-->

رواية جديدة وصمة عار لخديجة السيد الفصل 25 - 2

 

 قراءة رواية وصمة عار كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية قبل أي منصة أخرى




رواية وصمة عار رواية جديدة قيد النشر

قصه من قصص و روايات الكاتبة خديجة السيد




رواية وصمة عار

تابع قراءة الفصل الخامس والعشرون 2



❈-❈-❈



كان نيشان جالساً في مكتبه يحضر أحد الاجتماعات الهامه مع احد المستثمرين لأجل عقد صفقه غير شـ.ـرعية كبري وعندما رن هاتفه النقال القي نظره عابره نحوه فوجد ان المتصل السكرتيره الخاصة بة! تجاهلها في بادئ الامر ولكن عندما وجد انها مازالت تتصل اكثر من مرة اشار للجميع بيده لايقاف الاجتماع وهو يخرج للخارج لحظات ليراه ماذا تريد؟ وعندما خرج عقد حاجبيه بدهشة عندما وجد شويكار! أمامه ليسمح إلي السكرتيره علي الفور بالرحيل وهو يقول متسائلا باستفسار


= شويكار! ما الذي تفعليه هنا اتذكر انني لم اطلبك؟ 


اقتربت منه بخطوات سريعة وهي تهز راسها بالايجابي له قائلة بحزم


= اعرف انك لم تطلبني لكنني اريدك ان تساعدني في شيء؟ سيد نيشان خلال الفترات الماضيه لم ارفض لك طلب فقد ساعدتك كثيرا حتى حصلت على العموديه 


رمقها نيشان بغضب مشيراً اليها بعينيه محذراً اياها قائلا بجدية


= اختصري ما الذي تريديه الان ؟. 


صاحت شويكار بحده وقد اشتعل وجهها بغضب متهور


= ابنك ادم اخذ مني شيء أريد استيراده فهو كان لي من البدايه وسيظل لي !. 


هز رأسه بنفاذ صبر وقد اسود وجهه من شدة الغضب قائلا بنبرة حادة


= هل ستظلي تتحدثي بالالغاز اوضحي حديثك ما الذي تريديه بالضبط يا شويكار


بدأت شويكار شـ.ـفتيها بالارتجاف وهى تغمغم بصوت خائف متردد


= اليزابيث ..!! 


❈-❈-❈


بعد مرور اسبوع.. .


أغلق آدم سترته الصوفية ووضع يديه في جيبي السترة بينما وقف ينظر إلى المراه وهو يفكر في تلك الفتاه التي أنقذها منذ شهرين وتقيم في منزله.. تنهد مخرجا نفسا حارا يفكر هل ستظل تبتعد عنه هكذا فمنذ ايام وهي معتكفة في الغرفة تدعي النوم دائما بعد الغدا !! طفح الكيل حقا إنها تتعمد بالتأكيد تستفزه بتجاهلها له خلال الأيام الماضية ولا يعرف السبب حتي.. فهي تنام حتى وقت متأخر وعلى الغداء تدعي التعب وعندما يحاول التحدث معها تجيب بكلمات مختصرة جدا دون توضيح"بأن لا يوجد شئ"


إلا زين الوحيد الذي كان يفهم ما يحدث بين الاثنين؟ فهو قد لاحظ بعد أن اخبر إليزابيث عن السبب الحقيقي لمساعده آدم لها وهي بدأت تتغير في التعامل معه بجمود وجفاء ..


بعد وقت هبط آدم الي الأسفل ودلف المطبخ ليجدها تجلس على المقعد هامدة وكأنها فقدت كل ملامح الحياة من وجهها مرسلة لوجهه هو ملامح القلق وعندما شعرت به نهضت ونظرت له وهي ترد بهدوء 


= هل تريد أن افعل لك شيء سيد ادم 


نظر لها آدم يزم شـ.ـفتيه بضيق قائلا على عجل


=نعم اليزابيث غدا سيكون هناك حفل هنا في المنزل.. حفل صغير كاحتفال بمناسبة نجاح شركتي بتوقيع عقود مميزة وسيأتي العديد من موظفي شركتي وبعض رجال الاعمال .. لذا أقول لكٍ الآن لأن قد أوصيت العمال الذين يأتون لتجهيز المنزل للاحتفال والطعام أيضا


هزت راسها له بالايجابي لتقول بأسلوب جدي استفزة بشده


= حسنًا ، لقد فهمت ذلك ، وإذا كنت تريد مني مساعدتهم في شيء ما ، فهذا واجبي وعملي ، وسأفعل ذلك على أعلى مستوي لا تقلقي.. انا في النهايه خادمة هنا بالمنزل.. وسوف ابدا الان اذا تريد


شعر آدم بالصدمة منها وكأنها تقصد شئ ما بسبب أسلوبها المستفز هذا؟ بعد لحظتين فقط اقترب عليها بحدة ليقول بعصبية


= اليزابيث توقفي مكانك .. لن تتحركي قبل أن أفهم ما الذي حدث فجأة لتتغيري معي بهذا الشكل وأصبحت وكأنك تنفرين مني لن تغادري قبل أن تتكلمي .. والآن 


انتزعت نفسها من حالتها البائسة تحاول الهروب منه ومن نفسها قائلة بصوت مرتعش 


= أنا أضع فقط الحدود حتى لا تظل تتساهل معي .. فأنت مجرد رجل غريب عني ؟


اتسعت عيناه للحظة من ردها وقال بذهول 


= ماذا رجل غريب؟ وهل اكتشفتي انني غريب الأن فقط !!.. 


لتنظر له بتوتر وهي ترى ذهوله مبتلعة ريقها متخذة قرار الهجوم أفضل وسيلة للدفاع 


= أجل غريب مثلك مثل الجميع .. لا يعني أبدا أني أشعر معك بعدم الخوف بأنك أصبحت مقربا مني 


ارتد وجهه وكأنها صفعته للتو فقال هامسا برجاء 


= أخبريني اليزابيث ما بكِ.. لماذا أشعر بأنك تغيرتي في التعامل معي بتحفظ فجاه دون مبررات و بابتعادك عني فجأة .. ماذا فعلت أنا 


تعلم بأن كلامها غير مرتب لا يصدقه لذلك ارتعاش صوتها الذي أصبحت لا تقدر على السيطرة عليه سيـ.ـفضحها بينما قد توقف عقلها عن أي منطق تحدثه به فقالت بحشرجة مفضوحة 


= لم تفعل شيئا لكن هذا هو الصحيح والجيد لنا احنا الاثنين بأن نضع حدود بيننا ولا نتجاوزها.. انت شخص غريب عني في النهايه ولا أعرفك جيد


نظر لها مطولاً بغل هل تستفزه حقا ساد الصمت بينهما وقد شحب وجهها وهو لا يعرف السبب الحقيقة ليقول بعنف وهو يشعر بأن إنكارها له يؤلمه


= رباه هل أصبحت مثلي مثل الجميع عندك! ما أصابكٍ حقا.. أنتِ تتكلمين بتناقض غريب تماما.. كيف غريب مثلي مثل الجميع وتشعرين بأمان معي لا تشعرينه معهم 


ابتلعت ريقها بصعوبة وهي لا تقوى على الرد.. لكنها اكتفت بأن أدارت وجهها قليلا عنه وهي تضغط على شـ.ـفتيها المرتعشة ببطيء مرتجفا بكل كيانها.. بينما جز آدم علي أسنانه بعـ.ـنف والتفت ليرحل..


بينما صوتها كأن يتردد في عقلها بقرار لتبعده عنها نهائيا وهي تشعر بدموع القلق والعجز تتجمع في عينيها بطريقة مخزية مرددة في نفسها


= إياكٍ ان تتراجعي.. أنتٍ تفعلي الصحيح والافضل.. أنتٍ لا تعلمي نوايا من حولك جيد.. ويكفي الى هنا خذلان من ثقتي بالآخرون !  


خرج آدم من المنزل وهو يدخل سيارته ليسير بها بلا هدف محدد بينما غافلا عن العينين اللتين تراقبة تلمعان بحقد وهو سعيد بنفر اليزابيث منه.. ثم ابتسم .. بخبث !


التفت زين وتحرك الي الداخل ودلف المطبخ ليجد اليزابيث ترتب صندوق الخضراوات والفواكه الطازجة بينما كانت شاردة الذهن في معاملتها الجفاء مع آدم لتشعر بالظلم الشديد لكنها مضطره لفعل ذلك بينما من الخلف لتتوه نظرات زين فوقها باعجاب منة وهو يتابعها باهتمام ثم اقترب وهو يهتف مبتسماً


= صباح الخير اليزابيث ماذا تفعلي؟ دعني أساعدك


التفتت اليزابيث له وهي تجيب بصوت خافض وقد لاحظت أن زين يريد أن يجذب منها صندوق الخضراوات والفواكه لكنها تمسكت به بقوة بسرعه قائله بجدية


= زين أرجوك اترك الطعام لي، هذا هو تخصصي هنا في المنزل.. سيد آدم قسم بيننا العمل أنت تهتمي بشؤون المنزل وانا الطعام و المطبخ لذلك أنت ليس مضطره ان تساعدني


ليهتف زين بتعجب لها ضاغطا على شـ.ـفتيه ليرفع احدى حاجبيه باعتراض


= لكنني أصر على أن أساعدك اتركٍ الطعام إليزابيث


لتترك الصندوق فجاه ثم هزت راسها بتحدي وهي تنظر أمامها بجمود


= حسنًا ، هذا يعني أنني سأخرج وأنظف المنزل وأترك ​​لك الطعام كما تريد


صمت لحظة وهو يتنفس بعـ.ـنف يهمس من بين اسنانه 


= في الأيام الماضية كنت أساعدك ولا تمانعي.. ما خطبكٍ يا إليزابيث لما تتحدثي معي هكذا منذ الصباح ، هل فعلت لكٍ شيئًا أزعجك مني ، ألم نتفق على أن نكون أصدقاء ونساعد بعضنا البعض


ابتسمت اليزابيث برقة غير مقصودة لتجيب بصرامة له قائله


= ونحن مازلنا اصدقاء واخوه زين و إذا كنت بحاجة إلى شيء فسأطلب منك تساعدني .. دون أن تفرض مساعدتك.. لذلك أطلب منك وضع الحدود بيننا وعدم تجاوزها ، لأن هذا الصحيح ويجب أن يحدث


لتشتعل عين زين بغضب وهو يجز على اسنانه بحنق بينما لم تعطي اليزابيث اهتمام له فهي قررت ان تحاول تتجنب الجميع حولها بقلق ما سيحدث لاحقاً وتندم في حين لن ينفعها الندم .

  

❈-❈-❈


في اليوم التالي بدأت مراسم الحفل داخل منزل أدم بينما شعرت اليزابيث بالملل وهي تري نفسها الوحيدة التي لا تفعل شيء بينما عكس الجميع بالمنزل فادم كان مندمج بحديث الاعمال و زين كأن يرحب بالضيوف.. لترتفع مناقشات العمل بين الجميع.. 


لتتحرك وكادت أن تصعد إليزابيث الي غرفتها ولا تهبط غير بعد الانتهاء من الحفل لكنها لمحت بعض العاملين الجدد وهم يضبطون الاشياء بداخل الحديقة يدوس أحدهم  بحذاءه بدون قصد على الزهور التي صنعتها شهقت اليزابيث بقلق ثم ذهبت بسرعه إليه لتقف أمام حوض الزرع لتحمي الورود من العاملين! بينما تنهدت بعمق واخذت تنظر في الأرجاء وبينما كانت تفعل ذلك التقت نظراتها مع نظرات آدم الذي كان يحدق بها بصمت وغموض مما جعلها ترمش عدة مرات واشاحت بنظرها عنه بسرعة ولا تعلم لما ارتبكت عندما وجدته يحدق بها.. 


اقترب زين في تلك اللحظة من آدم ليتحدث معه عن شيء خاص بالعمل، ليركز ادم معه قليلا وبعد فترة ليست طويله.. هز ادم رأسه بعدم أكثر وقد ظهر على وجهه تعبیر جاد ممزوج بالغموض ولا يعلم لما عاود النظر بأتجاه اليزابيث التي كانت جالسة بجانب الأزهار بمفردها بهدوء، لكن تفاجئ بانها اختفت من مكانها فأنتبه زين عليه لذا نظر الى الخلف وقال بشك 


= عن من تبحث آدم ؟ انت حتى غير منتبه الى حديثي ما الذي حدث فجاه


لم يجيب عليه بل تحرك بخطوات سريعه وهو يبحث عنها ليراها خلف الحديقة تقف تنظر بشرود إلى النجوم بالسماء، ليتنفس آدم براحة عندما وجدها بخير أمامه لكنه أغمض عينيه منزعجا من نفسه لماذا يعود دائما لنفس النقطة من جديد ألم يتعهد ألا يفكر في الأمر مجددا.. ابتسامة ساخرة شوهت شـ.ـفتيه وهو يفكر مجددا وكأنه شخص يستطيع النسيان بسهولة

لطالما كان يدفن فقط.. كمن يدفن ميتا في القبر إلا أنه في قلبه حي!! فهو لطالما اعتاد دفن ما يشعر به في ركن بعيد في قلبه إلا أنه يظل في قلبه ساكنا مهما طمره في العمق ربما يترسخ بطمره أكثر وكأنه يُنقش هناك .. فيصبح صعب المسح !


فتح عينيه ليقترب منها و أجفلها وهو يقترب صائحا بها يقطع شرودها وقال آدم بخشونة يتعمد هازئا


= هل تذوقتٍ قبل سابق مشروب فرنسي.. اغلى أنواع من النبيذ الفاخر 


عقدت حاجبيها بعدم فهم لتنظر إلي الكاس الذي يحمله بيده داخله نبيذ لتفهم ما يقصد لكنها زمت شـ.ـفتيها تطالعه ببرود و قالت بجفاء 


= لا شكرا لا اريد 


لم يرحل بل اقترب وأعاد كلماته من جديد وحاجباه يلتقيان في عقدتهما الدائمة قائلا بصوت أجش


= لكن أصرٓ.. افتحي فـ.ـمكٍ


لا تعرف ماذا تقول لكنها سرعان ما هتفت بضيق أجفله وهي تبعد وجهها عن الكأس الذي بيده متخذة قرار الهجوم أفضل وسيلة للدفاع 


= اعتقد اطعام الشخص وهو بصحه جيده هذا ما يسمى شفقه! وانا لا اريد شفقه من احد 


رفع آدم نظراته لها وهو يرد عليها بخفوت متحدث ببراءة


= مزحه سخيفه اذا تم اطعامنا عن طريق الرحم واحنا صغار من امنا هذا ما تسمية عطف او شفقه ؟ 


اشاحت اليزابيث وجهها بضيق ولم تجيب بينما أمسكها من كـ.ـتفيها يهزها برفق وقد لاحظ القلق في أفكارها رغم نظراتها الموجهة نحوه بصمت


= مشاركه نفسك مع شخص اخر من خلال الطعام.. بواسطه والدينا عندما نكون عائله واحده! هذا يزيد الترابط بيننا اكثر.. بواسطه احبائنا ولا يسمي عطف


ردت تتمادى مبتلعة غصة تخنق قلبها تخفيها عنه قدر ما تستطيع وهي ترى إصرار دون مبرر 


= ليس لدي احد ولا أحد يشاركني طعامي.. وقلت لك لا اريد عطف ولا شفقه من احد 


تحولت نظراته فجأة لجليد صقيعي ارتعشت له أكثر وقد اختفت نظرات القلق عليها تماماً بينما يرفع ذقنه بغرور قائلا بصوت مشدود ساخرا


= اذا يا اليزابيث اطعام شخص ما هو يسمى انواع من العاطفه والاهتمام، ولا تريدين مني اطعامك الان؟ إلا تري كم من اللطافه ان يهتم بكٍ احدهما.. واذا كان هذا الشخص بالتحديد عزيز عليكٍ مثل.. امك.. والدك.. صديق.. أو حبيبي اليكٍ 


أحمر وجهها من الغضب وقالت له بصوت متحشرج تقاوم الضعف وهي تتكلم برقتها التي تذيبه تلك 


= ابي وامي توفوا وانت تعرف ذلك جيد.. وليس لدي اصدقاء مقربين.. ولا حبيبي ! 


صمت لحظة ثم زم شـ.ـفتيه ينظر لها بإصرار التمع في عينيه فجأة وهو يقرب الكأس نحوه شـ.ـفتيها ليتحدث بنعومة وهو يرفع وجهها بأصابعه


= اذا ..دعيني أذوقك بنفسي 


انعقد لسانها من همسه الرقيق و نظراته لها باهتمام فيظهر جرحها في عينيها الشفافتين لما بداخلها ليلتقطه بعينيه ألم متسائلا إن كانت مجروحة فعلا أم عيناها.. تكذبان ! و قبل أن تنفك عقدة لسانها إبتلعت ريقها بارتباك لتتراجع بخطوات بسيطة للخلف وقالت بهدوء مصطنع


= يمكنني الشرب بنفسي الأمر ليس صعب 


أوقفها ممسكا بوجهها بين يدة بإصرار أكبر قبل أن تتحرك خطوة واحدة بعيد قائلا بقوة


= بالطبع يمكنكٍ لكن لماذا يجب عليكٍ ذلك عندما اكون هنا لكي.. افعلها لأجلك 


عم صمت ثقيل وطويل ينظر لها بروح غائر في عينيه تحت حاجبين معقودين باصرار غير مستوعب لما يفعله بينما دون إرادة منها تراقبه في كل خلجاته .. محمرة الوجه ما أن يقبض على نظراتها فيبتسم لها لترد النظره بخجل وشئ خفي غير منطوق باللسان لكن بالعينين نُطق.. لتفتح فمها ببلاهه دون وعي ليقترب هو بالكأس من شـ.ـفتيها وارتشفت منة فاتسعت ابتسامته بينما رمشت هي.. رمشة صغيرة وأغمضت فيها عينيها لتفتحهما بعدها في أقل من لحظة شاعرة بألم لاذعة في حلقها.. فيرى آدم لعقة شـ.ـفتيها بلسانها ليتشتت بحركتها المرتبكة فيرمش بجفنيه ويفتحمها مراقبا حركتها بتركيز لا يعلم من أين نبع فجأة.. بينما هي تهمس بصعوبة وبملامح مرهقة متوترة  


= اوه هذا فظيع مذاقه كالنيران في مخيم حريق 


رفع نظراته من شـ.ـفتيها الذابلتين ليصطدم بسمائها الزرقاء مرددا ببطئ يتذوق حلاوة الكلام على لسانه مشددا على حروفه وكأنه يمـ.ـتصها


= لان يتم صنعه وتسويته باغلى انواع من النـ.ـبيذ الفاخر حتى يكون بهذا المذاق الرائع 


إزدادت عقدت حاجبيها بألم أكبر لتقول باعتراض وهي تسحب نفسا حادا


= لم يعجبني.. ولم اتوقع ان اجربة مره ثانيه 


رفع نظراته لها ينظر لحالتها البائسة ليقول وهو يهمس دون شعور مفصحا


= قد تقررين هذا أنه مذاق سيئ أو جيدا لكٍ بمجرد تجربته عده مرات.. وبعدها انتٍ من سيقرر أي مذاق تريدين ان تكتسبي 


توقفت كلماته متبعثرة مع الفوضى التي حلت بداخل روحها فجأة! مبعثرة معها مشاعره التي لم يكد يرتبها مبتسما راضيا سعيدا حتى أتت عاصفة الواقع الذي حسبه سمائه الصافية لتنسفها دون تردد.. كما فعلت  سابقتها !. 


لتنظر اليزابيث إلي يده الممسكا بها لتتملص منه بضيق شديد وترك هو يدها أخيرا لتتأوه تدلكها وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة حتى.. لتتحرك اليزابيث مبتعدة عنه بخطوات سريعة دون حديث !!. وكان هو يتطلع فيها وهو يكتم غضبه وهو يتماسك مجبرا .. 


لتسير إليزابيث بعيد وصمتت معترفة بفشلها وقد تلاشت كل القرارات التي اتخذتها للبعد عنه و الشجاعة داخلها تغرب مع الغروب من حولهما.. أغمضت عينيها للحظات محاولة الوصول إلى حل .. لكن بدون جدوى فأطرقت راسها بقله حيله وهي تجد نفسها لا تساعدها أبدأ.. 


وقبل ان تتحرك وجدت شخص لا تعرفه يقتحم شرودها واقفاً أمامها رفعت وجهها تنظر لوجهه لتجده يبتسم وهو يقول بنبرة هادئه 


= اذا كان ليس لديكٍ مانع يا آنستي.. هل تشاركين الرقص؟ 


ظلت تنظر له للحظات صامتة مترددة لتنظر خلفها تجد بأن آدم مزال يراقبها بوجه قاتم لتنظر إلي الشخص الذي أمامها ولا تعرفه تهز راسها بنعم لتنتهز الفرصه وذهبت معه للرقص.. اتسعت عينا آدم بصدمه وغضب وهو يجدها ترقص مع ذلك الرجل وهو بدأ يقترب منها ويلف يده حول خـ.ـصرها وبدأ يتمايل مع الأنغام الموسيقية.. رفعت اليزابيث له نظرات صامته وهي تتحاشى النظر إلي آدم بالخلف؟!. 


لكنها تعثرت قدمها فجاه وكادت أن تسقط لولا يد ذلك الرجل أمسكها لتصبح في أحـ.ـضانه.. تنحنحت تُخرج نفسها من حالة الخجل التي أصابت رأسها محاولة السيطرة على نفسها وقالت بإرتجاف 


= شكراً لك


ابتسم الرجل لها بلطف بينما زفر آدم نفسا ساخنا متأوها من بين شـ.ـفتيه وهو يجدها غارقة في احـ.ـضان ذلك الغريب لا تحرك ساكنة.. ليتحرك فجاه بخطوات غاضبة ليجذبها منه بعـ.ـنف شديد و قال آدم من بين أسنانه وهو يكاد يصفعها لتفيق و غضبة يزداد داخله


= ابتعد عنها، هي معي . 


❈-❈-❈


صعدت الدرج خلفه بخطوات متعثره تحاول اللاحقة بخطواته السريعه الغاضبه وهي تشعر بقبضته حول ذراعها كقبضه من الفولاذية الحاده حاولت جذب يدها من قبضته تلك لكنه شددها من حولها جاذباً اياها خلفه بعـ.ـنف مما جعلها كادت تتعثر ساقطه لكن لحقت نفسها بسرعه.. ثم وصل الي غرفته واغلق الباب خلفهم.. وهي التفتت نحوه علي الفور و هي تهتف من بين اسنانها بحده


= آه ببطء كنت ساسقط ،لماذا فعلت ذلك كنت بخير وهو كان لطيف


نظر إليها بشراسه اشتعل داخله كبركان ثائر من الغضب قائلا 


= لطيف! هل انتٍ غبيه لقد وضع يده عليكٍ 

و احتضنك


اخذت ترفرف عينيها عده لحظات تحاول استيعاب الامر قبل ان تمرر عينيها بحيره و هي تهمس بصوت منخفض مرتبك


= لقد فعل ذلك بتلقائيه لاني كنا نرقص و تعثرت لم يكن الامر بهذا السوا مثل ما توقعت، وعلى الأقل هو مهتم بي على عكسك لم اسمعك تطلب مني الرقص 


شهقت شهقه مكتومه من حديثها باحراج وبعدها حاولت الرحيل إلي الأسفل مره ثانيه هاربه لتتابع عملها، لكنها اطلقت صرخة فازعه عندما شعرت بذراعه تجذبها الي الخلف حتي اصطدم ظهرها بصـ.ـدره و ادارها نحوه حتي اصبح وجهها يواجهه احاط خـ ـصرها بذراعيه جاذباً اياها نحو جـ.ـسده بقوة بينما اخذت اليزابيث تقاومه محاولة الابتعاد عنه لكنه شدد من ذراعيه حولها و هتف بانفاس متقاطعة حادة وهو يراقبها باعين ثاقبة بخبث


= اذا تريدي الرقص معي؟ 


أغمضت عينيها بشدة تلعن لسانها و غبائها على تسرعها في الحديث، ثم فتحت عينيها مره ثانيه ببطئ وهزت راسها برفض هاتفه بجدية مصطنعه


= لا كنت أمزح فقط لا اريد.. اتركني! 


اتخذت فجاه عدة خطوات الي الخلف عندما وجدته يقـ.ـترب منها بخطوات متكاسله بطيئة لكنها تجمدت بمكانها عندما شعرت بالحائط يضرب ظـ.ـهرها من الخلف مما جعلها محاصرة بينه و بين جـ.ـسده الصلب الذي اصبح امامها مباشرة وانـ.ـحني نـ..ـحوها مـ.ـمرراً يده برقه فوق وجهها يرسم ملامحه باصبعه ببطئ..و قرب شـ.ـفتيه من اذنها يهمس لها بصوت اجش


= لكن انا اريد الرقص معك 


شعرت برجفه حاده تسري بسائر جـ.ـسدها عندما شعرت بانفاسه الدافئه تمر فوق وجهها وقفت تنظر اليه بعينين متسعه بينما اخذ صدرها يعلو وينخفض بشدة وهي تكافح لالتقاط انفاسها المرتعشة بصعوبة وهي تشعر بكامل جـ.ـسدها يشتعل اثر لمـ.ـسته تلك.... ثم رفعت مقلتيها ونظرت إليه تجيب بغيظ منه


= ولكن انا من اقرر ماذا اريد.. لست طفله.. ولا تحاول استنزاف صبري عمداً 


هتف وهو يغمز لها بطرف عينيه باستفزاز قائلا


= كفى عن التصرف كطفله اذن انتٍ أولا 


جزت على أسنانها بفروغ صبر وحاولت تستجمع شجاعتها وهي تقول بصوت غاضب بشده


= يا الله! رجاء توقف عن مضايقتي.. و بالمناسبه انا فتاه كبيره يمكنني الاعتناء بنفسي جيدا دون مساعده الاخرين لي، لذلك لم اطلب مساعدتك ومن فضلك دعني افعل ما أريده! 


ابتسم بملامحه ساخراً وأردف بصوت حاد


= ليس جميع الفتيات الكبار يمتلكونه القوه للدفاع عن نفسهم.. هذا كلام فارغ من الصعب إخفاء سذاجتك وانتٍ تتعاملين مع الاخرين، انتٍ حتى تحمري خجلاً مثل المراهقين ويمكنني الشعور ببرائتك وعدم وعيكٍ لما هو حولك.


ليكمل وهو يخفض رأسه مقترب لعـ.ـنقها حتي لمست شـ.ـفتيه رقبتها برقة بينما شعرت هي بكامل جـ.ـسدها يرتجف فور ملامسة شـ.ـفتيه لعنقها وكأن هناك كهرباء تسري في كامل جسدها..لكنها حاولت دفعه بقبضتها لكنه امسكها بقوة وهمس بجانب أذنها بصوت مثير


= حتى أحيانا اشك انك مازلتي عـ.ـذراء رغم انني اعلم جيد ما طبيعه عملك قبل سابق.. لكن مازلتي تحاطين ببرائتك وانتٍ تتعاملي مع جميع الاشياء حولك.. لذا تحتاجي دائما لمساعده وتوقفي عن التظاهر، لانك اي شيء آخر لا يليق عليكٍ هذا الدور خاصه في عالم مثل ذلك 


وقفت اليزابيث تنظر إليه لحظات باعين متسعه بعدم تصديق ثم دفعته بقوة وهي تمتمت قائله بعصبية شديدة


= أنت شخص أحمق وحقير.. محال وغد 


حاولت كتم باقي الشـ.ـتائم التي ترغب بالقاءها في وجهه من المزيد عندما ابتعد عنه بضيق شديد والتفتت للرحيل.. بينما هو اتسعت عينا بصدمه قائلا


= لم تتركي شـ.ـتيمه لم تلكيني بها يا فتاه ما بكٍ 


ثم تنهد آدم وابتسم ليتحرك يغادر الغرفة يغلق بابه خلفه بهدوء يسير في الممر بين الغرف غافلا عن ذلك الواقف خلف احدى الاركان بعد استماعه لكل لما حدث بينه وبين اليزابيث لتشتعل عينيه بالغل والحقد .. .

تابع قراءة الفصل