-->

رواية جديدة أنا لست هي مكتملة لبسمة بدران - الفصل 11 - 2 - الخميس 26/9/2024

 قراءة رواية أنا لست هي كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية أنا لست هي

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة بسمة بدران


الفصل الحادي عشر

2


تم النشر يوم الخميس

26/9/2024 

احتضـ نته وهي تهتف بسعادة: هيك يا حسن تتركني اشتقت لك كتير وحياة الله.


 ضمها إلى صـ دره أكثر وهو يغمغم براحة: وانت كمان والله وحشتيني اوي يا ماجي غصب عني يا حبيبتي انت عارفة الظروف اللي في البيت عندنا

 طمنيني عنك وعن البيبي؟


 وضعت يدها تلقائيا على بطنها: نحنا مناح الحمد لله.


 جلس على ركبتيه وطبع قبـ لة طويلة على بطنها هاتفا بسعادة: والله ما عارف حاسس اني اول مرة هاكون اب يمكن عشان الشحطة اللي عندي بقوا اطول مني.


 ضحكات ضحكة قوية ثم جذبته من يده ليقف على قدميه: تعا ارتاح شوي على ما اجهز الغدا اكيد انت جوعان.


 غمزها بعبث متحدثا بشقاوة: هو انا جعان اوي الصراحة تعالي انت بقى قولي لي عاملة لنا اكل ايه عشان في حاجات انا بحبها وحاجات انا ما بحبهاش. 


فهمت ما يرمي إليه زوجها فضحكت بنعومة أذابته كليا جعلت درجة حرارة جسـ ده ترتفع فحملها بين ذراعيه متجها إلى غرفتهما فهو اشتاق إلى تذوق نعيمها وحلاوة قربها.


❈-❈-❈


ابتسامة واسعة شقت وجهه وهو يتطلع إلى رقمها الذي دونه على هاتفه

 تردد كثيرا في الاتصال بها إلا أنه أخيرا حسم أمره وضغط زر الاتصال 

ثواني قليلة واستمع إلى صوتها العذب على الطرف الآخر: الو مين؟

 

 تنحنح بخشونة مجيبا إياها بتساؤل: انت اللي مين لرقم ده رن عليا؟


 اردفت بهجوم أزعجه كثيرا: وانت أي رقم بيرن عليك تتصل بيه ده ايه الفضا اللي انت فيه ده يا اخي عموما يعني انا ما اتصلتش باي أرقام غريبة لا امبارح ولا النهاردة بلاش بقى شغل التلاكيك ده انا مش فاضية للعب العيال ده تمام؟


 ألقت كلماتها دفعة واحدة وأغلقت الهاتف في وجهه

 مما جعله يهتف باقتضاض: شكلك مغرورة اوي يا بنت نصار بس ده ما يمنعش انك عجباني يلا مش مشكلة نجرب نكلمها من الخط التاني. 


وبالفعل هاتفها فأجابت على الفور: ايوة مين معايا؟


 أجابها بهدوء: معاك اللوا فريد المنصوري.


 اهلا وسهلا يا فندم اتفضل.


 صمت قليلا ثم استطرد حديثه: حبيت اقول حمد الله على السلامة لبنت اخوك عارف انه ما يصحش تبقى عن طريق التليفون بس انا عندي شغل كتير اليومين دول…


 قاطعته بهدوء: ولا يهمك ربنا يكون في عونك وعموما يعني شكرا لزوقك. 


العفو على ايه يا فندم ده انا سعيد جدا بجيرتكم انتم ناس حلوين اوي قصدي يعني محترمين اوي.


 تنحنحت باحراج مغمغمة: ميرسي اوي يا فندم وميرسي على سؤالك بس يعني هو حضرتك جبت رقمي منين؟


 أطلق ضحكة متقطعة ثم هتف بغرور يليق به: هو انا لعيب كورة ولا ايه يا مدام هيام بقول لحضرتك انا لوا يعني افهميها بقى. 


اومأت برأسها وكأنها تراه ثم تحدثت بابتسامة: اه فهمت على العموم ميرسي مرة تانية.


 قصدك تالتة يا هانم عموما يعني انا هاكلم حسن بيه علشان اجي اطمن على بنتكم بنفسي ومبسوط اني سمعت صوتك.


 ابتسمت بنعومة ثم غمغمت برقة جعلت قلبه يخفق وهو لم يفعل منذ زمن طويل: العفو يا فريد بيه.


أغلق الهاتف وهو يشعر بشيء غريب لم يشعر به من قبل فأراح ظهره فوق المقعد واغمض عينيه وهو يدندن بسعادة حقا لا يعرف سببها.


❈-❈-❈


بعجالة شديدة ارتدت ثيابها وانتعلت حذائها هاتفة بصوت مرتفع: انا نازلة بقى يا ماما عشان سالم مستنيني تحت. 


دنت منها والدتها وهي تمنحها ابتسامة: نقي حاجة حلوة يا بت يا ندى مش عايزين حد من الحارة المعفنة دي يتريق علينا. 


ما تقلقيش يا ست الكل حنقي اشيك حاجة في المحلات طب ما تلبسي وتيجي معانا يا ماما عشان يعني ما ابقاش لوحدي وكده. 


اجابتها باصرار: الموضوع ده يخصك انت وخطيبك مش عايزة ابقى عزول ما بينكم وكويس ان العقربة حماتك مش رايحة معاكم.


 ضمتها والدتها إلى صـ درها وهي تهتف بدعاء: ربنا يسعدك ويفرحني باخوكي هو كمان ألا حاله مش عاجبني خالص. 


ابتعدت عن مرمى يديها وهي تدير مقبض الباب: اللهم امين يا ست الكل دعواتك بقى لحد ما ارجع ولو اتأخرت شوية ما تقلقيش ها عشان اصل الصراحة هاخلي سالم يعزمني على الغدا ما انت عارفاني بلف المحلات من هنا وارجع اكل كل اللي في البيت من هنا.


 تابعتها والدتها بناظريها حتى أغلقت الباب ثم رفعت يديها إلى السماء تهتف بتضرع: ربنا يسعدك يا بنتي انت وكل البنات يا رب.


 اخفضت يدها وراحت تنادي على زوجها: يا ابو فضل يا حاج ربيع. 


 طوى زوجها سجادة الصلاة مناديا عليها: تعالي يا ام فضل.


 اتجهت إليه تسأله باهتمام: يلا يا اخويا احنا كمان ننزل نشتري لنا طقمين نلبسهم في الخطوبة ما انت عارف ما جبناش حاجة في العيد ده فما عندناش حاجة جديدة.


 ما تقلقيش يا ام فضل مستورة والحمد لله هننزل انا وانت نشتري حاجة كويسة تشرفنا وتشرف بنتك قدام أهل عرسها اديني بس ربع ساعة اقرا الورد بتاعي اللي بعد كل صلاة.


❈-❈-❈


خلف مكتبه جالسا مهموما حزينا يفكر ويفكر فهذه أول مرة يتحدث مع والده بتلك الطريقة الغير مهذبة وكل هذا بسببها هي الخـ ائنة التي رغم فعلتها لا زال عاشقا لها حد الجنون وهذا ما اكتشفه اليوم عند رؤيتها واقفة أمامه تشع جمالا وحيويا وكأنها لم تكن تصارع الموت.


 لم يستطع مقاومة جمالها أخذها بين ذراعيه ليتأكد من وجودها أمامه لكن عندما تذكر خيـ انتها له ابتعد عنها وراح يصفـ عها.  ويصفـ عها بجنون ليس بسبب خيـ انتها فحسب بل بسبب عشقه لها وسيطرتها عليه. 


ضغط على القلم الذي بيده حتى انكسر ثم القاه بعيدا وهو يصـ رخ بقوة: اخرجي من جوايا بقى.


 هب واقفا ثم ركل المكتب بقدمه  واندفع للخارج كالإعصار عازما على مقابلة إحدى الفتيات علها تنسيه إياها ولو قليلا.


❈-❈-❈


دفعتها داخل غرفتها وأغلقت الباب من خلفها مما جعل سيلا تشعر بالخوف فاستدارت إليها تسألها باهتمام: في ايه يا نور بتقولي لي كده ليه وليه قمنا بسرعة من تحت ما قعدتيش معاهم شوية؟


 جذبتها نور من يدها وجلستا سويا فوق الفـ راش ثم تنحنحت بهدوء  وتحدثت بروية: اسمعيني يا ليلى دلوقتي وليد كلمني وزعلان انك ما بتكلميهوش واصر…


 قاطعتها ليلى بسرعة: هو انت مش قلتي لي ان الموضوع ده انتهى وسيلا نهته قبل ما تعمل الحادثة.


 اومأت لها نور مستطردة حديثها: ايوة فعلا حصل بس الظاهر ان وليد مش ناوي يجيبها لبر عشان كده اسلم حل ان انت اللي تكلميه وتقولي له بعد اللي انت عملته انا مش عايزة اشوف خلقتك تاني وقتها غصب عنه هيبعد لأنه خلاص بعت الفيديوهات لرائف وعمل اللي كان في دماغه

 هو اكيد كان يقصد علاقته بسيلا انه ينتقم من رائف عشان هم أعداء وكده يعني فهماني؟


 شعرت ليلى بالخوف

 فربطت نور على يدها مؤازرة: ما تخافيش انا جنبك اعملي بس اللي بقول لك عليه وكل حاجة هتكون كويسة.


 اومأت لها ليلى وما زال الخوف يسيطر على كل خلية في جسـ دها فامسكت نور بهاتفها وطلبت رقم وليد ثم ناولته لها.


 ثواني قليلة واستمعت صوته على الطرف الآخر: ايه يا حلوة كلمتي صاحبتك ولا ايه؟


 تنحنحت ليلى ثم غمغمت بصوت خافت: انا سيلا يا وليد.


 اهلاااا حمد الله على السلامة يا وحش كده برضه تفوقي من الحادثة وما تكلمنيش ده انا برضو وليد حبيب القلب ولا نسيتي الليالي الحلوة اللي قضيناها مع بعض.


 ارتجف جـ سد ليلى بقوة 

لاحظته نورسين فأمسكت بيدها ونظرت إليها باطمئنان كي تحثها على استرسال حديثها معه.


 فهتفت ليلى بجدية: اسمعني يا وليد بعد اللي انت عملته انا مش عايزة اعرفك تاني واللي بينا خلاص انتهى ما كفكش الفضـ يحة اللي سببتها لي عند رائف ووصلت بك الحقـ ارة انك تصورني فيديو و…


 قاطعها بضحكات عالية جعلتها ترتعب اكثر: اسمعيني يا حلوة انا اللي اقول العلاقة انتهت ولا ما انتهتش مش انت ولو ما عقلتيش كده ورجعتي عقلك لراسك مش هكتفي بالفيديوهات اللي بعتها لرائف ده انا كمان هبعت بالفيديو إياه.


 شعرت ليلى أن هناك مغزى وراء كلام ذلك الحقـ ير فتسائلت بارتياع: فيديو فيديو ايه؟


 جرى ايه يا حلوة انت نسيتي ولا عاملة نفسك هبلة فيديو صاحبتك اللي انت قتـ لتيها وطلبتي مني اننا نخفي جثتها.


 اتسعت حدقة ليلى بعدم تصديق وتجمدت أطرافها 

فاستطرد وليد حديثه اللاذع: ايوة كده فوقي لنفسك يا حلوة وهستناكي النهاردة الساعة سبعة في الشقة بتاعتنا يلا يا جميل سلام.


يتبع..

إلى حين نشر فصل جديد للكاتبة بسمة بدران، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة