-->

رواية جديدة وصمة عار لخديجة السيد - الفصل 26 - 1

 

قراءة رواية وصمة عار  كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى





رواية وصحة عار

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد

الفصل السادس والعشرون

 الجزء الأول


بعد مرور وقت لاحق، صف آدم سيارته امام المنزل بمجرد ان هبط من السياره عقد حاجبيه بدهشة و قلق عندما وجد لارا ونيشان يجلسون الاثنين امام المنزل بينما زين يقف وهو يبدو عليه الحزن.. ابتسمت لارا لتنهض لترحب به وفتحت ذراعـ.ـها تريد ان تقـ.ـبله وتـ..ـحضنة لكن إنتفض آدم يبعدها عنه قبل ان تـ.ـلمسه وكأنها وباء وهتف بحدة


= ابتعدي ولا تحاولي لمـ ـسي حتى..ما الذي تريدي؟ لما انتٍ هنا ..هل يمكنك الاسراع في الحديث لاني فعليًا لا أطيق النظر إلى وجهكٍ


لوي نيشان شفـ.ـتاه بضيق يتمتم بصوت يكاد يسمع


= ما بكٍ يا ادم تحدث مع ز وجـ.ـتك المستقبليه بادب.. ماذا فعلت الفتاه لك حتى تتحدث معها هكذا 


هز ادم رأسه نافيًا بسرعة وهو يخبره باختصار 


= لم يعد هناك بيننا شئ ولم يكن يوجد من الأول بالاساس.. ولا اعلم الا متى سأرددها كثيرا هذه الفتاه لم تكون ز وجـ..ـتي ..و انت لم تعد ابي! انا لم انسى ما فعلته في اخر مقابله بيننا 


نهض نيشان ووقف بغضب وقبل أن يتحدث حينها تدخلت لارا بابتسامة باردة تتمتم 


= ومن ستكون ز وجـ.ـتك اذا هذه العـ.ـاهره اللعينه اليزابيث اليس كذلك.. هذه الفتاه أن لم تبتعد عنها ستسبب لك بالكثير من المشاكل


ابتسم آدم مستأنف بسخرية دفينة وهتف فيها بحدة


= أنتِ منذ أن دخلتي لحياتي وأنتِ تسببين بها المشاكل يا لارا هانم !! وليس لكٍ دخل بحياتي افعل ما يحلو لي؟ حتى اذا تـ.ـزوجـ.ـتها بالفعل لا يعنيكٍ ؟ 


تعالت ضحكـات لارا الساخـرة يتبعها قولهـا الحـاد كعينـاها التي تنذر بحالة الحرب لتبتسم بانتصار


= تـ.ـز وجها إذا لن امنعك.. لكن أن وجدتها ؟ 


صمت آدم لحظه شاعرا بالقلق وداخله يرتجف بخوف من كلماتها..و يـ.ـده قبضت على يـ.ـدها لينظر لـ لارا متمتمًا بنبرة جادة 


= ما الذي تقصديه بحديثك! ما بها اليزابيث؟


ازداد الوضع توتـر خاصةً عندما نظرت إليه لارا بكل كبرياء تتشدق به لتعقد ذراعـ.ـاها وهي تردد بجمود مشمئز وقد اتاه صوت لارا الهادرة بـ.ـعـ.ـنف وبشماته


= هذه العـ.ـاهره لم يعد لها مكان هنا بيننا؟ وعادت الى موطنها الأصلي.. إلي ذلك البيت.. بيت الـ.ـدعـ.ـارة 


الصدمـة جعلت آدم جامدة و شاحب ليصمت و الكلمات تخترق مسام صمته المؤلم للروح والقلب... تنهد زين بألم بينما انتفض آدم ليتجه إلي لارا نحوها مره ثانيه ليزمجر فيها بعصبية مفرطة 


= أيتها القـ.ـذرة ما الذي فعلتٍ بها، أين اليزابيث؟؟!! لا اصدق هل اتفقتوا أنتم الثلاثه لتطردوها من هنا 


هز زين رأسه بسرعه وقال بصوت مرتجف بتبرير


= آدم أنت أسأت الفهم صدقني أنا لم اتفق معهم على شيء انا تفاجئت مثلك بانهم يدبرون الى شيء ما؟ واقسم لك عندما فهمت ما يحدث، حاولت بكل جهدي بان احاول انقذها لكنهم منعوني..ولا اعلم اين ذهبت وحاولت الحقها من ذلك اللعين الذي اخذ رغم عنها.. ولكني لم أعرف ولا ادري ماذا افعل


أحمر آدم وجهه بعـ.ـنف شديد ونظر بشراسة بينما شعرت لارا بالخوف الشديد عندما رأته هكذا وما إن همت بالنطق مدافعه عن نفسها بالطبع،لكن رد نيشان حينها دفعة واحدة ببرود قاتل


= لا تعلي صوتك واهداء قليلاً لنتحدث.. هذه الفتاه انتهت من حياتك مثل ما قالت لك لارا ذهبت الى موطنها الاصلي، فهنا ليس مكانها.. هل اعتقدت أنها اصبحت سيدة هذا المنزل فعليًا وساتركك تضيع ما فعلته خلال السنوات الماضيه؟؟!!! ولكنني أعتذر يجب ان اذكرك انها مجرد فصلية ذليلة في هذا المنزل.... وقد ذهبت الى شويكار و ليام من اخذها من هنا


سمعوا صراخ آدم الهيستيري وهو يصرخ بانفعال


=ماذا تريدون ومن انتم من الاساس؟ سـ.ـأقتلة.. سـ.ـأقتلة ذلك اللعين ليام ...اقسم بالله سأقـ.ـتل كل من له يد برحيل إليزابيث من هنا يا الـ****..وستعود اليزابيث مجدداً رغم انف الجميع هنا


انتبه لصراخ لارا بجنون مثله وهي تردف متسعة الحدقتان بغيرة حارقة


= هل هذا ما ستفعله يا ادم ؟؟ ستذهب اليها لتعيدها الى هنا مجدداً؟!!! ما الذي فعلته بك هذه الفتاه لتتعلق بها وتنجذب هكذا، هي مجرد عـ.ـاهره هل تسمع ما اقوله جيد أعني لم تكن الرجل الوحيد في حياتها 


لم يتحدث وزفـر بصوت مسمـوع وداخله شيء لا يستوعب حتى الان ما كاد يحدث ! قلقه وخوفه أصبحـا كالأشواك ينغـزان صلابته التي أحكم لجامها حول ترانيم مشاعـره كافة....!! وحينها تحرك بخطوات سريعة وهو يركض ليركب سيارته مره ثانيه.... وأدار السيارة بانفعال وهو يردد بصوت ثقيل مُتعب 


=لن اسامحك يا أبي إن حدث لها شيء سيئه.. لن اسامح أحد منكم كلكم .....


❈-❈-❈


أمام منزل شويكار، توقفت السيارة لينزل ليام وهو يجذب اليزابيث وما إن نظرت إلى المنزل بيأس حتى إنفجرت في بكاء عنـ..ـيف اشتد وهي تتلوي بين ذراعيه بهيسترية وتردد من وسط شهقاتها 


= يا أبن الـ *** اقسم انني سـ.ـأقتلك.. سـ.ـأقتلك أيها اللعين.... اتركني ارحل لا اريد العوده الى هنا 


لتتسـع ليام ابتسامته الساخرة وهو يهمس جوار اذنها


= هل تعتقدين أن دخول المرحاض كخروجه يا حلوه !!؟ تحركي بصمت فينتظرك المزيد بالداخل !. 


بينما في الاعلي من نافذة الغرفه نظرت هانا علي أصوات الصراخ وشهقت بفزع وعدم تصديق تهمس بأسمها


= اليزابيث هنا ؟؟. 


ركضت جومانه بسرعه تنظر جانبها هنا وهناك بحثًا عنها، لتتسع عينها بصدمة لتسألها مستفسرة 


=يا الهي ان هنا بالفعل لكن كيف عادت، هل من الممكن قد مل منها السيد ادم لذلك ارجعها إلي هنا مره اخرى؟؟؟


تنهدت هانا بحزن شديد عليها وهي تتابعها ثم حملها ليام بين ذراعيه برشاقة ليدخل إلي المنزل حاملاً اياها وهو ينظر إلي شويكار الذي ابتسمت بانتصار قائله


= واخيرا اتيتٍ يا اليزابيث الى منزلي المتواضع مره ثانيه.. لكن صراحه لقد اشتقت اليكٍ كثيرا .. الم تشتاقي الي انتٍ الاخرى 


انزلها ليام بعـ.ـنف لتسقط بالأرض أمامها لتتالم وهي تنظر بوجه شويكار باشمئزاز وقالت بقـ.ـرف


= انا اشتاق الى الجـ.ـحيم ولا اتمنى رؤيه وجهكٍ اللعين ايتها المراه الافـ.ـعى الخبيثه .. لماذا احضرتني الى هنا مره ثانيه هل تعتقدي انني ساستسلم واخضع لكٍ.. هذه مجرد احلام وهم!.. سراب داخلك أنتٍ فقط ولم يتحقق وانا مازلت على رائي ولم استسلم الى ما تريدي مني 


جزت علي أسنانها بـ.ـعنف وغيظ لكنها إبتسمت لها باستهزاء مرددة


= لم أعد أتفاجأ ، لازلت أعرفك جيدًا! ولن أخبرك مرة أخرى أن تخضعي لي ، وما أريده سيحدث في كل مرة وأنتٍ تعرفي ذلك جيدًا؟ في كل مرة تحاولي الهرب والتمرد في النهاية ما أريده هو ما يحدث .. لذا افعلي ما تريدي لن أوقفك


بينما كان ليام ينظر لها بخبث يفكر بشئ ليقترب بخطوات بسيطة ينخفض لمستوى شويكار يهمـ ـس بأ ذنها بشيء ما، جعلها تضحك فهمست بصوت اشبه لفحيح الافـ.ـعى 


= على الرغم من أنك تعلم أنني أرفض السماح للرجال هنا في المنزل بـ.ـلمس النساء ، لكن هذه المرة هي استثناء بالنسبة لك .. ولم أمانع في اصطحابها حتى تعلم كيف تطيعني. 


إتسعت ابتسامة ليام الشيطانية فجاه وقد شعر أن الحظ يحالفه وبشـدة.. ليقترب منها بينما ظلت تتراجـع للخلف بقلق من مظهـره الذي دب الخوف في باطن روحهـا وهي تهز رأسها نافية وتردد بصلابة


= ماذا تريد ما الذي تتحدثون عنه ؟؟ ابتعد عني .. دعني أذهب إلى أين تأخذني ابتعد واتركني.. دعني أيها الحـ.ـثالة


ودون مقدمات رفـ.ـعهـا بين ذراعيه بحنيـة تناقض الـ.ـوحوش التي هاجت بداخله متناغمة مع النيـران التي كانت تحرق أوردته من رغـ.ـبته فيها، ليصعد لغرفتها السابقه وهي تصرخ بقوة وتتلوي بين ذراعيه...


خرجت هانا من الغرفه بسرعه في ذلك الوقت وهي تريد ان تركض اليها، لكن جذبها باكر له برفق وفجأة وجدت نفسها تصطدم بـ.ـصدر عريض وهو يمنعها من الرحيل لها، لتنظر إليه بحده لكنه هز رأسه برفض وتنهد باعتراض فذلك الامر اشبه بالانـ.ـتحار ! .


دلف ليام إلي الغرفه وأغلق الباب خلفه بقدمه ليصدر صوت غلق القفل من الخارج.. ثم تركها أعلي الـ.ـفراش وتنفسـه السريـع أصبح واضحًا لها جدًا واقترابه المُهلك بالاخص عندما بدأ يـ.ـخلع قميصه وكانت شفـ.ـتاه الـ.ـجائعة على بُعد خطوة واحدة من شـ.ـفتاها.... ولكنها دفـ.ـعته فجأة وهي تهز رأسها نافية باشمئزاز لتعرف ماذا يريد، لتـ.ـصرخ ولكنه احكم قـ.ـبصته حولها ليـ.ـطرحها أعلي الفـ.ـراش وهو فـ.ـوقها يحاول خـ.ـلع مـ.ـلابـ ـسها ثم بدأ يمزق ثـ.ـيابهـا بلهفه شديدة الخطورة.. 


تعالت صرخاتها المستنجدة ولكن لم يساعدها أحد بالتأكد في ذلك المنزل و بدأت دموعها تهبط دون توقف وهي ترجوه بضعف 


= ارجوك لا أريد.. ابتعد عني.. ارجووووك لاااا


ولكن الـ.ـشـ ـهوة عمت عيناه فلم يكن يعيرها اهتمام ظلت تحاول وتحاول دفعه عنها وتتوسل ايضًا.... ولكن اكمل عملية قـ.ـتل روحها تلك ! وفي تلك اللحظات لم يأتي بعقلها سوى آدم.. لتحاول مره اخرى وانتهت اخر محاولة بإمساكها لتلك الاباجوره التي فوق الكومودين جانب الـ.ـفـ.ـراش وبصعوبة امسكتها لتـ.ـضرب رأس ذلك اللعين الذي كان يـ.ـهجم عليهـا... لتتسع عينه بألم وهو منتفضًا عنها يمسك برأسه صـ.ـارخًا من الألم و يـ.ـسبهـا قبل ان يسقط بالارض فاقد الوعي والـ.ـدماء منتشره حوله.....


حينها نهضت اليزابيث بذهول وعدم استيعاب و سقطت بالأرض هي الأخري وهي تبكي بعدم استيعاب ويردد داخلها كلمات قـ.ـاسية هل اصبحت قـ.ـاتله ايضا؟ ولم تعد تدري ماذا تفعل ولا كيف تهرب من ذلك المازق...


❈-❈-❈


صف آدم سيارته بجنون وهبط ليقتحم المنزل و ركض دون تفاهم يـ.ـضرب الحراس الذي بالخارج وهو يـ.ـسبه بأبـ.ـشع الألـ.ـفاظ مزمجرًا فيهم بجنون وعندما ظهرت أمامه شويكار فصرخ تلقائيًا 


= أين اليزابيث؟؟؟ انطقي يا حمقاء يا لعينه ما الذي فعلتٍ بها الم اعطيكٍ الاموال حتى لا تاخذيها مني مره ثانيه.. لما تصري على اذيتها.. اين هي؟؟؟ 


وقبل ان يصل ان يستطيعا الرجلان الذي خلفها الآخرين التحكم به، أشارت شويكار بيديها بتحذير اليهم بالتوقف! واجابت بصوت مهزوز من الخوف


= لديها زبون فحسب فهي في نهاية الأمر عملها سيد ادم ،انا قد طلبت عودتها إلى هنا من السيد نيشان وهو وافق.. 


إنفعـال آدم زاد شاعرا أحـ.ـرق اوردته وقوته الجـ.ـسمانية تفاعلا بشكل قـ.ـاسي ليصبح كالأعصار الذي انفجر بوجه بسبب هذه الحمقاء ليدفعها بـ.ـعنف بالأرض لتتالم شويكار بوجع وهو ركض تجاه الاعلي ليجد أمام الغرفه رجل وبرغم من جـ.ـسده الضخم الذي انتبه له للتو لكنه صرخ بكل الغل الذي اشتعل داخله و أهدر إلي شظايا من روحه الضعيفة أمام الغيـرة التي زادت من نسبة الادرينالين بعقله فجعلته كالفتيل


= ابتعد عني قبل ان اقـ.ـتلك دون ان اتردد لحظه واحده.. وافتح هذا الباب وإن تأخرت ثانية واحدة ستكون حياتك الثمن


إبتلع الرجل ريقه بارتباك وخوف وفتح الباب وركض سريعه وفي اللحظة التالية كان آدم يقترب متردد في الوصول متأخر مناديًا بأسمها بلوع متألم 


= الـيـزابيث..! 


انتفضت اليزابيث عندما سمعت صوته وهي تنجرف في بكاء عـ.ـنيف بينما ركض آدم نحو اليزابيث ودون ان يفكر مرتان كان يـ.ـخلـع سترته ليغطيهـا بها بسرعة لتلتقط روحه انفاسها بارتياح وهو يدفنهـا بين احـ.ـضانه، ليغمض عيناه بألم شديد كلما تخيل أن ذلك اللعين رأى جـ.ـسدها واقرب منها ولـ.ـمسها، بينما ازدادت شهقات اليزابيث المتقطعة التي تقطر ألمًا وهي تلف يداها حول ظهره وتردد بهيسترية 


= آدم تأخرت.. تأخرت كثيرًا.. لقد اصبحت قـ.ـاتله قد قـ.ـتلته يا ادم.. اقسم انني لم أقصد قتل ذلك اللعين... لكنه اجبرني على ذلك! كنت اعلم انك ستأتي.. ستأتي وتنتشلني من الظلمة ولن تتركني اغرق بمفردي !!


كان قلبه يتلوى بقـ.ـسوة مع كل حرف يخرج منها، ولكن رغم ذلك رد بصوت مبحوح حنون 


= لن اتركك لن اتركك اليزابيث... أقسم بالله أنني سأجعله يدفع الثمن غاليًا، بحق تلك الحاله الذي اوصلك لها والتي تصدر عنكِ وشهقاتك التي تصم اذني..هششش اهدئي.. انا هنا... معك .. لن يجرؤ احد على اذيتكٍ !!


لتـ.ـدفن وجهها بين احـ ـضانه متـ.ـشبثة بملابسه وتستطرد بنبرة متحشرجة 


= ادم انا اصبحت قـ.ـاتله.. اقول لك قـ.ـتلته..


ابتعد عنها ببطء وهي تنظر له بين دموعها حينها فقط أنتبه لمـ.ـلابسهـا المـ ـمزقة تحت جاكيت بدلته والتي تظهر بعض الاجزاء من جـ.ـسدها جن جنونه وهو يفكـر ماذا فعل بها ؟!! هل اقترب منها ثم رأى جـ.ـسد ليام بالأرض يتململ بألم ويحاول الاستيقاظ.. أظلمت عينـاه بـ.ـقـ.ـسوة مخـ.ـيفة وهو ويسألها بصوت هادر عـ ـنيف 


= هل لـ.ـمـ.ـسك ذلك الحقير.. تحدثي ولا تكذبي ؟؟؟


هزت رأسها بتوتر شديد بلهفة برفض قائله بصوت منخفض


=اا لا لكنه حاول و لم اتركه يفعلها فـ.ـضربته على رأسه بتلك الاباجوره الزجاجيه 


فتح ليام عينه لتتنفس اليزابيث براحه نوعاً ما بانه بخير وذلك ليس لاجله فقد لاجلها لا تريد ان تصبح قـ.ـاتله ايضا يكفي ما اصبحت فيه ولا ينقصها ذلك ايضا بينما أبعدها آدم بسرعه عندما رآه ذلك الحقير أستيقظ..


وركض ليـ.ـضربه بكل قوته ولم يلحق ليام ان ينهض حتى او ياخذ أنفاسه المسلوبه.. تابعت اليزابيث ما يحدث بقلق وارتجاف وظل آدم يـ.ـضربه ويـ.ـضربه بـ.ـعنف إلى أن فقد ليام وعيه تمامًا مره ثانيه... حينها تركه آدم وهو يلهث لينهض يسحب اليزابيث من ذراعـ.ـها دون كلمة اخرى متوجهًا بها إلي الأسفل وعندما هبطوا لتري اليزابيث شويكار يسندوها ويحاولون افاقتها بينما في أعلي النافذة ابتسمت هانا عليها بسعادة وهي تلوح بيـ ـديها لها تودعها قبل أن تسير نحو سياره آدم ويذهبون..


❈-❈-❈


في فيلا انطون... بدأت لارا تشعر بغليان في اوردتها بجنون وقـ.ـسوة، و إتسعت حدقتـاها بغضب أعمى شيطاني.. كادت أن تـ.ـقتل بالفعل اي شخص أمامها وهي لا تصدق ان آدم تركها وذهب الى تلك العـ.ـاهره وفضلها عليها.. 


إحتدت نظرات انطون وهو يحذر شقيقته بجدية تامة


=قلت لكٍ من البدايه لارا هذه الز واج لم يستمر هكذا.. منذ الخطوبه وهو يتجاهلك من الاساس.. يجيب على اتصال مرة ويتجاهل ألف مرة و لا يتصل بكٍ ولو مرة واحدة...ولا يعزمك على عشاء في الخارج كأي اثنان سيتزوجون قريبا ! وفي النهايه تركك وذهب الى عـ.ـاهره !. 


استمعت إلى كلامه وحينها كانت لارا تبتسم بسخريـة مريرة فهو محق في كل كلمه قالها، تشعر بنزيف روحها في كرامتها التي تُدميها بطريقة أسوء واقـ.ـسى ! ولكن إلى متى ستضعف امامه هكذا.. استدارت له بعد صراع تغلب فيه العقل كالعادة لترد بصوت قـ.ـاسي 


= لكنني بعد كل ذلك لن تنتهي عـ..ـلاقـ ـتي بـ آدم يا أخي.. آدم دخل قلبي و عقلي ولن يخرج منه !! وكل ما يحدث بالتاكيد هذا الجفا بسبب هذه الفتاه 


بينما مط انطون شـ فته بأسف عليها وهو يردف بضيق شديد


= كل ماحدث و تعتقدي أن عـ.ـلاقـ.ـتكما جيدة.. اسمعي نصيحتي واتركي من الافضل هذا العشق لم ياتيكٍ منه إلا الالام و العذاب


رفعت لارا رأسها وهي تنظر للاشيء وداخلها شيء يردد بصوت جمهوري سيطر على زمام العقل والروح آدم لها ولم يصبح لغيرها وانتهى الامر... ثم استدارت مرة اخرى تتحدث مزمجرة كالمجنونة


= لم يكن حديثك في البدايه هكذا يا اخي.. أعلم أنني بدات أعاني واتالم وهذا شيء مؤكد..فأنا لا اعني له شيء أمام اهتمامه لتلك الفتاه.. و لا اود التذكير أنني تنازلت ومزالت اتنازل من اجل حبي له .


وفجأة انفجرت بـ.ـعـ.ـنف وهي صـ.ـارخة بصوت شبه هيستيري


= ولكني لن استسلم واتركه لذلك اللعينة بتلك السهولة.. ساظل احارب في تلك الحرب حتى انتصر


ضيق الاخر عيناه وهو يسألها متوجسة عليها


=و ماذا ستفعلين الان!!؟


نظرت لارا له بهدوء و عادت تُبنى من جديد وشيطانها يهمس له


-انا سأتصرف.. اتركيني الان يا أخي رجاءً


❈-❈-❈


كانت اليزابيث تركب السيارة جوار آدم متجهان إلي المنزل، بينما هي كانت صامتة من الألم التي تشعر به وتمسح دموعها بحزن شديد وصدرت عنها تنهيدة عميقة وهي تراقبه بطرف عيناها هاتفة بتساؤل شارد 


= هل سنذهب إلى منزلك مرة أخرى؟ لكني أعتقد أنني لست مرغوبة من الجميع به.. ألم يكن والدك هو الذي ساعد شويكار ورجالها على خروجي من المنزل؟


تفرق ثـ.ـغره بابتسامة متوتره متزامنة مع حروفه المؤكدة بحزم حاني 


= واذا كان ذلك لا تشغلي بالك.. هذا المنزل منزلي، وانا من اقرر من اريد فيه 


هزت رأسها نافية فهمست هي بصوت مبحوح يصله بصعوبة


= لكنني لا أريد العودة إلى ذلك المنزل مرة ثانية .. من فضلك أوقف السيارة وأنزلني في الطريق، سأحاول أن أدبر بنفسي .. أنت لست ملزمًا بمساعدتي وهذا يكفي هنا


أوقف السيارة وبشكل صادم مفاجئ و إلتفت آدم لها ليسمك يـ.ـداها الصغيرتان بين كفاه الكبيران يربت عليهما بحنان ثم همس لها برفق 


=هل تثقين بي اليزابيث ؟؟


اومأت دون تردد بتلقائية قائله


= نعم اكثر من اي شخص بحياتي..


ابتسم تلقائيًا على حديثها التي قالته دون تفكير و الذي جعل ضخات قلبه تزداد سرعـة وجنونًا لتثبت له أنه شكوكو صحيحه بلا منازعة حتى.. ليقول وهو ينظر لعينـاها التي مغموسًا بالحنان الفطري 


= جيدا استمري في تلك الثقة ولا تفعلين أي شيء دون علمي، اي شيء حتى لو كان صغير.. و ارجوكِ لا تهتمي إلي أحدهم ولا تستمتعي غير حديثي أنا


هزت راسها دون ان تفكـر حتى! لانه وببساطة مس جوهـر قلبهـا الخاضـع لحديثة ولم تستطيع سوى الايماء والموافقة،ليمد يده يتحسس جانب وجهها برقة ثم همس برقة


=لا تخافي إليزابيث لن يحدث شيء طالما انا جانبك 


إنحسرت الكلمات بين شـ ـفتيها واضطربت أنفاسها وهي تعي ذلك القرب الذي أجج عاطفتهما، لتسحب يدها من يده وهي تهمس بصوت متوتر 


= لكن هذا سيسبب لك الكثير من المشاكل.. أرجوك اتركني ارحل افضل لي ولك 


ابتسم هو بحنان يراقب تلك اللامعة كالوميض السحري بعيناها، ليهمس هو ببساطة


= الافضل لي أن تبقى بجانبي واحميكٍ يا إليزابيث .. لا تهتم بأي حديث آخر ..


لتبتسم إليزابيث بين أحزانها وكأنت تلك الابتسامة وفي تلك اللحظة فقط فهم آدم ما هو السبب الذي يدفعه لـ السير إلي مشاعرة كلما تحدث معها؟؟ فهم اخيراً ما اسم الشعور الذي شعر به تجاهها منذ ان دخلت إلى حياته ألا وهو الانجذاب الذي يخطف العين والقلب والعقل معاً.. ليشغل هو السيارة ويتجه بها نحو المكان المقصود.....


بعد فترة أوقف آدم سيارته امام المنزل و ترجل من السيارة وهو يشير إلي اليزابيث أن تنزل بابتسامة حنونة.. بينما كأن زين يجلس ينتظرهم امام المنزل ونهض بلهفه شديدة عندما راهم وتوجه إليهما نحو اليزابيث لكنه توقف مكانه، عندما رآه آدم يساعدها بالهبوط من السياره ويمسك يـ.ـدها بنعومه وهي ترقمه بنظرات مليئه بالحنان والامتنان ليسير بها.. ولكن توقف فجأة عندما وجد زين أمامه ليهز رأسه ويردد بصلابة 


= هل ما زالوا بالمنزل؟ اما رحلوا


ليفهم مقصده علي الفور! ليمسح على شعره ببطء وهو يزفر بصوت حاد إلى أن خرج صوته جادًا مغموسًا بشراسة فطرية 


= لا ..لا يوجد احد هنا، قد رحلوا بعد ان خرجت بدقائق


هز رأسه براحه ليدلف آدم اولاً ثم يسحب اليزابيث برشاقة خلفه دون أن يتحدث اكثر وعندما ابتعدوا... ليضرب زين علي الحائط جواره اكثر من مرة بـ.ـعـ.ـنف مزمجرًا بجنون 


= غبي.. غبي يا زيـن .....!


❈-❈-❈


بعد ساعات.......


تحرك آدم وجلس بالردهه فوق الأريكة بتعب و يـ.ـده كانت تـ.ـنزف ومصابة من ضربة إلي رجال شويكار وشعر بآلام لكنه لم يهتم.. وفي نفس الوقت خرجت اليزابيث من غرفتها بعد أن أخذت حمام دافئ ولاحظت وجود آدم لتتفحصة فوق الأريكة يسند رأسه فوق يده السليمه بارهاق... 


اما هو فاخبره قلبه بان هناك من يراقبه لذا حرك رأسه والتفت نظراته بنظرات إليزابيث لتنظر له بامتنان ثم اقتربت اليزابيث لتجلس أرضا وتحمل يده المصابة لتمسكها بيـ.ـدها الصغيرتين يـ.ـده.... أزال يده عن عينيه ليرمقها بنص نظرة وينظر لجسلتها تلك لكن لم يتكلم تركها تضمض الجرح وتمسح الدماء من على يـ.ـده بكل حنان وقد ارتجفت يده قليلا بفعل ملامستها لذا تحشرج صوته ليقول 


= شكراً يا اليزابيث


استمر الصمت بينهما هو ناظرا لها بصمت ملامحه هادئة إلا من عينيه تشع شغف! بينما نظرت ليده لتحملها بين يـ.ـدها وترفعها وهي تضغط عليها بخفه وتشابكت أصـ.ـابعها بها وتهمس


= إبق سالما لأجلي..


ازداد اتساع عينيه ببلاهة ولم ترى الصدمة في عينيه المتسعتين لحركتها تلك بريق سعادة في عينيه عندما سمع تلك الكلمة التي أصبح لها طعم خاص جدا... حيث نظراته شملتها بأسرها وهي شارده العيني.. فإن الروح إذا إلتقت بمن يشبهها ترمّمت ، وتعـافت ، واكتملت.. !! 


مسد آدم على يـ.ـدها بإبهاميه وهو يقول بشرود ناظرا من حوله بتفحص


= تحتاجين للنوم يا اليزابيث .. لقد تأخر الوقت هيا


أومأت له موافقة دون حديث أو اعتراض وقد كانت من التعب الذي يجعلها تفعل أشياء دون أنتبه.. دخلت للغرفة وكانت دفئا من الداخل فتحركت للسرير بإرهاق وتفاجئت عندما تمددت ودثرها هو بنفسه ..ثم جلس على حافة السرير جـ.ـوارها ينظر لها مبتسماً بحنان فظلت تنظر له للحظات ثم قالت وقد أصبحت أكثر تقبلا للأمر بينهما ما يحدث


= أصبحت مدناً لك بالكثير.. فهذه ليست اول تنقذني ..شكرا كثيراً سيد آدم


اتسعت ابتسامته ولم يرد وإنما نزل برأسه يـ.ـقبل جبينها قـ.ـبله طويلة ارتعشت لها فنسيت الحديث! و نسيت حتي لتـ.ـصرخ بقوة عليه بأن يبتعد عنها.. ونسيت كل شئ عدا إحساسها بقربه وقـ.ـبلته على جبينها ورائحته الغازية بذراتها القوية لرئتيها ..ثم ابتعد عنها ناهضا يمنع نفسه عن أخذ المزيد عنوة ..و الاستسلام إلي مشاعره! 


ليتحرك الي الخارج لغرفته شاعراً بحاجته لبعض الراحة وبعد أن دخل الغرفة ليتحرك للسرير مرهق وألقي عليه الغطاء لـ ينال قسطا من الراحة فنام على بـ.ـطـ.ـنه يغرق بين الوسائد والأغطيه الناعمة مشتاقا للنوم براحة ..


تابع قراءة الفصل