-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 40 - 6 - الثلاثاء 9/7/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الفصل الأربعون

6

تم النشر الثلاثاء

9/7/2024 


بالوادي استمعت وداد إلى طرقات على منزلها ، نهضت بعدما دثرت ابنتها بالغطاء وتحركت لتتفاجئ بعزيز متنكرًا بذاك النقاب 

-عزيز بتعمل ايه هنا.!!.دلف للداخل يهدر بفحيح 

-فين بنتك المحترمة قالها وهو يدفع باب غرفتها لتقوم فزعة من منامها قائلة في ايه !!

-في ايه.!!.اقترب يجذبها من خصلاتها ولم تعتريه إصابتها 

-فيه اني جيت اربيكي ياحيوانة، لو مهربتهوش في اليوم إياه مكنش دا بقى حالنا ..

-شعري ياعزيز سيب شعري ..بتوجعني

ايه انت مش اخدت حقك، بص شوف لسة بطني مفتوحة بسبب واحد خسيس زيك، انت ليه مُصر اني هربته 

دفعها بقوة قائلاً :

-قومي لمي هدومك ابوكي عايزك، دخلتك يوم الخميس 

ابعد ايدك عن بنتي يالا، قالتها وهي تشير إليه بسلاحها

-ابعد ولا اصرخ وألم عليك الناس..اقترب بخطوات جحيمية إليها -طيب اضربي يادكتورة وشوفي هعمل لك فيها ايه...لم يرحمها ودفع السلاح بقوة من يديها بعدما ألقاها بالوسادة بوجهها ثم جذب سمر واتجه بها للخارج وسط صرخات وداد، فتراجع إليها ليدفعها بقوة ساقطة على الأرض ليصطدم رأسها برخام الدرج وتسقط مغشيا عليها..صرخت سمر تنادي باسم والدتها الا أنه دفعها بقوة بالسيارة واستقلها بجوارها يشير للرجل 

- على مطروح يابني بسرعة ..تحرك الرجل بسيارته مسرعة، رفع هاتفه 

-الجماعة سلموا البضاعة ياباشا ..مبروك يانعمان باشا 


برافو عزيز كنت عارف ومتأكد إنك هتنجح ..قهقه ينظر لتلك المنكمشة مرددًا:

-البركة في سي غريب وخططه الجهنمية، هو وصلك ولا لا 


لا لسة ..ومتصلش، نظر من زجاج السيارة وتحدث:

-متخافش يحيى كلمني وقالي أنهم داخلين عليكوا، لازم ياخدوا حذرهم 

قاطعه متسائًلا:

-إزاي أقنعت الواد دا أنه ابن تاجر مخدرات 

قهقه التميمي وهو يتناول مشروبه المحرم

-تلاعب بصور الظابط لمجرم بسيطة، والصراحة سمرة معلية الفولت بذكاء 


هدر غاضبا :

-الموضوع دا طول ليه، أنت قولت ندخل الواد وبعد كدا هتبعد بقالها شهرين طالعة خارجة معاه، خالوا انا ممكن اقتله من غير مايرف لي جفن

-اسمعني بس الواد دا انا مش مرتاح له لازم نسيح دمه ...قطب عزيز  جبينه متسائلًا:

-ياريت حضرتك توضح ياخالو !!

-اسمعني ياعزيز احنا علشان نعرف نسافر بعد مااختك تتجوز النزلاوي ، ويساعدنا في الهروب محتاجين سيولة، وطبعا احنا مش عارفين ندخل ولا نخرج من مطروح فاهدى لحد مانضرب ضربتنا في الحملة الجديدة نلم فلوسنا ونهرب وبعد كدا هنصفيه متخافش 


تمام ..قالها مجبرًا، ثم اغلق الهاتف يحك ذقنه يفكر بشرود، نظر لتلك التي تبكي بجواره ..فابتسم ساخرًا: 

كنتِ مفكرة انك كدا فلتي مني، بعد ماطفشتي الكلب، 

رمقته باحتقار

-أنا معرفوش علشان اطفشه، افهم بقى، دا واحد جه واشتغل ومشي انا مالي، مش انتوا اللي بعتينوه 

جذبها من خصلاتها بقوة:

-اومال ايه هربه قبل ما يخلص شغله، ايه اكيد عرفتي أنه جاي علشان يوقعنا 

-وحياة ربنا ماكنت اعرف، واتفاجأت زيك بالظبط 

رفع حاجبه يطالعها بسخرية :

-بدليل رسايل الغرام يابت 

تراجعت بعيدًا عنه تنظر للخارج 

-هو مايعرفش انا اللي كتبتها لنفسي 


عند جاسر وصل إلى المكان المنشود، ترجل من السيارة قابله الجيار بالترحيب: 

-برافو عليك يابطل، كنت عارف انك قدها وهتعرف ترجع صاخ سليم 


تحرك للداخل دون حديث قابلته سمرة تلقي نفسها بأحضانه :

-حبيبي اتأخرت ليه..حمحم متراجعًا

-الطريق طويل وكان لازم ناخد حذرنا من الشرطة، المكان ملغوم جيش و شرطة، قالها وهو يدلف غرفته وهي خلفه ، نزع كنزته الشتوية وألقاها بإهمال ثم تحرك للداخل وهي خلفه، ليجذب ثيابه ..توقفت أمامه تتلاعب بصدره: 

-وحشتني قوي ياغريب، ايه ماوحشتكش، ليه من وقت الحادثة حاسة إنك بتبعد عني .

رفع حاجبه مستفهمًا:

-ليه كنا بنعمل ايه قبل الحادثة معلش فكريني، قالها وهو يجذبها بقوة من خصرها لتلف ذراعها حول عنقه تهمس بالقرب من شفتيه 

-كتير ياغريب، ونفسي نرجع زي الأول 

تراجع فزعًا، لا يعلم ماهذا الشعور الذي يرواده،  يوجد هنا بصدره ..ابتلع ريقه بصعوبة قائلاً :

-ممكن فنجان قهوة من ايدك الحلوة 

انحنت بثيابها المثيرة التي تظهر مفاتنها بسخاء، تتلاعب بخصلاته

-مالك حبيبي.!! .انزل كفيها وتحدث: 

-آسف سمرة انتِ عارفة موضوع الحادثة لسة مأثر ..ألقت قميصه بغضب وهدرت مزمجرة:

-وبعدين ياغريب الحادثة بقالها فترة وحضرتك كل شوية اعتذار 


تمدد على الأريكة هاتفًا

-اطلعي واقفلي الباب، مليون مرة اقولك مابحبش اللي بيعلي صوته 


اقتربت جاثية على الأرض أمامه 

-حبيبي آسفة، ماهو إنت اللي مش عايز تفتكر حب السنين دي كلها ضيعته منتظر مني ايه وانت بتعاملني كأني غريبة..اقتربت تلمس خاصته 

-حتى مابقتش تبوسني ياغريب، فين غريب بتاع زمان اللي كان بيخليني أسعد واحدة على وش الأرض..رفع كفيه على خصلاتها الذهبية 

-آسف ..اوعدك هحاول اتأقلم على الوضع الجديد ..دنت حتى اختطلت أنفاسهما :

-طيب مش عايز مني حاجة ..حمحم متراجعًا 

-اه..دنت أكثر تنظر إليه بإعحاب 

-اؤمر ياحبيبي 

-تطفي النور تعبان عايز انام عندي شغل بالليل 

طبعت قبلة بجانب شفتيه تغمز له 

-عيوني ياعيوني ..قالتها وتحركت بغنج أنثوي وأغلقت الباب خلفها 

رفع أنامله موضع قبلتها يحركها وشعور بالغثيان ينتابه ، وضع ذراعيه تحت رأسه ينظر لسقف الغرفة 

-ليه مش حاسس بالحياة دي، أطبق على جفنيه عندما شعر بصداع يفتك به ..ظل لفترة حتى غاب بنومه


بقصر البنداري 

ظل يعمل على جهازه لفترة طويلة إلى أن دلفت إليه زوجته

-راكان هتفضل تشتغل لحد امتى، الساعة واحدة 

-نامي حبيبي عندي شغل مهم ..اقتربت إلى أن استندت على المكتب 

-لسة موضوع جاسر..تراجع يمسح على وجهه وتحدث بحزن :

-اربع شهور ومعرفناش نوصل لحاجة ، 

ربتت على كتفه وانحنت تحتضن كفيه 

-قوم ارتاح شوية وكمل الصبح وان شاءالله توصل لحاجة، بس من رأيي لو لقيتوا التميمي هتلاقوا جاسر، 

استمع الى هاتفه :

-أيوة ..اهلا سيادة المستشار ، معايا صورة تطابق الصورة اللي بعتها 

-ابعتها بسرعة يارؤوف بمكانها 

لحظات ووصلت الصورة إليه

توسعت عيناه وابتسامة زينت ملامحه ثم امسك هاتفه

-فين دا ؟!.

-مطروح ياباشا، احنا كان ممكن نمسكه بس لما حضرتك طلبت لو شكينا نعديه ونعمل احتياطات ،عملت زي ما حضرتك طلبت 

-رؤؤف عايز تفهمني أنه بيتاجر في الممنوعات 

-للاسف ..وفيه حاجة كمان الجيش هنا عامل مناورات وتأهب ، يعني كان ممكن يموت أو يتمسك، أنا عديته زي ماطلبت 

-طيب ابعت رقم العربية بسرعة 

-امرك ياسيادة المستشار، بس عايز اعرف ليه عايز الموضوع سري 

-الموضوع دا مهم جدا يارؤوف، والأهم لو شوفته تاني تحجزه عندك بأي حاجة دون ماحد يشك سمعتني 

-تمام راكان باشا!!


بتلك الغرفة التي تطل على الحديقة، دلفت نهى بطعامه وضعته أمامه وجلست بجواره تحتضن كفيه:

-صهيب جبت لك الغدا، ياله علشان تاخد دواك

-جواد ..خرجت من بين شفتيه بتقطع وهو يطالعها بعيونًا راجية ..ابتسمت له 

-جواد كويس حبيبي ، مش معقول كل غدى هروح اجيبه يتغدى معاك، سيبه النهاردة مع مراته وعياله


-"نهى ".."جواد" نهضت من مكانها وتحركت للخارج حتى لا تضعف بالبكاء أمامه، قابلها سيف 

-صهيب صاحي يانهى ..أزالت عبراتها تهز رأسها بحزن 

-عايز جواد ياسيف، وجواد قافل على نفسه، مبيكلمش حد ، حتى بعت له كنان مردش عليا 

-طيب انا هدخل اشوفه، وانتِ لو بعتي لجواد وقولتيله صهيب عايزك هيجي ..اقتربت تنظر إليه بحزن 

-كفاية عليه وجعه، مش علشان بيدوس على نفسه علشانه، يبقى احنا كمان ندوس عليه، انت شايف جنى عاملة فيه ايه

تحرك للداخل يهز رأسه 

-هشوفه طيب ..دلف سيف للداخل 

-مساء الانوار دكتورنا العظيم 

رفع رأسه ينظر الى سيف بصمت ثم تراجع ينظر بالخارج ..جذب المقعد ووضع الطعام يقربه 

-أنا جعان مأكلتش ، تخيل من كتر الشغل نسيت أكل 

-امسك الملعقة ووضعها بفم صهيب اولا، ثم قطع الخبز وبدأ يلوكه ببطئ متحدثًا:

-فيه مشكلة في الضرايب ياسيدي ، قال ايه مدفعناش ضرايب بقالنا خمس سنين، بس طبعا أوس قوم الدنيا حريقة وعامل رعب في الشركة، من الصبح وحياتك وانا مع ابن اخوك زي الكتكوت المبلول 

-سيف..حلمت بجاسر..وقعت الملعقة من يد سيف رافعًا عيناه التي تحجرت بالدموع 

-ربنا يرحمه ياحبيبي ، هو محتاج دعواتنا ..سيف ، رددها صهيب مرة أخرى 

- انا حلمت بجاسر في القبر بيعيط 

أطبق على جفنيه مع دموعه التي انسابت ثم فتحهما مرة أخرى 

-بيعيط علشان زعلان مننا ياصهيب، مش مبطلين عياط ليل نهار، هيرتاح ازاي ..

حرك كفيه المرتجف يمسك كف سيف 

-عايز ازوره، وديني له ياسيف


-صهيب لو سمحت بلاش تقطع قلب جواد وغزل دول بيسندوا نفسهم بالعافية 

-عايز أزوره ياسيف، وديني عنده لو بتحبني 

ارتعشت ملامح سيف يهز رأسه بالموافقة.. قائلًا:

-طيب ممكن تتغدى علشان دواك 


بغرفة ياسين كان يتحدث بهاتفه

-حاضر هشوف ياسيادة المستشار حد في المكان دا، وارد عليك ..قالها يضع كفيه على صدره يدعو الله من داخله 

-يارب ..يارب



الصفحة التالية