-->

رواية جديدة راهبات الحب لهالة محمد الجمسي الفصل 39 - الإثنين 28/10/2024

 

رواية رومانسية جديدة راهبات الحب

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي


رواية جديدة 

راهبات الحب

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل التاسع والثلاثون

تم النشر الإثنين

28/10/2024



( الحب ليس كلمات تتلوها على اذني صباح ومساء، الحب أن تلمس حزني وتشعر به، وتدفعه بيدك عني، وإن لم تستمع فظل قربي، فأن الأمواج عالية والموج  ولست أنت خداع) 


منيب نظر إلى نهال نظرة تحذير فهو يعلم جيداً  ما هي الكلمات التالية وسيل الاتهامات التي كادت تخرج من فم نهال في ثورة صدمتها وانفعالها ، نظرة منيب القوية  لها جعل الكلمات تتوقف على شفاها، اشاحت وجهها بعيداً

ثم قالت وهي تسمع وقع خطوات ود تبتعد:

ـ مش عايز اسمع!؟ دا يمكن تكون اخر مرة تسمعني فيها، خلاص كلامي وصوتي بقوا يضيقوك!؟ 


منيب نظر إلى الحديقة ثم  التقط نفس عميق وقال:

ـ فكري بعقلك شوية يا نهال، أنا بتكلم عن ظروفي اللي معرفش هتتعدل امتا، لحد اللحظة دي لسه مخطتش خطوة واحدة قدام٠


نظرت له نهال في حدة وقالت:

ـ أنت بتقولي روحي اتخطبي علشان أنا اطلع ل قدام؟؟ تخطى خطوة بعدي!؟ يبقى الافضل ليك يا منيب انك تخطب سوسن علشان الوظيفة ترجع لك من تاني وكدا مستقبلك يكون مضمون، وتريح ضميرك من ناحيتي ما هو كدا أنا هكون اتخطبت ووعدك لي انحل وخلاص كدا كل حاجة بقت في الطريق الصح٠

هتف منيب وهو يمرر يده في شعره بعصبيه بالغة:

ـ احنا ضيوف عند ناس، أنا مش هتحكم في انفعالاتي كتير٠

نظرت له نهال في عتاب ثم قالت:

ـ هي سوسن جددت العرض تاني؟؟


اغمض منيب عينيه ثم تابع:

ـ الحكاية دي انتهت واتقفلت من يومها وأنت عارفة، الموضوع كله مش سوسن، أنا بفكر في كل حاجة٠

نهال همست في صوت به نبرة توسل:

ـ أنا يهمني اعرف حاجة واحدة بس٠

نظر لها منيب في هدوء ثم قال وهو يعلم جيداً ما الذي تريد نهال السؤال عنه:

ـ أنت مش محتاجة تسألي يا نهال، أنا مشاعري ناحيتك موجودة وبتزيد مش بتقل، بس الظروف:::

اعترضت نهال في رفق:

ـ أنا هستنى يا منيب، أنا وعدتك وأنا هستنى٠


هتف منيب في صوت ساخر:

ـ المشكلة أن المدة نفسها مفتوحة، يعني كدا أنا بحطك في رهان صعب، مافيش حاجة معايا يا نهال علشان تقولي ليهم أنا برفض علشان دا، وهما أب وأم لازم يقييموا و يشوف الأصح من طريقة تفكيرهم هما  فهمتي؟؟ 

همست نهال في صوت منخفض وكأنها لا تريد أن تجرح مشاعره:

ـ طيب خلينا متفائلين نقول سنة هتكون انت لاقيت وظيفة اي كانت الوظيفة دي مجال تخصصك أو لأ، المهم انها وظيفة يعني في دخل ثابت ، وكمان  ست شهور عليهم يعني نص  سنة و تيجي لينا وأنا أقول موافقة وناخد فترة تجهيز سنة  ونص زيهم يا منيب وكل يهون،  الشقة موجودة أنا هعيش معاكم هعيش في شقتك مش هطلب شقة لوحدي٠


تأمل منيب وجه نهال الصادق، شعر بحاجته لها تتضاعف، أنه على يقين أنها فقط  هي من تستطيع أن تفهمه وتشعر به، وقرار الفراق إذا حدث فهو يعلم جيداً أنه سوف يعاني اضعاف ما تعاني هي، ولكنه يشعر بقلة حيلته وضعف ما يقدمه أمام ما يطرق بابها ويقدم لها كل رفاهية للحياة، لقد استطاعت نهال بقوة تمسكها به أن تضع الأمل يبث  من  جديد في كيانه كله، وهذا اليأس الذي اعتراه الأيام الماضية ويخلق روح انهزامية داخله و  يتبدد من جديد و  يتضاءل   فكر منيب قليل ثم  قال:

ـ ايوا بس الكلمة الأخيرة لازم تكون ليهم يا نهال، ولو اعترضوا؟ 

هتفت نهال في اعتراض:

ـ بس اي؟ تاني هتقول هما؟  ما أنا عندي شجاعة اني اتكلم عن احلامي معاك مع ماما وبابا،  علشان اللي عشته معاك كان حقيقي ومكنش فترة وهتعدي، وأنا عارفة أن مافيش حد غيرك هاكمل حياتي معاه، أنا  هتكلم واقنعهم، علشان انت سعادتي وأنا هحارب علشان سعادتي يا منيب٠


ثم نظرت له في عتاب وقالت٠

ـ مش اسيبها تفلت من ايدي وأقول مافيش في أيدي حاجة، كنت رئيس اتحاد طلبة يا منيب بتعافر علشان غيرك وجت على نفسك وسلمت الراية!؟ 



هتف منيب وهو ينظر لها في حنان:

ـ علشان حاسس أن دا في ظلم ليك يا نهال، لو باباك اتكلم معايا هيقولي نفس الكلام، أنا علشان مسئول عن اخواتي الاتنين قادر اشوف هو بيفكر ازاي؟ أنا شيلت مسئولية كاملة اتعودت افكر اللي قدامي بيفكر بأي منطق؟ فاهم الدوافع و الأسباب  وعلشان عارف ومتأكد  أن نظرت الأهل غير نظرتنا وحماسنا  احنا، كتير بقول ل نفسي دي أحلام يقظة ولازم هنفوق لما هما يقرروا لينا الواقع،  ٠


تابعت نهال في هدوء:

ـ أنا وأنت اللي هنعيش مش هما، وأنا وأنت اللي لازم نحدد مصيرنا يا منيب، وأنا معاك أن هما لازم يكونوا راضين، بس رضاهم هيجي لما يتأكدو أن كل واحد فينا مقتنع بالتاني ومستعد لكل صعب علشان  نكون سوا٠


اقتربت ود منهم وضعت المكسرات والمشروبات الباردة وقالت في لهجة عتاب:

ـ على فكرة رينو وعمرو منتظرين اشارة مني، علشان يجوا يقعدو هنا٠


ابتسم منيب مع شعور بالاحراج  وقال وهو يشير لهم:

ـ منتظرين اشارة!! ازاي؟ دا بيتهم ومكانهم،  الوضع مش مقلوب اكيد علشان ينتظروا مننا اشارة٠



 

تابعت   ود وهي تنظر إلى نهال ومنيب بعد أن لمست أن جو الكلمات المشحونة قد انتهى أخيراً وأن سحب الحوار أصبحت هادئة، جلست  إلى جوار نهال :

ـ لا كان واضح انكم محتاجين تتكلموا على انفراد، فقالوا نسيبهم شوية وأنا كمان كان عندي نفس الرأي٠


رينو أشارت لهم قائلة:


ـ تعالوا علشان نقطع التورتة سوا٠


عمرو نظر إلى رينو  ثم قال وكأنه انتبه فجأة إلى أمر ما:

ـ شمس كانت جاية النهاردة   علشان شغل مفروض يكمل ،وبالمرة علشان تبارك٠


هزت رينو كتفها في عدم اكترات وتابعت:

ـ عادي ٠

تابع عمرو وهو ينظر إلى وجه رينو الذي ظهر به بعض الغضب لم تفلح في اخفاءه ثم قال : 


ـ  أنا شايف أن من الاحسن ميكتش فيه شغل معاها٠ 


نظرت له رينو في سرعة ثم تابعت:

ـ احنا اتفقنا أن شغلك هيكون بعيد عن البيت، ومدام في شغل من قبل الجواز، يبقى عادي يكمل بعد الجواز  أنا معنديش اعتراض على طبيعة شغلك، ولا عندي اعتراض تعرف مين وتتفق مع مين أو شغلك ماشي أزاي مدام مافيش حاجة تاخد من كرامتي و كرامتك، بس المهم انك تأكد عليها أن البيت  مش مكان لاتفاقيات شغل ولا حوارات وخلافات،  البيت  لينا أنا وأنت، بيتنا دا حياة تانية  بتاعتنا، بعيد عن الضغط،   بيتنا  هو  مساحة الراحة والهدوء  والملكية  اللي حددتها ليا وليك ، اللي اقول فيه مين اللي يجي؟ ومين اللي مش عايزاه يدخل البيت،  واحنا متفقين على كدا من قبل الجواز٠


هزة رأس عمرو كانت موافقة منه على القرارات، ومع قدوم نهال و عمرو و ود، وضعت رينو يدها على تورتة كبيرة تحمل صورة لها  هي بفستان الزفاف الأبيض  وعمرو ببذلة الفرح، وقامت على تقطيع أحد الجوانب،وقالت في لهجة اعتذار للجميع:

ـ مش هقدر اقطع ليكم غير من الزوايا  بس٠



❈-❈-❈


( الهدوء ليس بالضرورة تعبير عن هدوء الحال، والسكون ليس في كل الأوقات يحمل صمت، هناك هدوء يسبق عاصفة وصمت كثير يحتويه ضجيج، و اصعب الأمور تلك التي لم تحل، أنها التي ظلت هكذا معلقة في الهواء، فلا هي انتهت، ولا هي استمرت، البين بين نار موقدة، لا يرتاح لها الفؤاد، ولا تستكين لها الجوارح، أنها نيران لا تنطفئ جذوتها، رمادها خداع رمادها السنة من بركان خامد، تنتظر لحظة تثور فيها وتعلن عن سيطرتها ونفوذها 

وقوة  فتكها بالاخضر 

فور أن تقترب منه 

فتحيله إلى هشيم)


توقفت خطوات سليم أمام بحر متلاطم الامواج، نظر له وشعر أنه يغوص في أعماقه، وجه غرام الساخر على صفحة الماء الرقراق يبتسم له في كيد، تدلى بلسانها له في غيظ، تهز جسدها له في مكر، ثم 

تضع يد على كتفها في دلال وتخلع ملابسها في هدوء وهي تنظر يمين ويسار ثم تشير إلى أبعد منه، اغمض سليم عينيه حتى تختفي صورتها من أمامه على صفحة الماء، 


بعد قليل فتح عينيه كانت صورتها قد اختفت وظل الموج يتلاطم في قوة وصخب داخله ظلام مثل رقعة سوداء مهتزة تعترض في قوى 

على شيء مجهول داخلها، اتخذ خطواته بعيد عن البحر شاهد اضواء متعددة وأصوات صاخبة، المدينة لا تزال مستيقظة، لم يتغير شيء، كل شيء كما هو


لم يشعر أحد بما واجهه هو في الساعات التي مضت، الحياة تمضي 

تكاد تسحق من ينتظر، 

ومن يتألم، ومن يفكر أن يعود خطوة إلى الخلف  



راقب كلمة مركز شرطة عن بعد، سيارة توقفت أمامه وبضع نساء مختلفة أعمارهم  ملفوفين في ملاءات أسرة يصاحبهم رجال مختلفة أعمارهم أيضاً  واجسادهم، يهبطون منها بصحبة رجال الشرطة، الغريب أن   النساء لم يكونوا منكسين الرأس، كانت نظرت عيونهم بها وقاحة وهم يتجادلون رجال الشرطة أن يترفقن بهم،  والرجال ينهر ونهم في خشونة واضحة ويطلقون سباب عليهم، بحث بعينيه بينهم عن غرام، شعر أنه سوف يجد ضالته هناك، إذا وجدها سوف يقتلع عنقها في قوة وليكن هذا اخر ما يفعله في الحياة ولا شيء بعدها يهم،  أقسم على هذا وهو يقترب منهم في خطوات سريعة، يريد أن يقتنص منها ويسلبها الحياة جزاء خيانتها له،  تبدد الأمل لديه وهو يبحث في وجوههم، لم تكن معهم، أنها أخريات 

رفع صوته لهم متسائلاً:

ـ غرام معاكم؟؟


لم ينتبه أحد إلى سؤاله، لقد ضاع سؤاله مع ضجة الصخب والجدال القائم بين الفتيات والرجال ورجال الشرطة، وزاد الصخب وهو يجرون الجميع إلى داخل مركز الشرطة 

  فكر سليم قليل

هل سوف ينتظر مثل تلك اللحظة؟ حين يطرق بابه شرطي أو عسكري يسأله في  اتهام واضح:

ـ أنت جوزها؟! 

دون أن ينتظر منه جواب سوف يعطيه الأمر:

ـ طيب تعال علشان تضمنها٠


نكس رأسه في ذل وخزي وشعور كامل بالعار، أنه مهين أن لا تظل رأس الرجال مرفوعة إلى أغلى، نظرت العلو نظرت شموخ، نظرت الهوان 


تهبط ل صاحبها إلى أعماق الأرض وتتركه هناك محمل بالتراب


هل ينتظر مثل هذا اليوم؟ هل سوف يصبح سليم اضحوكة المدينة؟ 

ماذا أيضاً  ينتظرك يا سليم؟ اللعنة تحل بك 

في اي وقت وفي أي مكان وعلى جمع من الناس، لهذا يجب أن تتوقف تلك اللعنة، يجب أن تنتهى إلى الأبد، لن ينتظر تلك اللحظة التي يواجه بها نظرات الشامتين و الشافقين 

لقد خدعته بغض الوقت 

ولكن ليس عليه أن يحمل عاره إلى الأبد 

أنها اللحظة المناسبة 

والتوقيت المناسب 

والمكان المناسب أيضاً لهذا الأمر، لا يجب أن تلتصق به غرام أكثر من هذا، يجب أن يتم نزع اسمها من اسمه إلى الأبد 


يجب أن يتم حذفها من عهدته ومن رقبته، لا بديل عن هذا القرار 

لقد تم افلات غرام من قبضته بواسطة عدنان 

قبل أن يعلم الحقيقة 

ولكن الآن يجب أن يتم تسريحها من ذمته قبل أن يصبح أضحوكة المدينة، تخيل طارق وهو يتحدث له في :

ـ سليم انا شفت صور غرام قصدي يعني  واحدة شبهة غرام في صفحة الحوادث٠


أو أحد رواد المقهي  وهو ينظر إلى وجه قائلاً:

ـ خرجت بضمان محل إقامتك انت؟؟؟ 


وقد يخبره أحد أصحاب الشركات المتعاقد معها:


ـ الحكاية دي عاملة ضجة في البلد كلها، الكافية بقا مشهور اكتر من الاول٠

 

 لحظة الذل والهوان والعارقادمة قادمة لا محالة، الفضيحة سوف تدوى في قوة بعد وقت ما، اذا ظلت على ذمته، وماذا ينتظر هو؟ لقاء يجمعه بها حتى يثأر منها!! أنه ينتظر لحظة انتهاءه هو إذا صح القول وإذ تحقق ما يفكر به، ولما لا؟ كل بائعات الهوى يلجن أقسام الشرطة ويصبح اسمهم 

في سجلات القضايا 

علامات واضحة وظاهرة

وهو يعلم أنه لا يزال هناك وقت ما  قبل أن يجدها، وهو يعلم جيداً أن من مثلها سوف يخدع الجميع أوقات كبير قبل أن تنزلق قدمها 

ويزج بها في السجن،



ليس هناك بديل عن الفصل والبتر، وإذا 

كان هناك لقاء ما

أنهى اوراق طلاقه منها غيابيا في قسم الشرطة ثم غادر سريعاً وهو يتخيل أنها سوف تأتي في وقت قريب في هذا المكان،ولكن بعد تلك اللحظة لم يعد هناك ما يستدعى وجوده إذا جاءت



خرج من قسم الشرطة وهو يشعر بألم مضاعف في صدره، أنه مثل من تلقى صفعة قوية في بدنه، ونظر إلى غريمه الذي  فشل أن يلكمه فاضطر إلى  البحث 

عن ضمادة يخفي بها 

مكان اللكمة، وحده يشعر بها ويتمزق بها فؤاده، ولا احد يهتم 


لا يعلم  كم من الوقت ظل يسير على قدمه، ولا يعلم إلى اين قادته قدماه؟ فقط ضحكة مرتفعة ساخرة أوقفته، ودخان يفوح من قارعة طريق، ملابس قصيرة 

ونظرة بها من الوقاحة 

ما يخجل منها قبيلة عرب:

ـ دا آخر شارع في المنطقة دي وأنا نهاية الطلب٠


لحظات ظل ينظر لها، وقد فهم جيداً ما تريد وماذا تعمل فقال في صوت غاضب:

ـ أبعدي عن وشي٠


ولكنها قالت وهي تتفحص وجه المليء بالكآبة وتجدد العرض :

ـ مع انك محتاج لي٠


نظر لها في عمق وكاد أن يبصق عليها ولكنها قالت:

ـ لو مش معاك فلوس ميضرش، أنا ليا مزاج للناس المعقدين اللي زيك، ما أنا بردوا عندي عقد عدد شعر راسي٠


 تطايرت الكلمات من فمه غاضبة:

ـ طيب واللي مش معقدين ولا عايزن فلوس  بيشتغلو زيك ليه؟؟


هتفت في صوت به لهجة ظفر ونصر:

ـ شفت بقا أن احنا الاتنين ننفع لبعض الليلة دي؟! بالعموم هجاوبك على كدا لما نبقى سوا،  ها تيجي معايا أنا متوفر عندي مكان يدوب على ادنا  ولا آجي انا معاك؟؟


سار سليم بضع خطوات بعيد عنها ثم نظر لها مرة ثانية نفثت دخانها في صمت وأشارت له:

ـ مش هستنى كتير،  لو مشيت خطوة واحدة بس لقدام يبقى العرض انتهى، ولو قربت خطوة واحدة ليا كل حاجة هتكون حلوة اوي بينا، وزي ما قلت لك، هترتاح معايا٠



يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي، لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة