-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 35 - 6 - السبت 22/6/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الفصل الخامس والثلاثون

6

تم النشر السبت

22/6/2024 

فلاش 

كانت تجلس مع ابنة عمها بالخارج، بحث بعينيه عنها بعد صلاة العشاء

-عاليا فين ياكريم؟!.

ايه ماشيين ولا إيه، ماتباتوا يابني معانا اللية، وكمان لسة جرحك، هز رأسه رافضًا حديثه:

-لأ ياكريم لازم نرجع الليلة، جاسر نازل الشغل، وكمان فيه اجتماع بكرة في الشركة مينفعش اكون أنا وجاسر برة، وهنسافر الفيوم اخر النهار 

اومأ كريم متفهمًا، ثم أشار له عليها

-قاعدة مع بنت عمها عند الشجرة، اه نسيت ابارك لك ياابو، صحيح هتسميها ايه 

ذهب ببصره لجلوسها واردف:

-رسيل إن شاءالله..

"رسيل"..رددها كريم متسائلاً:

ليه رسيل


زينت ابتسامة وجهه، وذهب بعيناه إليه:

-علشان رقيقة زي المية، وربنا ارسلها لتنشر الفرحة والسعادة علينا 

ابتسم كريم من نظرات ياسين على عاليا واقترب منه يربت على كتفه 

-ربنا يبارك لك فيها ويقر عيناك بيها 

تحرك متجهًا اليها، ولكنه توقف على سؤال ابنة عمها

-حبتي جوزك ياعاليا، شكله جنتل وراجل 

وضعت رأسها على ركبتيها:

-متعرفيش حاجة، ميغركيش مظاهر الناس، عارفة ياسين دا اكتر واحد اذاني، ومستحيل في يوم من الأيام احبه، تقدري تقولي هو وخالد زي بعض، بس الفرق أن خالد كان لئيم من تحت لتحت، وياسين ظاهر في العلن 

-معقولة، اللي يشوفه يقول محترم 

تشبثت بذراعها تنهض بصعوبة وابتسمت بسخرية:

-واكتر ياقلبي، قالتها واستدارت للحركة ولكنها توقفت مذهولة عندما وجدته متوقفًا خلفها، ارتبكت تنظر لأبنة عمها التي تحركت مستأذنة، صمتًا مريب بنظرات نارية لديه، استدار متحركًا للخارج قائلاً:

-اجهزي علشان هنرجع البيت حالا..خرج من شروده واتجه ليكمل استحمامه


بالحديقة كان يتحدث بهاتفه، اتجهت تقف بجواره حتى أنهى حديثه:

-ممكن نتكلم بعد الفطار


قطب جبينه وطالعها بنظرات مبهمة للحظات، ثم اقترب منها

-موضوع ايه ياهنا 

رفعت رأسها إليه حيث فارق الطول بينهما كثيرًا

-جواد لازم نتكلم ونحط النقط على الحروف..امال بجسده وهتف دون جدال

-هنا عايزك تحطي حاجة في عقلك وتدوسي عليها، احنا مستحيل يكون بينا علاقة، مستحيل اتمنى تتفهمي دا، مش عايز اوجعك يابنت خالي، كل اللي بيقرب مني بيتوجع ياهنا

-بس أنا لا ياجواد 

-إنتِ بالذات ياهنا مستحيل، لسبب بسيط انا شايفك زي تقى، فبلاش تتخطي حدودك وتعشمي بزيادة، اتجه ببصره لفارس الذي جلس بجوار أوس يتصفح هاتفه ثم تحدث:

-إنت عايزة واحد نفس الكيميا بتعتك، مش انا ابدًا، بصي لنفسك في المرايا وانت تعرفي قصدي ايه 

قالها وتحرك، ورغم قسوته بالحديث معها إلا أنه شعر بالراحة، توقفت تقى أمامه وعيناها على هنا

-قولت لها ايه، خلاها تعيط

حاوطها بذراعيه وتحرك للداخل 

-لازم افوقها ياتقى، انا وهي مينفعش مع بعض 

تنهدت بحزن وتحركت معه، توقف يشير إلى المطبخ

-عايز عصير فريش، معرفش نعيمة اخبارها ايه 

اومأت مبتسمة وتحركت للداخل 


بالأعلى بغرفة جاسر

جلس بشرفته يتفحص المكان حوله 

-تعرفي الجو هنا حلو، استند على السياج الحديدي ينظر لغروب الشمس مع مناظر الاشجار، ظلت نظراته تحاوط غروب الشمس، مع صوت المذياع بقرآن المغرب برمضان 

حقا أجواء تشعرك إنك ببنت المعز الفاطمي، أغمض عيناه، وكأن رائحة الجو، مع إذاعة القرآن اكبر إنجاز حصل عليه

توقفت خلفه ، ثم حاوطت خصره من الخلف تضع رأسها على ظهره 

-اول مرة نيجي هنا واحنا متجوزين


احتضن كفيها ومازال مغمض العينين للحظات، جذبها فتحركت متجهة تقف أمامه 

-الجمال هنا مالوش وصف

أشار بعينيه للحدائق والمزارع التي تحاوط المكان

-دا أول مكان جيناه بعد مابقيتي ملكي شرعًا وقانونًا، دنى يهمس لها 

-هنا أول بوسة على اجمل شفايف

توسعت عيناها تنظر إليه بذهول 

-جاسر إنت مش صايم ايه الكلام اللي بتقوله دا

لف ذراعيه وحملها بخفة يضعها فوق السور، وحاوطها بذراعه

-وايه يعني صايم، ليه الصيام قالك ممنوع تغازل مراتك

احتضنت وجهه وتسائلت:

-إزاي بتقول جينا هنا 


اعتدل واقفًا وأشار للغرفة:

جبتك هنا بعد ما كتبت عليكي ، ايه نسيتي !!

تذكرت تلك الايام، فاقت من شرودها على صوت اذان المغرب، كان يعانقها بعيناه، ويتابع شفتاها وهي تردد خلف الاذان بدعواتها وعيناها على المناظر الخلابة، انتهى الاذان فابتسمت بعدما أنهت دعاؤها 

"ربي ارزقني خير الاقدار، ولاتصبني بفاجعة لم اتحمل قدرها"

اللهم اجعلني عبدا ثبورا

اللهم قر عيني بطفلي وبارك لي في زوجي..وارزق ابي الصحة والعافية

اللهم انك عفوا كريم تحب العفو فاعف عني 


"اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آتِ سيدنا محمدا الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة"

وصلى الله عليه وسلم


اتجهت ببصرها له مبتسمة 

-ننزل علشان نصلي معاهم ونشارك اول فطار في أول مكان جمعنا 


رفعها من خصرها لتكون بمواجهة وجهه، ودنى يحتضن خاصتها للحظات 

ثم انزلها قائلاً:

-أنا كدا فطرت احسن فطار..لكمته بصدره 

-قليل الادب بتعمل ايه ؟!

الناس بتدعي وانت بتبوسني..قهقه عليها يغمز لها بطرف عينيه:

-مش عجبتك البوسة يامهلكتي،

طب تعالي نعيدها وأنا اخليها احسن وتحسي بها اكتر


لكمته بغضب واستدارت فلفت نظرها تلك الفتاه التي توقفت تنظر إليه بهيام، جحظت عيناها تنظر الى الفتاه ثم إليه !!

-مين البت دي

اتجه بنظره للتي تنظر إليها، وجدها فتاه مابين الثامن عشر والعشرون من العمر ، ترتدي فستانًا مزركشًا ببعض الورود وتضع حجابًا بطريقة عشوائية على خصلاتها مما جعلها تتدلى على جبينها، دقق النظر بها ثم اتجه إلى جنى

-دي بنت عمو حسين الجنايني يابنتي، وبعدين دي شكلها عيلة


دعست على قدمه بحذائها متوقفة عليه، ثم رفعت ذراعيه تعانق رقبته تجذبه لمستواها تهمس بجوار أذنه

-ودي ايه اللي عرفك بيها ياعنيا، البت كانت بتبص عليك وعايزة تاكلك بعينها 


رفع حاحبها ساخرًا من مزاجها الذي انقلب واردف:

-اه اصلي مصاحبها وجاية تسلم عليا 

ضغطت بكعب حذائها فصرخ بها:

-يامجنونة..جذبته مرة أخرى وعيناها على تلك الفتاة التي جلست على العشب بالحديقة وأمسكت كتابها وتمثلت المذاكرة، ثم هدرت به كالمجنونة 

-عايزاك تبوسني تاني، جالي مزاج للبوسة حالا 

انحنى يحملها وارتفعت ضحكاتهم:

-يابنت المجنونة

جحظت عيناها من سبه، وبدأت ترفع ساقيها رافضة حمله

-نزلني يابصباص..انحنى يكتم أنفاسها بطريقته، ثم أردف بصوت خافت بعدما خرج من الغرفة بخروج عز وربى:

-هتسكتي ولا اروح افضحك وأقولهم عايزة تفطري بإيه، والصراحة نوع الفطار دا انا بعشقه


أشار عز برأسه بعدما انزل جنى يجذبها من خصرها بقوة:

-مالكم يابني!!

غمز لها واردف:

-اقول لاخوكي انتِ عايزة ايه 

ركلته بقدمها، وهرولت للأسفل نسبه

ضحك بصوت مرتفع حتى انتبه إليه الجميع

جلس صهيب يضع المحرمة على ساقيه ونظر إلى جواد:

-شوف المسهوك ابنك ماله، مش ناقصة هبل على المسا


جذب المقعد بقوة وجلس بمقابلته ينظر إلى جنى:

-تعالي جنبي، انا طلبت منك تقعدي جنب ابوكي 

ألقاه صهيب بزتونة من أمامه 

-ماتتلم يالا، هو إنت شاري البت، وبجح قدامنا 

جذب من أمامه صحن السلطة قائلاً 


-السلطة غلط على صحتك، اخرك علبة زبادي وتحمد ربنا عليها، هو انت عندك سنان للأكل دا 


كتم حازم ضحكاته يطالع جواد الصامت، حك صهيب ذقنه وطالعه بغموض:

-تمام يابن جواد، استظرف

وصلت الفتيات وجلست بأماكنهم، بوصول غزل التي وزعت نظراتها عليهم 

-مالكم ساكتين ليه!!


أشار جواد لجلوسها وتحدث

-ريان جاي بعد الفطار، ويوسف الأسيوطي كمان، أجهزوا 

-ليه يوسف جاي ياجواد

تسائل بها حازم ...بدأ يتناول طعامه، ثم ذهب ببصره إلى جاسر

-عايزه في شغل 

قطب ياسين حاجبه وتحدث بنبرة حادة:

-وشغل ايه يابابا اللي محتاجه منه، دا مهندس الكترونيات، ايه الشغل اللي حضرتك عايزه، وبعدين ماهو عز موجود، ايه لازمة الراجل دا 

-ياسين هتف بها بصوت حاد، ثم أشار بسبباته:

-متتجاوزش حدودك معاي، وكل وانت ساكت

صمت الجميع فكان وجه جواد يوحي بالغضب، ربتت غزل على كفيه 

-ممكن تهدى، ليه العصبية دي 

اتجه بنظره إليها 

-اقوم ياغزل علشان ترتاحي 

تنهدت مستغفرة ربها ثم نظرت إلى صهيب الذي أومأ لها بعينيه دون حديث 


بعد فترة من صلاة القيام 

اتجه ياسين إلى جلوس عاليا، وسحب كفيها

-تعالي نتمشى شوية .اومأت له وتحركت معه بدخول سيارة ريان ويوسف من البوابة الرئيسية 

توقف لتحيتهم ، ترجل ريان بجوار بيجاد وغنى 

-حمدالله على سلامتك ياحضرة الظابط..ابتسم بمحبة


-الله يسلمك ياعمو ريان..تحركت غنى إليه تضمه لأحضانه

-حبيبي لسة عارفة امبارح خبوا عليا 

نظر إلى بطنها المنتفخة

-حبيبتي ولا يهمك ياقلبي، المهم حبيبة خالو هتيجي امتى، وصل بيجاد إليهم

-ياسو باشا اللي مسيطر على الأمن الوطني صفو دمه، والله صعب عليا شوية الدم اللي نزلوا، سؤال لئيم بس ياياسو

-عايز اعرف هم لقيوا فيك دم منين يابني دا انت دمك واقف 


ضحكت عاليا فرمقها 

-عجبتك قوي ياختي، بتر حديثهم تلك التي توقفت 

-مساء الخير..استدار سريعًا يطالعها بصمت..دنت منهم 

-ازيك ياياسين، عامل ايه 

كانت نظرات عاليا تخترقها، اومأ ياسين برأسه قائلاً:

-كويس شكرًا، سحب عاليا وتحدث:

-بعد اذنكم هنتمشى شوية، الدكتورة طلبت من عاليا الحركة 

-دي مراتك، توقف متسمرًا ينظر إلى عاليا، ثم اقترب يحاوطها بذراعيه:

-بعد اذنكم..تحرك وهو يحاصرها بذراعه، كانت تتحرك بجواره ودقات قلبها تخترق صدرها ونظراتها الحزينة التي جعلت عيناها تكتم عبراتها ونيران صدرها تشتعل بلهيب الغيرة

حقا تلك الفتاة روعة الجمال والرقة 


توقف ياسين مستديرًا عندما وجد جواد حازم يجلس بجوار هنا يتحدثون ..اتجه بنظره الى عاليا 

-هشوف جواد وراجع لك..اومأت له فخطى إلى جلوسهم 

عند جواد كان يدخن سجائره يتحدث معها:

-إنتِ اختي ياهنا، بلاش تزعلي مني، عارف كلمتك بقسوة، بس دا علشان تفوقي انت بتحاولي تبيني للكل انك كبرتي وتحبي وتتحبي، هنا مش زي تركيا، حياتنا مختلفة، وزي ماقولت لك قبل كدا مستحيل يكون بينا حاجة..استمع الى صوت ياسين 

-بتعملوا ايه هنا..نهض جواد يشير إلى هنا 

-هنا كانت بتسألني على حاجة، هروح أشوف عمو ريان ويوسف 

امسك ذراعه وتسائل

-بابا عايز ايه من يوسف الاسيوطي 

ربت على كتفه 

-معرفش انت تايه عن والدك


استدار وتحرك إلى زوجته بعدما لم يصل لشيئا، وصل إلى زوجته، اقترب منها 


-بتعملي ايه يامجنونة !!

-ايه خايف عليا ولا على البيبي 

انزلي ياعاليا ربنا يهديكي..ظل تحرك ساقيها وتقتطف من التوت 

-انا هنا أحسن، مالكش دعوة بيا، نظر لذاك الفرع الذي كاد أن ينكسر بها..فرفع قدمه فوق جذع الشجرة

-ياربي انا كان نقاصني واحدة مجنونة..القت الذي بيديها 

-أنا مجنونة ياياسين..أفلت ابتسامة رغمًا عنه قائلاً :

-لا ابدا انا اللي ابن مجانين ..انزلي بس لتوقعي ويحصلك حاجة 

-المهم خايف على البيبي انا مش مشكلة كور قبضته ثم رفع ذراعيه يضمها من خصرها لينزل بها 

-والله خايف عليكي اكتر يابلقيس 

احلف كدا..قالتها بعدما انزلها 

رفع حاجبه الأيسر مشيرا لفمها الذي عليه اثار حبات التوت قائلاً:

-وحياة التوت اللي عايز يتاكل دا خايف عليكي 

جحظت عيناها تمسح فمها قائلة 

-قليل أدب ..

اقترب يحاوط جسدها:

-أنا قليل أدب ياياسين، مالك مش على بعضك 

ضغط على خصرها 

-ماتلعبيش معايا يابلقيس، وابعدي الأفكار الهبلة دي 


جذب كفيها يضع حبة التوت بفمه 

-طعمها حلو

دفعته والغيرة تتوهج بعينها 

-قليل ادب ياحضرة الظابط!!


ليه هو اللي عايز ياكل توت من فوق الشجرة يكون قليل ادب ..اخدتيها في انهي سنة دي ولا في فصل ايه..عارف اكيد فصل الهبل 

ضربت قدمها بالأرض متحركة من امامه تسبه ..

جربوع حلوف يابن عمو الكويس..يارب نفسي البارد دا يتعدي من اخواته، اشربه ايه، أيوة هو سم فران


عند جاسر وجنى


وبعدين هنفضل نمشي كتير أنا مبقتش قادرة، رفعها من خصرها حتى أصبحت بمقابلته 

-زهقتي ياجنجون !!

حاوطت عنقه تستند بجبينها على خاصته 

-ابدًا ابدًا، طول ماانت معايا عمري ماازهق، انزلها بهدوء وعانق كفيها 

-طب تعالي عاملك مفاجأة ، حاولت افكر في حاجة في ظل ظروف حملك مالقتش غير كدا 

توقفت مقطبت الجبين 

-تقصد ايه؟!



❈-❈-❈


الحج جواد ركب الحجة غزل عجلة 

انا لازم اركبك حاجة ياروحي 

صفقت بيديها 

-قول والله يعني هتركبني عجلة 

هز رأسه ورفع يديه بشكل مسرحي 

-اومال ياروحي، حاجة أجمد من العجلة، انا عندي كام جنجون بس تعالي بقى علشان اركبك البتاع دا 

استدارت تنظر خلفها مبتسمة، ولكنها توقفت مصدومة تنظر للذي يشير إليها 

-والله لأضربك ياجاسر، انا اركب البتاع دا ..تراجع للخلف يقهقه عليها حتى اصطدم بصهيب


رفع الآخر حاجبه ساخرًا

-مش ناوي تتلم، بقالي ساعتين بدور عليكم ..استدار لزوجته 

-هو أنا كنت اتجوزتك ونسيتك، انا طفشت منك، جاي ورايا ليه 

لكزه يدفعه بغضب وزمجر غاضباً:

-إنت متخلف يالا، البت حامل ، وعارفك مجنون، اتلم ياجاسر، أنا هاخد البت وانت اتفسح مع نفسك 

حاوطها من أكتافها 

-ياله يابابا، سيبك منه والله هيسقطك واللي كنت خايف منه حصل 

-هو انت غيران مني ياصهيب، ماهو لو غيران نكلم نهى تلمك، اما لو حاجة تانية نشوفلك دكتور 

-اه ياحلوف يابن جواد ، طيب والله ماهتقرب منها لحد مانرجع، اقترب منه يرمقه شزرا وتابع بفظاظة:

-لو حاولت تقرب اقسم بعزة الله أبعدها عنك شهرين، وقرب وشوف هعملها ولا لا ..

تركت كف والدها واتجهت إليه فابتسم يغمز لصهيب، حتى وصلت 

وطبعت قبلة على وجنتيه 

-يبقى اركب الدونكي ياروحي، اهو يسليك وتتصاحبوا على بعض الفترة دي ..قالتها واستدارت تحتضن ذراع والدها

-سوري يابابا كان لازم أودع جوزي حضرتك عارف شهر كتير برضو 


خطى إلى أن وصل إليها

-رايحة فين يابت، العيد بكرة والله ادخل ابوكي السجن 

دفعه صهيب بقوة

-ابعد يالا روح عيد مع ابوك 

جذبها من خصرها بقوة 

-والله ماهعيد إلا في حضن بنتك ..تعالي يابت، كنتي عرفيه وقولي له كنتي عايزة تفطري بإيه 


ضربته تضع رأسها بأحضانه:

-اسكت ياجاسر هزعل منك ..قهقه عليها يضمها لأحضانه :

-عايزة تعيدي بعيد عني ياجنجون

أخرجها من أحضانه يضم وجهها بين راحتيه 

-عايزة تعيدي عند بابا..هزت رأسها بالنفي..انحنى يلتقط ثغرها بقبلة جامحة، تحرك صهيب يسبه 

-وقح يخربيت قلة ادبك 


بعد ساعتين تجمع الجميع بالحديقة وصوت ضحكاتهم بالارتفاع على عز وبيجاد 

تسطح عز يمسك بطنه من الضحك، هوى بيجاد فوقه 

-والله لازم اربيك يابن عمو صهيب 


بالداخل بغرفة مكتب جواد 

-يوسف الموضوع دا لازم يتعمل بدقة، انا مش واثق في حد 

اومأ يوسف له 

-متقلقش، هفكر في حاجة وارتب ظروفي، بس ليه مابتتكلمش مع جاسر وتعرفه

هز رأسه بالرفض قائلاً:

-مش عايزه يعرف أي حاجة، المهم يعمل اللي عايزه وفي نفس الوقت يكون تحت عيني 

-بس دا خطر ياجواد..قالها ريان 

-مش عايز اقف قدام مستقبل الولاد ياريان ، لازم يعملوا اللي شايفنه صح، وفي نفس الوقت يكونوا تحت عيني 


-طيب الباقي !!

دول عليا عامل حسابي دلوقتي ركزلي على جواد وجاسر وياسين العيال دول مش عارف اوصل بيرسموا لأيه، وعارف ومتأكد بيخططوا لحاجة، وانا مش مقتنع بكلام ابني ومهما يقول دا تربيتي وعارفه اكتر من أي حد، اكيد بيخطط لحاجة 


قطع حديثهم دخول صهيب 

-خلصتوا شغل ولا لسة ..نهض ريان من مكانه 

-احنا هننزل القاهرة الكل مستنينا هناك، ونتقابل تاني يوم العيد في اسكندريه ، الدعوة للكل ياجواد اتمنى الكل يكون موجود

-إن شاءالله 


بالخارج كان يقف ينظر للسماء التي تزينها النجوم، ولكن اختفاء القمر احزنه، فاليوم اخر ايام الشهر المبارك 

توقفت تقف خلفه 

-"ياسين"..استدار برأسه، رمقها بنظرة، ثم اتجه ينظر للسماء مرة أخرى يضع كفوفه بجيب بنطاله 

-عايزة مني ايه ياليليان ..اقتربت تقف بجواره

-أنا آسفة، بجد آسفة، أمسكت ذراعيه 

-ياسين أنا لسة بحبك، مقدرتش أنساك

قالتها بدموع تنساب على وجنتيها..هزت رأسها واقترب للحد الغير مسموح 

"أنا موافقة أكون زوجة تانية، بس ارجع لي، صدقني مش عارفة اعيش من غيرك حاولت ومقدرتش، فرحت قوي لما بابا قالي أنه جاي هنا، كنت واحشني قوي وهموت واشوفك 


رفع أنامله يزيل دموعها وانحنى يهمس لها بعض الكلمات 

ابتسمت بسعادة، ولكن صدمت من باقي حديثه 


على بعد بعض الخطوات، وقفت تنظر إليهما تتنتحب بأنين صامت، ونيران تغزو ضلوعها من هذا التقارب ..

ارتجف جسدها، وتحجرت دموعها تشعر بآلام تسري بجسدها ..استدارت تحتضن أحشائها متألمة..تكتم أنينها قابلتها ربى وسنا يتجولون بالحديقة..هوت على الأرض تبكي بصوت مرتفع عندما فاض تحمل الألم 


صرخت صرخة شقت قلبها باسمه، وكأنها تحمله آلامها، فتساقطت الدماء من بين ساقيها بقوة، طالعتها ربى بصدمة، تصرخ باسم والدتها واخيها بنفس الوقت

يتبع ...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد من رواية عازف بنيران قلبي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة