن عفوا اعتذر وأتمنى أن تقبلوا اعتذري لأكون ممتنة دون أن تفهموا رفضي بطريقة خاطئة، فأنا بعد عدة أسابيع سأحظي بجنيني ولم افكر بالابتعاد عنه، شكرا كثيرا لثقتكم الغالية وأتمنى أن تقبلوا اعتذاري ..قالتها متجهة تهز رأسها بإمتنان لهم ثم تحركت إلى ياسين الذي ذهل من رفضها ..سحب كفيها يساعدها على الحركة، ليصلا إلى طاولتهم المخصصة:
-جنى ايه اللي عملتيه دا ..طالعته معتذرة
-مقدرش ياسين مش عايزة جاسر يزعل، وفي نفس الوقت ابني هيجي قريب ..عايزة اهتم بابني وجوزي ماليش أنا في الشعارات دي
❈-❈-❈
وياله بقى علشان بجد حاسة اني بسرق، ابتسم وتحرك للخارج بجوارها وهناك أعين كانت تحاصرهما مع التقاط صورهما ..خرج بجوارها متجهين لسيارته ولكنه توقف متسمرًا بمكانه وهو يرى جاسر مترجلا من سيارته:
ارتجف جسدها من هيئته، مع ارتفاع رنين هاتفها ، توقف يشير بيديه بطريقة مسرحية
-اهلا مدام جنى، نورتي الحفل والله، ياترى الأميرة عيونها سفيرة علشان تحل المشاكل ولا علشان تعرض جمالها قدامهم ..اقتربت منه تحتضن ذراعيه
-حبيبي ممكن نتكلم في بيتنا مينفعش كدا ..اومأ برأسه وضحك ساخرا
-أيوة ماهو المدام مشهورة، أشار لبعض الكاميرات التي تلتقط صور المشاهير
-وبقت قدام الكاميرا فنانة عالمية
حاولت سحب غضبه فلفت ذراعها حول خصره:
-نمشي حبيبي لو سمحت، لينا بيت اعمل اللي انت عايزه
انحنى يحتضن ثغرها مع التقاط الصور حولهما ، ثم رفع رأسه غامزا لها
-الصورة كدا أحسن ياروحي ..جز ياسين على شفتيه بغضب، وتحرك إلى ذاك المصور بعدما حاوط جاسر خصرها وتحرك لسيارته مغادرًا المكان
توقف أمامه يخرج صورته العملية
-عايز الفيديو اللي اتصور حالا، تراجع الصحفي معترضًا ولكنه حاوره بطريقته ليجذب منه كاميرته ويقتطف ذاك الفيلم متحركا لسيارته دون حديث آخر
وصل إلى منزله بعد قليل، وصعد إلى الغرفة دون حديث ، دلف للحمام دقائق ، وخرج يتمدد على فراشه دون أن يخاطبها، اقتربت منه وحاولت الحديث معه ولكنه لم يعريها اهتمام
بالصباح الباكر استيقظ من نومه وجدها تغفو بأحضانه رغم شعوره بها طيلة الليلة إلا أنه لم يحزنها وضمها لأحضانه ..انحنى يطبع قبلة على جبينها
-أنا بقى لازم اعاقبك عقاب متتخيلهوش ياروحي
استيقظت بعد فترة تبحث عنه ، لم تجده، تنهدت ظنا أنه بالاسفل ، اتجهت بعد قليل للأسفل تجلس على طاولة الطعام بعد إلقاء تحية الصباح
-هو جاسر فطر ولا خرج من غير فطار محستش بيه..رمقت غزل جواد بنظرة حزينة ثم اجابتها
-لا هو سافر حبيبتي لشغله
-ايه سافر!!
بعد شهر كان يقود سيارته الجيب مرديًا نظراته الشمسية يتحدث بهاتفه
-انا عندي شغل مهم قوي ياجنى، مينفعش اسيبه
أجابته على الجهة الأخرى وهي تجلس بألم بسبب ثقل جسدها فلقد أوشكت على انتهاء الشهر الثامن
-جاسر حاسة هولد قبل ميعادي بقولك اهو مستحيل أولد وانت مش موجود، كفاية عقاب بقى حرام عليك وحشتني يارب اموت لو محضرتش توقف مرة واحدة حتى أوشكت السيارة على الانقلاب
-بعد الشر عليكي، ليه تقولي كدا، عايزة توجعي قلبي وخلاص، جنى أنا مضغوط بالشغل عارف اني تعبتك وزودت تعبك بغيابي لكن والله غصب عني حبيبي
بكت بصوت مرتفع تمسح دموعها
-أنا ماليش دعوة من حقي تبقى موجود جنبي الفترة دي، ودلوقتي انا تعبانة وعايزة ارتاح قالتها وأغلقت الهاتف وانهارت تبكي بصوت مرتفع
استمعت عاليا لصوت بكاؤها فدفعت الباب تبحث عنها
-جنى مالك حبيبتي ؟!
احتضنت عاليا وصوت بكاؤها لم تسيطر عليه حتى وصل إلى غرفة أوس بالطابق الأسفل، تحرك إليها سريعا ظنا أنها تتوجع بحملها ..طرق على باب الغرفة
-جنى ادخل..اتجهت عاليا إليه سريعًا
-اسفة ياباشمهندس ممكن طنط غزل تطلع تشوفها انا معرفش مالها
اومأ متفاهمًا وهبط للأسفل يبحث عن والدته
دقائق وصعدت غزل وجدتها تغفو على ساق عاليا تغفو ولكن شهقات بكاؤها متواصلة ..دلفت تنظر لهيئتها بخوف
-حبيبتي مالها جنى ..مسحت عاليا دموعها التي انزرفت رغما عنها من حالة انهيارها
-معرفش دخلت لقيتها كدا ..جلست بالجانب الآخر تجذب رأسها من فوق ساق عليها تضمها لأحضانها
-جنجون حبيبتي مالك أنتِ تعبانة، حاسة بإيه أغمضت عيناها قائلة:
-عايزة انام ..عايزة انام بس
مسدت على خصلاتها بحنو أموي تهمس لها بحنان أموي
-حبيبتي الجميلة نامي ياقلبي، ظلت لبعض الوقت ثم همست لعاليا
-قومي خدي راسيل من جواد عنده ايهم ومسك زمانهم جننوه
توقفت تشير إليها
-أنا هبات معاها مستحيل اسبها كدا
-شكرا ياعاليا على وجودك دايما جنبها، ربنا يبارك فيكي حبيبتي
-ايه اللي بتقوليه دا ياطنط، جنى اخت ليا مش مجرد مرات اخو جوزي
استمعت لصوت ياسين بالأسفل
-هنزل شكل ياسين وصل ..اومأت لها بإبتسامة فصاحت بها
-عاليا ..أنا هبات مع جنى خليكي مع جوزك يابنتي مينفعش يكون راجع من سفر وتباتي برة ..توردت وجنتيها مبتسمة ثم تحركت
بعد قليل دلف جواد إلى غرفة جنى
-نهى وصهيب كانوا هنا وعايزين يشوفها، قولت لهم انها نايمة، محبتش يشوفوها كدا
تنهدت غزل تنظر إلى نومها بأسى
-ينفع اللي ابنك بيعمله دا شهرين وهو غايب عن مراته، دا ياسين معملش زيه في آخر أيام ولادة عاليا ، جلس بالجانب الآخر بجوارها
-ابنك دا حيوان ولما يرجع بس ..يارب ميكنش اللي بفكر فيه يطلع صح
المهم نامي حبيبتي جنبها وانا عندي شوية شغل تحت
أومأت برأسها ووضعت رأسها بجوار جنى بعدما فقدت اتزانها بسبب شعورها بالنوم
عند جاسر تحرك بطريقه المعتاد نظر لتلك المهرة التي تتحرك أمامه بسرعة ، فضغط على مقوده لتسرع السيارة بطريقها
توقفت الفتاه تشير إليه بغضب
-استنى قدامك ترعة يافندم، ولكنه تحرك كما خطط، فهرولت خلفه وهي تعتلي مهرتها تصرخ بصوت مرتفع ليتوقف، نظر من مرآة السيارة وابتسامة خبيثة على وجهه، ثم استدار سريعا بخفة بعدما وجد جدول مائي كبير، ولكن لم يعد السيطرة على السيارة لتصطدم بتلك الشجرة وفينصدم جبينه بقوة بها، هرولت لوقوف السيارة، وهبطت بخفة ورشاقة متجهة إليه ، فتحت باب السيارة وحاولت ايقاظها ..فاق بعد دقائق ينظر لجبينه الذي نزف قليلا بسبب اصطدامه
-إنت كويس، رفع نظره إليها
-أيوة..نظر حوله ورسم ذهوله
-ايه اللي حصل، أغمض عيناه وتصنع التذكر ، ساعدته على الخروج من السيارة
-لازم تنزل من العربية حالا، العربية بدخن ممكن تنفجر..ابتسم إليها ابتسامة خلابة مما جعل وجنتيها تتورد
-بتضحك على ايه، متعرفناش شكلك مش من الوادي
اومأ لها يبحث عن هاتفه ونظارته
-أنا فعلا مش من الوادي، بس جالي وظيفة هنا
-وظيفة !! تمتمت بها بإستغراب
تحرك يبحث عن محرمة بسيارته ليزيل بعض الدماء من فوق جبينه
ناولته محرمتها
-اتفضل، ملست بأناملها على جرحه
-لا حاجة بسيطة مش مستاهل، بس شكلك ماهر اوي في السواقة
هز رأسه ومازالت ابتسامته تزين ملامح وجهه ..توقفت متسائلة
-مقولتش انت هتتوظف ايه هنا
-طبيب بطري في مزرعة النايب هادي الجيار..توسعت عيناها بذهول تشير لنفسها
-مزرعتنا ..!!
قطب جبينه متصنع الدهشة
-ايه دا هو أنتِ بنت صاحب المزرعة
اوووه دا ايه الصدف الحلوة دي
أشارت إلى سيارته واردفت:
دلوقتي عربيتك ياحرام عايزة ميكانيكي، لو مش عارف البيت تعالى معايا علشان تقابل ماما
ضيق عيناه متسائلاً :
-ماما مش المفروض اقابل بابا، أجابته بحزن من عيناها :
-معتقدتش انك هتقابله ماما هي المسؤولة ..تحمحم بعدما وجد اثار الحزن على وجهها:
-هو والدك مش موجود، يعني متوفي، بس انا جالي خطاب أنه هو اللي طالب طبيب بيطري
ضحكة ساخرة خرجت من فمها تعالى يا.. توقفت مردفة:
-مقولتش اسمك ايه !!
نظر لنظارته واجابها باختصار غريب، اسمي غريب..طالعته بإعجاب مستنكرة الاسم ثم اردفت :
-مش الاسم غريب شوية!!
ابتسم لها متمتمًا:
-ماانا بقولك اسمي غريب، ضحكت بصوت أنثوي تلوح بكفيها
-لا مقصدش، انا قصدي اسم غريب مش ماشي على شخصيتك
رفع حاجبه ساخرا من ردة فعلها واجابها مازحًا:
-هكلم ابويا يغيره علشان يعجب جنابك هزت رأسها بعدما سيطرت على ضحكاتها
-ابدا والله اصلك كاريزما وحليوة وشايفة اسمك غريب شوية
-يادي النيلة لو سمعتك جنى كانت قرقشتك قالها بهمس، ورغم صوته الهامس إلا أنها التقتطه، فتسائلت
-مين جنى .؟!
توقف متسمرًا بمكانه ولم يعد لديه القدرة على النطق، فاقتربت
-إنت يااخينا روحت فين !!
هز رأسه وتحرك دون حديث متذكر ًا جنيته وماذا ستفعل به إذا شعرت بما يفعله، ابتعد ببصره
-دي هتموتني ربنا يستر.
بتكلم نفسك ...طالعها بصمت للحظات ثم أشار إلى الطريق
-لسة كتير...هزت رأسها بالنفي
-ابدًا، عشر دقايق