-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 21 - 4 - الجمعة 19/4/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل الواحد والعشرون

4


تم النشر الجمعة

19/4/2024

دلفت غزل بجوار نهى

-جاسر..استدار إليهما ، هرولت نهى لأبنتها تبكي بشهقات 

-ياحبيتي .. سامحيني ياقلب أمك ، نظر إليها ثم اتجه لوالدته التي توقفت أمامه تحتضن وجهه

-حبيبي ايه اللي حصل ؟!

ابتلع غصته وأجبها

-مالناش نصيب ياماما، الحمد لله..اقتربت نهى تلكمه بصدره وتبكي بإنهيار أم مكلوم على فلذة كبدها

-عملت فيها ايه، اومال لو مش كلمتك ووصيتك عليها، ليه تعمل كدا

احتضنتها غزل محاولة السيطرة عليها

-نهى اهدي حبيبتي ، يعني هو هيعمل ايه، إنتِ متعرفيش جنى ايه لجاسر ولا إيه

نفضت ذراعيها مبتعدة وعيناها تدفع الدمع بالدمع قائلة بغضب سيطر عليها

-ابنك السبب في كل اللي احنا فيه ياغزل، يارب يكون كدا ارتاح وخد حقه من بنتي..رمقته بنظرة مميتة وأشارت بكفيها

-حذرته وقولتله مراتك حامل ، قالي إيه وقتها متخافيش عليها، يومين بس ياغزل وبنتي سقطت 


مسح على وجهه بعنف، وتحولت ملامحه إلى الغضب :

-طنط نهى شوفي بنتك علشان هاخدها وامشي، انا مش ناقص كلمة من حد

توقفت غزل أمامه 

-جاسر أهدى يابني، دي مهما كان امها، أشار على نفسه وهتف بصوتًا كاد أن يخرجه متزنا 

-وأنا مش ابنكم، أنا ايه، اللي ماتوا دول مش ولادي، اللي كانت بين الحيا والموت دي مش مراتي، ولا أنا اللي دايما محكوم عليا ، نفسي مرة واحدة بس تطلعوني مظلوم..اقترب من نهى وانحنى لمستواه

-كان فيه ولد مشوه ، والتاني خيروني بينه وبين جنى ، لأن السكر والضغط رفعوا عندها ، مطلوب مني ايه ، تقدري تقولي حضرتك ..أعتدل متحركًا للخارج 


❈-❈-❈


بعد فترة 

بالخارج توقف عز بجوار عمه 

-مقولتش لبابا حاجة، محبتش ازعله 

اومأ متفهما ..وربت على كتفه 

-أنا همشي انا وغزل وانت خليك معاهم لحد مايرجعوا البيت..نظر بساعة يده 

-ادخل لمامتك وغزل قولهم هنمشي علشان باباك مايشكش في حاجة 

بالداخل استفاقت جنى تهمس باسمه 

تحركت نهى تمسد على شعرها 

-حبيبتي ، عاملة ايه..فتحت عيناها تبحث عنه فهمست 

-جاسر..انحنت تطبع قبلة على جبينها 

ولمست وجهها 

-كان هنا ولسة خارج تلاقيه راح يجيب حاجة..أغمضت عيناها وهتفت اسمه مرة أخرى 

-عايزة جاسر ياماما..استمع لحديثها على باب الغرفة، فخطى إليها ، ربتت غزل على ظهره تنظر لنهى 

-يالة يانهى علشان صهيب، متخافيش عليها جوزها وأخوها معاها، وكمان ياسين ومراته 

طبعت قبلة على جبينها 

-هجيلك الصبح حبيبتي ، جاسر جه هنااهو، حبيبتي هسافر مع بابا بكرة، همست بجوار أذنها 

-هو بيسلم عليكي، وهيعمل عمرة وحج ويدعيلك حبيبتي ، مفيش اب بيزعل من ولاده، وانا هدعيلك ربنا يسعدك مع حبيبك ، طبعت قبلة على جبينها واستدارت متحركة وعيناها على ابنتها حتى خرجت من الغرفة تبكي بصوت مرتفع 

ضمتها غزل تربت على ظهرها 

-وبعدهالك يانهى..خرجت من أحضان غزل 

-لسة صغيرة على الوجع دا ياغزل، جنى لسة صغيرة اوي، اتحرمت من ولادها من قبل ماتلمسهم 

أزالت غزل عبراتها تحتضن وجهها 

-وانهي أخف يانهى، لم يكونوا بحضنها، وتشبع منهم وبلحظة يروحو، ولا لما يكونوا كدا لسة متعلقتش بيهم 

استغفري ربنا يانهى 


طأطأت رأسها وحزن عميق يأكل احشائها 

-صعبانة عليا اسبها كدا وأمشي

سحبتها غزل وتحركت متجهة لسيارة جواد 

-والله شكلك دا هيخلي صهيب يوقع من طوله 

عند ياسين وعاليا 

تجلس على المقعد تعقد ذراعيها على صدرها ثم التفتت إليه :

-هي مامت جنى اللي كانت هنا من شوية، أومأ دون حديث ينظر بساعة يديه، ثم استمع الى صوت خلفه 

-بقالي ساعة بدور عليك المستشفى كبيرة يابني 

شُحب وجهها مستديرة لصوت أخياها، توقفت أمامه بجسد منتفض، وقلبً حزين، ناهيك عن روحها التي نزفت حينما وجدته متجهًا إلى ياسين يضمه وكأنه لم يراها 

-عامل ايه..ياله بينا علشان العربية متسبناش من اول سفرية 

رمقها بنظرة جانبية، كانت نظراتها على أخيها تود لو تلقي نفسها بأحضانه،

تحرك يجيب على  هاتفه ، فاتجهت بنظرها إلى ياسين 

-انتوا مسافرين دلوقتي..نظر بساعته وأجابها :

-أيوة الساعة 2يادوب نتحرك، العريش بعيدة واحنا مسافرين عربية مش طيارة قالها بسخرية


هزت راسها وعيناها على أخيها ، ثم استدارت له مرة أخرى 

-طيب ..هدخل أشوف مرات اخوك ونمشي

-لأ..قالها ياسين، ثم دنى منها مردفًا 

-اتكلمت مع بابا، هتقعدي مع جنى مرات جاسر، هي تعبانة ومحتاجة حد جنبها الأيام دي، وطبعا غنى هتسافر الصبح، وربى حامل مش قدامي غيرك، أشار بسبباته 

-طبعا مش هعيد كلامي صح

دفعت يديه 

-خلاص هو انت متعرفش تتكلم كلمتين من غير تهديد، والله المفروض تكون المتحدث العسكري، علشان الكل يخاف منك..قالتها وتحركت ثم توقفت متسائلة :

-اخوك الحزين اللي جوا دا عارف ، ولا ايه ظروفه، أنا مبقتش فاهمة العيلة الكريمة، معرفش قلبي بيقول فيه حاجة ..اقترب منه يضغط على ذراعها

-لأ اضربي قلبك دا، علشان مش محتاجينه، وجاسر عارف، بس يارب تكوني ضيفة خفيفة الظل ، نزعت ذراعيها بقوة

-خلاص فهمت ، أشارت بعينيها على أخيها 

-خلي بالك منه، طالعته بصمت للحظات ثم هتفت 

-يبقى طمني عليكم ، ربنا يرجعكم بالسلامة..قالتها وولجت للداخل 

توقف ينظر لآثرها، وصل كريم إليه 

-زعلانة مني مش كدا..تحرك ولم يجيبه، وهناك صراع داخلي لايعلم ماهيته ..امسكه من كتفه

-ياسين بكلمك..توقف وأجابه 

-مبنتكلمش كتير زي ما قولتلك ..تعرف ابوك جالنا من كام يوم 

ضيق عيناه متسائلا :

-واحنا مسافرين

أومأ له ونظر لبيجاد الذي ولج بجوار عز 

-وكان معاه الاتنين دول، ابوك مصدقش المسرحية، وعارف كل حاجة من طقطق لسلامو عليكوا 

تذكر حديث جاسر له 

-انت عبيط يالا، بدل سأل على اسمها ، اعتبر تاريخها كله هيكون عند ابوك بعد ساعة..خرج من شروده على صوت كريم

-ياله علشان منتأخرش

الصفحة التالية