رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 18 - 9 - الأحد 24/3/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثامن عشر
9
تم النشر الأحد
24/3/2024
❈-❈-❈
اقتربت تطالع جواد
-ماله جواد ياغزل..كانت مازالت جالسة بين أولادها، وعبراتها تنساب بصمت فتحدثت وعيناها تحاوط زوجها
-خدي جوزك وابنك وامشوا من هنا يانهى، مش مستعدة أخسر جوزي علشان طيشان بنتك واستهترها
نهضت متحاملة على نفسها تغرز عيناها بأعين صهيب
-يارب تكون ارتحت دلوقتي ياصهيب، من دقايق كنت ممكن أخسر جوزي، ودلوقتي روح دور على بنتك بعيد عني
-ماما!!صاح بها أوس غاضبا
ممكن تهدي، حضرتك شايفة حالتنا كلنا
نزعت كفيها من يد ابنها تشير بسبباتها محذرة إياه
-محدش يقولي اهدي، انزرفت عبراتها تشير على زوجها
-من دقايق بس كنت هخسر ابوك ليه
استدارت لصهيب وهتفت بنبرة مستاءة :
-علشان بنت عمك اللي زعلت مع جوزها وقال ايه سابت البلد ومشيت، ايه التهريج دا يانهى، هو كل اللي تتخانق مع جوزها تسيبله البيت وتهرب
ضيقت نهى عيناها متسائلة:
-تقصدي ايه؟!
قاطعهم وصول سيارة الإسعاف
-لازم ابوكم يروح المستشفى ، لازم اطمن قالتها بعدما سمحت للخادمة بإدخالهم .. دقائق ووصلوا للمشفى للأطمئنان على حالة جواد
مرت عدة ساعات بعد الكشف والتحاليل، تم حجز جواد بالعناية بعدما فقد الحركة والكلام
عند جنى ..وصلت إحدى المصريات التي اعتنى بها بيجاد لمرافقتها
توقفت أمام جنى
-أي حاجة حضرتك محتاجها اطلبيها
-بقالك كتير في تركيا؟!
اجابتها نورة المرافقة
-عشر سنين يامدام..اومأت برأسها وتحدثت:
-اعمليلي عصير فروالة باللبن لو سمحتي، على فكرة أنا حامل
ابتسمت إليها قائلة :
-ألف مبروك ، ان شاء الله تفرحي بيهم
فاستأنفت
-وباباهم هنا في تركيا..هنا شعرت بنبضها يدق بعنف في جنبات صدرها
فهزت رأسها بالنفي
-جوزي في مصر، يومين ولا حاجة ويرجع
رسمت ابتسامة ونهضت بخطوات هذيلة
-هدخل ارتاح شوية جوا هاتيلي العصير هناك
ابتسمت لها وتحركت للداخل..ولجت جنى إلى غرفتها ثم اتجهت إلى فراشها جلست عليه تضع كفيها على أحشائها
-إن شاءالله هنبقى كويسين، وخلي بابا يرتاح مننا، ذهبت بذاكرتها لحديثه
-أنا روحت اجيب شنطة هدومي، خفت تعمل حاجة في البيت، وكمان خفت تيجي هنا وتشوفيها وتتعبي، والله راكان كان هناك كمان
تمددت تحتضن نفسها كالجنين وانسابت عبراتها
-بحبك أوي يابن عمي، وكأن حبك تعويذة مش عارفة أخرجك من قلبي
جذبت كنزته التي جلبتها معها، تضعها على أنفها تستنشق رائحته كالمدمن
بكت بصمت عندما فقدت السيطرة على نفسها تريده بالحال ..همست اسمه وهي تحتضن كنزته كأنها تحتضنه
-ليه تعمل فينا كدا ، مش هقدر اعيش من غيرك..همست اسمه بتردد
"آسفة بس كان لازم اعمل كدا، عايزة اعرف انا إيه في حياتك"
دلفت نورة بعصيرها وجدتها تبكي بصمت
-مدام جنى مال حضرتك ، تعبانة؟!
اعتدلت تزيل عبراتها وأجابتها:
-ابدا تعبانة شوية، ممكن تجيبي فوني من تحت..اومأت نورة وتحركت للمغادرة
بالأسكندرية عاد بيجاد من رحلة تركيا مساء اليوم التالي ، ولج يبحث عنها وجدها بالأعلى تهاتف ربى..دلف يضع كفيه بخصره يهز رأسه مستاءً
أشارت إليه بالهدوء ثم أكملت حديثها
-يعني خرج ولا بتضحكي عليا، اجابتها على الجانب الآخر
تنهدت تفرك جبينها قائلة:
-للأسف ياغنى بابا محجوز من إمبارح، شعرت بتحركه خلفها، استدارت إليه ربى ولكنه تحرك متجها لغرفة العناية، استدارت واكملت حديثها:
-البيت والع بسبب اللي حصل لجنى
أنهت غنى اتصالها بعد دقائق معدودة ثم توجهت لزوجها الذي خرج للشاطئ، جذبت حجابها وخرجت ، توقفت خلفه
-بيجاد!!
زفر يعبأ رئتيه بالهواء ثم استدار إليها بهدوء كي لا يحزنها
-ايه اللي حصل لباباكي!!
خطت إلى أن وصلت أمامه مباشرة تنظر لمقلتيه
-بابا تعبان أوي يابيجاد خايفة عليه..ابتسامة ساخرة على وجهه
-خايفة!! لا لسة الخوف جاي فعلا، انتي مش مستوعبة نتيجة اللي عملناه
تنهدت تسائله:
-جنى عاملة ايه ..أولاها ظهره ينظر لموج البحر الثائر أمامه
-معرفش ازاي وافقت على المهزلة دي، تحركت واتجهت إليه
-مهزلة!!..قالتها مستنكرة ثم اردفت
-وياترى لما الراجل يحرق قلب الست اللي هي بتعشقه دي تبقى ايه يا كابتن
امسكها من أكتافها يتعمق بعيناها
-غنى إنتِ مصدقة إن جاسر ممكن يكون متجوز جنى زي ماهي قالت
مسحت على وجهها وتنهيدات متألمة
-لأ طبعا، اخويا مش واطي يابيجاد ، بس برضو لازم افوقه، لازم يبعد عن زفت الطين فيروز دي
دنت منه وتوقفت أمامه مباشرة تحتضن ذراعه:
-ايه اللي يخلي راجل يسيب مراته تعبانة ويروح لطليقته ويكذب عليها ، ايه اللي يخليه يقسى على جنى بالطريقة دي، ليه مااحتوهاش يابيجاد
تراجع ينظر للبحر يهز رأسه رافضا كلماتها:
-بردوا مكنش ينفع تعمل كدا، أنتِ غلطي أوي لما ساعدتيها، وغلطك دا هيزعل منك الكل
عقدت ذراعيها على صدرها وأجابته
-متقنعنيش يابيجاد ، لازم جنى تبعد عن جاسر علشان يقدر يفوق، ويفكر ازاي يلزم فيروز عند حدها
سحبت نفسا وزفرته على عدة مرات
-بيجاد جنى طيبة وبريئة اوي، حرام اللي بيحصل معاها دا، وبتحبه أوي، انا كنت معاها لما انهارت ، دي اتعالجت من حبه يابيجاد، عايز أكتر من كدا إيه، تكورت عيناها بالعبرات
-صعب اوي على الست لما تعشق واحد وصورته تهتز ، لا مش مجرد أنها اهتزت، دي جواها انطفى واتكسر قلبها، أزالت عبرة نزلت عبر وجنتيها
-مش علشان أخويا اقف معاه يابيجاد، لازم يعرف أنها حبته بكل كيانها وهو خذلها، ومش معنى الخذلان أنه خانها ، أنا قصدي مكنش كان صريح معاها ، اقنعني أن واحد يعمل في حبيبته كدا ..تفتكر انا لو مكان جنى كنت ممكن اعمل وخصوصا لما قالها اهم حاجة عندي الولد..فتح فمه للحديث ولكنها أوقفته مشيرة
-عارفة بيقولها كدا علشان اللي حصل منها ، بس بردوا ميردش بالطريقة البشعة دي
تعرف اللي صعبان عليا في دا كله بابا وبس، لأن عمو اتخانق معاه وطبعا حملوه المسؤلية
رفعت كفيها على صدره
-حبيبي أنا قصدي اصلح العلاقة وتكون أقوى من أي ريح، جنى هتبعد وتعرف أنها مش هتقدر تعيش بعيد عنه، وبعد كدا هتفكر مليون مرة قبل أي قرار، وثانيا جاسر بعد كدا هيكون شعورها أول حاجة عنده