-->

رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى 5 لنورا محمد علي - الفصل 57 - 2 - الثلاثاء 29/10/2024

 

قراءة رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى5 كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية للذئاب وجوه أخرى5 رواية جديدة قيد النشر

من قصص وروايات 

الكاتبة نورا محمد علي


الفصل السابع والخمسون

2


تم النشر يوم الثلاثاء

29/10/2024


 نظر لابنه ليتدخل ولكن رحيم أدرك ما الذي حدث؟ فهو يعلم مقدار عشق والده لأمه، ولكن هل هذا هو الوقت المناسب لمَ فعله.. أخرجه من افكاره صوت داليدا وهي تقول: 


_ العلامات اللي على رقبتها دي مش من ايديك..

 نظرا لابنه وهو يقول: 

_ خذ مراتك وفهمها، منك لله يا ادهم كنت سيب الواد يعلمها حاجه، روح يا حبيبي فهم مراتك الله يكون في عونك


داليدا: هو يقصد ايه يا رحيم؟ هو انت ممكن تعمل فيا اللي عمو عمله في خالته؟ 

_اه يا حبيبتي.. بس مش زي ما انت فاهمه، لحظه وانا هفهمك.. 


جذبه بيدها وتحرك بها الى المكتب، وهو يقف امامها  يحاصرها بينه وبين الباب، ينظر في عمق عينيها وهو يقول:

 انا هقول لك بابا عمل أيه بس ممكن ما سمعش صوتك، ممكن توعديني


 لم تهمس بحرف حينما اقتحم شفتيها البكر وهو يقبلها بقسوة وقوة وتملك، يده تتحرك على جسدها وما يظهر منه وهو يقول من بين قبلاته المتطلبة:


_ ده العقاب يا دودي

_ هاه.. أ.. 


لكنه لم يعطها الفرصة وشفتيه تتحرك على عنقها تدمغه وهي تشعر أنها على فقاعة من الهواء، تتطاير لا تدرك ما الذي حدث بالتحديد؟


 لكن ذلك الإحساس الذي يركض في شرايينها، وتلك الزخات الغريبة التي تجعلها تشعر بالتقلص في أحشائها وكأن هناك شيء يدغدغها من الداخل، مرسلا رعشة داخليه 


وما أن انتهى حتى دفعته بقوه واهيه وهي ترتعش تنظر له بصدمة الا انه ابتسم وهو يقول: 

_ عرفتي أونكل عمل مع خالتك


_ ايه مستحيل انا خالتو محترمه


ضحك بصوت المرتفع وهو يقول: 

_ خالتك محترمه ولو جوزها قرب منها هتبقى مش كده.. 

_ مش فاهمه 

_ أول حاجه تمسحي الدمعة اللي في عينك دي، انا ما ارتكبت جرم انا استنيت كثير أوي وكان عندي استعداد استنى لحد بكره كمان، بس لدرجه انك ما تعرفيش الفرق بين أن زوج يبوس زوجته ويضربها؟  يبقى حرام.. مش للدرجه دي يا دولي، انا كده هتعب معاكي جامد.. 


_ هاه.. تقصد أيه

_  انت خليتي فيها هاه هتجنن انا كده 


 موجة من الخجل يكتسحها وهي تحاول ان تخرج من المكتب، إلا أنه أوقفها وأعاد ترتيب ملابسها، حرك اصبعه على شفتيها، وهو يقول:


_ كنت متخيل حاجات كتير أوي، لكن مهما وصل تخيلي ما قدرتش اوصل اللي حسيت بيه وانت في حضنى وبين ايديا.. 

ووضعت يدها على فمه وهي تكاد ان تبكي فقال:

_ خلاص يا حبيبي هسيبك تطلعي بره  بس الأول  خدي نفس خليك هادية مفيش حاجه حصلت..

_ كل ده ومفيش حاجه حصلت

_ آه يا روحي كل ده عادي جدا، انت مراتي على فكرة.. واللي حصل الوقتي أقل من العادي وبكرة هتعرفي أنا راضي اتعب معاكي وراضي اصبر لحد ما تبقى زي ما أنا عايز.. 


_ مش فاهمة 

_ بكرة أفهمك يا قلبي يلا عشان محدش يحس.. 

كانت تخرج معه من المكتب ليرى دانا التي أتت لتبحث عنها ولكنها صدمت من خروجها هي ورحيم من المكتب وخاصة من ذلك الخجل والارتباك الذي يظهر على وجهها، اقتربت منها تضمها وهي تنظر لـ رحيم باستفسار.. 


_ في ايه هي راحت فين.. 

_في يا دانا هتكون راحت فين  كنت بفهمها حاجة.. 

تمام  اكيد مفيش حد هيفهمك غيره ولا هيخاف عليكي قده.. 


كانت لازالت تضم اختها لكنها ناولته منديل دون أن تراه أختها لأنها قد تفقد الوعي، إذا انتبهت، فأبتسم وهو يمسح شفتيه ويهز رأسه لها ويتحرك ليذهب..  

خرج رحيم فنظر لها أحمد بغيرة وهو يسأل: 

_ على اساس أنه ممنوع حد يدخل جوه،  الأول أونكل والوقتي انت 


_ لو خدت بالك اني دخلت يبقى اكيد خدت بالك ان داليدا كانت متضايقة من حاجة وكنت بكلمها في المكتب بعيد عن مكانهم خالص 

_ طيب ما تعملي معايا واجب.. 

_من النهاردة لبكرة  مش كتير وبعدين حماك جاي علينا باندفاع.. انا لو مكانك اظبط لأنه بيبص ليك مش ليا.. 

_ على ايه الطيب احسن!   

 اقترب ادهم ينظر لهم باستفسار وهو يقول: 


_ واقفين كده ليه؟ انت كنت جوه يا رحيم! 

_ آه يا اونكل جاني شغل اضطريت ادخل المكتب، اطمن الجماعة قاعدين في مكان ثاني خالص بعيد عن مدخل البيت..

_ انا مطمن..

 نظر له احمد بحدة ولكنه ابتسم وهو يقول:

_ أكيد يا اونكل أدهم لازم تكون مطمن رحيم أهل ثقة، وبعدين ان غداً لناظره قريب، ربنا يخليك لينا يا عمي..


 نظر له رحيم بحاجب مرفوع، وهو يقول:

_ يا رب.. يا عديلي 


_بيئه أوي يا رحيم..


 ضحك رحيم بصوت مرتفع، وهو يهز رأسه تحية لحماه المستقبلي، ويتحرك  إلى حيث فهد والشباب.. بدأت فقرات الحفل بصخب في الخارج، بينما في الداخل كانت الفرقة المكونة من عدة نساء يقومون بفقرات جعلت الجميع يشعر بالبهجة، اقتربت جوارية من سهام وهي تقول:


_ قاعده ساكته يعني؟ انت خايفه من العقاب بجد..

 نظرت لها بابتسامة وهي تضع راسها على كتفها، وتقول:

_ بتسالي؟ اسكتي يا جوري انا مش قده.. 

ضحكت جويريه بصوت مرتفع..


 بعد وقت انتهت الحفل، كان الجميع يذهب إلى بيته.. بينما نور تقف بجوار سهام وجويرية وإلينا وسهر وتتساءل ان كان بامكانها ان تساعد في شيء


_ مش محتاجين حاجة اعملها 


نظرت لها سهام  وهي تضع يدها في خصرها وتقول:

_ انت لسه فاكرة تسألي أنت جاية من بلدك  ليله الفرح  زي الغرب، وبتقولي لي في حاجه تعمليها، اعمل فيك ايه يا ام فهد.. 

_حبيبتي والله ما بيدي انت تدري هو مشغول مره، وانا ما اقدر اتركه فها الظروف.. تدري انه للحين ما جدر يسترد القدرة على انه يسيطر على السيستم حج المدينة الذكية..


ابتسمت سهام وهي تتسأل وكأنها لا تعرف شئ

_ اه يا حبيبتي ازاي ده حصل، الموضوع فعلا كبير، وفي الحالة دي  انت مش محتاجة تقولي لي ربنا يخليكم لبعض، بس اموت واعرف مين اللي قال لاحمد ان الحفله جوه بالساري  الهندي.. 


نظرت لها نور بخجل وهي تقول:


_ اكيد امجد

_ وايه اللي عرفه

_ بتسالي؟! انا لابسه عباية على الساري.. 

صدمت سهام وهي تقول: 

_روح يا شيخه وتعالي بسرعة..


 ضحكت نور بصوت مرتفع وهي تنظر الى سهام بمرح، وتقول:


_ والله شكل ابو الفهد سوا معاكي جميل..

_ انت شايفه كده..


 اقتربت اوديل منهم وهي تبارك لسهام ولسهر وتتحرك مع امها الى الخارج، بينما سهام تحركت معهم وهي تقول:


_ عقبالك يا اوديل، نورتينا يا طنط 


ابتسمت لها وهي تضمها بخفه وتتحرك الى الخارج، تبعتها إلينا التي كانت تضم سهر وباقي الصحبه، وما ان انتهت الحفل حتى كانت سهام تدخل الى جناحها، تشعر بالإرهاق ولكنها وجدت من ينظر لها بابتسامة، وكأنه كان ينتظرها منذ وقت..


 هزت يدها بالنفي وهي تقول:


_ ما تحاولش 


إلا أنه كان يأكل المسافة الفاصلة بينهما وهو يقترب منها ويهمس بجوار اذنها، وهو يقول: 


_بس انت عارفة اني هحاول..

_ الفرح بكره! 

_ وانا قلت حاجة..  الليلة وبكرة وبعده.. 

_أحمد الله…  أنت  أنت..  


إلا أنه لم يعطيها مجال لتعترض 


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نورا محمد علي لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة