-->

رواية جديدة لعبة الأقدار لهالة محمد الجمسي - الفصل 1 - الجمعة 7/2/2025

 

رواية رومانسية جديدة لعبة الأقدار

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي



رواية جديدة 

لعبة الأقدار

للكاتبة هالة محمد الجمسي

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الأول

تم النشر الجمعة

 7/2/2025



آسيا 


، كان على آسيا أن تسير على الأقدام مسافة عشر دقائق كاملة، هي المسافة بين المنزل والمتجر الخاص بها ل بيع الهدايا، الواقع على الجهة الأمامية من  المدينة، فور أن وصلت كانت جميع المتاجر مغلفة، والساعة لم تعلن السابعة بعد،   فتحت آسيا المتجر الخاص بها في هدوء، وقامت على رص الالعاب الصغيرة، ثم قامت على تعديل العرائس الكبيرة في الداخل، شاهدت الأتوبيس المحلي الكبير المطلي باللون الأصفر يعبر أمام المتجر، يعلن أنها تمام السابعة، شاهدت وجه شقيقتها الصغيرة الملتصق بالنافذة الزجاجية يشير لها في حماس شديد  صاحت في صوت منخفض جداً بكام يكون همهمة:

ـ تافا، ركزي ب حصص المدرسة٠ 


هزت تافا رأسها علامة الموافقة وقد فهمت حركة شفاة شقيقتها، قبل أن يواصل الأتوبيس المحلي طريقه، ألقت آسيا نظرة على ساحة البلدة، وشاهدت بعض المحال الكبيرة  الخاصة بالقمار ، التي تشبه الكازينوهات الليلية، حمدت الله جهراً:


ـ بجد الحمد لله انهم بيفتحو بعد ما امشي وبيقفلو قبل ما افتح٠ 


استمعت إلى صوت هاديء خلفها:

ـ ولو مواعيدهم موافقة معاكي هتتخلي عن محلك مثلا؟؟ 

استدارت آسيا إلى ورد  وقالت:

ـ لا حبيبتي، مش هتخلى عن المتجر، لانه مصدر رزقي ليا أنا وأختي الصغيرة، بس زمان محلات القمار  دي مكنتش موجودة، وكنت بفتح المحل مع بابا وكنت حاسة براحة، من يوم ما فتحت وأنا حاسة أن كل حاجة مش مظبوطة ٠


همست ورد  في لطف:

ـ الحياة بتتغير يا آسيا، وكل حاجة قابلة للتغيير،  القوة فعلاً انك تفضلي على مبدأ ك ، وعلى تفكيرك٠


تنهدت آسيا في حزن وتابعت:

ـ الحياة اتغيرت والمسئوليات كترت، ورد فعلاً كل شيء بقي اصعب من الأول٠


نظرت ورد  إلى المتجر الخاص بها، ثم قامت على فتحه وقالت:

ـ أنت حبيبتي من يومك وأنت أد المسئولية، مش جديد عليك٠


ثم استطردت قبل أن تدخل المتجر الخاص بها:

ـ هعرض الملابس الجديدة في الفاترينة، يكون تاكي جت،  واجي نفطر سوا، عاملة سندوتشات مربى وجبن٠


حاولت آسيا أن تعترض، ولكن ورد كانت قد دخلت إلى المتجر واختفت داخله، بعد قليل حضرت ورد، وقالت وهي تاخد مقعد إلى جوار آسيا:

ـ تاكي بنتي عاملة خصومات لأصحابها، بتقول مافيش بيع بيتم غير لما يكون معاه عرض، تعرفي آسيا، أوقات كتير بفكر أن لولا تاكي  كان المحل قفل من زمان، الأفكار بردوا لازم تتغير٠


تنهدت آسيا ونظرت في يأس إلى الشارع:

ـ طيب دي لعب اطفال هغير فيها اي؟ 



اقترحت ورد وهي تدخن الجبن بالمربى:

ـ تغيري الالعاب نفسها يا آسيا٠ 


اخدت أسيا نفس عميق قبل أن تقول في حيرة:

ـ العاب بلاي ستيشن؟! 


أكدت ورد:

ـ ليه لا؟؟!


آسيا في إصرار وحسم:

ـ لاني معنديش استعداد يا ورد، أنا ضد كل دا٠


نظرت لها ورد في استنكار ودهشة وتابعت:

ـ اسيا انت عندك أربعة وعشرين سنة بس، مش  أربعين زي،  أنا خلاص سبت افكار بنتي في المحل واللبس، انت كمان  تفكيرك لازم يتغير، ، لو عايزة المحل يفضل مفتوح واسم عيلتك عليه، لازم تفهمي أن الأطفال مبقاش زي زمان، الدنيا اتغيرت خلاص٠ 


آسيا قضمت قطعة صغيرة من الشطيرة التي وضعتها ورد في يدها وقالت:


ـ بس أنا وعدت بابا أن كل حاجة تفضل مكانها، وكل حاجة تستمر زي ما يكون هو هنا٠


اعترضت ورد:

ـ لو بابا كان موجود كان عمل كدا، اسيا لازم تفهمي أن الأيام الجاية مش هتعرفي تصرفي على اختك الوحيدة ، ولا هتعرفي تفتحي المحل،  فواتير الكهربا متراكمة عليك اربع شهور، فاضل اي تاني ؟؟  كام شهر وتعلني إفلاسك٠


تنهدت آسيا في حيرة وقالت في توسل:

ـ ارجوكي يا ورد٠


اعترضت ورد في حدة:

ـ أنت كدا مش بتتخلى عن مبدأ ليك، انت كدا بتاخدي قرار صح علشان تكملي في الحياة، حاولي تفكري في الموج اللي بيعلي، بعد كام شهر هيكون طوفان يبلعك، و ياخد معاه اختك٠


همست آسيا بعد تفكير:

ـ طيب لو عملت البلاي ستيشن، وغيرت تفكيري اكيد محتاجة مبلغ كبير،

مافيش مبلغ أبدأ بيه٠


تمتمت ورد في صوت متخاذل:

ـ حبيبتي انا لو معايا:::

لم تكمل ورد عبارتها لأن اسيا أكملت عنها:

ـ عارفة ظروفك يا حبيبتي، عارفة أن مسئولياتك اكتر مني، زوج وبنت٠


كانت ورد صادقة في كلامها، زوجها مريض، وابنتها وهي يواجهون الحياة ببعض الملابس التي يتم بيعها وجزء كبير من المال يذهب لنفقات علاج الزوج، والجزء الآخر يذهب للمعايش ومصاريف تاكي، أنهم بالكاد يرأبون صدع حياتهم بهذا المتجر، الذي يمتلكونه، 


همست ورد وهي تنظر إلى وجه آسيا:

ـ عمتك ريحانة ممكن تساعدك٠


أطلقت آسيا ضحكة ساخرة وقالت:

ـ عمتي ريحانة!!! دي آخر حد ممكن يساعدني في الدنيا٠


اعترضت ورد:

ـ مع أنها غنية جداً ، دا ممكن تشتري البلد كلها٠ 



تنهدت آسيا في حزن:

ـ أنا عارفة كويس اوي انها مش هتساعدني، عارفة ومتأكدة من كدا٠


اقترحت ورد في تفكير:

ـ خلاص تشاركك٠


ران صمت بين الاثنين في حين قطعت ورد الفكرة قائلة:

ـ تشاركك، تجيب هي الالعاب، واي مكسب يكون بالنص، اسمعي يا اسيا اعرضي عليها الوضع، الغني اللي زي ريحانة بيحب كلمة مكسب كويس اوي، ولما تسمع الفكرة اكيد هترحب بدا، لأنها عارفة و واثقة كمان أن آسيا أمينة على الفلوس، انت بنت اخوها اكيد مش هترفض٠

تنهدت آسيا وقالت في نبرة شك:

ـ مش معقول توافق٠


تابعت ورد في إصرار:

ـ خلاص مش هتخسري حاجة أما تعرضي عليها الفكرة، وابقي عرفيتي المفاوضات وصلت ل فين؟ 


هزت آسيا راسها في علامة استسلام، قبل أن تقول:

ـ بكرة هي هتيجي تتعشا معانا، هي عادتها كل شهر تتعشى معانا وتطمن علينا وبعدين تمشي، وكدا تبقى أدت رسالتها٠


ورد نظرت إلى وجه آسيا في أسف حقيقي وشفقة، الفتاة لا تزال صغيرة وفي ريعان شبابها،  صباها قد علاه الشيب،  وقد حرمت من كل شيء، الأب والأم والعائلة، وحيدة تواجه هموم متناثرة على اكتافها، مسئولية شقيقتها، ومسئولية متجر يكاد ينهار، تنهدت ورد في صوت مسموع ثم قالت:

ـ اكيد ريحانة هيلين عقلها المرة دي٠



صبت ورد كوبين من الشاي الساخن من الترموس الذي يكفي كوبين فقط وقالت وهي تضع ورقات نعناع:

ـ عمر ريحانة أد اي؟! 


شردت آسيا قليلاً ثم قالت:

ـ سبعين سنة٠

شهقت ورد في صوت مسموع وتابعت:

ـ معقول!؟  انا شفتها من كام سنة بس مدتهاش السن دا وشها بيقول أنها خمسين مثلا٠

أكدت اسيا وهي تنظر من النافذة إلى المارة في الشارع:

ـ لأن معندهاش ديون، بيقولوا الديون تبيض الشعر وتكرمش الوش٠


هزت ورد رأسها علامة النفي وتابعت:

ـ لا اكيد ريحانة بتاكل تفاح كل يوم، أنا أعرف أن عندها فدادين تفاح اخضر، واحسن تفاح بيتصدر ل برا هو تفاح ريحانة٠



❈-❈-❈


فترة الظهيرة  الاتوبيس المحلي يتوقف أمام متجر آسيا،  عادت تافا من المدرسة،وضعت حقيبتها أمام آسيا وقالت وهي تقطب جبينها في حزن وتضع في يد شقيقها ورقة مطوية :


ـ دا شيك باستلام  القسط الأول من مصاريف المدرسة، والمسئول هناك بيقول لازم ندفع القسط التاني اخر الشهر٠


آسيا نظرت إلى شقيقتها وقالت:

ـ طيب يا تافا، المهم تركزي في دروسك، أنا هدفع المصاريف  قبل نهاية الشهر٠


تساءلت تافا:

ـ منين؟ منين هتدفعي المصاريف؟ 

اعترضت آسيا في لهجة تحذير قاسي :

ـ تافا، قلت تركزي في دروسك وبس، امور الكبار للكبار وبس ٠


تمتمت تافا في سخط مكتوم:

ـ أنا كبيرة عندي عشر سنين٠


دلفت  تاكي إلى المتجر، قالت وهي تلوح بالنقود:

ـ تافا، يا لا ميعاد المشوار اليومي، يا لا نجيب وجبة الغدا٠ 


وضعت آسيا النقود في يد تافا وقالت وهي تدعوها إلى الذهاب:

ـ وجبات فراخ ورز من مطعم  كيتشن،و بلاش مطعم لاچو ٠  


تاكي قالت وهي تستعد للخروج:

ـ حاولي تجربي لاجو يا آسيا، هتعرفي أن الاكل اطعم بكتير٠


هزت آسيا رأسها علامة النفي وتابعت:

ـ لا، وبلاش تأخير٠


واصلت تاكي و تافا السير في المتاجر الخلفية، أشارت تاكي إلى إحدى الاعلانات الكبيرة المعلقة على إحدى متاجر الصحف:

ـ تعالي شوفي يا تافا الاعلان دا٠


قرات تاكي الاعلان في صوت مسموع:


ـ مجلة الكواكب البراقة تعلن عن مسابقة كبرى برعاية شركة ستار اللبنانية٠


تبادل كل منهم نظرة ما، اقتربوا من الإعلان اكثر وتابعت تاكي القراءة:


ـ فرصة لكل وجه جديد يبحث عن ضالته، شركة النجوم البراقة، تعلن عن حاجتها إلى وجوه جديدة من أجل أغنيات الفيديو كليب، شروط الاعلان، أن يكون الوجه اكبر من ست عشر عام، ملامح مصرية، الجائزة الأولى لاول فائزة موديل  اغنية مع مطرب مشهور 

الجائزة الثانية عشرين  الآف جنيه، الجائزة الثالثة عشر الآف جنية، يتم إرسال الصورة مع كوبون مجلة الكواكب البراقة والنتيجة بعد اسبوع فقط من اليوم٠ 


تبادل كل من الفتاتين نظرة ما في حين قالت تافا:

ـ أنا هبعت لهم الاسم والعنوان كمان٠


اعترضت تاكي وهي تضحك:

ـ تافا، انت عندك عشر سنين٠


تابعت تافا:

ـ هبعت باسم آسيا وعمرها وبياناتها٠


نظرت لها تاكي في حيرة ثم قالت:

ـ ايوا بس لازم هي تعرف٠


أكملت تافا في براءة:

ـ تاكي احنا محتاجين الجائزة التانية أو التالتة، ممكن تحل مشاكل اقساط المدرسة، وتحل كمان مشاكل فواتير الكهربا٠


تاكي شعرت بالشفقة تجاة  تافا وقالت:

ـ ايوا بس::::


اتجهت تافا إلى داخل متجر الصحف، قالت وهي تنظر إلى صاحب المتجر:

ـ عايزة كوبون مجلة النجوم البراقة٠


نظر لها الرجل من خلف نظارته، نظرة استخفاف وقال:

 ـ عشرين جنيه الكوبون٠


أخرجت تافا ما في جيبها لم يكتمل المبلغ، ضحك الرجل ساخراً منها، مما جعل تاكي تكمل المبلغ قائلة في لهجة تحدي:

ـ كفاية ضحك وهات الكوبون٠


وضع الرجل الكوبون أمام كل منهم، التقطت الفتاتين الكوبون، أخرجت تافا صورة من جيبها، لها ول شقيقتها، قامت بقطع صورتها، ثم وضعت صورة شقيقتها، وملأت البيانات، نظرت تاكي إلى الرجل وقالت'

ـ الظرف فين؟؟؟

أخرج الرجل ظرف يحمل علامة مجلة الكواكب البراقة، أغلقت تاكي  الظرف يعد أن وضعت الكوبون مع الصورة وقالت وهي تتجه إلى الخارج:

ـ يا لا يا تافا، صندوق البريد برا٠


توقفت خطوات الفتاتين أمام اقرب صندوق بريد، قامت على وضع الظرف الخاص بالمسابقة، جلست تافا أسفل صندوق البريد في حزن، نظرت تاكي إلى تافا وقالت في لهجة تعجب:

ـ مالك؟ عملت اللي انت عايزاه؟! 


أعقبت تافا وهي تبكي:

ـ فلوس الوجبتين ناقصين عشرة جنيه٠ 


هزت تاكي رأسها وهي تساعد تافا على النهوض من الرصيف:

ـ عادي هنشتري اربع وجبات من كيتشن، بلاش لوجو النهاردة٠ 


اعتذرت تافا في لهجة شعور بالذنب:

ـ تاكي أنا:::

وضعت  تاكي  يدهغ على رأس تافا وتابعت:

ـ مش مهم الوجبات من مطعم اي يا تافا، المهم قسط المدرسة يتسدد، وبعدين أنا مدفعتش مبلغ كبير، عادي يعني٠


ابتسمت تافا وقالت وهي تسير إلى جوار تاكي:


ـ لو خدت آسيا  الجائزة التانية لازم يكون ليك الف جنية٠


ابتسمت تاكي وشاكست الطفلة تافا قائلة:

ـ ولو فزتم بالجائزة التالتة؟! 


تافا نظرت إلى السماء وقالت:

ـ اكيد هيكون نفس المبلغ٠




قبل أن تغلق اسيا المتجر، قامت على بيع دمية كبيرة من البلاستيك ذات شعر اصفر طويل وعينين زرقاء ترتدي ملابس مخططة بنية اللون تمسك بيدها دمية صغيرة ترتدي نفس ملابس الدمية الكبير وتضع في فمها ببرونة صغيرة،  إلى إحدى الشباب، الذي أخبرها أن هذا اليوم هو ميلاد طفلته الأولى، واعطى آسيا مبلغ خمسمائة جنيهاً، فكرت آسيا أن تسدد به قسط المدرسة ولكنها تذكرت فواتير الكهرباء المتراكمة، لقد مضت  ثمانية أيام كاملة لم تبع فيهم آسيا اي شيء من المتجر، والهدايا الموجودة في المتجر منذ سنة ونصف، لم تزد عليهم دمية واحدة أو لعبة، حركة البيع أصبحت تحتضر في متجرها، والوضع لم يعد بخير، وضعت النقود في حقيبتها وقالت وهي تغلق الانوار بعد انصراف الرجل:

ـ يا لا علشان نروح يا تافا٠


هزت تافا رأسها علامة الموافقة وقفت في الخارج إلى أن أغلقت شقيقتها المتجر، ألقت تحية المساء على تاكي و ورد غمزت تاكي ب عينيها إلى ورد، نظرت آسيا لكل منهم في تعجب قبل أن تواصل السير، وهي تفكر أن من الأفضل أن تدفع فواتير الكهرباء أولاً ثم في وقت لاحق سوف تقوم على  سداد قسط المصاريف الدراسية٠


فور أن وصلت إلى المنزل حتى شاهدت جارهم شوكت العحوز المراهق الذي لا يخجل من أن يعلن عن رغبته في الزواج منها يقف أمام المنزل، قالت في لهجة اعتراض:

ـ في حاجة يا استاذ شوكت؟! 

نظر شوكت لها في إبتسامة هادئة كبيرة وأشار بيده إلى الفواتير الذي يحملها قائلاً:

ـ كنت مش موجودة، وشفت رجال الكهربا والتليفون بيحاولوا يقطعو الخدمة عنك، قلت مش معقول علشان مافيش راجل معاها ونسيت تدفع الفواتير تعملوا كدا،  دفعت الفلوس٠

أخرجت آسيا النقود من حقيبتها وضعتها في يد شوكت تناولت الفواتير وقالت:

ـ متشكرة اوي٠

اعترض شوكت:

ـ آسيا انت محتاجة راجل يرعى مصالحك ومصالح اختك٠

ألقت آسيا نظرة على الفواتير وزفرت في حنق،  إجمالي الفواتير الف ونصف لا يزال هناك مبلغ كبير لم يسدد بعد إلى شوكت بعد، لهذا قالت وهي تستعد للذهاب بعيد عن الرجل:

ـ عمتي ريحانة هتيجي قريب وهدفع لك باقي المبلغ٠


اعترض شوكت وهو يحاول أن يستبقى آسيا قليلاً:


ـ آسيا فكري في عمرك اللي بيضيع، أنا غني وقادر اوفر لك الراحة والمال والهدوء والحماية الكافية لك ولاختك الصغيرة٠


نظرت تافا إلى الرجل في غيظ شديد، كانت تتمنى أن تركله في قدمه، في حين قالت آسيا وهي تفتح الباب وتنهى الأمر مع شوكت:

ـ تصبح على خير يا استاذ شوكت، وشكراً على دفع الفواتير، مش هتأخر عليك في المبلغ اللي فاضل٠


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي، لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة